سادت توقعات بانحسار العاصفة الرملية عن لبنان، اليوم الخميس، بعد أن استنفرت وزارة الصحة خلال اليومين الماضيين كامل جهاز الرعاية الصحية الأولية مركزياً ومناطقياً خلال العاصفة التي تضرب لبنان منذ مساء الاثنين الماضي. وأعلنت وزارة الصحة العامة في بيان، اليوم الخميس، أنها قامت خلال اليومين الماضيين بتزويد كافة المحافظات بأدوية الحساسية والكمامات الخاصة لمواجهة هذه الظروف والتي ساهمت منظمة اليونيسف بتأمينها. وأشارت إلى أنه "تمت معاينة ما يزيد على 2660 حالة في المراكز الصحية وتمَّ تحويل حوالي 120 منهم إلى المستشفيات الحكومية، في حين لم يتم تسجيل وفيات جديدة اليوم باستثناء الوفيات الثلاث التي سبق وتم الإعلان عنها". ولفتت إلى أنها "قامت بالتعاون مع جمعية بيوند بإرسال فرق طبية من خلال عيادات جوالة إلى أماكن تواجد النازحين، وتمَّ معاينة حوالي 477 نازحا وتوزيع الأدوية اللازمة لهم وتزويدهم بكمامات وتحويل عدد قليل منهم إلى المستشفيات حيث أخذت الوزارة على عاتقها تغطية نفقات الاستشفاء". وشدد الوزارة على أهمية إتباع المواطنين الإجراءات الوقائية المعلنة مسبقا لحين انحسار العاصفة الرملية حفاظا على سلامتهم. وكانت عاصفة رملية ضربت لبنان مساء الاثنين الماضي ووصفتها مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية في لبنان بأنها الأسوأ.

استجابت فرقة قص الأشجار بقسم الحدائق ببلدية الدوحة لطلبات العديد من المواطنين بقص الأشجار التي تضررت أو سقطت بفعل العاصفة الغبارية التي هبت على البلاد الأسبوع الماضي. وكانت موجة غبار قوية مصحوبة بنشاط ملحوظ في الرياح اجتاحت، الأربعاء الماضي، دول الخليج ومما تسبب في حجب الرؤية تماما، وأغلقت الكثير من المحال التجارية أبوابها، كما تم تعليق الدراسة.

دعت مؤسسة حمد الطبية المواطنين والمقيمين الى اتخاذ الاحتياطات الصحية الضرورية في مواجهة العواصف الرملية التي تتعرض لها البلاد حاليا ، باعتبار أن الغبار الذي تحمله هذه العواصف يكون سببا في بعض المخاطر الصحية مثل التهابات وحساسية الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي. وقال الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام في تصريح صحفي إن عددا كبيرا من المرضى راجعوا قسم الطوارئ بسبب إصابتهم بوعكات صحية متصلة بعواصف الغبار التي بدأت مساء أمس الأربعاء ، ويتوقع لها أن تستمر على مدار عطلة نهاية الأسبوع. ومنذ بدء العاصفة الرملية وحتى صباح اليوم الخميس راجع عدد كبير من المرضى قسم الطوارئ بسبب مشاكل في الأنف والأذن والحنجرة ، حيث تم علاج ما يزيد عن 300 مريض من المصابين بمشاكل متعلقة بالجهاز التنفسي وهو ما يمثل ضعف المعدل المعتاد. وشهدت أقسام الطوارئ في المستشفيات العامة الأخرى كمستشفى الوكرة ومستشفى الخور ارتفاعا في عدد الحالات التي راجعت الطوارئ بسبب العاصفة الرملية. وتوقع الدكتور المسلماني استقبال مزيد من الحالات المشابهة في العيادات المسائية التابعة لمؤسسة حمد الطبية، مشيرا الى أن القيادة الطبية بالمؤسسة حرصت على توفير مزيد من الموارد والموظفين للتعامل مع الزيادة المتوقعة في أعداد المرضى. كما استقبل مركز السد لطوارئ الأطفال ما يزيد على 700 حالة عاجلة من بينها 74 حالة مصابة بنوبات ربو، حيث تم إدخال 13 حالة منها للمركز للمزيد من الملاحظة الطبية ، بينما استقبلت مراكز طوارئ الأطفال الأخرى في الريان والمطار والشمال والظعاين ما يزيد على 600 حالة من بينها 53 حالة نوبات ربو تم إدخال 14 منها لمزيد من الملاحظة الطبية. كما استقبلت خدمة الإسعاف بالأمس 634 مكالمة من بينها 480 لحالات عاجلة و 154 لحالات غير عاجلة، حيث تمثل الحالات المرتبطة بالجهاز التنفسي الغالبية العظمى من المكالمات الواردة لخدمة الإسعاف وازدادت حدة هذه الحالات بسبب الغبار والأتربة. يشار الى أن الغبار يتكون من جزيئات دقيقة من المواد الصلبة التي يحملها الهواء ويمكن لهذه الجزيئات الدخول إلى أنسجة الدفاعات الطبيعية في الرئتين وبالتالي الإضرار بخلايا وأنسجة الرئتين. كما تعمل جزيئات الغبار على تهيّج الرئتين وإثارة الحساسية ونوبات الربو؛ لذا فإن التعرض للغبار المتطاير في الهواء يمكن أن يتسبب في الإصابة بأمراض تنفسية وأمراض رئوية مزمنة بالإضافة إلى أمراض القلب. ونصح الدكتور يوسف المسلماني بتجنب الخروج إلى المناطق المفتوحة أثناء اشتداد هبوب الرياح وانخفاض مستوى الرؤية ، وعندما يكون مستوى الغبار العالق في الهواء مرتفعا. وقال إنه في الحالات التي يكون الخروج فيها أمرا لا بد منه فينبغي الحد من البقاء في الخارج قدر المستطاع وتجنب ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق ، والحرص على إبقاء النوافذ والأبواب مغلقة وتغطية الأنف والفم بقناع واق أو قطعة قماش مبللة عند الخروج الى الهواء الطلق ، وذلك للحد من استنشاق جزيئات الغبار. كما ينصح بتجنب فرك العينين للحيلولة دون تعرّضها للالتهابات وارتداء النظارات الواقية محكمة الإغلاق لمنع دخول الغبار إلى العينين. ويتعين على الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة لأمراض الحساسية الشديدة البدء في استخدام مضادات الهيستامين الموصوفة لهم خلال هذا الموسم حتى قبل ظهور أعراض هذه الأمراض عليهم. ودعا الدكتور المسلماني الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بمن فيهم الرضّع والأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من الربو والأشخاص الذين يعانون من التهابات القصبات الهوائية والأشخاص الذين يعانون من حالات انتفاخ حويصلات الرئة (الإمفيزيما) والأمراض والأعراض التنفسية والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والحوامل والذين يعملون في الهواء الطلق ، إلى مراجعة الطبيب فور تعرضهم لأي التهابات. وأشار الدكتور المسلماني إلى ضرورة أن يتوجه الأشخاص الذين تبدأ أعراض الحساسية في الظهور عليهم مثل تدميع العينين والسعال ونوبات الربو أو ظهور صوت أزيز عند التنفس إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعين لها. ولفت إلى أن ظهور مشاكل وصعوبات حادة في التنفس أو إفراز بلغم أخضر اللون عند السعال قد يعني الإصابة بالتهاب رئوي ، ولذلك ينبغي على الأشخاص الذين تظهر لديهم هذه الاعراض التوجه فورا إلى قسم الطوارئ. وأكدت مؤسسة حمد الطبية على استعدادها الدائم للتعامل مع حالات الطوارئ الناجمة عن الظواهر الطبيعية مثل العواصف الرملية ، حيث تمتلك المؤسسة أعدادا إضافية من الموظفين على قوائم الجاهزية للمساهمة في تقديم الخدمات الطبية عند استدعائهم للمستشفيات في حالات الطوارئ.

أدت العاصفة الرملية، التي اجتاحت معظم مناطق الدولة منذ العاشرة مساء يوم الأربعاء إلى انعدام الرؤية الأفقية، والتي ضربت منطقة شبه الجزيرة العربية، وأثرت على جميع المرافق الحيوية في دول مجلس التعاون، بسبب سوء الأحوال الجوية، والتي طالت جميع مناطق قطر؛ مما مثّل تحديا كبيرا لإمكانية وصول مواطني ومقيمي الدولة إلى وجهاتهم، بسبب خطورة القيادة في هذا الطقس. الأمر استلزم تقيدهم بإجراءات السلامة المرورية في مثل هذه الأجواء الاستثنائية، وقد تسببت العاصفة الرملية التي طالت مختلف مناطق الدولة في بعض الحوادث والارباكات، ورصدت الشرق الكثير من المشاهد التي نتجت عن قوة الرياح المصاحبة للغبار الذي غطى جميع السيارات وأسقف المباني، وفي لقطات مختلفة لهذه المشاهد، ظهرت العديد من اللافتات التي تساقطت نتيجة شدة العاصفة التي لم تعتد عليها البلاد، وبالإضافة إلى سقوط اللافتات، فقد رصدت الشرق تأثر المباني تحت الإنشاء بشدة الرياح التي ضربت المرافق المختلفة، ولكن تأثيرها كان جليا على تلك المنشآت التي لم تتوافر لها جميع التجهيزات التي توفر لها الحماية في مواجهة هذه الأعاصير المفاجئة، مما تسبب في تطاير الساتر الذي يحيط بها كوسيلة أمان للمارة، بالإضافة إلى سقوك أعمدة إنارة، وهو ما يحتم ضرورة الوعي بوسائل الحماية للتقليل من أضرار هذه العواصف، التي تحتاج إلى الحذر في القيادة وسط انعدام رؤية كامل، بالإضافة إلى التقليل من أضرار استنشاق تلك الأتربة التي تؤذي الجهاز التنفسي، وتهدد صحة مرضى الحساسية والربو، وقد أدت الأحوال الجوية السيئة إلى تعطيل الدراسة لطلاب وطالبات جميع المدارس، وغياب كثير من الموظفين عن مؤسساتهم، بسبب ضعف الرؤية صباحا، مما نتج عنه صعوبة وصولهم إلى مقرات عملهم، خاصة التي تتطلب السير على الطرق الخارجية التي تزداد انعدام الرؤية الأفقية بها، مما يمثل خطورة على قائدي السيارات.

تسببت العاصفة الترابية التي اجتاحت البلاد أمس في أرباك الحركة المرورية وقوع عدد من الحوادث وسقوط لوحات إعلانية وإرشادية واعمدة الانارة بعدد من المناطق كما تسببت العاصفة في مشاكل كثيرة للأشخاص الذين يعانون الحساسية وأعراض الربو، وعلى أثره تم نقل العديد من الأفراد المصابين لطوارئ مستشفى حمد، والذي امتلأ بمئات من الأشخاص المرضى. البعض انتظر لساعات طويلة حينما نقلته سيارة الإسعاف إلى طوارئ المستشفى، بسبب معاناته من حساسية الصدر. وعمت العاصفة الترابية مختلف المناطق والمدن بكافة أرجاء الدولة وتسبب في اخلاء عدد من المجمعات التجارية بسبب قوة العاصفة التي جعلت التراب يدخل للمجمعات مما دفع إدارة المجمع لإخلائه بالإضافة الى حدوث أضرار بعدد من المنتجعات السياحية والمنازل، وقد تسببت العاصفة في إصابة الحركة في العديد من الطرق بالشلل التام حيث توقفت حركة المرور على الطرق السريعة بسبب انعدام الرؤية تماما على مختلف الطرق الخارجية. وتسبب العاصفة في الإقبال على شراء الكمامات الطبية مما أدى الى نفاذها من بعض الصيدليات حيث نصح الأطباء الجمهور بتفادي التواجد في الأماكن المفتوحة خلال فترة الغبار وارتداء الكمامات؛ بالنسبة للحالات المرضية التي تعاني من أزمات الربو وأمراض حساسية الصدر. وتوقعت إدارة الأرصاد الجوية أن يصاحب الطقس الليلة، وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم غبار خفيف إلى غبار مثار، وفي البحر يكون مغبرا وغائما جزئيا . الشرق رصدت الاضرار التي تعرضت لها عدد من المناطق والاثار التي تسببتها العاصفة

أصدرت هيئة التقييم تعميماً الى جميع المدارس المستقلة والخاصة بمواصلة الاختبارات اعتباراً من يوم الأحد القادم بنفس ترتيبها الوارد في جداول الاختبارات،على أن يتم ترحيل اختبار يوم الخميس الموافق 2 أبريل الى اليوم التالي لآخر اختبار من تلك الاختبارات. وكان المجلس الأعلى للتعليم قد أعلن عن تعطيل الدراسة ليوم الخميس الموافق 2 ابريل لجميع الطلبة والطالبات في جميع المدارس المستقلة والخاصة.بسبب سوء الأحوال الجوية والعاصفة الرملية التي تأثرت بها البلاد.

ضربت عاصفة ترابية منطقة شبه الجزيرة العربية، وأدت إلى انعدام الرؤية بمعظم دول الخليج، وأثرت على حركة الطيران ببعض المطارات، وتسببت في ازدحام مروري ببعض المناطق، كما تم تعطيل الدراسة اليوم بكل من قطر والسعودية. وفي السعودية، أوضحت الهيئة العامة للطيران المدني أن الأحوال الجوية التي شهدها عدد من مناطق المملكة يوم الأربعاء أدت إلى تأثر الحركة الجوية في عدد من مطارات المملكة الدولية والداخلية، وتأجيل بعض الرحلات وتحويل بعضها للمطارات البديلة وعودة بعضها إلى مطار الإقلاع بسبب انعدام مستوى الرؤية جراء عاصفة الغبار الشديدة. وعلقت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض (وسط البلاد) الدراسة اليوم الخميس في جميع المدارس التابعة للإدارة في مدينة الرياض وعدد من المحافظات والمراكز التابعة لها بالمنطقة، كما أعلنت إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية تعليق الدراسة اليوم في جميع مدارس التعليم بالمنطقة. وعن سبب هذه العاصفة الرملية، فسرالأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم أنها نتجت بسبب منخفض جوي عميق عبر شمال المملكة مصحوباً بجبهة هوائية باردة، ونشطة تكون منها عاصفة غبارية أطلق عليها لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في المملكة " المُظلمة" لأنها حولت النهار إلى ما هو أشد من الليل. وفسر وفقاً لصحيفة "الرياض" السعودية أن العاصفة "مظلمة" من أسرع العواصف حركة وانتشاراً واتساعاً إذ تتحرك بسرعة تبلغ نحو 100 كلم/ ساعة فوق الخليج العربي"، مشيراً إلى أنه "وفقاً للحسابات فإن كمية الترسيب الرملي الغباري الذي ستخلفه العاصفة يقدر ب 25 مليون طن من الأتربة". أما تأثير هذه العاصفة صحياً، قالت صحيفة "اليوم" السعودية إن الغبار يتسبب في إثارة أعراض الربو لدى الأطفال المصابين بشكل كبير كالسعال، والشعور بضيق التنفس، وأزيز الرئتين. ومن المفضل عدم الخروج من المنزل. وفي قطر، اجتاحت العاصمة الدوحة موجة غبار أدت إلى انعدام الرؤية في عدد من طرق البلاد، وأعلن المجلس الأعلى للتعليم "تعطيل دوام الطلاب والطالبات في جميع مدارس الدولة المستقلة والخاصة" اليوم بسبب الأحوال الجوية. وأكدت إدارة الأرصاد الجوية في قطر أن العاصفة الرملية تسببت في تدني مدى الرؤية الأفقية إلى الصفر مع رياح تزيد سرعتها على ستين كيلومترا في الساعة. وفي البحرين، صرح مصدر مسؤول في مطار البحرين الدولي بأنه تم تعليق الرحلات القادمة إلى المملكة بشكل مؤقت حتى استقرار الحالة الجوية. وفي الكويت، دعت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المواطنين والمقيمين إلى التزام الحذر بسبب موجة الغبار وسوء الأحوال الجوية التي تسود البلاد حاليا وأدت إلى انخفاض الرؤية في بعض الطرق.

تتواص العاصفة الرملية لليوم الثاني على التوالي، مسببة المزيد من تعكير الأجواء في كل من مصر وبلاد الشام، وخاصة فلسطين، حيث أدت سرعة الرياح إلى المزيد من الأتربة والرمال بالجو. وأدت الرياح الشديدة إلى ارتفاع أمواج البحر مما دفع الموانئ المصرية للإغلاق، ومما ينذر بأمطار غزيرة قد تؤدي إلى فيضانات. وأعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر، اليوم الأربعاء، استمرار إغلاق موانئ مصرية بسبب سوء الأحوال الجوية والعواصف الترابية. وصرح المتحدث الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، عبد الرحيم مصطفى، في بيان، أن موانئ السويس وبور توفيق والسخنة والأدبية والزيتيات ونويبع استمرت مغلقة لليوم الثاني على التوالي. وأضاف مصطفى، أنه يتم بالتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية، تناوب فتح وإغلاق الموانئ طبقا للخريطة المناخية لمنع تعطل الحركة الملاحية. وتمت إعادة فتح ميناء السخنة، صباح اليوم، بعد تحسن نسبي مؤقت للأحوال الجوية، حيث غادرت سفينة سياحية متجهة إلى قبرص، قبل أن يتم إغلاق الميناء مرة أخرى. وأكد مصطفى، أن مركز عمليات الهيئة يتابع باستمرار على مدار 24 ساعة الحالة المناخية وحركة الملاحة بالموانئ للعمل على الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية والممتلكات العامة والخاصة. موضحا، أنه سيتم فتح الموانئ مرة أخرى فور استقرار الأحوال الجوية بموانئ الهيئة. العاصفة شام ومع وصول العاصفة "شام" إلى فلسطين وبلاد الشام، أمس الثلاثاء، يتوقع أن تبقى الأجواء مغبرة من الرمال التي حملتها الرياح الشديدة، كما يتوقع أن يبدأ هطول الأمطار بغزارة، اليوم الأربعاء، في حين يتوقع أن يكون البحر مائجا جدا. وتهب على البلاد رياح شديدة جنوبية غربية، وصلت سرعتها إلى 70 كيلو مترا في الساعة من جهة مصر، وتحمل كميات كبيرة من الرمال الصحراوية التي تغطي السماء. وحذرت دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية من أن هذه الأجواء المغبرة لن تزول قريبا، حيث يتوقع أن تستمر عدة أيام. ومن المتوقع أن تهطل الأمطار، وخاصة في منطقة الشمال، وأمطار خفيفة في المركز، ولكن الأمطار ستكون وحلية بسبب العواصف الرملية، بينما تكون الأوضاع أسوأ في منطقة الجنوب، حيث يتوقع ألا يتجاوز مدى الرؤية بضعة عشرات الأمتار. وحذرت وزارة "جودة البيئة"، من نسبة تلوث عالية في الجو في كافة أنحاء البلاد، وخاصة في منطقة النقب. وتوقعت الأرصاد الجوية أن تصل العاصفة إلى ذروتها، اليوم الأربعاء، حيث تهطل الأمطار في شمال البلاد وعلى طول السهل الساحلي مصحوبة برياح شديدة، وتتحول الأمطار إلى غزيرة جدا خلال ساعات النهار وسط مخاوف من حصول فيضانات. وفي جبل الشيخ، في الجولان المحتل، وعلى قمم جبال الجليل يحتمل تساقط الثلوج بكميات كبيرة، بينما تستمر العواصف الرملية في الجنوب. ومن المتوقع أن تهب رياح شديدة تقدر سرعتها بـ100 كيلو متر في الساعة، بينما يكون البحر مائجا، حيث يتوقع أن يصل ارتفاع الأمواج إلى 12 مترا. يوهان بلبنان وفي نفس السياق، يتأثر لبنان بالمنخفض الجوي "يوهان" الذي اشتد، مساء أمس الثلاثاء، متمثلاً برياح وأمطار شديدة، وتساقط للثلوج على المرتفعات الجبلية. وأدت الرياح الشديدة إلى تطاير عدد من القوارب على الشاطئ وارتطامها بالكورنيش البحري، في منطقة المنارة بالعاصمة بيروت. كما أجبرت الرياح والأمواج العالية، مرفأ "صيدا" على تعليق الملاحة، التي توقفت أيضاً لنفس السبب في مرفأ طرابلس. واقتلعت رياح يوهان القوية عدداً من اللوحات الإعلانية، والأشجار. وقامت قوى الأمن الداخلي اللبنانية بقطع السير عن الطريق البحرية من جونية، شمال بيروت، باتجاه العاصمة بسبب تعرض الطريق للانهيار والأمواج العالية. وتساقطت الثلوج بكثافة، وباتت طرق ترشيش-زحلة، وكفرذبيان، واللقلوق، شمال شرق بيروت، مقطوعة بالكامل، في حين أن طريقي ضهر البيدر، شرق بيروت، والأرز، شمال شرق بيروت، سالكان للسيارات المجهّزة بسلاسل معدنية وللسيارات ذات الدفع الرباعي. ويأتي ذلك، بعد الطقس الربيعي الذي خلف "العاصفة زينة"، في يناير الفائت، حيث لامست الثلوج مناطق ترتفع عن مستوى البحر قرابة 400 متر، فيما غطت أمواج البحر بعض المطاعم حتى أن المياه دخلت البيوت وكسرت بعض الزوارق.