في ظل التحديات المتزايدة لتحقيق الأمن الغذائي وحماية الثروة الحيوانية، يبرز دور الطب البيطري كركيزة أساسية لحماية المجتمع من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. ورغم أهمية هذا الدور، يظل غياب الكوادر الوطنية عن هذه المهنة مصدر قلق وتساؤل بين المواطنين والأطباء على حد سواء. يطرح هذا التحقيق تساؤلات حول أسباب هذا الغياب، ويستعرض آراء الخبراء والمختصين حول الحاجة الملحة لإعادة النظر في مستقبل هذه المهنة وتشجيع الشباب القطري على الالتحاق بها، لضمان استدامة الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي. - تساؤلات حول غياب الكوادر الوطنية فقد تساءل العديد من المواطنين والأطباء البيطريين عن أسباب الغياب شبه التام للكادر الوطني في مهنة الطب البيطري، خاصة في العيادات البيطرية أو خلال الزيارات الميدانية للعزب. وأوضح المتحدثون لـ «الشرق» أن للطبيب البيطري دورًا محوريًا في حماية البشر من الأمراض التي تنتقل عبر الطعام، بالإضافة إلى أهمية دوره في تحقيق الأمن الغذائي والوقاية من الأوبئة التي تنتقل من الحيوانات. فهم يشرفون على المنشآت الغذائية ذات المصدر الحيواني ويضمنون سلامة منتجاتها من الناحية الصحية. - الحاجة لخطط مدرسية وبرامج تشجيعية وطالب العديد من المواطنين والأطباء بوضع خطط وبرامج مدرسية تسلط الضوء على طبيعة مهنة الطب البيطري وأهميتها في سوق العمل، مشيرين إلى أن هذا من شأنه أن يشجع الطلاب القطريين على دراسة هذا التخصص. وأكدوا أن لهذه المهنة تأثيراً كبيراً على الاقتصاد الوطني، حيث إن الطبيب البيطري يسهم بشكل فعال في تحقيق الأمن الغذائي وحماية صحة المجتمع. - الحفاظ على سلامة الغذاء الدكتورة آلاء داوود، مساعد العميد لشؤون الطلبة في كلية طب الأسنان بجامعة قطر، شددت على أهمية الطب البيطري باعتباره أحد العناصر الأساسية في الحفاظ على سلامة الغذاء وصحة الثروة الحيوانية. وذكرت أن الأطباء البيطريين يلعبون دورًا محوريًا في الوقاية من الأمراض الحيوانية وعلاجها، مما يساهم في تعزيز إنتاجية المزارع وزيادة جودة المنتجات الحيوانية. وأشارت إلى أن الاقتصاد القطري يعتمد بشكل كبير على الثروة الحيوانية، وأن الكوادر الوطنية من الأطباء البيطريين تسهم في تطبيق معايير صحية صارمة تقلل من الأمراض المنقولة عبر الغذاء. وأكدت داوود على أهمية الوعي البيطري ودوره في تحقيق الأمن الغذائي من خلال سلامة المنتجات التي تصل إلى المستهلكين. كما نادت بتشجيع الشباب القطري على دراسة الطب البيطري وتعزيز المهارات والخبرات المحلية لتحقيق الاستدامة في الثروة الحيوانية وتلبية احتياجات السوق المحلي. - عوائق مجتمعية أمام المهنة بدوره، أوضح الطبيب البيطري علي محمد أن الطبيب البيطري يمثل خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وأشار إلى أن دوره لا يقتصر على علاج الحيوانات فقط، بل يشمل مراقبة المنشآت الغذائية ذات المصدر الحيواني لضمان سلامة المنتجات الغذائية قبل وصولها إلى مائدة المستهلك. ولفت محمد إلى أن من أهم أسباب غياب الكادر الوطني عن مهنة الطب البيطري هو النظرة المجتمعية السلبية تجاه المهنة، مما يؤدي إلى عزوف الشباب عن الالتحاق بها. كما دعا الجهات المعنية إلى العمل على تغيير هذه النظرة وتسليط الضوء على أهمية الطب البيطري في حماية المجتمع من الأمراض والأوبئة التي تنتقل من الحيوانات. وأضاف الدكتور علي محمد أن هناك عاملًا آخر يعوق التحاق الشباب القطري بهذه المهنة، وهو غياب الأمان الوظيفي، مشيرًا إلى أن الرواتب والمزايا المتاحة للطبيب البيطري لا تشجع الشباب على الانخراط في هذه المهنة رغم الحاجة الكبيرة لها في مجالات متعددة مثل وزارة الصحة والبلدية والمؤسسات الأمنية والعسكرية، حيث تسهم في التشريح وكشف الأثر. مؤكدًا على ضرورة تحسين ظروف العمل لجذب الكوادر الوطنية. - تحديات التحفيز ونظرة المجتمع فيما أشار محمد النعيمي إلى أن الفكرة السائدة في المجتمع عن الطب البيطري تقتصر على علاج الحيوانات فقط، وهذا يشكل ضغطًا نفسيًا واجتماعيًا على الأطباء البيطريين، سواء الخريجين أو من يرغبون في دراسة هذا التخصص. وأكد النعيمي أن تحفيز الكوادر الوطنية للاتجاه نحو هذا الاختصاص سيسهم في تنمية الثروة الحيوانية، خاصة مع النقص الحاد في الكوادر الوطنية في هذا المجال رغم توفر الشواغر. وأضاف النعيمي أن تخصص الطب البيطري يشمل جميع نواحي الحياة ويعد أحد الركائز الأساسية في الكشف على سلامة المنتجات الغذائية قبل وصولها إلى المستهلك. مشيرًا إلى أهمية تغيير النظرة المجتمعية نحو الطب البيطري وزيادة الوعي بأهمية هذه المهنة لتحفيز الشباب القطري على الالتحاق بها. - دعوات لتطوير برامج التوعية والتعليم جمعان عبدالله أضاف أن غياب الكادر الوطني في مهنة الطب البيطري يستدعي وقفة جادة، مؤكداً على ضرورة إعداد برامج توعية في المدارس والجامعات تشرح طبيعة هذه المهنة وأهميتها. وشدد على أن العزب في قطر تحتاج إلى كوادر بيطرية وطنية لتنظيم برامج رعاية طويلة المدى تهدف إلى تنمية الثروة الحيوانية. وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة لتوفير برامج تعليمية متخصصة في الطب البيطري داخل قطر لتحفيز الطلاب على الانخراط في هذا التخصص الهام الذي يساهم في الحفاظ على الأمن الغذائي والصحي للبلاد. - دعم الدولة لقطاع الثروة الحيوانية في ختام حديثه، أوضح حمد اليافعي أن الدولة أولت اهتمامًا كبيرًا بتطوير قطاع الثروة الحيوانية من خلال استراتيجية تنمية الثروة الحيوانية 2030. وأكد أن قرار مجلس الوزراء بمنح مكافآت للأطباء البيطريين يعد خطوة مهمة لتحفيز الأطباء القطريين على الانخراط في هذا المجال. كما دعا إلى إنشاء عيادات بيطرية في مجمعات العزب بإدارة كوادر وطنية لتطبيق رؤية الدولة في تحقيق الأمن الغذائي. وأشار إلى أهمية دور الطب البيطري في الرعاية الصحية للحيوانات وفي الوقاية من الأمراض الحيوانية التي قد تهدد صحة الإنسان. يبقى مستقبل مهنة الطب البيطري مرهوناً بمدى نجاح الجهود المبذولة في تغيير النظرة المجتمعية وتشجيع الشباب القطري على الالتحاق بهذه المهنة الحيوية. وتظل التحديات قائمة، سواء من حيث الظروف المهنية أو الحاجة إلى زيادة التوعية، لكن مع تضافر الجهود، يمكن للقطاع البيطري أن يسهم في تحقيق استدامة الثروة الحيوانية وضمان الأمن الغذائي للبلاد.

قالت وكالة الطب البيطري وسلامة الغذاء في رومانيا اليوم الاثنين إنها اكتشفت إصابة بجعة برية نافقة عثر عليها في جنوب شرق البلاد في وقت سابق من الشهر الجاري بفيروس أنفلونزا الطيور (إتش5إن8) الذي ظهر في عدد من الدول الأوروبية. وفرض مسؤولون قيودا صحية بيطرية حول البؤرة المصابة- منطقة حماية لمسافة ثلاثة كيلومترات ومنطقة مراقبة على امتداد عشرة كيلومترات- لا يشمل أي منهما مزارع تجارية للدواجن. وشددت رومانيا المراقبة على شحنات الطيور الحية والبيض القادمة من دول الاتحاد الأوروبي التي ظهرت بها مؤخرا بؤر إصابة بأنفلونزا الطيور. وقالت الوكالة في بيان "حتى الآن وبناء على ما لدينا من معلومات باستثناء الحالة المذكورة.. لا نشتبه في ظهور أنفلونزا الطيور في طيور منزلية أو برية على الأراضي الرومانية".

نجح الأطباء البيطريون بمركز أم صلال البيطريا لتابع لإدارة الثروة الحيوانية بوزارة البلدية والبيئة في استخراج أكثر من 25 كرة بحجم كرة التنس ، من بطن شاه كانت تعاني من ضعف عام وآلام في البطن ، وقد بلغ وزن هذه الكرات أكثر من (10) كيلوجرامات. وأوضح الدكتور طارق الشربيني ، الطبيب البيطري المسؤول بمركز أم صلال البيطري أن مثل هذه الحالات بدأت في الانتشار خلال الفترة الاخيرة نتيجة لعدم اتزان العلائق المقدمة للحيوانات ونقص بعض الأملاح والعناصر الهامة في تغذيتها مما يؤدى إلي ما يعرف علمياً بظاهرة انحراف الشهية عند الحيوان والتي تدفع به للإقبال علي تناول الأجسام الغريبة من البيئة المحيطة مثل الأكياس البلاستيكية والحبال والصوف ، في محاولة منها لتعويض النقص في العناصر السابقة الذكر ، مما يؤدي إلي تراكم هذه المواد الغريبة وتكوين أجسام ذات أشكال مختلفة يمكن أن تؤدى إلي اعتراض مسار الجهاز الهضمي للحيوان وإعاقة الهضم أو التوقف الكامل للجهاز الهضمي، وقد تؤدى إلي الوفاة في حالة عدم التدخل الجراحي ، هذا وقد تماثل الحيوان الذي تم إجراء الجراحة له للشفاء. جدير بالذكر إن المراكز والعيادات البيطرية التابعة لإدارة الثروة الحيوانية موجودة في كل من الدوحة والريان وأم صلال والشيحانية والشمال وروضة الفرس والرويس والوكرة، والتي تقدم كافة أوجه الرعاية الحيوانية مجاناً ، في إطار حرص الوزارة على حماية الثروة الحيوانية من الأمراض وتنمية وتطوير الثروات الحيوانية وحماية صحة الإنسان من الأمراض المشتركة ومسبباتها والتي تنتقل من الحيوانات والمنتجات الحيوانية للآدميين. وقد روعي في اختيار أماكن إقامة هذه المراكز البيطرية قربها من مواقع الثروة الحيوانية والتوزيع الجغرافي على أنحاء الدولة، وتقوم هذه المراكز والعيادات بعلاج وتحصين الحيوانات وتقديم الخدمات البيطرية المختلفة .

أعلن السيد جبر عبدالله العطية مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة البلدية والتخطيط العمراني، أنه تم الانتهاء من خطة ابتعاث المواطنين القطريين ومدتها 7 سنوات تبدأ من العام الحالي لإحلالهم في الوظائف التخصصية مثل وظائف الهندسة والطب البيطري ووظائف القانون والحاسب الآلي وغيرها من الوظائف التخصصية الأخرى ، على أن يتم البدء في تنفيذ عملية الإحلال بمجرد تخرج الدفعات الأولى من المبتعثين عام 2019م .وأوضح العطية في لقاء صحفي عقد اليوم ضمن برنامج (لقاء مفتوح مع مسؤول) أن أعداد الموظفين القطريين بوزارة البلدية يبلغ (3168) موظفاً وعدد الموظفين غير القطريين (1351) موظفاً ، فيما يبلغ عدد الوظائف الحرفية والعمالية (7113) موظفاً، موضحاً أن نسبة الموظفين القطريين بالنسبة لغير القطريين بدون الفئة الحرفية والعمالية تبلغ (65%).وقال إنه تم تنفيذ (158) برنامجا تدريبيا على مستوى وزارة البلدية ، بلغ عدد المشاركين فيها (3279) موظفاً وموظفة ، وشملت الدورات التدريبية للمسار الإداري والتخصصي ، والدورات التدريبية الاستثنائية ، مجال الضبط القضائي ، وبرامج التكنولوجيا الحديثة ، ودورات تأهيل الصف الثاني من القيادات الإدارية ، وورش العمل والمشاركات الخارجية..كما تم تنفيذ دورات متخصصة في لغة الإشارة وكانت وزارة البلدية من أوائل الوزارات في تأهيل الموظفين للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وبخاصة ذوي الإعاقة السمعية.وأوضح العطية أنه تم اعتماد بطاقات الوصف الوظيفي للوزارة لتكون أول جهة حكومية تنجز هذا المشروع الذي يشمل (2386) بطاقة وصف وظيفي تغطي الكثير من الوظائف التي يمكن استخدامها والاستفادة منها على مستوى الدولة.. مشيرا إلى أن هذا المشروع استغرق تنفيذه أكثر من ثمانية أشهر ويأتي ضمن (9) مشاريع رائدة تم إنجازها خلال الفترة الأخيرة ، تهدف جميعها إلى تطوير العمل وتعزيز روح التنافس والتميز بين الإدارات والموظفين وبما يسهم في تحقيق رؤية الوزارة وتنفيذاً لتعليمات سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني. وأكد العطية أن قيام إدارة الموارد البشرية بإنجاز وتطوير هذه المشاريع والخدمات يستهدف الارتقاء وتطوير العمل في الوزارة وتعميم تقديم الخدمات الإلكترونية للموظفين في إطار سعيها لإلغاء المعاملات الورقية ضمن الحكومة الإلكترونية للدولة، مشيرا إلى أن معظم هذه البرامج متاحة لجميع العاملين وتتوافر بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو .وقدم جبر العطية عرضاً تضمن شرحاً موجزاً عن المشاريع التسع التي تم إنجازها والفوائد المرجوة منها وهي: مشروع "بطاقات الوصف الوظيفي" التي تتيح للموظفين الاطلاع والتعرف على واجباتهم ومهامهم الوظيفية ، وبيان وتحديد الدورات التدريبية التي يجب على الوزارة تنفيذها، ووضع المسارات التدريبية لشاغلي الوظائف بما يتناسب مع المجموعات الوظيفية المتجانسة ومستوياتها، وبناء قاعدة معلوماتية للرجوع إليها في العمليات الخاصة بإعادة التنظيم الإداري وفقًا للهيكل التنظيمي المعتمد.وقال "وبالاضافة إلى ذلك هناك خدمة "استفسر" وهي تخصيص رقم داخلي موحد وآخر خارجي للتواصل مع مراجعي الإدارة وتقليل المراجعات وتوفير وقت العمل وشهادات /لمن يهمه الأمر/ إلكترونياً وتعتبر البلدية أول جهة حكومية تطبق الشهادة الإلكترونية، حيث يمكن الاستفادة من الخدمة في أي وقت ومن أي مكان حتى خلال العطلات الرسمية.. وخدمة /إحنا نوصلك/ حيث يقوم موظفون مدربون بزيارات دورية للإدارات والبلديات لمتابعة احتياجات الموظفين وطلباتهم وتوفيرها.. وجائزتا /الموظف المتميز والإدارة المتميزة/ اللتان تهدفان لخلق بيئة تنافسية بين الإدارات والبلديات والموظفين لتطوير الأداء وإنجاز الأعمال بحلول مبتكرة ومميزة والسعي لإبراز دور الإدارات في الوزارة .وأضاف أنه من ضمن هذه المشاريع أيضا "إعداد الصف الثاني والثالث من القيادات الإدارية" المؤهلين لشغل الوظائف القيادية في المستويات العليا من خلال تزويدهم بقاعدة واسعة من المعارف والمهارات الفنية وقد بدأ برنامج الإعداد في 21 مايو 2015 ويستمر حتى 4 فبراير 2016.. "وجائزة الوزارة للتطوير والابتكار" لتشجيع العاملين على تقديم أفكار ومشاريع تطويرية مبدعة تساهم في تطوير العمل وتنمية المجتمع وتحسين الخدمات المقدمة من الوزارة ومشروع "افتتاح مكتب دائم للخطوط الجوية القطرية بمقر الإدارة" بمبنى الملحق الإداري بالمنتزه، لتقديم كافة الخدمات المتعلقة بالحجوزات والسفر لموظفي الوزارة فقط.وفي ختام حديثه، أكد مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة البلدية والتخطيط العمراني أن هذه الحزمة من المشاريع والخدمات التي تم إطلاقها لخدمة موظفي الوزارة، ستتبعها مشاريع أخرى جديدة خلال الفترة القادمة تستهدف الارتقاء ببيئة العمل وتحفيز الموظفين للتطوير والإبداع من أجل النهوض بالعمل بما يحقق خدمات عصرية ذات جودة عالية لخدمة الوطن والمواطن.

حصلت الباحثة زينب حميدي الشمري على درجة الماجستير من كلية الطب البيطري بقسم الفيروسات بجامعة القاهرة عن رسالة تحت عنوان: "دراسات فيروسية عن مرض هيربس — 1 و4 في فصائل الخيول العربية والثرابريد". الباحثة زينب الشمري خلال المناقشةأشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور محمد عبدالحميد شلبي، أستاذ الفيرولوجيا بالكلية، والاستاذ الدكتور أحمد عبدالغني السنوسي استاذ الفيرولوجيا بكلية الطب البيطري — جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور حسين علي حسين استاذ ورئيس قسم الفيروسات بالكلية، والدكتور محمد سعيد محمد الشهيدي استاذ ورئيس قسم الفيروسات بكلية الطب البيطري — جامعة قناة السويس.هذا وقد أشادت لجنة المناقشة بالدراسة التي قدمتها الباحثة لنيل شهادة الماجستير مؤكدة انها بذلت جهدا كبيرا للحصول على النتائج التي توصلت لها الدراسة بالبحث المعملي والاختبارات العملية بما يؤكد حرصها على الاستفادة من البحث والعلم وتقديم صورة مشرفة للباحثات القطريات، واشار المشرفون على الدراسة إلى ان الباحثة تعتبر اول قطرية تحصل على الماجستير في مجال أمراض الخيول التي تعد ثروة كبيرة في منطقة الخليج العربي.وقالت الشمري إن الدراسة تهدف إلى تقصي وجود مرض EHV — 1 وEHV — 4 عبر التقصي عن فيروس المرضين أو الكشف عن الأجسام المضادة لهما وذلك بانتخاب 230 حصانا محليا وأخرى ذات أصول عربية وأجنبية، 121 في دولة قطر و109 في جمهورية مصر العربية.واشارت الباحثة إلى ان الدراسة هي دراسة حقلية لاكتشاف وتحديد احتمالية وجود الأجسام المضادة لها في أمصال دم جمعت من 230 من الخيول من فصائل عربية وأخرى ثرابريد اضافة إلى 12 عينة لأنسجة كبدية جمعت من أجنة خيول مجهضة باستخدام مشخصات تجارية.* الخيول القطريةتوصلت الدراسة إلى أن 99 % (120 /121 عينة مصل دم) جمعت من الخيول القطرية قد تعرضت لإصابة مسبقة لفيروس EHV — 1 EHV — 4، وأن كل العينات موجبة للأجسام المضادة للنوع EHV — 4 مقابل 16 % (20 عينة مصل دم) للخيول المصرية كما لوحظ أن كل العينات الموجبة للنوع EHV — 1 كانت موجبة للنوع EHV — 4.واضافت الباحثة ان الدراسة توصلت إلى أن 0.06 % (8 عينة مصل دم) فقط من عينات الخيول القطرية كانت لخيول محصنة مسبقا ضد نوعي الفيروسين باستخدام تقنية rt — PCR، فقد لوحظ أن 49 عينة ـ عشوائيا ـ من ثلاث مجموعات من الخيول القطرية الموجبة للأجسام المضادة كانت سلبية لفيروس الهيربس 1 و4 بالمقابل توصلت الدراسة إلى أن 21 % (23 /109 عينة مصل دم) جمعت من الخيول المصرية قد تعرضت لإصابة مسبقة لفيروس EHV — 1 وEHV — 4، علما بأن 65 % (15 عينة مصل دم) من العينات الايجابية كانت لحيوانات ذات تاريخ سابق للتحصين ضد نوعي الفيروس.* إحداث العدوىواضافت الباحثة انه بإجراء اختبار nested — PCR على 12 عينة أنسجة مأخوذة من أجنة خيول مجهضة وجد أن عينة واحدة فقط كانت ايجابية للنوع EHV — 4 وذلك لتطابقها مع المبادئ bp 580 للجلايكوجين البروتيني (ب) للعترات EHV — 4 وقد تمت تسمية العترة ب (EHV — 4 VRLCU — 412 — 2015 وتستنتج الدراسة أن هذه الخيول قد تعرضت لفيروس الهيبربس 1 و4 وأن الفيروسين متناقلان بين القطيع موضوع الدراسة استنادا على المعلومات الوبائية المعروفة عن EHV — 1،4 وقدراتهما لإحداث عدوى أو أمراض في الفصائل الخيلية المختلفة، إضافة إلى ما مستوى المناعة المكتسبة، ونتائج التحليل الجزيئي، مع الأخذ في الاعتبار البيئة المحيطة بالحيوانات موضوع التقصي باستخدام تقنية الأليزا التفريقي غير المباشر للكشف عن الأجسام المضادة، وتوصلت الدراسة إلى أن 99 % (120 /121) عينة مصل دم كانت موجبة للأجسام المضادة لفيروس EHV — 1 وEHV — 4. وأن كل العينات الموجبة هي موجبة للأجسام المضادة للفيروس EHV — 4. وأن 16 % (20 /120) من العينات موجبة للأجسام المضادة للفيروس EHV — 1 وهى بالمقابل موجبة للأجسام المضادة للفيروس EHV — 4، علما بأن 0.06 % (8 خيول) فقط كانت محصنة مسبقا ضد الفيروسين.*التحليل الجينيبالمقابل فإن جميع نتائج عينات كرويات الدم الطرفية أحادية النواة التسعة والأربعون المنتمية للخيول القطرية الموجبة للأجسام المضادة لمورثي الفيروسين كانت سلبية عند فحصها بتقنية (Real — time PCR).بالمقارنة، فإن 21 % (23 /109) من أمصال دماء الخيول المصرية كانت موجبة للأجسام المضادة لفيروس EHV — 1 وEHV — 4 وذلك باستخدام تقنية الأليزا الكلية غير المباشر للكشف عن الأجسام المضادة. لم يتم اجراء أي اختبار لمعرفة نسبة الأجسام الموجبة لفيروس EHV — 1 وEHV — 4 في أمصال الخيول المصرية. زينب الشمري تتوسط لجنة المناقشةبإجراء اختبار nested — PCR على 12 عينة أنسجة مأخوذة من أجنة خيول مجهضة وجد أن عينة واحدة فقط كانت ايجابية للنوع EHV — 4 وذلك لتطابقها مع المبادئ 580bp للجلايكوجين البروتيني (ب) للعترات EHV — 4، وقد تمت تسمية العترة ب (EHV — 4 VRLCU — 412 — 2015).وتؤكد الباحثة في دراستها ان التحليل الجيني توصل إلى أن العترة ذات هوية جينية بلغت64 % و65 % على التوالي مقارنة مع نيوكليوتيدات والأحماض الأمينية للعترات EHV — 4 المرجعية ببنك الجينات، وأنها ذات تطابق كامل مع ست من عترات العام 2011 المرجعية تركية الأصل.

يقوم الفريق الجراحي بالسعودية بإجراء عمليات دورية للإبل المصابة بالأمراض المختلفة، بواقع 40 عملية جراحية شهرياً، بمعدل 10 عمليات أسبوعيا، يقوم عليها طاقم مختص لكل مرض، حسبما صرح أحد أشهر جراحي الإبل على مستوى العالم والطبيب بمستشفى جامعة الملك فيصل بالإحساء، الدكتور رمضان. وبين رمضان أن أكثر العمليات التي يقوم بها المستشفى هي عمليات الفك للإبل، حيث يصاب بإصابات عديدة تجبر الطبيب على التدخل الجراحي. ومن جانبه قال الدكتور محمد السلمان من عيادة الجراحة، إنه في زماننا هذا أصبحت نسبة استخدام الطب التقليدي قليلة جداً بحدود "15%"، وتتم في المناطق النائية جداً, وأصبحت نسبة الطب البيطري الحديث في معالجة أمراض الإبل حوالي "70%", ويزداد عدد الكوادر البيطرية المؤهلة سنوياً بفضل وجود كليات الطب البيطري في العديد من دول العالم العربي. وشدد عميد كلية العلوم الزراعية والأغذية بالإحساء، الدكتور محمد الزرعة، على أهمية فتح المزيد من المراكز البيطرية في المناطق القريبة من الحدود الصحراوية, ودعم تلك المراكز بوحدات بيطرية متنقلة, وتزويد تلك المراكز والوحدات المتنقلة بالسيارات وبالإمكانيات اللازمة وخاصة الكوادر الفنية والأدوية والأدوات، حيث إن دول الخليج تركز على مستشفى الإحساء البيطري لموقعه الإستراتيجي.

ابرمت شركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو" اتفاقية تعاون وشراكة بين قافكو وجامعة ليياج البلجيكية ممثلة في كلية الطب البيطري، وذلك بحضور ورعاية رئيس الحكومة الوالونية البلجيكية السيد بول مانيييت. وقد جرت مراسم توقيع الإتفاقية في مقر رئاسة الحكومة الوالونية البلجيكية في يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2014. وقد وقع عن قافكو السيد خليفة عبدالله السويدي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة ومن الجانب البلجيكي البروفيسور باسكال لوروا رئيس كلية الطب البيطري في جامعة ليياج. وتهدف الإتفاقية إلى قيام تعاون مشترك بين قافكو وجامعة ليياج في مجال البحوث المتصلة باستخدام اليوريا كمكون أساسي لإنتاج متممات علفية تغني عن استعمال المضادات الحيوية في الانتاج الحيواني "بروبيوتيك صحية واعلاف بروتينية خالية من المضادات الحيوية" تساعد المزارعين في اوروبا والعالم لتفادي استعمال المواد الضارة والمترسبة في الغذاء بالإضافة إلى استخدام اليوريا كمكون أساسي لدعم البروتين ببعض المحاصيل الغذائية الفقيرة في محتوياتها من البروتين مثل الكسافا والبطاطا الحلوة والتي تشكل الغذاء الرئيسي لعدد كبير من سكان الكرة الأرضية خاصة في قارتي أفريقيا وآسيا. وعقب توقيع الإتفاقية اشار السيد بول مانيييت رئيس الحكومة الوالونية البلجيكية على الاهمية الكبرى لهذا التعاون بين قافكو وجامعة ليياج وقال إن هذا التعاون يؤسس لوضع حلول طبيعية لغذائنا اليومي - وخاصة لغذاء الاطفال - خال من رواسب الإضافات الغذائية او المضادات الحيوية التي تضعف مقاومتهم للأمراض. ولفت السيد مانيييت الى عمق وخصوصية العلاقات البلجيكية القطرية كما نوه الى الدور السباق لدولة قطر وقيادتها في شتى المجالات العالمية وقال ان بلجيكا وهي ثاني دولة في مجال الصناعات الكيميائية في اوروبا، تسعى لشراكة اقوى مع قطر تلعب فيها بلجيكا دوراً رئيسا وفاعلاً لتطوير العلاقات الاقتصادية والصناعية الأوروبية القطرية. من جهته، عبر السيد خليفة السويدي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لقافكو عن شكره للحفاوة الخاصة التي حظي بها الجانب القطري وأعرب عن عميق سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية والتي تأتي انطلاقاً من حرص قافكو على مد جسور التعاون مع الجامعات ومؤسسات البحث العلمي تأكيداً لسياسة قافكو للإستمرار فى التطور بهدف تحقيق الريادة العالمية. وقال إن هذه الاتفاقية المتميزة ستساهم على تطوير العلاقات البحثية وتبادل الخبرات التقنية، و تطوير الأبحاث المشتركة موضحا ان هذه الشراكة ستساهم في توفير البيئة البحثية التي تدعم الحصول على أفضل المخرجات البحثيه العلمية والصناعية كما اشار الى ان البرامج البحثية والانتاجية التي تم التوقيع عليها تؤسس لسلسلة اتفاقيات استراتيجية لتطوير وتنويع منتجات مشتقة من مادة اليوريا مما يمهد لقيام مصانع ووحدات انتاجية تخدم الاقتصاد القطري ودول كبلجيكا تشاركنا العلم والمعرفة والانفتاح لخدمة الانسانية. كما عبر السيد خليفة السويدي عن عميق شكره لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرالبلاد المفدى على دعمه المتواصل وتشجيعه لتنمية علاقاتنا مع الدول الاوروبية والتي تأتي هذه الاتفاقية ترجمة عملية لها.ومن جانبه أشاد البروفيسور باسكال لوروا بتوقيع هذه الإتفاقية وتحدث عن المعضلات العالمية في الانتاج الزراعي والحيواني. وتحدث عن التعاون بين مراكز الابحاث بجامعة ليياج وشركة قطر للأسمدة حيث سيتم استخدام اليوريا كمادة اساسية ومن خلال التخمير البكتيري الحي سيتم إنتاج مكونات طبيعية تضاف إلى الأطعمة المعززة للصحة الحيوانية. وفي سياق متصل سيتم البحث في انتاج علف باستخدام اليوريا كعامل لتكوين البروتين ببعض المحاصيل الغذائية الفقيرة في محتوياتها من البروتين مثل الكسافا والبطاطا الحلوة وسيكون هذا العلف رديف لمادة الصويا ومضمون الخلو من المبيدات والمضادات الحيوية التي تستخدم حالياً لتكوين البروتين في هذه المحاصيل لإنتاج العلف. وأضاف البروفيسور باسكال أن هذا الواقع سيؤدي الى مستقبل صناعي مشترك بحيث تتبوأ قطر انتاج مركزات علفية متخصصة عالية الجودة ومكملة لصناعاتها الكيميائية.

تناقش الباحثة القطرية نوال محمد عبد الله يوم السبت الموافق 11يناير الجاري رسالة ماجستير في الفيروسات بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، حيث تتناول الرسالة دراسات جزئية علي فيروس مرض النيوكاسل في الصقور والطيور الأخرى الأسيرة في قطر. وتشير الباحثة إلي أن المرض موضوع المناقشة مرض فيروسي حاد يصيب معظم أنواع الطيور ومنها الصقور وتسبب اضطرابات عصبية وهضمية وتنفسية وأهمها الصرع وهو مرض حاد يسبب نسبة وفيات عالية في الصقور.