اكد ثقته في استعادة مجد سوريا.. عدم الانفعال تجاه مجزرة خان شيخون يعكس لامبالاة تجاه الشعب السوري أكد الداعية السوري الشيخ كريم راجح شيخ قراء الشام أن العمائم المنافقة وتجار الفساد هم سبب مأساة الشعب السوري . وطالب الشيخ كريم راجح خلال كلمة له في الوقفة التضامنية مع الشعب السوري امس بالمدرسة السورية ، العالم الاسلامي بابداء الاهتمام المطلوب تجاه الشعب السوري خاصة بعد هذه المواد السامة التي القاها عليه النظام وقال ان الشعب السوري تم تشريده في كافة انحاء الارض وقتل الالاف من ابنائه ويتم اطفاله ورملت نساؤه في الطريق نحو مقاومة حكم ظالم اقامه ظلمة ليس لهم نظير. وقال ان الدنيا كلها اجتمعت على سوريا وعلى شعبها وعلى نضالها وتاريخها وارضها حتى على المعاني الرائعة التي اوجدتها سوريا . وتحدث الشيخ كريم راجح عن كيفية استعادة سوريا لمجدها والقضاء على عدوها مؤكدا ان هذا لن يتحقق بالكلام او بالعداوة بين ابناء الشعب وان الحق لن يعود الا بتقوى الله اولا وان يراقب السوريون الله في اعمالهم واقوالهم وفي اموالهم وفي نواياهم وصدقهم واخلاصهم والعودة لتعاليم الدين . واعرب عن اسفه تجاه مااصاب الشعوب بمن فيهم السوريون والعالم من عدم الشعور بالالم تجاه مااصاب الشعب الذي يعيش التشرد والتمزق . وقال الشيخ كريم راجح ان لي املا بالله ان يعيد الينا تاريخنا ومجدنا وديننا وعقلنا وأن يأتي من يحقق وحدتنا نحن او غيرنا . مضيفا ان مما اصابنا هو حرصنا على المال فاصبح المال اغلى شيء علينا وان هذا هو مااضاعنا حيث اضاعنا تجار اغنياء مارسوا الفساد وارادوا ان يزدادوا مالا وثراء وان يتعاظموا فمشوا وراء كلاب لايعطونهم شيئا الا العواء ، او وراء ذئاب لايعطونهم شيئا الا ان يأكلوهم او يمزقوهم ويمزقوا الشعب كله. وقال انه على كثرة مالهم فانهم لم يتقوا الله ولم يكن هدفهم الا ان يشاركوهم والقسم الاخر الذي قضى علينا هي هذه العمائم التي نضعها على رؤوسنا وقد نافقت وكذبت ومشت وراءهم وقالت القصائد فيهم وعظمتهم ومشت معهم الى كل ناد والى كل مكان . وقال ان المخرج مما نحن فيه يبدأ بتقوى الله اولا ثم التحابب والتوادد والتباذل بأن نبذل المال ورابعا الحس العميق في الا يغيب عن ذهننا وضع سوريا فاصبحنا لانبالي بالمجازر التي يرتكبها الاسد واصبح ينطبق علينا " وتأكلون التراث اكلا لما وتحبون المال حبا جما " ونسينا سوريا . واقترح الشيخ كريم راجح تأسيس صندوق شعبي من ابناء الجالية السورية يتم استصدار التراخيص اللازمة له ليقدم المساعدات تجاه الاسر السورية والثكالى واليتامى والارامل وان تكون ابوبا السوريين مفتوحة لإخوانهم ، متسائلا : اذا لم تجمعنا هذه المصيبة فماذا يجمعنا ؟ منتقدا الحضور الضعيف في الوقفة التضامنية . وأعرب عن ثقته في ان النصر قادم للشعب السوري داعيا الله ان يجمعه مع السوريين في دمشق وبقية المدن السورية بعد ان تتنسم الحرية .

تلاميذي كثيرون منهم أم زهر زوجتي التي تحفظ القرآن بالقراءات العشر لست قارئاً فقط وإنما أدرس الفقه والنحو والبلاغة وأهتم بأمور العامة قبل البداية في الحلقة الثانية صحح الشيخ بعض ما ورد في الحلقة الأولى، حيث قال: اسمي كريم راجح، وأطلق علي محمد تبركا، وأنه ولد بحي الميدان في دمشق، قاعة بئر السوق، أما جده فكان من كفر حور، وأضاف: درست بقاعة الميدان، واسم المطبعة التي كنت أعمل فيها المطبعة الهاشمية للتفسير، وإن أمه بذلت الذهب أجرة لشيخ الكتاب، وليس من أجل تعليمه القرآن وأكد أنهم في الشام يعلمون القرآن حسبة، وعن طريقة حفظه قال كنت أحفظ آية آية ثم أضمها لبعضها، وصحح الخطأ الذي ورد في الحلقة السابقة بأنه لم يعرف حسين ذاكرنه. هذا تنبيه لا بد منه للأمانة العلمية، لأننا ندون تاريخا وينبغي أن يكون دقيقا، والآن نواصل الحديث الذي انتهينا إليه عند الحديث عن ذوق الشيخ المطبوع، كان يتأمل آيات الله التي حفظها جيدا، ومن هذه الآيات قوله تعالى: "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله" يقول الشيخ راجح: (أذكر أني قرأت هذه الآيات وعمري لا يتجاوز أربعة عشر عاما، قرأتها وأنا أبكي وأبكي حتى ختمت هذه الآية). أساتذة الشيخ راجح أما أساتذة الشيخ راجح فأولهم بعد أمه الشيخ حسين خطاب الذي قرأ عليه القرآن كاملا ونظم الغاية والتقريب، وحفظ عليه ألفية ابن مالك وحفظت عليه بانت سعاد وكتبا كثيرة من الأدب، يقول الشيخ راجح: "أخذني الشيخ حسين خطاب إلى الشيخ حسن حبنكة، ثم انقطعت إلى العلم ولم أعد للعمل، ودرست النحو والفقه والبلاغة والمنطق وتأثرت بالشيخ حسين خطاب الذي انطبع حبه في قلبي وما زلت أحبه وهو أول من فتح عيني على العلم والفهم". وما بين الحسن والحسين كانت بدايات الشيخ العلمية التي واصلها على أقران الشيخين وتلاميذهما مثل الشيخ خيري ياسين والشيخ حسين ذاكرنة والشيخ نعيم شقير رحمهم الله جميعا. تلاميذ الشيخ بدأ الشيخ في مرحلة مبكرة للدرس يقرئ طلابه ويعلمهم، ولا يزال حتى الآن يقرأ عليه الطلاب الذين يرحلون إليه من مختلف البلاد، وهم كثيرون جدا، ومن كثرتهم لا يحفظ الشيخ أسماءهم، يقول الشيخ "من عام 1962 إلى يومنا هذا وأنا أقرئ الناس، الذكور والإناث، ولم أفتر عن الإقراء يوما واحدا، إلا في العطلات الرسمية والدينية أو أصابني عذر المرض أو السفر، وطلابي كثر، والذين قرأوا علي الكتب قليل، ولكن من جملتهم: محمد فهد خاروف، والشيخ عبد الله الصومالي وتوفيق حداد والشيخ محمد شقير والشيخ يوسف فريح ومن جملتهم أيضا زوجتي أم أزهر وكل أولئك جمعوا عليّ الشاطبية والطيبة والدرة أو جمعوا اثنتين من هذه الثلاث". ولم يكتف الشيخ بإقراء القرآن، بل قرأ كتبا كثيرة في الأدب والعلوم الشرعية واللغوية مثل كتاب البحر المحيط لأبي حيان وكتاب التفسير لأبي السعود. وعن منزلته بين شيوخ الشام حيث صار شيخا لهم قال الشيخ: " لا أدري كيف صرت شيخا للقراء في الشام، فعندما مات الشيخ حسين خطاب –رحمه الله- الذي كان شيخا للقراء، وكانت جنازته ونعشه في محراب بني أمية، صعد الشيخ عبد الرزاق الحلبي المنبر ليعلن أن الشيخ كريم راجح هو شيخ قراء بلاد الشام بعد وفاة الشيخ حسين خطاب، فهل توافقون أيها الناس على ذلك؟ وكان مسجد بني أمية ممتلئا، فالكل بصوت عال قال نعم نوافق على ذلك، فبايعوني على المشيخة". تعجب الشيخ من هذا الصنيع إذ لم يكلمه الشيخ قبل ذلك، بل سمعها كما سمعها الناس في مسجد بني أمية، يقول الشيخ: "لا أدري كيف فعل الشيخ ذلك، ومن شاور، وبعدها بيومين ذهبت للشيخ صادق حبنكة شقيق شيخنا الشيخ حسن حبنكة وكان أستاذنا وأنزله من نفسي منزلة الأب، فقلت له شيخنا: إن مشيخة القراء لست أهلا لها فليأخذها الشيخ عبد الرزاق أو الشيخ أبو حسن الكردي، فأنا أذهب لأتنازل عنها لواحد مهما، فقال: يا بني شيء جاء من الله فلا تتركه، فسكت" كان ذلك ورعا من الشيخ الذي قال "إني لا أصلح إلا لشيء واحد هو أن يغفر الله لي وأن يتوفني مسلما وأن يلحقني بالصالحين" والشيخ مع كثرة انشغاله لا يمنع نفسه عن الناس فيقول: "أنا مباح لكل قلم يريد أن يكتب أو شاشة تريد أن تأخذ حديثا فأنا لست قارئا فقط، ولكن لي مزايا غير القراءة وأسأل الله تعالى أن يجعلنا من خدام الإسلام فيما تبقى من عمرنا" بعض ما قاله فيه كبار العلماء يقول الشيخ أبو بكر الطرابيشي: "هذا الرجل من الله علينا بدمشق به، والآن إذا ذكر العلم فهو عالم، وإذا ذكر الفقه فهو فقيه، وإذا ذكر الحديث فهو محدث، وإذا ذكر الخطيب فهو الخطيب البارع، له سلوك حسن، وأخلاق عالية، واندفاع في أمور العامة، وعفة عن الناس بكل معنى الكلمة".

قال الشيخ كريم راجح "شيخ قراء بلاد الشام" موجها حديثه للشعب القطري إنه لكم أمير لا نظير له في العالم، بينما كثير من الدول العربية تقع في ظلم حكام جائرين ظالمين غايتهم جمع الأموال، وتكديسها ولا يهتمون لشعوبهم ولا لجوع الاطفال، مشددا على أن همهم الوحيد هو جمع الثروات. وأكد الشيخ راجح في أمسية "إرادة شعب" التي نظمتها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية"راف" ، بأن هؤلاء الحكام البغاة يأتون الى الكرسي ويقنعون الناس بأن غايتهم الديمقراطية ورد الحقوق للناس وهم جائعون وشحاتون لا شرف لهم ولا فضيلة. وأشار إلى أن بشار الأسد وعبد الفتاح السيسي يسمعون كل يوم تحقير الناس لهم ولكن من يفقد الشرف والاحساس لا تؤثر هذه الكلمات فيه، مضيفا أن الذي يزيد في الطين بلة، هو عدم علمهم في شؤون السياسة لأنهم عسكر كاذبون سواء في سوريا أو في مصر يحكمون بالحديد والنار كل من يعارضهم، ولكن الشعوب المناضلة ستغلبهم. وقال الشيخ راجح بأن العدل والمساوة التي رأها في قطر يجعل من كل إنسان أن يتمنى بأن يكون قطريا . ودعا الشيخ راجح العالم الاسلامي الى الاتحاد لدعم الشعب السوري بكل ما يستطيعون لأن الوضع في سوريا أصبح لا يطاق . ومن جانبه قال "احمد معاذ الخطيب" رئيس "الائتلاف الوطني السوري" السابق أن الشعب السوري يمتلك بنية قوية وعلينا جميعا أن نحافظ عليها، ولا يجوز أن نسمح للإشاعات والعصبيات المناطقية والعرقية أن تفرقنا لأن ما يجمعنا أكبر بكثير من ذلك. وأكد الخطيب أن الشعب السوري هو أمانة في رقبة كل مسلم في كل أنحاء العالم، ودعا الجميع للعمل لدعم سوريا وشعبها للخروج من هذا الظلم والجوع والقهر الذي يتعرض له، فثمن وجبة واحدة يشتريها المسلم في أي دولة عربية تكفي بسعرها لإطعام عائلة سورية كاملة. وأضاف الخطيب أن الشعب السوري هو شعب عظيم ومتفوق منذ فجر التاريخ فهو قدم للإنسانية الابجدية والعلم والثقافة، ولكن في الوقت الحالي أصبح الشعب السوري مشردا ومبعدا عن وطنه. وشدد على أن دور كل قادر الآن هو أ، يتبنى طالب علم سوري ويدعمه لمنع ضياع جيل كامل من الشباب، وشكر الخطيب مؤسسة راف لدعمها المتواصل للشعب السوري ووقوفها الدائم معه في محنته. وكشف سفير الائتلاف السوري "نزار الحراكي" في تصريح "لبوابة الشرق" عن دور قطر الكبير منذ الأيام الأولى للثورة السورية، مؤكدا بأن قطر حكومة وشعباً لم ينفكوا عن دعم الشعب السوري في الداخل والخارج. وفي جميع المخيمات الموجودة في دول الجوار. وقال أن قطر علمتنا أن الخير لا ينقطع مادام فيها هذا الشعب العظيم الذي آثر إلا ان يقف إلى جانب الشعب السوري، موضحا بأن لولا المساعدات القطرية التي دامت ومازالت ولن تنقطع لكان حال الشعب السوري في أسوء حال.