رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
رمضان فرصة للتغيير والتخلص من العادات السيئة

دعوا إلى استغلاله لتهذيب النفس والابتعاد عن المنغضات اعتبر عدد من الاختصاصيين ومشايخ الدين، أن شهر رمضان فرصة عظيمة للتغيير للأحسن، والابتعاد عن العادات السيئة والسلبية والمنغضات، ولابد من استغلال هذا الشهر في تهذيب النفس والابتعاد عن كل ما هو مؤذ للنفس، وذلك من خلال الابتعاد عن الغضب أولا، ومن ثم السيطرة التامة على المشاعر خلال أوقات الصيام التي تعتبر الفترة الأكثر حساسية لدى البعض، خاصة المدخنين الذين يبقون على توتر طيلة فترة الصيام، وذلك بسبب انقطاعهم المفاجئ عن التدخين الذي يعتبر غير متاح لهم خلال أوقات الصيام. كما ان رمضان فرصة عظيمة لتحقيق تغيير حقيقي في جانب السلوك والعبادة والأخلاق، فالمسلم في أيامه ولياليه يسارع في نيل أجره وعظيم ثوابه، وينهل من فيض عطاء ربه، ويتزود من رمضان زاداً لآخرته. بداية قال الداعية خالد محمد أبو موزة: إن شهر رمضان يعتبر فرصة عظيمة للتغيير والتخلص من العادات السيئة التي لا نفع لها وتؤدي بصاحبها إلى التهلكة، وأوضح أن الكثير من المدخنين على سبيل المثال يصومون لأكثر من 15 ساعة ويصبرون على التدخين، وبالتالي فهم قادرون على إكمال اليوم دون تدخين لمن أراد ذلك، وان عدم المقدرة على ترك التدخين ما هو إلا عذر لا أكثر لأن مع الإرادة لا يوجد مستحيل. واعتبر أبو موزة أن شهر رمضان الكريم هو دورة في الصبر على كل شيء، فمن اجتهد بالصبر عن المباحات يستطيع الصبر عن المحرمات منها التدخين والعصبية والعادات السيئة الأخرى، مؤكدا أن كل إنسان قادر على تغيير نفسه. ومن جهته قال الدكتور محمود عبدالعزيز: إن رمضان مدرسة ربانية يستزيد فيها المؤمن من الأجور والحسنات بالطاعات والقربات، ويتقوى بما يعينه في تعزيز صلته بخالقه ليسعد في الدنيا والآخرة، فينبغي على المسلم اغتنام فرصه، والمبادرة والمسارعة في تحصيل فوائده وعظيم أجره. وأضاف إن المتأمل في حياة الإنسان، يجد أن كثيراً من جوانب حياته في حاجة إلى تغيير، تغيير حقيقي ينقله إلى حال يطمح إليها، وقد يحدث نوع من التغيير الحقيقي في رمضان، فيسعد بهذا التغيير، ولكن سرعان ما يرجع حال الإنسان إلى سابق عهده بعد رمضان. وأوضح أن من شروط التغيير في حال رغبة الفرد بالتغيير من نفسه إلى الأفضل لابد من وجود الرغبة والإرادة الصادقة في التغيير قبل كل شيء، فعندما تتولد الرغبة الصادقة للتغيير والتي تنبع من النفس، يكون الإنسان مهيئاً عقلياً ونفسياً له، والتطبيق السليم لطرق التغيير، فلابد من أن يطبق الإنسان طرق التغيير تطبيقاً سليماً. وفي ذات السياق قال الشيخ عامر الخميسي: إن شهر رمضان المبارك يعتبر أفضل دورة لتغيير الحياة للأفضل، حيث إن صيام شهر رمضان فرصة كبيرة لإطلاق النفس من قيود الرغبات الشخصية، وتحريرها من أَسْر الأغراض المادية، والعادات المضرة، والترقِّي بها في طموحاتٍ أرحب وأفضل وأرقى وأزكى وأعلى، فالنفوس في رمضان عن الشهوات تترفع، وعن الملذات تتسامى، وعن العادات السيئة تبتعد، وعن كل غَرَض دنيوي تتعالى، لأن الصوم يقيدها ويهذبها وينقّيها ويصفيها. وأردف الخميسي: إن رمضان هو أفضل فرصة للإقلاع عن العادات السيئة، وعلى رأسها التدخين فإن الشخص إذا استطاع الامتناع عنه طوال اليوم، لأكثر من 14 ساعة فذاك دليل جازم على قدرته على الإقلاع عنه مدى الحياة، لأن ساعات الصوم الطويلة تؤدي إلى انخفاض مستوى النيكوتين في الدم مما يسهل على المدخن ترك السجائر والابتعاد عنها كليا فالصوم عبارة عن دورة تدريبية للإقلاع عن هذه العادة التي أرّقت أذهان كثير من الناس. وأضاف الخميسي إن الصوم يعوّد المسلم على التحمل والصبر، وذلك لأنه يحمله على ترك كل رغباته وعاداته السيئة ومعلوم أن كبح جماح النفس وإلجامها فيه مشقة كبيرة، ولهذا كان الصوم من أقوى العوامل على تحصيل أنواع الصبر الثلاثة، وهي صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله، وصبر على أقدار الله، ومتى اجتمعت أدخلت العبد الجنة بإذن الله. وأوضح أن الصوم يساعد المسلم على التغلُّب على نفسه الأمَّارة بالسوء؛ ومن عادة النفس أنها تدعوه لرغبات لا حدّ لها ولا منتهى، لكن الصوم يفوّت عليها هذه الفرصة؛ إذ يكسر حِدّة هذه الرغبات ويقف لها بالمرصاد. أما الدكتور العربي قويدري فيرى أن شهر رمضان الكريم فرصة مناسبة قيمة للتخلي عن العادات السيئة بما يحمل من رسالة عملية تربوية في التقوى والتهذيب والتغيير إلى الأفضل، لافتا إلى أن الشهر الفضيل يعد اختبارا عمليا يتعلم المسلم كيف يهذب من سلوكياته وأفكاره، ويعيد ترتيب أولوياته وتصرفاته، علاوة على انه فرصة عظيمة لتقوية الإرادة والتغيير من السلوكيات الخاطئة. وأضاف قويدري: من أهم ما ينبغي أن يتخلص منه المسلم خلال شهر رمضان الغضب الذي ربما يكون سببا في جرح الصيام وعدم تقبله، لأن من يغضب لا يدرك تصرفاته تجاه الآخرين، حيث إن الغضب هو تصرف لا شعوري وانفعال يهيج الأعصاب ويحرك العواطف ويعطل التفكير ويفقد الاتزان ويزيد في عمل القلب ويرفع ضغط الدم ويزداد تدفقه إلى الدماغ وتضطرب الأعضاء ويظهر ذلك بجلاء على ملامح الإنسان فيتغير لونه وترتعد فرائصه وترتجف أطرافه ويخرج عن اعتداله فإن لم يكبح جماح نفسه ربما يرتكب أخطاء في حق الآخرين يدرك خطورتها بعد هدوئه. والصوم له دورٌ كبيرٌ في بناء شخصية المسلم، وقد أحب الله تعالى لنا أن تصلح حياتنا ويستقيم منهجنا ونسعد سعادة لا نظير لها وهناك ارتباط قوي، وعلاقة متينة بين فريضة الصوم وصفات الحلم والصبر والابتعاد عن الغضب. في رمضان تتجلى أسمى غايات كبح جماح النفس وتربيتها بترك الغضب وردة الفعل السلبية، فالصائم هنا يشعر بالطمأنينة وراحة النفس، ويحاول أن يبتعد عن كل ما يفسد صومه من المحرمات والمفسدات ويحافظ على سلوكه في هذا الشهر الكريم. فلا يليق بالصائم التقي العاقل أن يطلب الشر، ويؤثر السفاهة والحماقة على الحلم والرشاد، ولا يليق به أيضاً وفي هذا الشهر المبارك أن يكون فريسة لدوافع الغضب وعوامل الهيجان والانفعال والغضب والمقاتلة والمشاجرة، ولا يليق به وهو في شهر التقوى والغفران أن ينزل إلى الدرجات السفلى تاركاً المنزلة الكريمة الرفيعة التي كرمه الله بها.

7429

| 07 مايو 2020

تقارير وحوارات alsharq
مواطنون: الأجواء الرمضانية أكثر ملاءمة لترك التدخين نهائيًا

الحوسني: يجب على المدخن مقاومة رغبة التدخين بتجنب النوم البوعينين: زيادة عدد ساعات الصيام فرصة رائعة لترك التدخين الحجاجي: ممارسة الرياضة في رمضان عامل مساعد وهام مع حلول شهر رمضان المبارك، يبحث العديد من المسلمين، عن إيجاد سُبل تخلصهم من العديد من العادات السيئة، خاصةً أن شهر رمضان الفضيل، تتوافر فيه كافة الأجواء، المساعدة لترك كافة العادات السيئة، والتي من أبرزها التدخين، حيث رأى عدد من المواطنين، أن الأجواء التي تتوافر في شهر رمضان المبارك، تساعد المدخن على ترك التدخين، إذ إنها لا تتوافر في الأيام العادية، ولكن قبل أي شيء، لا بد من الإرادة التي تولد العزيمة الكافية على ترك التدخين وللأبد، وأكد مواطنون أن هناك طُرقا يمكن اتباعها لتساعد المدخنين على ترك التدخين، والتي تعد أبرزها: قراءة القرآن، وحضور الندوات الدينية، والالتزام بأداء صلاة التروايح والقيام في العشر الأواخر من رمضان. الأجواء الرمضانية في هذا الصدد، أكد عبدالرحمن سالم الحوسني، أنه لا بد من استغلال نهار رمضان استغلالا جيدًا، فيجب على المدخن أن يتجنب النوم فيه، حتى يستطيع أن يقاوم رغبته في التدخين، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون أمرًا في غاية الصعوبة في البداية، ولكن سيصبح الأمر اعتياديًا، مع مرور الأيام الأولى من الشهر المبارك، أما من بعد المغرب، فيستوجب على المدخن تجنب الذهاب للمقاهي، والمجالس التي يزداد التدخين فيها، والتوجه إلى المسجد لقراءة القرآن، وأداء صلاة التروايح إلى جانب الفروض الخمسة، لافتًا إلى أنه لا يكتفى بختم القرآن مرة واحدة في الشهر الفضيل، فيمكن ختمه أكثر من مرة، وقال الحوسني إن كل الأجواء في رمضان ملائمة لتدفع المدخن إلى ترك التدخين بشكل نهائي، لافتًا إلى أن الأجواء الرمضانية متعلقة بعادات العبادة أكثر من غيرها، فيسعى الصائمون لأداء الصلاة في أوقاتها، وحضور مجالس العلم، وعدم تفويت صلوات التراويح والقيام، وعلى المدخن الذي يمتلك الإرادة الحقيقية لترك التدخين، أن يستغل شهر رمضان المبارك أفضل استغلال، فالإرادة هي أساس عملية ترك التدخين، كما أن الدراسات تشير إلى أن أغلب المدخنين، تركوا التدخين بشكل كامل في شهر رمضان الفضيل. اقتناص الفرصة من جهته، رأى عبدالعزيز عبدالله البوعينين، أن المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين، يمتلكون فرصة عظيمة في رمضان هذا العام، حيث يتزامن رمضان مع فصل الصيق، الذي تزيد فيه ساعات النهار عن ساعات الليل، حيث سيصل الصيام هذا العام إلى 16 ساعة، متابعًا حديته: إن الذي سيصبر صائمًا ثلثي ساعات اليوم، بإمكانه أن يتحمل الـ 8 ساعات المتبقية، موضحًا أن المجتهد، والذي هو من سيقتنص الفرصة، من اليوم الأول في رمضان وليس من منتصفه أو في أيامه الأخيرة، لافتًا إلى أن التفكير مليًا في أضرار التدخين له ولعائلته، سيمده بالإرادة اللازمة، التي ستخلق عنده العزيمة، التي سيواجه بها شهوة التدخين بكل صبر وثبات، وأشار البوعينين إلى أن المدخن بإمكانه اتباع عدة طُرق، يمكن أن تساعده في الوصول إلى مراده، مثل: ممارسة الرياضة، فالصيام وممارسة الرياضة لا يمكن لهما الاجتماع مع التدخين، فضلا عن الاعتكاف، فيمكن للمدخن البدء بالاعتكاف في الثلث الأول من رمضان، ومن ثم معاودة الاعتكاف في الليالي العشر الأخيرة، كما نصح المخنين بعدم ترك المسواك، أثناء فترة الابتعاد عن التدخين، علاوةً على الدعاء، فمن صدق النية، عليه التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، فالله مجيب الدعاء. اتخاذ القرار بدوره، اعتبر خليفة عبدالحميد الحجاجي، أن شهر رمضان المبارك، مناسبة عظيمة، يمكن من خلالها أن يبتعد المدخن عن التدخين وبشكل نهائي، داعيًا الشباب الذي أخلص النية، في الإقلاع عن التدخين بشكل تام، أن لا يفوت محاضرة دينية في رمضان، وأن يلتزم بأداء الفروض الخمس، وأن لا يفوت صلوات التراويح والقيام والتهجد، وأن يسعى لختم القرآن الكريم لأكثر من مرة في أيام الشهر الفضيل، وتطرق الحجاجي، إلى ممارسة الرياضة، لافتًا إلى أنه يمكن استغلال الدورات الرمضانية الكروية، بالاشتراك فيها على مدار الشهر، فهي كثيرة ومتاحة للجميع، موضحًا أن لممارسة الرياضة دور كبير في ترك التدخين، كما تطرق إلى الاعتكاف في الأيام العشر الأواخر، والتي سيكون لها دور عظيم في الابتعاد عن التدخين، وأكد الحجاجي، أن اتباع هذه الطرق في حد ذاتها، تمد الفرد بالعلم والصحة والأجر عند الله سبحانه وتعالى، إلا أنه شدد على اتخاذ قرار ترك التدخين بشكل مُسبق قبل حلول شهر رمضان الكريم.

493

| 12 يونيو 2016

دين ودنيا alsharq
#نصيحة_الشرق_في_ رمضان: تجنب العادات السيئة بعد الإفطار

بمناسبة شهر رمضان المعظم، تقدم لكم "بوابة الشرق" طوال الشهر المبارك، نصائح ومعلومات عامة على شكل إنفوجراف، فاحرص على متابعتها، بشكل يومي. سؤال اليوم: كيف تتجنب العادات السيئة بعد الإفطار؟

408

| 25 يونيو 2015