في لقطة عفوية حملت الكثير من الدلالات، نشرت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عبر...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أكد المفكر الإسلامي د. محمد سليم العوا أن ما يحدث في غزة هو تحول مهم في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لأنها المرة الأولى التي تكون فيها إسرائيل في موقف مدافع عن نفسها لأنها تعرف أن هذه المعركة إذا انتهت إلى غايتها لن تكون هناك إسرائيل بعدها. وشدد العوا في ندوة بعنوان: «مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي في ضوء الحرب على غزة» نظّمها أمس المركزُ القطري للصحافة، أن ما يحصل في غزة هو حرب تحرير لا يمكن أن تنتهي بمعركة واحدة ويمكن أن تستمر شهورا وسنين، وربما عقود كجل حروب التحرير التي شهدها التاريخ والتي تنتهي ضرورة بالانتصار والتحرر من الاستعمار. وقال د. العوا: التحرر هو نتيجة حتمية يجب خروج المستعمرين من ديارنا وعودتها إلى أصحابها الأصليين. استخدمت القوة لردع هذه الشعوب وتوقيفها، فلا تحاول الخروج من تحت القوى الاستعمارية الكبرى التي شملت معظم بلادنا. وأضاف: «ما تقوم به المقاومة الفلسطينية هو الخطوة الأولى في حرب التحرير الطويلة لفلسطين، نحن كنا ندافع دائما كما قلت كنا نرد على ما تفعله إسرائيل اليوم، لأول مرة نبادر. ونفعل فعلا نتيجته الحتمية الهزيمة للمستعمر واستعادة الأراضي الفلسطينية». وأبرز د. العوا أن النجاح الحقيقي هو في التاريخ الذي يسجله الفلسطينيون المعزولون عن العالم المضيق عليهم، حتى في الحصول على الماء والغذاء والدواء ورغم ذلك استطاعوا أن يصنعوا قوة عسكرية تدخل إلى عقر دار المحتل الإسرائيلي وتصيبه بعدد من الخسائر، طوفان الأقصى يمثل المرحلة الأولى من مراحل تحرير فلسطين. وبين المفكر الإسلامي أن حركة المقاومة الإسلامية حماس نشأت في ظل أوضاع صعبة جدا وبدأ الناس يشعرون أن هناك عنصرا قادرا على المواجهة ويتحدث باسم الفلسطينيين ويغير الواقع الداخلي أولا بالتكافل بين الناس، والقضاء على الجواسيس قبل أن تبدأ الاستعدادات المادية والعسكرية الحربية لطوفان الأقصى، الذي نحن لا نزال نعيشه حتى الآن، وبالتالي لا يمكن أن يكون عنصرا عارضا في الصراع العربي الإسرائيلي. أما عن القضية التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل قال د. العوا: «ينبغي لنا جميعا أن نعبر عن تقديرنا وامتناننا لموقف جنوب أفريقيا التي عانت نفسها من استعمار عنيف وقاسٍ وعنصرية داخلية فظيعة وسنوات من السجن للقيادات مثل مانديلا ولكن الشعب الجنوب الأفريقي ناضل من أجل حريته حتى أنهى الفصل العنصري واستعاد حريته وحقوقه. لذلك التحرك الأفريقي ينبغي أن يشهد له، وينبغي أن نذكر أن هذا التحرك لا يأتي من فراغ، هؤلاء قوم عانوا مثل ما يعاني الفلسطينيون تحتسب جنوب أفريقيا نقطة تضاف إلى نقاط النصر المرتقب إن شاء الله لأهلنا في فلسطين.
738
| 10 يناير 2024
فيما أكسبت القمة العربية التي أسدل الستار عليها في جدة أخيراً، زخماً سياسياً للقضية الفلسطينية، أعادها إلى واجهة القضايا العربية والإقليمية والدولية، تُجمع قراءات المراقبين، على أهمية هذا التعاطف والدعم لقضية العرب والمسلمين الأولى، غير أنها بالتوازي مع ذلك، تتفق على أن قوة الفلسطينيين تتمحور في توحيد ساحتهم السياسية، بحيث تبدأ بالاتفاق على إستراتيجية عمل واحدة، وعندها فقط يمكن للإرادة العربية والدولية، أن تمنحهم اهتماماً مكثفاً ومضاعفاً. وبات واضحاً للقاصي والداني، أن هناك إجماعا عربيا ودوليا، سواء كان من خلال قمة جدة، أو في أروقة الأمم المتحدة، على ضرورة إيجاد حل ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقاً لمبدأ حل الدولتين لشعبين، الذي أجمعت عليه الأسرة الدولية، ونادت به مبادرة السلام العربية في قمة بيروت العام 2000، غير أن التأييد الواسع للقضية الفلسطينية، من وجهة نظر المراقبين، يحتاج هو أيضاً لدعم فلسطيني، يجب أن ينصبّ على استعادة وحدة الفلسطينيين، وتمتين جبهتهم الداخلية، بحسبانها أساس المرحلة المقبلة، وحجر الزاوية لأية تسوية سياسية قادمة. ووفقاً للكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، فإن المواقف العربية المنادية بضرورة حل الصراع والبناء عليها، يمكن أن تشكّل مقدمة لإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل، لتعيشا جنباً إلى جنب وفق حل الدولتين، غير أن ما يزرعه الانقسام بين الفلسطينيين أنفسهم، لن يبقى مقتصراً على طرفيه، وإنما سيدفع المجتمع الفلسطيني بموجبه فاتورة مثقلة بعوامل الفرقة والتشرذم. ويرى المصري أن الانقسام يضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني، ويخلق مزيداً من الفوضى، كما يزيد الهوة بين الشعب والأحزاب السياسية، مشدداً على أن الواجب الوطني، يستوجب من الفلسطينيين بمختلف تموجاتهم السياسية، تغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية، كمقدمة لفتح ثغرة في جدار المسار السياسي، وهنا يمكن للجهود العربية أن تسارع إلى إعادة صياغة سياساتها حيال قضيتهم. وجليّ أن هذا التحول الآخذ في التزايد والتعاظم تجاه القضية الفلسطينية، يحتاج إلى خطوات عملية على الأرض، بعيداً عن لغة الدعم والتأييد، على أهميتها من الناحية المعنوية، خصوصاً وأن القمم العربية دائمة التأكيد على دعمها للقضية الفلسطينية. ويعكس التأييد الواسع رغبة عربية ودولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، غير أن هذه المساعي تحتاج إلى دعم الجانب الفلسطيني نفسه، من خلال استعادة الوحدة الوطنية، وتجديد الدماء في شرايين الأطر والمؤسسات الفلسطينية الرسمية عبر الانتخابات، وهذا يعني حسب مراقبين، أن الموضوع الفلسطيني لم يعد شأناً فلسطينياً فحسب، فالعالم بأسره والعربي على وجه الخصوص، يقف إلى جانب الفلسطينيين، بيد أن هذا التأييد يجب أن ينعكس فلسطينياً بتحقيق المصالحة، وطي صفحة الانقسام الأسود. القيادي الفتحاوي البارز نبيل عمرو، يتفق مع هذا التغيير، مبيناً أن العالم الذي يعيد هذه الأيام تأهيل الفلسطينيين، بما يتلاءم والنظام السياسي الجديد، ينتظر منهم القيام بخطوات مقابلة على صعيد ترتيب البيت الداخلي، مشدداً على أن تحقيق السلام لم يعد قضية فلسطينية بحتة، وإنما محط اهتمام فعلي من العالم، لكن السؤال الذي يتردد صداه راهناً: كيف للعرب والمجتمع الدولي أن يجدوا حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية، إذا ظل أصحابها يعيشون في دوامة الانقسام؟.
1254
| 27 مايو 2023
أكد السيد ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط ودول شمال إفريقيا نائب وزير الخارجية اليوم، أن الموقف الروسي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يتغير وأن روسيا تدعم حل الدولتين. وقال بوغدانوف، للصحفيين معلقاً على مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي المعروفة بـ(صفقة القرن) : علينا أن ننتظر (إعلان تفاصيل الصفقة).. نحن مع حل الدولتين، الموقف الروسي لم يتغير، مضيفا نحن دائما ندعو للحوار المباشر (بين الفلسطينيين والإسرائيليين)، هم أصحاب القرار. وردا على سؤال حول صحة الأخبار بأن واشنطن لم تتشاور مع موسكو، قال بوغدانوف هذا صحيح، واشنطن لم تتشاور مع موسكو (حول صفقة القرن)، وهم لم يتشاوروا حتى مع القيادة الفلسطينية. هذا وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن أمس الاثنين، أنه سيقوم اليوم في الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي، بعرض خطته للسلام في الشرق الأوسط، مؤكدا أن العديد من الدول العربية وافقت على هذه الخطة، وأن الجانب الفلسطيني سيطلع عليها غدا. وكان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قد صرح في وقت سابق اليوم بأن المسؤولين الأمريكيين لم يتشاوروا مع نظرائهم الروس عند إعداد خطة السلام للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية. ورفضت السلطة الفلسطينية الخطة الأمريكية، معتبرة سياسات ترامب منحازة لصالح إسرائيل، وأن الإدارة الأمريكية لم تعد قادرة على أن تكون وسيطا محايدا في أي صفقة مستقبلية. وحذرت الرئاسة الفلسطينية مما وصفتها بأي خطوة أمريكية تخالف قرارات الشرعية الدولية، فضلا عن القارات الأمريكية حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل. ويطالب الفلسطينيون، في إطار عملية السلام مع إسرائيل، والتي تم تعليقها حاليًا، بأن تكون الحدود المستقبلية بين الدولتين ذات السيادة، وفق الخطوط التي كانت موجودة قبل حرب يونيو عام 1967، مع إمكانية تبادل محدود للأراضي، كما يأمل الفلسطينيون بإقامة دولتهم الخاصة بهم في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وجعل القدس الشرقية عاصمة لهم، فيما ترفض إسرائيل العودة إلى حدود عام 1967 ، وتقاسم القدس مع العرب، التي أعلنتها عاصمتها الأبدية غير القابلة للتجزئة.
734
| 28 يناير 2020
دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إلى تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقاً لحل الدولتين الذي يحقق السلام العادل والشامل، ويفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والذي نص عليه القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وقال الملك عبدالله الثاني اليوم، في رسالة إلى السيد شيخ نيانغ رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن حل الدولتين هو الحل الوحيد والواقعي القابل للتطبيق، أما البديل فهو دولة واحدة تمارس سياسة الفصل العنصري بقوانين غير متساوية. وأكد في الرسالة أن استمرار غياب أفق الحل العادل والدائم والشامل للقضية الفلسطينية قضية الشرق الأوسط الأساسية، لا يشكل وصفة لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها فحسب بل أمن واستقرار العالم بأسره. وشدد على أن الاستمرار بالإجراءات الأحادية وسلب الحقوق ومصادرة الأراضي وخرق القانون الدولي وحقوق الإنسان، لن يسهم إلا بإذكاء الصراع والإحباط وتمكين قوى التطرف. وأشار إلى أن قضية اللاجئين الفلسطينيين ستبقى إحدى أهم قضايا الوضع النهائي التي يجب أن تحل وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخصوصا القرار 194 ومبادرة السلام العربية وبما يضمن حق العودة والتعويض.
706
| 29 نوفمبر 2019
أكد نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو، دعم بلاده مبدأ "حل الدولتين" لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، انسجاماً مع إرادة المجتمع الدولي وتماشياً مع قرارات الشرعية الدولية. جاء ذلك خلال لقاء نائب الرئيس الصيني، اليوم السبت، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي. وخلال اللقاء أطلع المالكي نائب الرئيس الصيني على آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والأوضاع المعيشية الصعبة للفلسطينيين، والممارسات الإسرائيلية التي لا تشجع على التعايش وإحلال السلام. فيما شدد نائب الرئيس الصيني على دعم بلاده للمساعي الدبلوماسية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
373
| 15 أبريل 2017
يقدم الفنان والمصور الفرنسي الشهير "جي آر"، خلال معرضه بجاليري متاحف قطر كتارا، عدداً من أضخم صور مجموعته الفنية التي منحته شهرةً حول العالم، لعل أبرز هذه المجموعة صور "وجهاً لوجه"، والتي جذبت الزوار والمهتمين لما تتناول من قضية في غاية الأهمية، وهي "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"..وجاء إنتاج هذه المجموعة ضمن حملة دولية طويلة الأجل أطلقها الفنان "جي آر" تحت عنوان "بورتريه جيل"، وهي عبارة عن صور بورتريه كبيرة الحجم لصق الفنان بعضها على جانبيّ جدار الفصل العنصري في فلسطين، والبعض الآخر في شوارع بمدن فلسطينية وإسرائيلية عديدة، ويظهر في هذه الصور وجوه مواطنين عاديين من فلسطين وإسرائيل يختلفون في أديانهم وأعراقهم، لكنهم يشتركون في ممارسة نفس المهنة..وحول هذه الصور أوضح "جي آر" أن هذا المشروع الفني كشف له أن الفن والضحك قادران على تغيير المفاهيم وتعزيز الأمل والرجاء بالتوصل لحل سلمي قائلا: "اتجهت إلى الشرق الأوسط سعيا مني لتحدي المفاهيم والصور النمطية التي تذكي نار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث قمت بتصوير أشخاص إسرائيليين وفلسطينيين يمتهنون نفس العمل، وطلبت منهم أن يقوموا بإيماءات كوميدية، ثم قمتُ بلصق صورهم الفوتوغرافية بحجم كبير على "جدار الفصل"، وكان الهدف من ذلك هو إضحاك الفلسطينيين والإسرائيليين لدى مشاهدتهم الصور، فضلاً عن دفعهم لتأمل أوجه التشابه ونقاط الاختلاف بين أولئك الذين تظهر صورهم جنباً إلى جنب"، لافتاً إلى أن هذه الصور عند رؤيتها تدفع للتساؤل عن ماهية كل مواطن وما إذا كان هناك أي فارق بينهما، ومؤكداً على أن الفن لم يغير العالم على الإطلاق ولكن بوسعه تبديل رؤيتنا.ويتعمد "جي آر" إلى ترك أعماله بلا شرح كي تكون محلًا للتأمل والسؤال والاستفسار من قبل الجمهور والمارة في الشوارع ومحبي هذا النوع من الفن.
730
| 24 مارس 2017
ورقة تقدير موقف حول رؤية ترامب للصراع العربي الإسرائيلي.. يخطئ العرب إذا تجاهلوا المواقف الأمريكية الداعمة لليمين الإسرائيلي طهران ستلجأ لاستخدام الملف الفلسطيني كإحدى أدوات الصراع مع ترامب لم يقدم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب رؤية متماسكة لسياسته الخارجية حتى الآن، فضلًا عن أنّ مواقفه التي عبّر عنها حتى اليوم، يشوبها كثير من الغموض والمفارقات. وتؤكد ورقة تقدير موقف للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن الصراع الفلسطيني — الإسرائيلي لا يمثل استثناءً في هذا المشهد، فقد سبق لترامب أنّ عبّر عن الموقف ونقيضه مرات عدة؛ فقد اعتبر نفسه الشخص الأكثر تأهيلًا لتحقيق "السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأنه سيكون "محايدًا" بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وفي المقابل أشار إلى أن إسرائيل لا تريد السلام. وبعد ذلك، تبنى الأجندة اليمينية الإسرائيلية بالكامل، ووعد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لكنه يعود ويؤكد أنه سيعمل على تحقيق "سلام" فلسطيني إسرائيلي عبر تعيين زوج ابنته الشاب، جاريد كوشنر، مشرفًا على عملية السلام في الشرق الأوسط. 4 ملفات وتحاول الورقة تلمّس ما قد تكون عليه سياسة إدارة ترامب نحو الصراع الفلسطيني — الإسرائيلي من خلال أربعة ملفات، هي: العلاقة مع إسرائيل، والموقف من المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاستيطان. وازاء العلاقة مع إسرائيل لا توجد معلومات عن علاقات خاصة ومتميزة جمعت ترامب بإسرائيل، وهو ما بدا واضحًا خلال حملته الانتخابية الرئاسية؛ إذ إن أقصى ما استطاع أن يتودّد به لليهود الأمريكيين كان شهادات تقدير حصل عليها من منظمات صهيونية، مثل صندوق النقد اليهودي الذي أسبغ عليه "جائزة شجرة الحياة" عام 1983، وهي جائزة تمنح "لأفراد تقديرًا لخدماتهم المجتمعية وتفانيهم في موضوع الصداقة الأمريكية — الإسرائيلية"، وشارك في "احتفال يوم إسرائيل" عام 2004 في نيويورك، كما حصل على شهادة تقديرية مطلع عام 2015 من منظمة صهيونية أمريكية محافظة. ويمكن أيضًا الإشارة هنا إلى أن ثمة علاقة خاصة جمعت بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، إذ قام بتسجيل فيديو خاص لحضّ الإسرائيليين على دعم حملة ترشّح نتنياهو عام 2013. غير أنّ علاقة ترامب الخاصة بنتنياهو، وبعض الجوائز التقديرية من منظمات يهودية أمريكية وإسرائيلية، لم تترجم إلى مواقف سياسية واضحة في دعم إسرائيل وسياساتها، مما أثار شكوكًا حوله بين اليهود الجمهوريين واليهود الأمريكيين عمومًا خلال الحملة الانتخابية الرئاسية مع تكراره مراراً أنه "يحب إسرائيل". تبني اليمين المتطرف وتؤكد الدراسة أن مواقف ترامب من إسرائيل، شهدت تغييراً كبيراً منذ مارس 2016، وذلك عندما ألقى خطاباً أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية — الإسرائيلية "إيباك" في واشنطن، أعلن فيه أنه "في اليوم الذي سأصبح فيه رئيساً، فإن معاملة إسرائيل كمواطن من الدرجة الثانية ستنتهي". كما تعهد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب "إلى العاصمة الأبدية للشعب اليهودي، القدس". وأكد ترامب أنه سيجتمع مع نتنياهو في حال انتخابه رئيساً "للعمل معاً على تحقيق الاستقرار والسلام في إسرائيل والمنطقة بأسرها". ومنذ ذلك الحين، انتقل ترامب مباشرة إلى تبني مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف، وثبت في مواقفه وتصريحاته الداعمة لإسرائيل وللتأكيد على أنه ملتزم بوعوده، تحادث ترامب هاتفياً مع نتنياهو بعد يومين من تنصيبه رئيساً، فأكد التزامه بعلاقات وثيقة مع إسرائيل "والتزامه غير المسبوق بأمنها"، ودعاه إلى زيارة البيت الأبيض مطلع فبراير. الاستفراد بالفلسطينيين تضيف الدراسة أن أكثر القضايا غموضاً في مقاربة ترامب للصراع الفلسطيني — الإسرائيلي تكمن في موقف إدارته المتوقع من العملية التفاوضية وما ينبغي أن تفضي إليه، إذ إن تصريحاته ودائرته الضيقة في هذا الموضوع تصل حدَّ التناقض. فمن جهة، ترى إدارته "أن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين يتحقق عبر التفاوض المباشر بين الطرفين فقط" (وهذا يتطابق مع موقف اليمين الإسرائيلي الذي يهدف إلى الاستفراد بالفلسطينيين وإخضاع التفاوض معهم لميزان القوى الثنائي)؛ بمعنى إبعاد أي وصاية أخرى، بما في ذلك مرجعية الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، وأن دور الولايات المتحدة سينحصر في العمل "بشكل وثيق مع إسرائيل لتحقيق تقدم". غير أنه، من جهة أخرى، أعلن في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز بعد نجاحه في الانتخابات أنه يريد أن يكون "الشخص الذي حقق سلاماً بين إسرائيل والفلسطينيين". ويؤيد بعض المسؤولين الكبار في إدارته مثل مرشحه لمنصب وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير دفاعه جيمس ماتيس، وسفيرته إلى الأمم المتحدة نيكي هالي، اتفاق سلام فلسطينيا — إسرائيليا يفضي إلى دولة فلسطينية. ولتحقيق ذلك، فإن ترامب يعتبر أن زوج ابنته كوشنر هو الشخص الأنسب لتحقيق ذلك، مع أن كوشنر لا يملك أي خبرة دبلوماسية، فضلًا عن أن نزاهته محل شك كبير، فهو ينتمي لعائلة يهودية متدينة معروفة بدعم إسرائيل والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. كما أن ديفيد فريدمان، الذي اختاره ترامب ليكون سفيراً لبلاده في إسرائيل، معروف بدعمه المطلق لإسرائيل والاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية. بل إن فريدمان ينافح صراحة عن "حق" إسرائيل في ضم الضفة الغربية والقدس الشرقية لإسرائيل. نقل السفارة إلى القدس وتشير الدراسة إلى مسألة نقل السفارة الامريكية الى القدسن موضحة أنه قبل يوم واحد من تنصيبه رئيساً، أكد ترامب أنه سيفي بتعهده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ولكن، بعد تحذيرات من مسؤولين أمريكيين ودول حليفة، أوروبية وعربية، من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفجّر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمنطقة كلها، وتؤثر في المصالح والأمن القومي الأمريكي، يبدو أن إدارة ترامب آثرت التريث، وهو ما عبّر عنه الناطق باسم البيت الأبيض، عندما قال إن الإدارة لا تزال "في المراحل الأولى في مناقشة هذا الموضوع". بل ثمة مؤشرات على أن إسرائيل نفسها قد لا تكون متحمسة لهذا الموضوع الآن، لأنها غير مستعدة لتفجّر عنفٍ محتملٍ جراء مثل هذه الخطوة في وقت تريد أن ينصبّ التركيز فيه على احتواء إيران. وحسب مصادر إسرائيلية، فإن نتنياهو لم يسع إلى الضغط على ترامب خلال المحادثة الهاتفية بينهما للحصول على التزام منه بشأن نقل السفارة ولا حتى على جدول زمني لتحقيق ذلك. دعم الاستيطان وحول الاستيطان، تضيف الدراسة أنه لا يوجد موقف واضح لإدارة ترامب من موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والذي لا يزال — بحسب الموقف الرسمي الأمريكي — غير شرعي، فإن المؤشرات الأولية تشير إلى أن هذا الموضوع لن يكون نقطة توتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل كما كان عليه الحال في ظل إدارة أوباما. فمن ناحية، ندّد ترامب بقرار مجلس الأمن رقم 2334. كما أن زوج ابنته، كوشنر، داعمٌ للاستيطان، وكذلك سفيره المقترح لإسرائيل ديفيد فريدمان. وفي مؤشر على الاطمئنان الإسرائيلي لإدارة ترامب، أعلنت بلدية القدس عن المضي قدماً في مشروع بناء 550 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية يوم تنصيب ترامب رئيساً. وحسب نائب رئيس بلدية القدس، مئير ترجمان، فإن "قواعد اللعبة تغيرت بعد وصول ترامب". بل إن الأحزاب الأكثر يمينية في الائتلاف الحاكم في إسرائيل اليوم، مثل حزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينيت، تضغط من أجل ضمّ مستوطنة معاليه أدوميم، في الشمال الشرقي من القدس، إلى إسرائيل، مما سينهي أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة الأطراف، لأنها تصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها. ومن الواضح أن إدارة ترامب سوف تتسامح مع التوسع الاستيطاني ولن تراقبه، بغض النظر عن الموقف الرسمي، وأن ما يسمى بحركة السلام الإسرائيلية التي تنحصر مهمتها منذ سنوات بانتقاد الاستيطان ومراقبته وتقديم تقارير حوله، لن تجد حليفاً داخل إدارة ترامب. ونوهت الورقة بما قاله نتنياهو حول مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط الذي عقد في 15 كانون الثاني/ يناير 2017، والذي قاطعته حكومته، من أن هذا المؤتمر ينتمي إلى عهد سابق، وأن العالم سوف يشهد عهداً جديداً. وتختتم الدراسة بالإشارة الى انه يبدو واضحاً أنّ الموقف الأمريكي من الصراع الفلسطيني — الإسرائيلي قد يتعرّض لتغييرات كبيرة، ويخطئ العرب خطأً فادحاً إذا تجاهلوا المواقف الأمريكية الداعمة لليمين الإسرائيلي المتطرف بشأن القدس والمستوطنات، وإذا تركوا قضية فلسطين مرةً أخرى للاستخدام الإيراني، لا سيما وأنّ العلاقات الإيرانية — الأمريكية في مرحلة ترامب ستدفع إيران للبحث عن أدوات للصراع.
462
| 29 يناير 2017
مساحة إعلانية
في لقطة عفوية حملت الكثير من الدلالات، نشرت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عبر...
137528
| 22 نوفمبر 2025
أقدم أحد الأشخاص، يحمل الجنسية الخليجية، على قتل مصري داخل منزله بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية المصرية. ووفق موقع مصراوي المحلي، ففقد قام الخليجي...
13634
| 22 نوفمبر 2025
تبدأ الليلة أول ليالي نجم الزبانا في قطر وعدد أيامه 13 يوماً ووقت طلوعه24 نوفمبر 2025، وفيه تزداد البرودة ليلاً مع اعتدال الحرارة...
7144
| 23 نوفمبر 2025
تصل منتخبات عمان والسودان والبحرين واليمن ولبنان والصومال إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد استعدادا لخوض مبارياتها في الملحق المؤهل لدور المجموعات ببطولة...
5504
| 23 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
مع اقتراب اليوم الوطني لدولة قطر، تحتفل أكاديمية الإجارة لتعليم القيادة بهذه المناسبة الغالية من خلال تقديم عروض وخصومات مميزة تشمل جميع الدورات...
5228
| 23 نوفمبر 2025
في إطار متابعة واحدة من أكبر قضايا تزوير ملفات الجنسية في الكويت، كشفت مصادر صحفية عن اكتشاف 999 شخصًا حصلوا على الجنسية عبر...
2924
| 22 نوفمبر 2025
ردت وزارة الصحة والسكان المصرية عن الأنباء التي تم تداولها حول انتشار فيروسات مجهولة أو سلالات خطيرة في البلاد. وقال الدكتور حسام عبد...
2558
| 22 نوفمبر 2025