كشف سعادة الشيخ فهد بن خالد بن جاسم آل ثاني رئيس الاتحاد القطري للملاكمة والمصارعة أنّ الاتحاد القطري للملاكمة والمصارعة يعكف على التحضير للألعاب الآسيوية المقبلة التي ستقام في الصين، وأنّ الاتحاد لديه كفاءات رياضية من الملاكمين الشباب منوهاً أنها ستكون خبرة وتجربة مميزة لهم من خلال كسب الخبرة للبطولات المقبلة، مؤكداً أنّ الألعاب الآسيوية 2030 هي هدف الاتحاد الأساسي التي يسعى إليه الجميع. وأشار بشأن التحضيرات للألعاب المقبلة، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الاتحاد إلى أنه يوجد لدينا معسكرات داخلية وخارجية، وكذلك سوف تكون لدينا مشاركات في بطولات تحضيرية للاستحقاقات المقبلة، والتركيز في مثل هذه الرياضات على المعسكرات التي تنقسم لشقين، المعسكر الإعدادي والمعسكر التطويري، وسنحاول وضع خطة اساسية للربط بينهما. وأوضح أنّ المعسكر التطويري يكون من خلال الاحتكاك بين اللاعبين خاصة عندما تغيب البطولات، بالإضافة لاستضافة منتخبات في ظل امتلاك قطر لمنشآت مهيأة، وسنحاول ان يكون لدينا فريق كامل في مشاركتنا المقبلة بالأسياد، قد يكون من الصعب ان يكون لدينا رياضون في كل الأوزان، لكن سنحاول ان ننافس في مختلف الأوزان. وفي رده حول مشاركة الفئات الشبابية، قال سعادته: هذه نقطة مهمة بالنسبة لنا، فالتحضير للاستحقاقات المقبلة يكون من خلال البدء من فئة الناشئين، حيث قمنا بالتواصل مع الأندية التي اصبحت أعدادها في زيادة مستمرة، وتحظى الملاكمة في هذه الأندية باهتمام كبير، لهذا ارتأينا دعمها، وذلك بالاعتماد على افضل المدربين، ومن خلال الاحتكاك مع الملاكمين، وهذا ما قمت به عندما كنت مدربا حيث كنت أخوض نزالات مع ملاكمين من مختلف البلدان. وعن تواجد العنصر النسائي أوضح: خلال آخر فعالية نظمها الاتحاد شهدت تواجد العنصر النسائي في النزالات، وستكون لديهن فرصة لخوض بطولات محلية ولكن حاليا لا توجد مشاركات خارجية لهن، وسوف يكون لدينا جلسة مع الأندية للإشراف على تنظيم بطولات محلية، وسيكون لدينا تنسيق لخوض النزالات، وهناك توافق بين المستويات عن طريق برنامج بشكل اسبوعي أو شهري لوضع توازن بين الملاكمين، وفي نفس الوقت يكون لدينا تقارب في المستوى خلال النزالات. وعن التواصل لتقديم الدعم قال سعادة الشيخ فهد بن خالد بن جاسم آل ثاني رئيس الاتحاد القطري للملاكمة والمصارعة: بالتأكيد سنقوم بدعم الأندية، حيث قمنا بعقد دورات تدريبية للمدربين الفترة المحلية، حيث يتواجد معنا عبداللطيف صادق بالإضافة للملاكمين السابقين، وقمنا ايضا بالاستعانة بالمدرب فرانك، وهناك دورات أخرى خارجية مع الاتحاد الدولي للملاكمة، فهدفنا تطوير الملاكمة حتى في الأندية. وفي رده حول التوفيق بين الملاكمة والمصارعة ورياضة الجوجيتسو، أوضح قائلاً: بالعكس أعمل على التوفيق بين الرياضات الثلاث والعمل على تطويرها، والعمل على الاستفادة حتى من الرياضات القتالية الأخرى، وبالعودة للبرنامج الذي سطرناه في الاتحاد بخصوص تحضير الملاكمين، هذه اللعبة تتطلب اكثر الاستمرارية لتحقيق نتائج جيدة، وهذا ما نشاهده مثلا في دول تحتل المراكز الاولى في الملاكمة مثل كازاخستان وحتى الجزائر ستجد السر في ذلك يكمن بالاستمرارية، إذ أنّ خوض بطولة كبيرة وخوض تمرين بسيط مستوى الملاكم سيتراجع، العكس عندما يكون لدى الملاكم برنامج احتكاك حتى الملاكمين، وهذا ما نعمل عليه في بطولة كتارا. وفي بطولة العالم للملاكمة 2015 التي اقيمت في الدوحة.عرفت نجاحات عديدة ونجاحات كبيرة بشهادة الاتحاد الدولي للعبة. وفي رده على استضافة نسخة أخرى مستقبلاً، قال: نحن على تواصل مستمر مع الاتحاد الدولي، وعلاقتنا جيدة مع كل الاتحادات، وقد وضعنا مخططا في السنة المقبلة بخصوص بتنظيم البطولات، لكن تركيزنا الأساسي هو العمل على تحضير الملاكمين ولا نعمل على استضافة بطولة كبيرة فقط، بل الأهم هو تكوين منتخب منافس، فقد قمنا بإعطاء الفرصة للفئات الشبابية بالاحتكاك حتى بالملاكمين القدامى حتى يتسنى لهم الاستفادة من خبرتهم. من الأسماء التي برزت خلال الفترة الماضية عبدالهادي المري وسعيد ال صميخ. في الملاكمة من الصعب جدا وضع مخطط بعيد الأمد، لأن الملاكم يبني مخططه من نزال لآخر وهذا في الاحتراف، العكس مع الهواة الملاكم قد يواجه في نزاله الاول مع بطل العالم، وهنا مجاراته يكون صعب جدا، ويتطلب ذلك قوة وقدرات كبيرة، وهذه المميزات وجدناها مع البدر الذي حصد برونزية في البطولة العربية بمصر، ومن النقاط الجيدة التي اصدرها الاتحاد الدولي للملاكمة اعطاء الفرص للملاكم للاحتراف وكذلك في بطولة الهواة. وعن رياضة الجوجيتسو قال: الحمد لله من خلال الدعم الذي تلقيناه من اللجنة الأولمبية، اصبح لدينا رياضيون في هذه الرياضة التي يمارسها الكثير من شبابنا، وسنحاول ان نستغل الفرصة باحتضان بطولات محلية تحضيرية للأسياد المقبلة التي ستقام في شهر سبتمبر 2023، ولدينا شباب حققوا ألقابا في مشاركاتهم الخارجية مثل عبدالعزيز المهندي الفائز بأقوى بطولات في أوروبا في هذه الرياضة، وكذلك جاسم عبدالواحد الذي شارك في ألعاب التضامن الإسلامي في المصارعة رغم انه يمارس الجوجيستو، قمنا بدمجه في المصارعة بعد ان تدرب معنا في المصارعة، فهو رياضي شاب لديه مستقبل كبير. وعن تحديات الملاكمة قال: أصعب فترة كانت عندما انتقلت من ملاكمة الهواة الى الاحتراف، كأول قطري يخوض غمار الملاكمة الاحترافية، ففي النزال أول سقطت في الجولة الأولى لكن عدت وقتها بقوة وحققت الفوز على ملاكم لديه الخبرة.