رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد alsharq
مختصون لـ "الشرق": سوء التغذية وراء شيوع السكري والسمنة بين الأطفال

أشارت التقارير العالمية الخاصة بالتكلفة الاقتصادية نتيجة ارتفاع معدلات السمنة إلى انه من المتوقع أن تصل تلك التكلفة إلى 47 تريليون دولار خلال العقدين القادمين، ووفقاً للدراسات الصادرة عن الأمم المتحدة، يعد سكان منطقة الشرق الأوسط من أكثر الدول التي تعاني من مشكلات وأمراض السمنة لتصنف كل من الكويت وقطر والسعودية والإمارات على قائمة الدول الخليجية التي يعاني سكانها من أمراض السمنة. إقبال على عمليات علاج السمنة محلياً حيث أفاد تقرير حديث لجريدة "لانسيت" الطبية أن نسبة انتشار السمنة بين النساء في 2013 قُدرت بنحو 58.6 % في الكويت ثالث أعلى نسبة في العالم، و54.7 % في قطر سادس أعلى نسبة في العالم، 44.9 % في السعودية و33.2 % في الإمارات، هذا وقد دعت مراكز صحية محلية القطريين من غير المصابين بداء السكري، بالكشف الصحي على الوزن والطول وتحاليل الدم لفحص نسبة السكر والكريسترول، وعلى رأسها يأتي مركز الوكرة الصحي الذي أنشئ عيادة ذكية لهذا الغرض، بعد زيادة نسبة السكري والسمنة محلياً، وحول هذا الموضوع رصدت " الشرق " الاراء التالية:بداية قالت د. نوال العالم مديرة مركز تداوي الصحي، ان مشكلة امراض السكر والضغط والسمنة وامراض الكريسترول لم تعد حصريا على الاشخاص البالغين، بل اصبحت اليوم خطرا يواجه الاطفال والمراهقين، بسبب سوء التغذية، ويادة استهلاك الوجبات السريعة والمياه الغازية، التي تسهم في رفع معدلات السكري والسمنة، لاحتواءها على نسب عالية من الدهون التي تترك اثارها السلبية على جسم الطفل والمراهق، الذي يحتاج في هذا العمر الى الفيتامينات والبروتينات وتنوع غذائي مدروس، لنمو سليم ولتفادي الامراض، خاصة ان ما كانت الاسرة لديها امراض وراثية، فان سوء التغذية تعجل بظهورها مبكراً. د.نوال العالم: الوجبات السريعة تغري المراهقين مع تراجع نشاطهم الحركي وقالت: ان انتشار مطاعم الوجبات السريعة اصبحت مغري رئيسي للاطفال والمراهقين مع تركيزهم على الالعاب الالكترونية وتراجع نشاطهم الجسماني او الحركي، ولذلك يجب ان ينخرط الطفل في الانشطة الرياضية والاجتماعية مع اقرانه، في النوادي او المساهمة في الفعاليات المدرسية، وذلك لصقل شخصيته ورفع وعيه خاصة من النواحي الاستهلاكية، حيث ان الكسل وضعف البصر وزيادة الوزن كلها نتائج سلبية للتركيز على الاجهزة التقنية وعدم الميول للخروج من المنزل او الالتقاء بالاصدقاء، وهذا خطر على الطفل خاصة وانه في مراحل النمو، وهنا يبزغ دور الاسرة بمراقبة الابناء وتوجيههم نحو الاطعمة الصحية وتشجيعهم على ممارسة الرياضة او اي نشاط اجتماعي تفاعلي، لرفع كفاءته البدنية والذهنية . الغذاء الصحي وقال د. مجدي اسماعيل ان غذاء الأطفال يتصف غالباً بالبطء في تناول الطعام وقلة الترتيب، كما يسهل تشتت انتباههم، لذلك فأنه يقترح على الاهل والامهات تحديدا، والقيمين على الرعاية الآتي: أن يجلسوا مع الأطفال ويشجعونهم على الأكل عن طريق التحدث إليهم وتبيان مدى جودة الطعام، وأن يجعلوا أوقات الوجبات أوقاتاً سعيدة، وأن يطعموا الأطفال الصغار مع بقية الأسرة، ولكن مع إعطائهم أطباقهم وملاعقهم الخاصة، للتأكد من أنهم يحصلون على نصيبهم من الطعام، ويأكلونه، وأن يعطوا الأطفال مأكولات يمكنهم الإمساك بها إذا أرادوا تناول الطعام بأنفسهم، د.مجدي اسماعيل: على الاسرة توجيه الاطفال نحو استهلاك الاغذية الصحية و أن يوضحوا لهم أن لا يقلقوا بشأن الفوضى في الأكل، شريطة أن يتحققوا من أن الطعام يدخل فم الطفل في النهاية، وأن يمزجوا المأكولات مع بعضها البعض، إذا ما كان الطفل ينتقي ويأكل الأطعمة المفضلة لديه فقط، وأن لا يستعجلوا الأطفال، فالطفل قد يأكل قليلاً ويلهو قليلاً، ثم يعاود الأكل مجدداً، وأن يتأكدوا أن الطفل لا يعاني من العطش لأن الأطفال يأكلون أقل في حالة العطش، ولكن يتوجب أيضاً ألا يتم ملئ معدة الطفل بالكثير من السوائل قبل الوجبة وأثناءها. التركيز على الاجهزة الالكترونية يضعف البصر والحركة.. الغاء الفيتامينات الاساسية من الغذاء أحد أسباب هشاشة العظامكما على الاهل أن يحاولوا إطعام الأطفال حالما يشعرون بالجوع، و أن لا ينتظروا حتى يأخذوا في البكاء طلباً للطعام، وأن لا يطعموا الأطفال عندما يكونون في حالة تعب أو نعاس، وأن يجعلوا أوقات الوجبات أوقاتاً مشوقة للتعلم، مثل تعليم أسماء الأطعمة، وحتى الأطفال الأصحاء يميلون إلى المناكفة أحياناً عند تناول الطعام، والحقيقة يجب القيام باللعب مع الطفل الذي لا يبدي اهتماماً بالأكل لإقناعه بأن يتناول مزيداً من الطعام، وأن تتجنب إرغام الطفل على تناول الطعام لأن هذا يزيد الضغط وينقص الشهية أكثر فأكثر، ويجب ان نشير الى ضرورة ان تقوم الاسرة برفع التوعية بين الاطفال والمراهقين وتوجيهم باسلوب محبب نحو استهلاك الاغذية الصحية لتجنب الامراض خاصة السكري والسمنة . مركز الوكرة يطرح العيادة الذكية العيادة الذكية الجدير ذكره تشجع العديد من المراكز الصحية والعيادات الخاصة على الاقبال للفحوصات الطبية المبكرة للامراض الاكثر شيوعا مثل امراض السكري والضغط والكريسترول ومراقبة الوزن، لتجنب الامراض او الكشف عنها مبكراً، ويأتي على راسها مركز الوكرة الصحي الذي افتتح مؤخرا العيادة الذكية للقطريين من غير المصابين بداء السكري، للفحص ومراقبة الوزن واقتراح نظام غذائي صحي وذلك للوقاية من الامراض، وقد وجد هذا المشروع ترحابا واسعا من قبل المستهلكين، راعين الجهات الحكومية لفتح المجال للمقيمين باجراء هذه الفحوصات بالعيادة برسوم رمزية، لتجنب الامراض والوقاية منها، خاصة ان الكثيرين اليوم يقبلون على عمليات جراحات السمنة محلياً، فهذه العيادة سوف تسهم برفع الوعي بين المستهلكين وترشيدهم نحو العناية بالطعام والاهتمام بالصحة .

1371

| 24 فبراير 2016

محليات alsharq
أول عيادة ذكية للقطريين في مركز الوكرة الصحي

افتتح مركز الوكرة الصحي عيادة جديدة للقطريين، بغرض الكشف على الافراد من غير المصابين بداء السكري، وهذا المشروع الذي اطلق عليه اسم "العيادة الذكية"، مهمته التواصل مع القطريين والقطريات ودعوتهم لاجراء فحوصات الدم والطول والوزن، ومن ثم متابعة الحالات مع الاطباء المختصين، ومن بينهم اخصائي التغذية، الذي يقدم الوصفات الغذائية الصحية لكل حالة على حدى بغرض الوقاية من الامراض او علاجها كالسمنة، او تلك الأمراض الوراثية التي من المحتمل الاصابة بها وفقا للتحاليل كالضغط والسكري وأمراض الكوليسترول. ولقي المشروع ترحيب كبير من قبل المستهلكين القطريين الذين سارعوا بحجز المواعيد واجراء الفحوصات الطبية اللازمة، بغرض تصحيح مساراتهم الغذائية، ويعتبر مركز الوكرة الصحي اول مركز ينفذ هذا المشروع محلياً، وفي حال نجاحه سوف يتم تطبيقه في باقي المراكز الصحية، حيث يتم رصد اراء المستفيدين من خلال استبيانات لتقييم الفكرة والخدمات المقدمة من خلالها، مع امكانية التواصل المستمر بين المستفيد والعيادة. ورصدت "الشرق" اراء بعض المستهلكين الذي طالبوا بتطبيق هذا المشروع على باقي المراكز الصحية، خاصة وان مراكز التغذية الخاصة تعاني من ارتفاع اسعارها، وان هذه الفكرة سوف تخدم شريحة كبيرة من المستهلكين الذين لا يعوون الطرق الصحية في تعديل عاداتهم الغذائية اليومية التي ترتبط بالحالة الصحية لكل فرد، هذا وقد دعا عدد من القائمين على " العيادة الذكية" عموم القطريين من غير المصابين بداء السكري بالتفاعل مع هذا المشروع، باجراء الفحوصات المطلوبة للوقاية من الامراض وللمساهمة في خلق مجتمع صحي.

2263

| 11 فبراير 2016