أشادوا لـ "الشرق" بدور قطر المحوري.. الزهراني: قدمت أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة الجفري: تكامل وتنسيق مشترك بين قوات التحالف المختلفة والجيش اليمني العبدلي: عمليات الرمح الذهبي ذات أبعاد استراتيجية وتاريخية نوه عدد من الخبراء والمحللين السياسيين والعسكريين السعودين، بالدور المحوري الذي تقوده قطر في دعم ومساندة العمليات العسكرية لقوات الشرعية اليمنية والمقاومة الشعبية، التي تساندها، مؤكدين أن القوات المسلحة القطرية أثبتت كفاءة قتالية عالية، إلى جانب قوات دول التحالف الأخرى، الأمر الذي مكّن قوات الشرعية اليمنية من الوصول إلى مديرية المخا الساحلية، غربي محافظة تعز، وسط انسحابات كبيرة، وحالات فرار جماعي للمتمردين، الذين ارتكبوا مجزرة في مدينة تعز بقصف عشوائي للأحياء السكنية. راسم تشييع شهداء الواجب الذين استشهدوا في اليمن ـ "أرشيف" وأكدوا ـ في تصريحات لـ "الشرق" ـ أن قطر بإرسالها، في أواخر سبتمبر عام 2015، للمئات من جنودها إلى اليمن، أثبتت للشعب اليمني وللعالم العربي، أنها ستقف درعا منيعا لصيانة الأمن القومي العربي، الذي يتعرض لمحاولات اختراق تقوم بها ايران، عبر مليشيات وجماعات موالية لها سياسياً وعقدياً، منوهين في ذات الوقت بمشاركة طيارين قطريين، في الغارات الجوية التي تقودها السعودية ضدالحوثيين منذ شهور، مما يعزز دور قطر الريادي في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وحكومته الشرعية. كفاءة ومهارات وقال الخبير والمحلل العسكري حسين بن عبدالله الزهراني: إن القوات المسلحة القطرية أذهلت العالم بكفاءتها القتالية، وإدارتها العملياتية فائقة الدقة، مما كبد قوات المتمردين الحوثيين وحلفاءهم خسائر بالغة، اضطرتهم للفرار تاركين خلفهم الكثير من المعدات العسكرية الثقيلة والخفيفة، طوال الحرب اليمنية، وفي عدة جبهات، مشيراً الى أن قطر كانت ولا تزال القوة الضاربة، ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، وأن القوات المسلحة القطرية قدمت أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة، في المعارك مع الحوثيين الذين استباحوا أرض اليمن. وأضاف الزهراني قائلاً: "لقد حققت قطر من خلال مشاركتها في التحالف العربي في اليمن، العديد من الإنجازات العسكرية، وقدمت عدداً من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل نصرة الشعب اليمني الشقيق، بمشاركة قوات سعودية وعربية أخرى، تدعم قوات الشرعية اليمنية، كما بذلت قطر في ذات الوقت دوراً حيوياً في إعادة إعمار المناطق اليمنية المحررة، وتأهيل مرافقها ومؤسساتها الحيوية، التي دمرها الحوثيون خلال الحرب. مشاركة فاعلة ومن جهته أكد المحلل السياسي د. معاذ بن علي الجفري، أن القوات القطرية كانت ولا تزال، لها مشاركة فاعلة في حسم عدد من محاور الاشتباك المختلفة، بين القوات الشرعية اليمنية وفلول المتمردين الحوثيين، وأنصار المخلوع علي صالح، إلى جانب دول التحالف الأخرى، مشيراً الى أن هناك حوالي 900 جندي قطري، كانوا من أول القادمين منذ شهر سبتمبر 2015م، للانخراط في معارك الكرامة العربية، مدعومين بحو 200 قطعة حربية ثقيلة؛ من الدبابات والمدرعات وراجمات الصواريخ. وأوضح الجفري أن هناك تكاملاً وتنسيقاً مشتركاً، بين قوات التحالف المختلفة، والجيش اليمني في عملية "الرمح الذهبي" الجارية حالياً، التي تعد الأهم في طريق الوصول الى العاصمة صنعاء، وإجبار المتمردين على قبول السلام، مشيراً إلى أن القوات الخليجية ـ عموماً ـ حققت أهدافها الأولية، في اطار عملية الرمح الذهبي، لتطهير الموانئ اليمنية على البحر الأحمر، وفقاً للمخطط العملياتي المرسوم لها منذ انطلاقها قبل نحو ثلاثة أسابيع، لتعيد الى الأذهان الدور الحاسم الذي سجله لها التاريخ العسكري العربي، في تحرير مناطق جنوب اليمن قبل أقل من عامين. الرمح الذهبي ومن جانبه، قال الكاتب والباحث الاستراتيجي د. عبدالله العبدلي: إن المعارك الشرسة التي تخوضها القوات القطرية الباسلة، الى جانب قوات الشرعية اليمنية وبدعم جوي وبحري وارضي من قوات التحالف العربية، تعد سنام معركة التحرير النهائية لليمن، وإعادته الى الحضن العربي، بعد قطع كل أنواع الإمدادات العسكرية الإيرانية للمتمردين عبر السواحل الغربية لليمن، ومضيق باب المندب الاستراتيجي، واصفاً عمليات الرمح الذهبي الجارية حالياً، بأنها ذات أبعاد استراتيجية وتاريخية بالغة الأهمية، حيث إنها مكنت القوات الحكومية اليمنية منذ الأيام الأولى لانطلاق العملية العسكرية، من تحقيق مكاسب نوعية على الأرض، وتأمين مناطق مهمة مشرفة، على مضيق باب المندب غربي اليمن.

أعربت دولة قطر عن ترحيبها بقبول الحكومة اليمنية والأطراف الأخرى الشروع في مفاوضات برعاية الأمم المتحدة. وأشادت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم بموقف فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة الذي جدد فيه التأكيد على استعداد الحكومة اليمنية التام وجاهزيتها الكاملة للعمل السلمي واستئناف المشاورات السياسية. كما نوهت الخارجية في بيانها بإعلان الأطراف الأخرى قبول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، واستكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، معتبرة إياه خطوة هامة نحو إنهاء الأزمة، وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه.

اتهم وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبدالله، السفارة الإيرانية في صنعاء بتقديم الدعم المالي، والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية والعتاد الحربي، للمتمردين على الشرعية اليمنية، مؤكداً في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الإثنين، أنها تحولت إلى مركز عمليات حربية للحوثيين. وأضاف ياسين أنه "رغم الحصار الجوي والبحري، فإن غرفة العمليات الحوثية داخل السفارة الإيرانية، لديها مميزات كثيرة تتجاوز قدرات الحكومة اليمنية نفسها". وأوضح أن الكثير من العمليات الحربية والاستخباراتية تدار داخل تلك السفارة، التي تعتبر مركزاً لتوزيع الأموال على الميليشيات الحوثية. إلى ذلك، أشار الوزير اليمني إلى أن إيران تمتلك إمكانيات متطورة في وسائل الاتصالات، تستخدمها في عمليات ربط القيادات الحوثية مع حليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عبر شبكة اتصالات ومعلومات دولية.