قتل 6 من عناصر الشرطة العراقية بينهم ضابط، اليوم الأحد، في هجوم استهدف حاجزاً أمنيا، في محافظة النجف "جنوب بغداد"، كما اندلعت اشتباكات بين القوات العراقية ومسلحين بعد التفجير. ونقلت وسائل إعلام عراقية، عن مصدر أمني في وزارة الداخلية، قوله "إن مسلحين مجهولين هاجموا، صباح اليوم، عناصر الشرطة المتواجدين في الحاجز الأمني بحي القادسية جنوب غربي النجف". وأضاف أن تبادلا لإطلاق النار قد جرى بين المسلحين وعناصر الأمن، قبل أن يقوم 3 انتحاريين بتفجير أنفسهم. ولفت إلى أن 6 من عناصر الشرطة بينهم ضابط قتلوا في التفجيرات الثلاثة، فيما أصيب 25 آخرون بجروح أغلبهم من العشائر، دون أن يوضح ما إذا أصيبوا جراء التفجيرات أم خلال الاشتباكات. وفي سياق متّصل، فرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة في جميع أحياء مدينة النجف، تحسباً لأية أحداث أمنية جديدة.

توقفت الاشتباكات بين أبناء عشائر في مدينة الفلوجة غرب بغداد، ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إثر قيام التنظيم باعتقال عشرات من أبناء المدينة، حسبما أعلنت مصادر أمنية ومحلية اليوم الأحد. وقال ضابط برتبة مقدم في قوات الجيش لوكالة "فرانس برس" إن "المواجهات توقفت بين أبناء عشائر في الفلوجة ومسلحي (داعش) بسبب قيام الأخير باعتقال أكثر من 110 من أهالي المدينة". واكد عيسى ساير قائمقام الفلوجة هذه المعلومات "خوفا من وقوع إعدامات للمعتقلين".

أكد مكتب نائب رئيس الجمهورية، أسامة النجيفي، اليوم الجمعة، أن السلطات الأردنية وافقت على تسليح مقاتلي العشائر العراقية، في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة المتشدد. وقال مدير مكتب النجيفي، أمجد توفيق، إن الاتفاق يقضي بتسليح العشائر التي تحارب داعش، بالتنسيق مع الحكومة العراقية ووزارة الدفاع. وأشار إلى أن عملية تسليح العشائر بحثت في لقاء جمع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، والنجيفي خلال زيارته الأخيرة إلى عمان، برفقة عدد من المسؤولين العراقيين. ولم يضع الطرفان جدولا زمنيا لعملية التسليح مقاتلي العشائر الذين يدعمون القوات العراقية في الهجوم الرامي إلى طرد داعش من عدة مناطق عراقية، بعضها قريب من الحدود الأردنية. وكان تنظيم الدولة قد سيطر على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه في يونيو الماضي، إثر هجوم مباغت أجبر قوات الجيش والشرطة على الانسحاب من هذه المحافظات ذات الأغلبية السنية. وتسعى القوات الحكومية، منذ الصيف الماضي، وبدعم من ميليشيات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر وبغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي، إلى دحر داعش، ونجحت في ذلك ببعض المناطق.

قال زعماء عشائر عراقية، اليوم الأربعاء، إن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقا، خطفوا مئة من رجال العشائر السنية قرب مدينة تكريت للحد من خطورة خصوم محتملين قبيل هجوم متوقع على نطاق واسع للجيش العراقي. وتحشد القوات العراقية والمجموعات الشيعية الموالية لها قواها منذ أيام تحضيرا للهجوم على معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" على طول نهر دجله إلى الشمال والجنوب من مدينة تكريت مسقط صدام حسين. ووقعت تكريت، التي تقع على بعد نحو 150 كيلومترا شمالي بغداد، تحت سيطرة "الدولة الإسلامية" منذ اجتاح التنظيم أجزاء واسعة من شمال العراق في يونيو الماضي مشتتا صفوف الجيش العراقي. وقال زعماء عشائر محليين إن مقاتلي "الدولة الإسلامية" اعتقلوا نحو 42 من رجال العشائر السنية في بلدة الربيضة يوم الثلاثاء للاشتباه بأنهم يستعدون لقتالهم. وقال حاتم العبيدي وهو أحد سكان الربيضة الذي تمكن من الهرب إلى بلدة طوز خرماتو "اقتحموا المنازل وطلبوا الهواتف النقالة". وأضاف: "كانوا يدققون بكل محتويات الهواتف التي يمكن أن تظهر اصطفاف صاحبها ضدهم"، مشيرا إلى أن هاتفه النقال أعيد إليه بعد أن أبلغه أحد المقاتلين أنه "نظيف". وفي الأسبوع الماضي قال أبو كريم العبيدي الذي غادر الربيضة إلى محافظة ديالى القريبة لتجنب الاختطاف إن 56 رجلا اعتقلوا بعد اتهامهم بالانضمام إلى ميليشيا سنية موالية للحكومة.

قال مسؤول حكومي عراقي، اليوم الخميس، إن القوات العراقية ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة بدأوا عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة هيت بمحافظة الأنبار غربي البلاد من سيطرة تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن قائداً عسكرياً قتل خلال المواجهات مع التنظيم على مشارف المدينة. أوضح مال الله العبيدي، رئيس مجلس ناحية البغدادي، أن قوات من الجيش والشرطة بمساندة مقاتلي العشائر، بدأت صباح اليوم الخميس، عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة هيت "غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار"، من سيطرة "داعش". وأشار العبيدي إلى أن العملية العسكرية انطلقت من غرب هيت، باتجاه المدينة، وتدور مواجهات واشتباكات عنيفة بين المهاجمين ومقاتلي التنظيم لا تزال مستمرة، في ظل قصف عنيف لطيران التحالف ونظيره العراقي ومدفعية الجيش على تحصينات "داعش" في محاولة لتغطية تقدم القوات البرية. ولفت المسؤول العراقي إلى أن هناك تقدما للقوات العراقية مع الساعات الأولى لبدء العملية العسكرية، إلا أنه اعترف بأنه تقدم بطيء نتيجة العبوات الناسفة الكثيرة التي زرعها عناصر "داعش" لصد هجوم تلك القوات. حوادث متفرقة من ناحية أخرى، ذكرت الشرطة العراقية، اليوم الخميس، أن 27 شخصا غالبيتهم من عناصر الدولة الإسلامية "داعش" قُتلوا في حوادث بمناطق متفرقة في مدينة بعقوبة. وقالت المصادر إن الطيران العراقي تمكن، فجر اليوم الخميس، من قصف مواقع تابعة لتنظيم داعش في جبال حمرين في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 17 من داعش وتدمير 3 عجلات مسلحة. وأضافت المصادر أن 7 مسلحين قتلوا في قصف مماثل استهدف أوكار التنظيم في منطقة المقدادية بينهم القيادي أبو غزوان الأنصاري المسؤول الأول عن العمليات الانتحارية التي تنفذها عناصر داعش، وإحراق معمل يضم عددا من الأسلحة والعجلات العسكرية بعضها مفخخة مهيأة للتفجير. وأوضحت المصادر أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على سيارة مدنية يستقلها أحد تجار مدينة بعقوبة أثناء مروره على الطريق الرابط بين مدينة بعقوبة وناحية العبارة شمالي المدينة، ما أسفر عن مقتله مع نجليه. من جهة أخرى، ذكرت الشرطة العراقية، اليوم الخميس، أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 7 آخرون جراء انفجار 3 عبوات ناسفة كانت مزروعة بجانب الطريق المؤدية إلى مناطق غربي مدينة. وقالت المصادر: إن تنظيم داعش قام بزراعة 3 عبوات ناسفة على الطرق المؤدية بين مناطق غربي كركوك باتجاه ناحية الرياض وقضاء الحويجة وجسر الفتحة. هجوم مضاد وشن تنظيم "داعش"، اليوم الخميس، هجوما مضادا نجحوا خلاله في السيطرة على منطقتين قريبتين من ناحية البغدادي "غربي قضاء هيت"، وحاصروا نحو 450 عنصرا من الصحوات "مقاتلين سنة"، بحسب مصدر أمني في الأنبار. وقال المصدر: إن عناصر تنظيم داعش تحركوا برتل من الدبابات والمدرعات من قضاء هيت وسلكوا طريق الجزيرة ونفذوا عملية التفاف باتجاه ناحية البغدادي، وتمكنوا من محاصرة 450 عنصرا من الصحوات بعد أن أحكموا السيطرة على منطقتي المحبوبية والجرنة".

أعلنت مصادر أمنية عراقية اليوم الاثنين، أن رجال العشائر تمكنوا من صد هجوم لتنظيم "داعش" وقتلوا 5 من عناصره في منطقة الضلوعية جنوبي محافظة صلاح شمال بغداد. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر، قولها إن رجال العشائر في منطقة الضلوعية تمكنوا اليوم الاثنين من صد هجوم لعناصر "داعش"، وطردوهم من قرية المشروع شرقي المدينة وقتلوا 5 منهم.

قال رئيس مجلس ثوار عشائر منطقة الكرمة شرقي الفلوجة، الشيخ رافع مشحن الجميلي، اليوم الأربعاء، إن مروحية تابعة للجيش العراقي، سقطت في المنطقة بعد استهدافها بأسلحة مضادة للطائرات. وأضاف "الجميلي"، أن "ثوار عشائر الكرمة قاموا باستهداف طائرة مروحية هليوكوبتر تعود لجيش المالكي بالأسلحة المضادة للطائرات أثناء قصفها لعدد من منازل المواطنين الأبرياء في منقطة الكرمة شرق الفلوجة, ما أدى إلى إسقاطها ومقتل من فيها". وأشار الجميلي إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها ثوار العشائر بإسقاط طائرة لجيش المالكي، وإنما سبق وأن أسقطوا أكثر من اثنين قبلها، وفي نفس المكان". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش العراقي حول ما ذكره الجميلي.

قتل 6 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" واثنان من العشائر، فجر اليوم الأحد، خلال اشتباكات بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق. وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، إن الاشتباكات مستمرة، منذ فجر اليوم، بين مسلحي "الدولة الإسلامية" من جهة وقوات الشرطة وأبناء العشائر من جهة أخرى، في محاولة لاقتحام قضاء الضلوعية، شرق مدينة سامراء، مبينا أن مسلحي "الدولة الإسلامية" فجروا جسرا يربط قضاء الضلوعية وبلدا بسامراء. وأضاف المصدر، أن "هجوما واسعا شنه مسلحو "الدولة الإسلامية" على محورين من قضاء الضلوعية بمحافظة صلاح الدين، منذ ساعات الفجر الأولى، مشيرا إلى أن قوات الشرطة وأبناء العشائر تصدوا لهذا الهجوم واندلعت معركة شرسة أدت إلى مقتل 6 منهم واثنين من أبناء العشائر، حسبما ذكرت وكالة الأناضول. مضيفا أن "عناصر "الدولة الإسلامية" انسحبت بعد أن تلقت "ضربات موجعة"، وتحصنت في بناية المحكمة بقضاء الضلوعية الذي يشهد اشتباكات مسلحة بين عناصر التنظيم وقوات الشرطة والأهالي، فيما انتشر قناصة من "الدولة الإسلامية" على أسطح المباني وسط القضاء.

أعلن قائد عمليات الأنبار غربي العراق الفريق الركن رشيد فليح، اليوم الجمعة، وصول 500 متطوع إلى المحافظة لمقاتلة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وقال فليح إن "500 متطوع من أبناء العشائر من منطقة التاجي شمال بغداد وصلوا مدينة الرمادي (مركز المحافظة) لمساندة الأجهزة الأمنية في مقاتلة عناصر الدولة الإسلامية التي انتشرت مؤخرا بشكل كبير في الأنبار". وأضاف أن "المتطوعين تلقوا تدريبات عسكرية في جميع المجالات، وفق أساليب حديثة في التصدي للإرهاب، واستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة". وأوضح فليح أن "المقاتلين الجدد سيشاركون الأجهزة الأمنية بقتال الدولة الإسلامية في العراق والشام بشكل ثانوي، لأنه لا يمكن زجهم في معارك عنيفة ضد المجاميع المسلحة، وبخاصة أنهم متطوعون جدد".

ذكرت مصادر أمنية عراقية اليوم الجمعة، أن مقاتلي العشائر تمكنوا من قتل 7 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وإصابة 10 آخرين بجروح في مناطق جنوب وغربي مدينة كركوك شمالي بغداد. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية، أن العشائر شنت هجومين منفصلين على إحدى دوريات داعش في ناحية العباسي، والآخر قرب قرية تل علي التابعتين لقضاء الحويجة غربي كركوك، وتمكنوا من قتل 7 وإصابة 10 آخرين من عناصر داعش". وتشكل أخيرا مجلس العشائر المنتفضة ضد "داعش" في قضاء الحويجة والنواحي والقرى التابعة له، ويضم "كتائب تحرير الحويجة" وهو فصيل مسلح يضم مقاتلين من الصحوات والفصائل المسلحة وجيش النقشبندية وأبناء العشائر والوجهاء الذين رفضوا أسلوب "داعش" ورفضوا بيعته أو خلافة زعيمه.

قال الناطق الرسمي باسم ما أطلق عليه "ثوار العشائر في العراق"، بأن مقاتليهم "على مشارف بغداد من محورين"، لتشكيل حكومة إنقاذ وطني، مشيرا إلى "إننا في انتظار ما تقرره غرفة العمليات لتنفيذ ساعة الصفر ودخول بغداد". وأضاف أبو عبد النعيمي، عبر الهاتف من موقع قرب أبو غريب، غرب العاصمة العراقية، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الصادرة اليوم الجمعة، أن "مقاتلينا سيدخلون بغداد من محورين، صلاح الدين (شمالا) وأبو غريب (غربا) ، مؤكدا أن "مصفاة بيجي النفطية وبلدة بيجي بكل أحيائها تحت سيطرة ثوار العشائر، ونحن تقدمنا نحو بغداد، وبيجي صارت خلف ظهورنا، وبذلك أصبحت محافظة نينوى كلها وصلاح الدين وبيجي تحت سيطرتنا"ونفى الناطق باسم ثوار العشائر في العراق، والذي قدم نفسه باعتباره زعيم قبيلة النعيم "من القبائل المعروفة في العراق"، أن يكونوا قد تحالفوا مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وتابع إن داعش صنيعة المخابرات الإيرانية وجرى تسويقها لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، كما دعمها المالكي ونفخ فيها ليصور للعالم بأنها قوة جبارة لينال الدعم الدولي باعتباره يقاتل الإرهاب، بينما هو يقاتل العراقيين وخصوصا أهل السنة، وبانتهاء وجود المالكي في السلطة سوف تنتهي داعش تماما. وأوضح، أن "من يقوم بالعمليات العسكرية هم من ثوار العشائر العراقية مع كبار ضباط الجيش العراقي السابق وعدد كبير من منتسبيه وفصائل المقاومة التي حاربت الاحتلال الأمريكي". وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الثورة تمثل أهل السنة، ويتضامن معهم البعثيون، قال: "هذه ثورة العراقيين جميعا شيعة وسنة ومسيحيين من العرب والأكراد والتركمان".

انسحبت القوات الأمنية ومقاتلي العشائر التركمانية الموالين للسلطة اليوم الأحد، من وسط تلعفر بمحافظة نينوى شمال العراق على نحو مفاجئ، ومن دون قتال. وقال مصدر في الشرطة المحلية بقضاء تلعفر إن "قوات الأمنية ومقاتلي العشائر التركمانية الموالين لهم انسحبوا وبشكل مفاجئ من غالبية الأحياء السكنية التي سيطروا عليها في الأيام الماضية بعد قتال عنيف مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)". وأضاف أن "الانسحاب تم من دون قتال، مع بقاء قوات خاصة لحماية مطار تلعفر". وتتضارب الأنباء بشأن المعارك الدائرة في قضاء تلعفر والذي تقطنه أغلبية تركمانية، ويعد نقطة تواصل إستراتيجية بين محافظة نينوى من جهة وبين الحدود السورية من جهة أخرى. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق بعد سيطرة "داعش" ومسلحون متحالفون معه على أجزاء واسعة من نينوى في 10 يونيو الجاري، بعد انسحاب الجيش العراقي منها، تاركا كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار(غرب).

ناقش رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ورئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد أبوريشة، تطويع أكبر عدد من أبناء العشائر في القوات الأمنية، لمواصلة الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" المرتبط بالقاعدة. جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لأبوريشة، اليوم الجمعة، وتلقت وكالة الأناضول نسخة منه، من دون أن يوضح البيان تاريخ إجراء اللقاء. وأضاف البيان أن رئيس مؤتمر صحوة العراق التقى رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الأمنية في محافظة الأنبار(غرب)، وكيفية تطويع أكبر عدد ممكن من أبناء العشائر في القوات الأمنية لمواصلة الحرب على "داعش". والصحوات هي عناصر عشائرية مسلحة موالية للحكومة العراقية، وتساعد قوات الأمن في عمليات الحماية، ومحاربة تنظيم القاعدة. وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، منذ بداية العام 2014، لسيطرة عناصر من "داعش"، ومسلحين من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية المالكي.

قتل 14 شخصا، بينهم 13 من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش"، وشرطي، وأصيب 5 شرطيين آخرين، في اشتباكات عنيفة فجر اليوم الخميس، بين أفراد الشرطة العراقية بمساندة أبناء العشائر من جهة، وعناصر التنظيم في منطقة الحامضية شرق الرمادي، بمحافظة الأنبار، غرب، من جهة أخرى، بحسب مسؤول عراقي سابق. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار السابق مزهر الملا خضر "إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر اليوم بين أفراد الشرطة بمساندة أبناء العشائر ضد عناصر تنظيم داعش في منطقة الحامضية شرق الرمادي مما أدى إلى مقتل 13 عنصراً من داعش الإرهابي، فيما قتل عنصر من الشرطة وأصيب خمسة آخرون من الشرطة بجروح مختلفة".

قال رئيس مؤتمر صحوة العراق الموالي للحكومة أحمد أبوريشة، اليوم الأربعاء، إنه في حال لم تنجح العشائر في القضاء على الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" فسيسمحون للجيش بالتدخل في الفلوجة، وأنه ستتم محاسبة الضابط المسؤول عن قصف المدينة. وقال أبوريشة، في بيان، لو كان التسديد على معاقل "داعش" صحيحا من قبل الضابط المسؤول لتم تكريمه. وأضاف سوف يقتل كل شخص في "داعش" لكونهم لا يعرفون إلا القتل، وتعد جريمة ضد الإنسانية أن يخرج هؤلاء طلقاء إلى العالم وجريمة كبرى أن يحتل مثل هذا التنظيم جزء من المدن. وتابع هدفنا نحن والحكومة هو سحب "داعش" لأماكن لا تتواجد بها العوائل المدنية لغرض إنهائها في محافظة الأنبار. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ألمح اليوم إلى احتمال اقتحام قوات الجيش العراقي مدينة الفلوجة قريبا لحسم الوضع فيها.

أكد تجمع العشائر في سوريا، أن العشائر لا يمثلهم إلا من يتواجد داخل سوريا، وأن المتواجدين في الخارج، لا يحق لهم التكلم باسم العشائر أو باسم السوريين، في إشارة إلى التمثيل العشائري في مؤتمر جنيف 2. وقال تجمع العشائر في سوريا، في بيان له، خلال مؤتمر صحفي بدمشق، إن"القبائل لا تعتبر الذين سفكوا الدم السوري يمثلون الشعب السوري في مؤتمر جنيف2"، حد الوصف. وأضاف البيان، أن القبائل تمنح الوفد الذي شكلته الحكومة السورية للمؤتمر الحق والتفويض الشعبي بتمثيلها. وأكد البيان، أن أبناء سوريا، هم الوحيدون القادرون على إيجاد حل، للخروج من الأزمة دون تدخل خارجي.