احتضن مقر غرفة قطر اليوم منتدى لدراسة مشروع برنامج تدريبي لمتداولي الغذاء الآدمي، وذلك بالتعاون بين لجنة الأمن الغذائي والبيئة في الغرفة وادارة سلامة الأغذية والصحة البيئية، وشهد الاجتماع حضور ممثلين عن وزارة الصحة، بالاضافة الى جابر المري عن وزارة التنمية الادارية والعمل والشؤون الاجتماعية وعدد من أصحاب الأعمال القطريين وممثلين عن شركات القطاع الخاص، وقد ركزت الندوة التي نشطها أعضاء ادارة سلامة الاغذية والصحة البيئية بوزارة االصحة على مشروع القرار الوزاري الخاص بتدريب متداولي الغذاء والمتعاملين مع تصنيع واعداد الاغذية، اضافة الى استعراض عدد من التوصيات العالمية وتجارب بعض الدول في هذا المجال. وهو الملتقى الذي ثمنه محمد بن أحمد العبيدلي عضو مجلس ادارة غرفة قطر، خاصة وأنه جاء لاطلاع القطاع الخاص ومنتسبي الغرفة على الاجراءات الجديدة التي تتبناها وزارة الصحة قبل اقرارها فعلياً، وذلك لمعرفة آراء رجال الأعمال والأخذ باقتراحاتهم قبل البدء في هذه الاجراءات رسميا ما يشير الى الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص، مؤكدا على أن مبادرة وزارة الصحة تهدف الى حماية أصحاب الأعمال والمستثمرين والمستهلكين على حد سواء، مبينا استعداد أعضاء الغرفة لدعم المشروع الذي ستتم مناقشته بشكل مدقق ومع كافة الأطراف حتى من الناحية المادية. من جانبها أشادت وسن عبد الله الباكر مديرة ادارة سلامة الاغذية والصحة البيئية باستجابة غرفة قطر لمبادرة وزارة الصحة العامة، ما يعكس الرغبة المشتركة برفع مستوى التعاون بين القطاعين العام والخاص، مضيفة بأن كل هذه الجهود تعمل على تحسين مستوى سلامة الغذاء باعتباره مسؤولية مشتركة بين جميع الاطراف، لافتة الانتباه الى مخاطر التلوث الغذائي الذي بامكانهان يودي بحياة الأشخاص حسب تقارير منظمة الصحة العالمية بسبب التسمم. وأكدت الباكر على أهمية تدريب العاملين في المنشآت الغذائية على مبادئ سلامة الاغذية، كاشفة أن تجنب الاضرار بمبادئ سلامة الأغذية هو الهدف الذي تسعى له وزارة الصحة العامة في الفترة المقبلة من خلال هذا المشروع الرامي الى توعية متداولي الاغذية ومشرفيهم والاتفاق على افضل الآليات لتحقيق المعنى الحقيقي للسلامة الغذائية. وكانت إدارة سلامة الأغذية والصحة البيئية قد قدمت عرضا تفصيليا خلال الاجتماع تناول مفهوم سلامة الغذاء، ومتداول الغذاء والتسمم الغذائي، بالاضافة الى آلية الرقابة المحلية على سلامة الأغذية والتي تتم من خلال تصنيف المنشآت الغذائية بناء على تحليل المخاطر، وتحديد نوع التفتيش الميداني بناء على نوعها وحجمها. وكشف العرض أن 70% تقريبا من نسبة مخالفات سلامة الأغذية متعلقة بالنظافة الشخصية، والسلوك الصحي، والممارسات الصحية السليمة، وأوضح أن المفتشين الصحيين التابعين لقسم صحة البيئة يقومون بمتابعة التفتيش لايجاد الحلول للمخالفات التي تم رصدها، كما يسهرون على تدريب متداولي الغذاء على الطريقة الصحيحة لغسل الأيدي وآلية التنظيف والتطهير الواجب اتباعها في كل مجالات المواد الغذائية.