يبدأ الطلاب في دولة قطر العام الدراسي الجديد 2025 – 2026 اليوم الأحد 31 أغسطس 2025 . وأصدرت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، القرار الوزاري رقم (26) لسنة 2025، القاضي بفتح 10 مدارس جديدة للعام الأكاديمي 2025-2026، وتعيين ونقل عدد من مديري المدارس. مدارس جديدة وتضم المدارس الجديدة التي شملها القرار: الثمامة الابتدائية للبنين، الوجبة الابتدائية للبنين (جنوب الوجبة)، الثمامة الابتدائية للبنات، المشاف الابتدائية للبنات، الشحانية الإعدادية للبنات، هند بنت عتبة الإعدادية للبنات في معيذر، الثمامة الثانوية للبنات، معيذر الثانوية للبنات، آمنة بنت الأرقم المخزومية الثانوية للبنات في الخور، ومدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات في الشمال. وبموجب القرار، تم تعيين 12 مديرًا ومديرة لتولي قيادة المدارس الجديدة، ومدارس أخرى. تعديلات الدوام كما أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عن بعض التعديلات على اليوم الدراسي في المدارس الحكومية مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 2025-2026. وأوضحت وزارة التربية أن التعديلات تشمل: السماح لطلبة الثانوية بالانصراف مبكرًا عند الساعة 12:45 ظهرًا أيام الخميس فقط، وإضافة استراحات قصيرة مدتها خمس دقائق بين الحصص الدراسية لطلبة المرحلة الابتدائية. موعد أجازة منتصف العام اعتمدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي التقويم الأكاديمي الجديد للمدارس في دولة قطر للأعوام الأكاديمية (2025–2026، 2026–2027، 2027–2028) ،بما يُراعي مختلف الاعتبارات التربوية والثقافية والوطنية، وذلك في ضوء رؤية الوزارة نحو تطوير منظومة تعليمية مرنة وشاملة. وجاء اعتماد التقويم بعد مراجعة شاملة لمختلف العوامل المؤثرة، من بينها مقترحات مجلس الشورى بشأن تحقيق المواءمة بين إجازات المدارس الحكومية والخاصة، حيث تقرر تثبيت موعد إجازة منتصف العام في الثلث الأخير من شهر ديسمبر، بما يُسهم في توحيد النسق الدراسي على مستوى الدولة، ويمنح الأسر مساحة أفضل للتخطيط والتنظيم. موعد الاختبارات كما شمل التقويم تعديل موعد اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول لتُعقد قبل اليوم الوطني، استجابةً لمقترحات وزارة الثقافة، بما يُمكّن الطلبة من المشاركة الفاعلة في الفعاليات الوطنية التي تسهم في تعزيز الهوية والانتماء. أجازات رمضان وحرصًا على الجانب الديني والنفسي للطلبة، راعت الوزارة تفادي تزامن اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني مع شهر رمضان المبارك، بما يُتيح للطلبة استثمار الشهر الفضيل في العبادة والأنشطة الاجتماعية والثقافية ذات الصلة. وفي إطار مراعاة الخصوصية الدينية والاجتماعية لشهر رمضان المبارك، تضمّن التقويم الأكاديمي الجديد تخصيص يومي إجازة إضافيين للطلبة وموظفي المدارس، تُضاف إلى الإجازة الرسمية المعتمدة للدولة خلال الشهر الفضيل، وذلك في العامين الدراسيين 2025-2026 و 2027-2028. يوم اختبار – يوم راحة من أبرز ما تضمنه التقويم الجديد اعتماد نظام يوم اختبار – يوم استراحة، ويُعتمد هذا النظام حصريًا في اختبارات الفصل الدراسي الثاني لطلبة الشهادة الثانوية العامة، بما يتيح للطلبة فترة كافية لمراجعة المواد واستعادة التركيز بين كل اختبار وآخر، ويُسهم في تهيئتهم نفسيًا وذهنيًا لتحقيق أفضل أداء ممكن في اختبارات الفصل الدراسي الثاني، التي تُعد بمثابة الفرصة الأخيرة للطالب لتحسين تحصيله ومعدله. كما تقرر تثبيت إجازة نهاية أسبوع مطولة بعد اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني من كل عام، في إطار سعي الوزارة إلى دعم رفاه الطلبة وتعزيز توازنهم التربوي. وحرصًا على تنظيم العملية التعليمية بكفاءة عالية، رُوعي في إعداد التقويم تحقيق توازن موضوعي بين الفصلين الدراسيين، مع الالتزام بتغطية جميع المناهج الدراسية ضمن عدد أيام التمدرس المعتمدة. وتؤكد وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن هذا التقويم يأتي في إطار جهودها المستمرة لتطوير السياسات التعليمية بما يخدم مصلحة الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، ويُعزّز من فعالية النظام التربوي في قطر، انطلاقًا من التزامها برؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع تنمية رأس المال البشري في مقدمة أولوياتها نحو بناء مجتمع معرفي متقدم.

تسعى جمعية قطر الخيرية من خلال حملتها المتواصلة " العودة للمدارس" إلى حشد الدعم لتوفير المستلزمات التعليمية لأكثر من 36 ألف يتيم من مكفوليها في 27 دولة، بالتزامن مع بداية العام الدراسي الحالي. وأوضحت الجمعية أن الحملة التي فتحت الباب للمحسنين لدعمها، تسعى لجمع أكثر من 7 ملايين ريال لتمويل تعليم الأيتام ودعمهم بالمستلزمات التعليمية كالزي المدرسي والحقيبة المدرسية. وقال المهندس خالد اليافعي، مدير إدارة العمليات بالإدارة التنفيذية للعمليات بقطر الخيرية في تصريح صحفي، إن الحملة تهدف إلى المساهمة في التخفيف من معاناة الأطفال في المجتمعات الفقيرة، وذلك بالاهتمام بمختلف احتياجاتهم في مجال التربية والتعليم والصحة والتغذية، وغيرها. وأضاف أن قطر الخيرية أطلقت مشروع توفير الحقيبة والزي المدرسي للطلاب المكفولين ضمن اهتمامها بالجانب التعليمي للحد من ظاهرة تسرب الطلاب من التعليم المدرسي في العديد من الدول الفقيرة. وذكر أن الجمعية تسعى إلى توفير ما يزيد عن 36 ألف حقيبة تحتوي على المواد القرطاسية الضرورية، ومثلها من الزي المدرسي للطلبة الأيتام في 27 دولة وبتكلفة 2ر7 مليون ريال قطري.

تحت شعار "بالعلم نبني قطر" ضمن حملة العودة إلى المدارس انتهت إدارة التعليم المبكر من تقديم نتائج طلاب مدارس الفوج الأول، وقياس نسبة تطور رضا الشركاء من المدارس التابعة لمشروع مهاراتي، وانضمام 11 مدرسة ابتدائية. جديدة ضمن الفوج الثاني لمشروع "مهاراتي". ويُعَدّ مشروع "مهاراتي" إحدى مبادرات إدارة التعليم المبكر في وزارة التعليم والتعليم العالي للسنة الرابعة على التوالي من أجل رفع مستوى أداء الطلاب من الصف الأول إلى الصف السادس في المهارات اللغوية والحسابية من خلال عدة مبادرات تعليمية. وتستعد إدارة التعليم المبكر للتركيز على التدريب الإرشادي للمدارس لما له من أثر في تطوير أداء المعلمين والطلاب، كما انتهت من وضع خطة التوسع لتغطية المدارس الابتدائية في الدولة، بالإضافة إلى إصدار نشرة لأولياء الأمور للتعريف "بمهاراتي" بشكلٍ دوري. ومن جانب آخر نظمت إدارة التوجيه التربوي قسم الإرشاد الأكاديمي والمهني التابع لوزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع كلية شمال الأطلنطي دورة تدريبية لمعلمي المهارات الحياتية والمهنية بالمدارس الثانوية والتي استمرت 5 أيام بمشاركة أكثر من 60 معلما ومعلمة. وجاءت الأنشطة المقدمة حول دروس مادة المهارات الحياتية الخاصة بطلاب المدارس خلال الفصل الدراسي الأول للصفين العاشر والحادي عشر، حيث جرى تدريب المعلمين والمعلمات على كافة الأنشطة واطلاعهم على المفاهيم والقيم الرئيسية وأهداف الوحدات وطرق تدريسها ليكونوا على أتم استعداد لتقديم المادة بالصورة المثلى والتي تحقق الهدف من ورائها نحو جيل متميز طموح ومتحمس وفعال في مجتمعه، ليحققوا رؤية دولة قطر التعليمية عبر الريادة في توفير فرص تعلم دائمة ومبتكرة وذات جودة عالية، وتحقيق رسالة وزارة التعليم نحو تنمية المعارف والمهارات والاتجاهات لجميع طلابنا أمل الحاضر وقادة المستقبل .

مع بداية أول يوم دراسي من العام الجديد ، يعاني بعض الطلاب والطالبات من وجود فجوة كبيرة بسبب تغير نمط حياتهم وانتقالهم إلي مرحلة جديدة ، بالإضافة إلي تغيير الروتين والنظام اليومي المعتاد ، وذلك بعد فترة طويلة من الخمول والكسل والاسترخاء ، مما يتسبب في إيجاد نوع من الحاجز النفسي والرهبة لدى البعض منهم ، بسبب البرمجة الخاطئة عن المدرسة ، وعدم تأهيلهم واستعدادهم بشكل إيجابي لاستقبال العام الدراسي الجديد . "الشرق " استطلعت أراء عدد من الاخصائيين النفسيين والتربويين ، الذين قدموا مجموعة من الارشادات والنصائح لآلية تحفيز الطلاب وتغيير نظرتهم للدراسة ، حيث أنها السبيل لتحقيق طموحاتهم وأهدافهم ، لذلك شددوا على ضرورة تهيئة الطلاب بشكل صحيح ، الأمر الذي يؤدي إلى مساعدتهم على استقبال العام الدراسي الجديد بهمة ونشاط ، ويقلل من توترهم وخوفهم وخصوصا الطلبة الجدد منهم. وأكدوا أن تهيئة الأبناء نفسيا ، هي مسئولية مشتركة بين الاسرة والمدرسة ، فكلاهما له دور كبير وإيجابي في عملية التحول والانتقال من فترة الإجازة و الراحة إلى مرحلة الدراسة والانضباط ، مشيرين إلي ان الأسرة يقع على عاتقها تكوين صورة ذهنية إيجابية عن المدرسة والمرحلة الدراسية أمام الطفل ، بالإضافة إلي أهمية الاستقبال الجيد من قبل إدارة المدرسة ، وتنظيم أنشطة ترفيهية واستقبال الطلاب بالترحيب ، مما يترك في نفوسهم أثرا جيدا عن المدرسة ويزرع الثقة بين الطلاب والمدرسين. تعويد الطفلفي البداية قالت الدكتورة شريفة العمادي - المدير التنفيذي لمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي –أن التهيئة النفسية للأبناء ضرورية ، بحيث يتقبل الطفل فكرة الابتعاد عن والديه وخاصة الأم وعن المنزل ساعات طويلة، ولذلك يجب أن تحاول الأم تعويد الطفل الأنفصال عنها ، شيئا فشيئا من خلال دفعه للاختلاط واللعب مع الأقارب أو الأطفال في الحدائق ومناطق الألعاب ، بحيث يشعر أن البعد عن والدته ليس شيء مخيف ، لافته الى أنه يجب أن يذهب أحد الوالدين أو كلاهما معا لمرافقة الطفل للمدرسة في يومه الأول ،خاصة وأن هناك اطفالا شاهدوا تجارب اشقائهم في المدارس، وآخرين يشكلون اولى التجارب لأسرهم. وأشارت الى أنه يجب على أولياء الأمور ، تهيئة الأبناء لنقلة نوعية بعد شهور طويلة من اللعب واللهو الى نوع من الروتين والانضباط ، لذلك يجب تهيئة الابناء لهذه النقلة بشكل تدريجي ،على الاقل قبل بداية الدراسة بفترة كافية ، من خلال تنظيم مواعيد نوم اطفالهم واستيقاظهم ، و تعويد الابناء على نظام حتى يكونوا في قمة النشاط الذهني والبدني ،مع الأخذ في الاعتبار أن الطفل في المراحل الابتدائية وحتى الاعدادية ، يحتاج الى ساعات نوم كافية لتتكون لديه القدرة على الاستيعاب والتفكير والحضور ، مشددة على ضرورة الحديث بشكل إيجابي عن المدرسة ، ومحاولة اصطحاب الطفل عند الذهاب لشراء الزى المدرسي والكتب ، فضلا عن اهمية عرض مقاطع فيديو من اليوتيوب للطفل عن أول يوم دراسي ، حتى تتكون لديه صورة ذهنية ايجابية ، مهما كان عمر الطفل صغير سوف يستوعب هذه الأشياء ، كما يجب أن تقوم والدته او الوالدين معا بالذهاب مع الطفل في اول يوم دراسي ، وخاصة فى مرحلة الروضة ، وتمضية بعض الوقت معه ، والتعرف على اصدقائه ومدرسيه ليشعر الطفل ببعض الثقة . وأضافت د. العمادي إلي أنه يفضل أن يحمل الأسبوع الأول من الدراسة نشاطات وبرامج ترفيهه ، مما يخفف الرهبة والخوف لدي الأطفال ، ويحل محله شعور بالألفة والطمأنينة ، لافتة الى أنه على الأم عدم الاستجابة لرغبات الطفل ، خاصة عند بكائه ورغبته في الذهاب مع والدته ، فذلك يعتبر خطأ كبير ، لاسيما انه يجب تعويد الطفل على الالتزام والتعود على البقاء داخل الصف. قناعة إيجابيةويتحدث الدكتور محمد الكبيسي، مدرب التنمية البشرية عن أهمية تغيير نظرة أبنائنا للدراسة، قائلا: إنها قد تعني الدوام الطويل والمذاكرة المرهقة للبعض، لكن يجب التأكيد على أنها مكان لتطوير الذات، واكتساب علاقات جديدة مع المعلمين والطلاب، لافتا الى أن آلية التحفيز تعتمد على إعادة تحديد مفهوم المدرسة في ذهن الطالب، بإكسابه قناعة جديدة، ويضيف الكبيسي أن الطالب الذي يملك هذه النظرة سيرى المدرسة ميدان لتطوير ذاته، وتوسيع دوائر أصدقائه، وكسر الروتين الحياتي، فهي تضفي جو مختلف، فكل يوم يكتسب الطالب أشياء جديدة تختلف بين المعلومات والأفكار. ويؤكد مدرب التنمية البشرية على أهمية دور ولي الأمر في إكساب ابنه طموحات بعيدة المدى، حيث أن امتلاك الطالب أهدافه، وتعريفه منذ بداية العام بكيفية كتابة خطته المستقبلية وتحديد قصير المدى منها وطويل المدى، وآلية تحقيقها، من خلال وضع النسبة التي ينوي الحصول عليها والمواد التي سيتفوق فيها، مضيفا أن كل ذلك من شأنه تغيير القناعة، لينظر أبنائنا للمدرسة على أنها آلية الوصول للنجاح المرجو. ويضيف الدكتور محمد: سرد قصص المتفوقين دراسيا لأبنائنا، قد تكون طريقة لإلهاب مشاعرهم تجاه المذاكرة، ويمكن للآباء الاستعانة بالوسائط المرئية "الفيديوهات" على الانترنت لتدعيم مهمتهم بوسائل بسيطة، ومتابعة لدور الآباء يشير مدرب التنمية البشرية إلى أهمية تخصيص أماكن مريحة للنفس بحسب ما يفضل الابن للمذاكرة، وحول بناء علاقة وطيدة بالمعلمين. يستطرد الكبيسي: اصطحاب الأب أو الأم للأبناء إلى المدرسة، ليتعرف ولي الأمر على المعلمين، في وجود الابن يخلق أجواء من الألفة، بين الطرفين كما أن توطيد علاقة الآباء بالمعلمين يكسر الحاجز النفسي بينهم، ويدعم انضباط الابن داخل المدرسة، مما ينعكس على احترامه للمعلم، بسبب معرفته بالعلاقة المسبقة مع ولي أمره، مؤكدا أن ذلك يساعد على البرمجة الايجابية التلقائية لسلوك الابن بالإضافة إلى أنها عملية كسر للحاجز النفسي، أو ما يعرف بكسر الجليد، بين الطالب ومعلميه بشكل فعال. برنامج شاملويقول الأخصائي النفسي ، عاطف الطريفي ، أن المدرسة لها دور أيضا ، في تهيئة الطفل ومساعدته على التكيف مع أجواء الدراسة ، من خلال وضع برنامج شامل يساهم في تعويد الطفل وتشجعيه على الاقبال على المدرسة ، لافتا الى انه يجب أن يكون اليوم المدرسي في أول اسبوع نصف دوام ، بحيث يخرج الطالب من المدرسة مبكرا ، بالإضافة إلي أهمية الاستقبال الجيد بالترحيب والتعارف فيما بينهم وبين مدرسيهم ، وممارسة الانشطة الترفيهية، فالمعلم يجب عليه بث الطمائنينة في نفوس الطلاب ، وتعريف الطلاب بقوانين المدرسة وسياستها بطريقة بسيطة وسهلة ، فضلا عن محاولة خلق جو من الود بين الطالب وجميع الهيئة التدريسية في المدرسة ، لكسر أي مخاوف أو قلق من المدرسة ، مؤكدا على ضرورة التركيز على الأنشطة الترفيهية والرياضية في أول أسبوع دراسي ، لتحفيز الطالب وتشجعيه على حب الدراسة. وأشار إلي اهمية السماح لأولياء الأمور وخاصة الأمهات ، بالبقاء لفترة أو التواجد مع أبنائهم خاصة طلاب المرحلة الابتدائية ، مما يسهل على الطلاب الاندماج في الصف ، وعدم الخوف من الانفصال فجأة عن الأم . وسيلة تشجيع إبداعيةوعن آلية التحفيز، يشير السيد محمد العنزي، استشاري نفسي، أن الطالب يحتاج الدعم النفسي والتشجيع قبل الدخول إلى العام الدراسي الجديد، مشيرا الى أن المصدر الأول للدعم عن طريق الآباء، ويعدد العنزي أشكال هذا الدعم الذي يشمل الثقافي والعاطفي ، والمادي، فالبعض يكون متحمسا للدراسة فيحتاج للتوجيه، وآخر لا يملك تلك الحماسة، مما يتطلب التحفيز، بحيث يؤكد له الأب على أهمية النجاح الدراسي الذي من شأنه إعلاء مكانته الاجتماعية مستقبلا. ويؤكد المستشار النفسي على أهمية ان يختار الاب نوع الدعم الذي يتواءم مع شخصية ابنه، فشكل التشجيع يختلف من ابن لآخر، وعن الأفكار التي يجب أن يبدع الآباء في تنفيذها، يقول :من الممكن أن يشجع الأب ابنه على الاجتماع مع الاصدقاء للتعرف على شكل استعدادهم في جلسة نقاشية ، ناصحا بتجديد الأساليب التربوية التحفيزية، على أن يبدأ الدعم منذ الأيام الأولى لإلتحاق الابن بالمدرسة، لترغيب الطالب في الدراسة، ومن ثم تفوقه فيها. تهيئة تدريجيةويعطي الدكتور خالد احمد عبد الجبار، أخصائي العلاج المعرفي السلوكي والطب النفسي النصائح النفسية التي تساعد الأسر في تهيئة أطفالهم للعودة إلى المدرسة بتقبل و ترحاب وحيوية، ويشير فى هذا الصدد الى معاناة الكثير من الأسر في تغيير النظام اليومي للطفل و الذي اعتاده خلال العطلة الصيفية فإن الطفل يحتاج لإعداده نفسياً بصورة مبكرة قبل بدء الدراسة تدريجيا من خلال وضع جدول جديد للنشاط اليومي من وقت الاستيقاظ الى موعد النوم و لمدة أسبوع، و يكون ذلك بمشاركة أبناءنا فى إعداده ، بمراعاة تخصيص أوقاتاً للعب و المرح بجانب أوقات المذاكرة و آداء الفروض المنزلية ، و يتم تنظيمه بطريقة مبهجة و باستخدام الألوان و الرسوم ، و يراعى فيها التدرج في مدة الأوقات المخصصة للمذاكرة مع إتاحة أوقات اطول للعب في بداية الامر يتم تقليلها تدريجيا، و هذا الجدول يساعد على تنظيم أوقات النوم ، وذلك بتقديم وقت نومه نصف ساعة يومياً وإيقاظه بوقت أبكر من المعتاد حتى تنتظم مواعيد نومه.تخفيف المشاعر السلبيةواضاف د.عبد الجبار انه يمكن وضع جدول اخر بالإتفاق مع الابناء ايضاً فيما يخص العطل و نهايات الأسبوع ، لتحديد الأنشطة المحببة لهم و التي يمكن ممارستها أثناءها،و ذلك سيخفف من المشاعر السلبية المرتبطة بالعودة للمدارس و ما يصاحبها من ضغوط نفسية .ويؤكد الدكتور عبد الجبار على أهميةاصطحاب أطفالنا إلى السوق لإشراكهم في اختيار ملابسهم واحتياجاتهم المدرسية وما يرافق ذلك من المتعة و زيادة ثقتهم بأنفسهم ، باحترام رغباتهم و تحقيقها لهم، وذلك كله يهيئهم للمدارس، مما يعطيهم الشعور الجميل بالتجديد و التغيير الإيجابي بالتحفيز لأدائهم من اليوم الأول للمدرسة، فعلى سبيل المثال، اقتناء قنينة الماء و علبة الغذاء التي اختاروها بأنفسهم، و إعداد قائمة بالأطعمة المفضلة لهم وتمكينهم من التواصل مع زملاء صفهم ، مما يتيح لهم استرجاع الذكريات الجميلة المرتبطة بأيام الدراسة و ايضاً تذكيرهم بفكرة تكوين صداقات جديدة وممارسة ألعابهم المحببة بالمدرسة و الترحاب من معلميهم ، كل ذلك سيضيف الحماس و الحب للعودة للمدرسة.

علمت " الشرق " أن دوام الطلبة بالمدارس المستقلة في أول يوم دراسي للعام الأكاديمي الجديد 2016 ــ 2017 يبدأ من 7 إلى 11 صباحا وأرسلت وزارة التعليم والتعليم العالي إلى مديري ومديرات المدارس أجندة فقرات اللقاء التعريفي بالطلاب بمناسبة العام الدراسي الجديد من خلال تعميم رسمي حصلت " الشرق" على نسخة منه . حيث تضمن التعميم ضرورة إرسال رسائل نصية إلى أولياء الأمور توضح موعد إنصراف الطلبة في اليوم الأول وتوثيق الغياب ابتداء من اليوم الثاني وتوزيع الكتب الدراسية والجدول الدراسي على الطلاب وانصراف الطلبة من المدارس الساعة ( الحادية عشرة صباحا ) وتدريب الطلبة على آلية الخروج من الصفوف بنظام وهدوء وتعريفهم بالمكان المخصص للحافلة أو السيارة التي يستخدمونها وخروج الطلاب من المدرسة في طابور منظم برفقة مشرف الحافلة المدرسية . أما اليوم الثاني للدراسية فيتم خلاله تفعيل الجدول المدرسي والبدء بالدراسة وتفعيل الحضور والغياب في نظام التعليم الإلكتروني ( LMS ) والإلتزام بالدوام المدرسي كاملا . وتضمنت الأجندة التركيز على الترحيب بالمعلمين والطلاب القدامى والجدد والتأكيد على أهمية المواظبة والمحافظة على الدوام المدرسي مع بيان أثر الغياب على تقدم ونجاح الطالب والتأكيد على ضرورة الحضور مبكرا والإلتزام بمواعيد الحضور والإنصراف اليومي والتأكيد على ضرورة بذل الجهد وتحقيق الإنضباط السلوكي منذ اليوم الأول لحصد التفوق والنجاح والتأكيد على الإلتزام بالزي المدرسي والإهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر الخارجي والبعد عن قصات الشعر الغريبة عن تعاليم الدين الإسلامي والمجتمع وثقافته ، ومنع إحضار الهواتف المحمولة " الجوالات" إلى المدرسة والإشادة بطلبة المدرسة الأوائل في المراحل المختلفة خلال العام الماضي . طابور الصباح بالإضافة إلى التأكيد على قيمة إحترام الطلبة لمعلميهم وزملائهم داخل وخارج المدرسة والتأكيد على إحترام اللوائح والقوانين المدرسية المعمول بها داخل الحرم المدرسي والمحافظة على اثاث المدرسة ونظافة الفصول والساحات المدرسية والتأكيد على ضرورة المشاركة في طابور الصباح وإحترامه والإلتزام والإنتباه لما يطرح من كلمات وإرشادات والتأكيد على ضرورة مشاركة جميع الطلبة في الإذاعة المدرسية وإثرائها بمواضيع مفيدة وشيقة وهادفة تربويا وعلميا وثقافيا ، والتأكيد على آلية إستلام وتسليم الكتب الدراسية وكذلك آلية تدريب الطلاب على ركوب الحافلات المدرسية من الساعة 10 وحتى الساعة 11 صباحا . حملة العودة للمدارس من جانب آخر وفي إطار الإستعدادات للعام الأكاديمي الجديد تنطلق اليوم الخميس فعاليات حملة العودة للمدارس للعام الدراسي 2016/2017 تحت شعار "بالعلم نبني قطر"، والتي تنظمها وزارة التعليم والتعليم العالي ، وتستمر الحملة يومياً من الساعة 4 عصراً إلى 10 مساءً حتى 24 من سبتمبر المقبل ، بمجمعي الجلف مول بالغرافة ، ودار السلام في أبوهامور ، علماً أن الفعاليات في أيام العطل تبدأ يومي الجمعة والسبت من الساعة الثانية ظهراً إلى العاشرة مساءً. وتهدف حملة العودة إلى المدارس هذا العام إلى تعزيز التواصل مع جميع أطراف العملية التعليمية وتهيئة الطلاب والطالبات والمعلمين للعام الدراسي الجديد، ومشاركة أولياء أمورهم وكافة شركاء العملية التعليمية والتربوية فعاليات الحملة، والاستفادة من خدمات الدعم والمساندة المقدمة للطلبة والمدارس ليستقبلوا العام الدراسي الجديد بصورة أكثر فاعلية ، ولأول مرة ستقوم وزارة التعليم والتعليم العالي بتدشين الطابع البريدي الذي يحمل عنوان (بالعلم نبني قطر) في كتارا بتاريخ 20 سبتمبر الجاري من الحملة. فعاليات وبرامج وتشمل فعاليات حملة العودة إلى المدارس على عرض برنامج ( مهاراتي ) ، وعرض تطبيق ( تعليم ) المُحدث ، كما سيتم توزيع مطويات أخرى عن الصحة والسلامة، ومسابقة التميز العلمي ، والدورس المصورة التي تُبث على قناة وزارة التعليم والتعليم العالي على موقع اليوتيوب، والتعرف على قانون الدروس الخصوصية من خلال شاشة العرض والمطويات الموزعة على الجمهور، و رسم على الوجوه وعلى اللوحات. وبمناسبة إنطلاقة حملة العودة إلى المدارس، قال السيد حسن المحمدي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التعليم والتعليم العالي: إن وزارة التعليم والتعليم العالي قامت بتنظيم حملة العودة إلى المدارس حتى يتسنى للناس الاستعداد المعنوي والنفسي للمدرس، والبدء في شحذ هممهم وطاقاتهم ، والانتظام بالدوام المدرسي منذ أول يوم بالرغبة والحيوية، وذلك لا يأتي إلا عن طريق التوعية المجتمعية والأسرية المُبكرة حتى يعتاد الطلبة على جو المدرسة من جديد ومن بعد إجازة صيفية طويلة. فالاستعداد للعودة للمدارس يختصر الكثير من العقبات التي قد تواجه الطلبة في المستقبل؛ لأنه يُربي الطالب على الجدية والمسؤولية والتجهيز لأهدافه ومهامه الأكاديمية السنوية بصورةٍ واضحة مثل: الاستيقاظ مبكراً وصلاة الفجر ، وتجهيز كافة أدواته الشخصية والمدرسية مسبقاً. أولياء الأمور ولفت المحمدي إلى أهمية تعاون أولياء الأمور في غرس مفاهيم الاستعداد للعام الأكاديمي الجديد والذي يولد في نفوسهم الاجتهاد والتسابق على مقاعد الدراسة بهدف التفوق والنجاح، وتعلق أذهانهم بحب العلم والتعلم ، والتعاون مع أقارنهم في المدرسة ، والمشاركة في الفصول الدراسية مع المعلمين لأجل تحقيق أهدافهم والفوز برضا الله عزوجل ثم الوالدين، و خدمة وطنهم الحبيب قطر، مع ضرورة الحفاظ على استمرارية عطائهم واجتهادهم لأن ذلك يفتح لهم فرصا متميزة في المستقبل الذي ينتظرهم. وأضاف المحمدي سيتم تدشين طابع ( بالعلم نبني قطر ) بالتعاون مع الشركة القطرية للخدمات البريدية " بريد قطر " ، في قسم الطوابع البريدية بكتارا بتاريخ 20 سبتمبر الجاري، وتأتي هذه الخطوة ضمن فعاليات حملة العودة إلى المدارس لأول مرة ، كما يشارك في حملة العودة إلى المدارس عدد من طلبة مدارس قطر ، وفريق من المتطوعين من مركز قطر للعمل التطوعي ، كما سيتم إقامة حفل بسيط لكل المتطوعين في الحملة، وتوزيع شهادات الشكر والتقدير والهدايا عليهم ، ويقوم عدد من مسؤولي ومختصي وزارة التعليم والتعليم العالي للتعليم بالإجابة على أسئلة واستفسارات الطلبة وأولياء أمورهم.