أظهر شباب قطر تفوقهم وتميزهم على الساحة الدولية من خلال تحقيقهم إنجازات مميزة في مجال الابتكار والاختراع والعلوم والهندسة. فقد حصد عدد من طلبة وطالبات دولة قطر 12 ميدالية، منها 10 ميداليات ذهبية وميداليتان فضيتان، في المعرض الدولي للابتكار والاختراع والتكنولوجيا (آيتكس)، والمعرض الدولي للعلوم والهندسة «آيسف». أعرب الطلبة الفائزون عن سعادتهم الغامرة بهذا الإنجاز، مؤكدين عزمهم مواصلة جهودهم الإبداعية لتحقيق المزيد من النجاحات لبلدهم قطر. لافتين إلى أن هذا الإنجاز الرائع يمثل شهادة قوية على قدرات الشباب القطري المتميزة وحرصهم على التميز في مختلف المجالات. قدم الطالبان الجائزان على الميدالية الذهبية: ساجر سلمان الحازمي، ورامز أحمد الباز، مشروعا بعنوان «نظام الاستعلام والتدخل الاستباقي لوحدات الدفاع المدني»، تحت إشراف الأستاذ ياسر عبدالله. وقال ساجر الحازمي إن المشروع يتناول دراسة وتصميم لنظام ذكي يمكن وحدات الدفاع المدني في المدن الذكية من الاستعلام بشكل استباقي عن حوادث الحرائق وتسربات المواد الخطيرة من جهة، ومن ثم التدخل الفوري للبدء في إجراءات الإطفاء والإنقاذ عن بُعد وبشكل استباقي، من خلال التحكم في بعض الأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت عبر تطبيق للهواتف الذكية تم تصميمه للغرض. أما رامز الباز فقد أكد أن نظام الاستعلام الفوري عن الحوادث، يهدف إلى تقليل وقت الاستجابة للدفاع المدني في حالات الطوارئ. كما يعطي نظام التدخل الآلي عن بعد عملية التدخل والإنقاذ بُعدا آخر من السرعة والنجاعة، مما يساعد على تقليل أخطار الكوارث وبالتالي الحد من الخسائر البشرية والمادية. كما قدمت الطالبتان ونده راشد المري وبشرى يوسف صالح، مشروع «تصميم نظام الكتروني يساعد على ترشيد استهلاك المياه داخل المنازل»، حيث فازتا بالميدالية الذهبية افضل مشروع للشباب المخترعين في آسيا لعام 2024 على مستوى المرحلة الابتدائية. وقالت الأستاذة منى راشد، إن فكرة تصميم الجهاز تقوم على تحديد كمية المياه المتوقع استهلاكها لاحقاً خلال اليوم أو الأسبوع أو الشهر، من خلال لوحة برمجة بالجهاز. ووجود مستشعر يقوم بحساب عدد اللترات المستهلكة لحظة بلحظة ويرسلها إلى لوحة البرمجة المزودة بشبكة واي فاي تقوم باستقبال البيانات وتحليلها وإظهار معدل الاستهلاك على شاشة الكترونية واضحة تثبت في المنزل كما يمكنها أيضًا إرسال البيانات عبر شبكة الواي فاي إلى هاتف صاحب المنزل من خلال تطبيق الكتروني تحت وسم «قطرة تفرق». وأعربت الطالبة ونده راشد المري عن سعادتها لتحقيق الميدالية الذهبية في أحد أهم المعارض على مستوى العالم للابتكارات. وعن مشروعها قالت: «يتم عرض معدل استهلاك المياه مع مرور الوقت واذا زاد الاستهلاك عن الحد المطلوب فان الجهاز يعطي تنبيها صوتيا وضوئيا من خلال الشاشة الالكترونية ويمكن من خلال التطبيق الالكتروني قطع المياه عن المنزل.كما يمكن للجهاز معرفة اذا كان هناك تسريب داخل أنابيب المياه في المنزل». كما حصلت مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات على الميدالية الذهبية في مجال الطاقة، للطالبتين أسيل أمجد شناعة، وظبية جاسم البدر، وبإشراف المعلمة سحر فهمي شريف. وذهبية أخرى الذهبية، في مجال العلوم السلوكية والاجتماعية، عن مشروع « تصميم جهاز إخلاء ذكي يعتمد على عد جميع الأشخاص داخل وخارج المبنى» للطالبتين هدى طلال السليطي، وشيخة سالم المريخي، وبإشراف المعلمة زينب إبراهيم الجيوسي. وأعربت ظبية البدر عن سعادتها لفوزها في معرض آيتكس، قائلة: « كانت تجربه تحمل المتعة والفائدة، وقمنا بتمثيل دولة قطر خير تمثيل. ولا ننسى ان نتقدم بالشكر لمديرة المدرسة الأستاذة آمال ناصر الثمنه، على الدعم والتشجيع وتوفير كل المواد لتصميم المشاريع بمعامل المدرسة التقنية». وتحدثت أسيل أحمد عن مشروعها، مشيرة إلى أنها حصلت مع زميلتها ظبية على الميدالية الذهبية في معرض آيتكس في فئة البيئة بتصميم مبرد هوائي صديق للبيئة يعمل من دون غازات ضارة بالصحة، باستخدام المبادل الحراري. وحصلت مدرسة عبد الله بن تركي الابتدائية للبنين على الميدالية الفضية، عن مشروع بعنوان «أثر تصميم جهاز smart plant للحد من انتشار الأمراض على الأشجار والنباتات»، للطالبين عبد الله راشد البوعينين، وعبد الرحمن الحاج، وبإشراف المعلم عادل عرفة حجاب. وقال عبدالله البوعينين إن هدف المشروع الرئيسي الحد من انتشار أمراض الأشجار والنباتات المثمرة وبالتالي تقديم أفضل جودة والمساهمة في الأمن الغذائي بالمدن الذكية والمحافظة على البيئة والاستدامة. كما أكد عبدالرحمن الحاج أن أهمية هذا المشروع ترجع إلى أنه يساعد في الكشف عن حلول عملية لمشكلة نقص الغذاء العالمي وتقديم أفضل جودة ممكنه لها والمساعدة في الأمن الغذائي العالمي. كما حصلت مدرسة الإسراء الابتدائية للبنات على الميدالية الذهبية، عن مشروع بعنوان «مقترح تصميم حزام للظهر للوقاية من تشوهات العمود الفقري للأطفال»، للطالبتين تولين محيي الدين الدغلي، وبخيتة محمد النابت، وبإشراف المعلمة آمنة مبارك السليطي. وقالت المعلمة آمنة السليطي إن البحث يهدف إلى توعية الطالبات لاستخدام حزام الظهر لتفادي الآلام والاضطرابات التي قد تصل الي منطقة الرقبة والعمود الفقري، إضافة إلى ابتكار جهاز ذكي ينبه الطالبات للجلسة الصحيحة. وأوصى البحث بضرورة تبني الجهات المختصة مثل وزارة الصحة للفكرة لتنفيذها على نطاق واسع وللاستفادة منها بطريقة سليمة.

أطلقت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، دعوة لطلاب الدّراسات العليا إلى لقاء مفتوح تُقيمه يوم الاثنين المقبل في مركز الطلاب بالجامعة، بحضور أعضاء من فريق القبول الجامعي، لتقديم النصح والإرشاد للراغبين بالانضمام إلى الجامعة. وبالإضافة الى التعرّف على البرامج المختلفة والمتعددة التخصصات التي تُقدّمها الجامعة، ستُتاح للطلاب فرصة حضور محاضرات تجريبيّة يُقدّمها أساتذة من جامعة حمد بن خليفة تتناول مجموعة واسعة من الموضوعات التي يتمّ تدريسها الآن في الجامعة لطلاب الدراسات العليا. وتُوفر المحاضرات التجريبيّة، التي يُقدّمها هذا اللّقاء، معلومات قيّمة حول الحياة الطلابية في الجامعة، كما تُغطّي موضوعات متنوّعة مثل: سلامة الأغذية والتحقيق بالخروقات، وكيف يمكن استخدام العلوم الأساسيّة لمكافحة انتشار الأمراض؟، ودور التصميم والابتكار في الاستدامة، ودور الترجمة في العالم المعاصر، والقانون الدستوري، وكيف غيّرت الحوسبة حياتنا؟. وسيُتيح اللّقاء المفتوح للحضور معرفة أحدث برامج الشهادات العليا المزمع تقديمها في كليّة العلوم والهندسة، وهي: شهادة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر وهندسته، فضلاً عن ثلاثة برامج ماجستير هي: العلوم في الأمن السيبراني، والهندسة الحيويّة، وعلوم البيانات وهندستها. كما سيتمكن الحاضرون من معاينة البرامج الأربعة الجديدة قبيل إطلاقها بشكل رسمي.. وقد تمّ تصميم هذه البرامج المبتكرة استجابةً للتطورات المتواصلة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وبما يعكس الاحتياجات المحليّة والاتجاهات العالميّة.. وسيتمّ منح الطلاب الملتحقين بهذه البرامج الفرصة للعمل على قضايا حساسة في مجالات تخصّصهم، سواء كان من خلال الأطروحة البحثيّة، أو من خلال العمل على مشروع صناعي. وسوف تَنضم البرامج المخطط تقديمها إلى المحفظة الواسعة من برامج الدراسات العليا الموجودة الآن، والتي تشمل تخصّصات الطاقة المستدامة، والعلوم البيولوجية والطبيّة الحيويّة، والقانون، والصّحة العامّة، والترجمة السمعيّة والبصريّة، والسياسة العامّة في الإسلام، والتمويل الإسلامي، والتصميم الحضري والعمارة في المجتمعات الإسلاميّة. وفي تعليقه على هذا اللّقاء، قال الدكتور خالد بن لطايف، وكيل جامعة حمد بن خليفة:" لقد نجحنا في جذب العديد من أعضاء هيئة التدريس ذوي المكانة المرموقة عالميًا خلال مدة قصيرة نسبيًا، لتقديم معارفهم وخبراتهم للطلاب في جامعتنا.. ومن خلال تقديم محاضرات تجريبيّة في لقائنا المفتوح المقبل، فإننا نوفر للحضور لمحة صغيرة عن العمل الذي يقوم به أساتذتنا في تثقيف قادة الغد وتعليمهم". وأضاف "نحن في جامعة حمد بن خليفة نسعى خلف الطلاب الذين يرغبون في توسيع آفاقهم الفكريّة وتعميق معارفهم، من خلال البحث عن حلول للتحديات التي قد يُواجهونها أثناء دراسة التخصصات التقليدية.. وقد تم تصميم برامجنا الأكاديمية لتزويد الطلاب بالمعارف والمهارات اللّازمة التي تجعلهم قادرين على التأثير بشكل فعّال في مجتمعاتهم. ومع اقتراب الموعد النهائي لإقفال باب التسجيل لدفعة عام 2016، فأنا أود أن أحث الطلاب الساعين إلى شهادة عليا على حضور اللقاء المفتوح".