أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم الأربعاء، إقالة أمينه العام السابق، الفرنسي جيروم فالكه، الموقوف بسبب تورطه في قضية بيع تذاكر في مونديال 2014 بطريقة غير شرعية. وجاء في بيان للفيفا "أن لجنة الطوارئ في الفيفا قررت في التاسع من يناير 2016 إقالة جيروم فالكه من منصبه كأمين عام للفيفا بمفعول فوري".

أكد الفرنسي جيروم فالكه الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن إقامة نهائيات كأس العالم 2022 المقررة في قطر خلال فصل الشتاء لن يدمر كرة القدم، ورفض الحديث عن تقديم "فيفا" تنازلات لإقامة البطولة في هذا الموعد أو صرف تعويضات مالية للأندية الأوروبية التي تعتبر نفسها متضررة من هذه التوصية في حال التصديق عليها خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا في مارس المقبل. فيما شدد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث "قطر 2022" على التزام دولة قطر بجميع مسؤولياتها تجاه تنظيم مونديال مثالي، وجاهزيتها لاستضافة هذا الحدث في أي موعد يحدده "فيفا"، معتبرا أن المونديال محفز جيد لتحقيق التغيير، وأن الحكومة القطرية أصدرت العديد من التزاماتها تجاه هذا الأمر من خلال استبدال نظام الكفالة بالتعاقد وغيرها من التشريعات الخاصة بحقوق الإنسان. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بالدوحة وجمع فالكه والذوادي، وذلك عقب الانتهاء من الاجتماع التنفيذي الأول للجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 مع الاتحاد الدولي لكرة القدم . وقال فالكه ، في كلمته بالمؤتمر، إن الجميع يقدم تنازلات، وان الاتحاد الإفريقي سيغير موعد بطولته من أجل مونديال قطر، وان تغيير موعد المونديال يحدث لمرة واحدة فقط، ولم يفعل فيفا شيئا يدمر كرة القدم، إنما يغير فقط في هيكلة الموسم الكروي، رافضا فكرة تقديم تعويضات للأندية خاصة أن هناك اتفاقا بين فيفا والأندية عام 2010 يحدد هذا الأمر، وأن هناك سبع سنوات كافية لتنظيم كرة القدم من أجل كأس العالم. وأضاف أن الاجتماع كان مثمرا جدا، وأنه سعيد بالعمل الذي أنجزته اللجنة المحلية المنظمة حتى اليوم، خاصة فيما يتعلق بإنجاز أول خطة عمليات للدولة المستضيفة، لافتا إلى أن فيفا سيقدم المساعدة إلى قطر للتوصل إلى حلول تناسب ظروف الدولة المستضيفة، وتوفر ظروفا مثالية للمنتخبات واللاعبين. وتوقع المسؤول بالفيفا أن يخرج مونديال قطر بصورة رائعة في ظل الإمكانيات التي تمتلكها قطر على الأرض، والتي وفرتها من أجل استضافة هذا الحدث، لافتا إلى أن المعايير التي وفرتها قطر لاستضافة المونديال وصلت إلى المعايير التي حددتها "فيفا" لبطولة كأس العالم. ورأي جيروم فالكه أن مونديال 2022 سيكون بطولة خاصة من نوعها ، حيث سيقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى إيجابية إقامة البطولة في مكان واحد، حيث ستكون عملية التنظيم سهلة، فضلا عن أنه سيوفر مشقة تنقل المنتخبات بين المدن ويمنحهم الراحة والتركيز. وشدد الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم على أن "فيفا" يستفيد من دروس البطولات السابقة، وأنه يستغل كأس العالم لتغيير واقع الكثير من البلدان، لافتا إلى أن كل لجنة تنظيمية تتعلم من إرث كأس العالم ، وأن منشآت مونديال 2022 في قطر لن تكون مجرد ملاعب فقط، إنما تضم مجموعة من البنية التحتية التي ستفيد المجتمع بهدف ترك إرث اجتماعي. وكشف فالكه عن أن الفيفا يبحث تقليص عدد أيام مونديال 2022 إلى 28 يوما بدلا من 32 وتأثير ذلك على العملية التنظيمية، ولكن لن يتم حسم هذا الأمر حتى تجد اللجنة التنفيذية بالاتحاد في مارس القادم الموعد المناسب لإقامة المونديال مشيرا إلى أن فريق عمل الاتحاد الدولي أوصى بإقامة المونديال في الفترة من أواخر نوفمبر وحتى أواخر ديسمبر ولم يحدد أياما بعينها كما تردد. وأعرب المسؤول بالفيفا عن سعادته بزيارة موقع العمل الخاص باستاد الوكرة ومساكن العمال هناك، خاصة أن مستوى البناء والتشييد هو أعلى من المتوقع، كما أن هناك تقدما على الأرض فيما يتعلق بمعايير رعاية العمال في جميع المشاريع المرتبطة بكأس العالم، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الحديث حاليا يدور عن عدد الملاعب التي ستستضيف البطولة من 8 إلى 12 ملعبا، ولكن هذا الأمر لم يحسم بعد. ورفض فالكه فكرة تقديم اعتذارات إلى الأندية بسبب إقامة مونديال 2022 في فصل الشتاء، خاصة أن الفيفا تعتمد على بطولة كأس العالم كوسيلة مثالية لتطوير كرة العالم القدم، موضحا أن 75 % من دول العالم تحتاج إلى مساندة الفيفا لدعم وتطوير هذه الرياضة. واعتبر المسؤول بالفيفا أن إقامة كأس العالم للقارات المقررة قبل مونديال 2022 في قطر خلال شهر يونيو صعب جدا بسبب الأجندة الدولية، لافتا إلى أن التوصية تقترح إقامة هذه البطولة في دولة آسيوية أخرى، وأن قطر ستكون لها كلمة في تحديد هذه الدولة.

أعد الفرنسي جيروم فالكه السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم الأثنين تقريرا مفصلا عن الأعمال التي لا زالت تحت التنفيذ في الملاعب المضيفة لمباريات بطولة كأس العالم بالبرازيل، التي تنطلق خلال 10 أيام. وقال فالكه: "الملاعب تشهد تأخيرات في الانتهاء من تجهيز المدرجات الخاصة بالصحفيين ، وخدمات الاتصالات والطاقة الكهربائية". وأشار فالكه إلى أن الفيفا سيرسل الكثير من المراقبين خلال الأيام القليلة المقبلة لزيارة ومتابعة العمل في الملاعب الاثنين عشر المضيفة لمباريات المونديال للتأكد من أن كل شيء جاهز قبل المباراة الافتتاحية بين البرازيل وكرواتيا في 12 يونيو الجاري. وأعرب الرجل الثاني في الفيفا عن أمنيته بأن تتمكن البرازيل من حسم لقب البطولة لصالحها، وقال: "أتمنى أن تفوز البرازيل باللقب، وأعلم أن وصول المنتخب البرازيلي للمباراة النهائية بالنسبة للبرازيليين ربما يكون أهم من أن تنجح البرازيل في التنظيم". ورغم الخلافات التي ثارت بين السكرتير العام للفيفا والحكومة البرازيلية منذ عام 2007 ، أثنى فالكه على البلد اللاتيني المضيف للمونديال ووصفها بأنها "بلدا متميزا". وأضاف: "فازت البرازيل بكأس العالم خمس مرات، فهي تملك لاعبين من فئة النجوم الكبار، الذين يدخلون السعادة على نفوس الملايين.. البرازيل تسعى لتكون بلدا جديدا، حيث تعمل على تحسين الصحة والتعليم والخدمات العامة". وأوضح فالكه أنه ينوي حضور 20 من أصل 48 مباراة ستلعب في الدور الأول للمونديال، بالإضافة إلى إحدى مباريات دور الثمانية ومباراتي الدور قبل النهائي ومباراة تحديد صاحب المركز الثالث والمباراة النهائية.