كشفت قطر للسياحة عن رزنامة الفعاليات لشهر نوفمبر والتي يتخللها العديد من الفعاليات التي تركز على الفن، والثقافة، والرياضة، والاستدامة. وبهذه المناسبة، قالت الشيخة نور عبدالله آل ثاني، رئيس قسم تنظيم الفعاليات والمهرجانات السياحية بالإنابة في قطر للسياحة: « بعد اختتام شهر أكتوبر الذي تضمن العديد من الفعاليات الكبرى مثل افتتاح معرض إكسبو الدوحة 2023، ومعرض جنيف الدولي للسيارات قطر، وسباق جائزة قطر الكبرى الفورمولا 1، يسرنا في قطر للسياحة أن نقدم لكم رزنامة فعاليات قطر لشهر نوفمبر التي تقدم باقة غنية من الفعاليات الثقافية والرياضية. وسوف يشهد شهر نوفمبر المزيد من المعارض الفنية المدهشة، وعودة أسبوع قطر للاستدامة، وسباق جائزة الخطوط الجوية القطرية الكبرى- قطر للموتو جي بي 2023، بالإضافة إلى العديد من البطولات الرياضية». الفن والثقافة ستستضيف قطر العديد من المعارض الفنية وورشات العمل. بدايةً من مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا M7، والذي يقدم: معرض صناعة الأماكن (من 8 سبتمبر إلى 9 ديسمبر)، ومعرض أيقونات: أصوات التصميم، صنع في إيطاليا (من 20 سبتمبر إلى 20 ديسمبر)، ومعرض M7 (من 22 أكتوبر إلى 3 نوفمبر)، وورشة عمل تصميم المنازل (من 20 سبتمبر إلى 8 نوفمبر)، وورشة 100% كرتون (من 23 سبتمبر إلى 18 نوفمبر). متحف: يستضيف المتحف العربي للفن الحديث معرضين فنيين: الأول بعنوان مدن تحت الحجر: مشروع صندوق البريد (من 27 أكتوبر إلى 5 مارس)، والثاني بعنوان دروس مختزلة: التجريد في الحداثة العربية (من 27 أكتوبر إلى 5 مارس). كما يُقام عدد من المعارض خلال الشهر الجاري، مثل: معرض الحاضر: مستقبل الأمس المقام على أرض متحف المطافئ (من 31 أغسطس إلى 16 ديسمبر)، ومعرض السيارات الرياضية في مول سيتي سنتر الدوحة (من 19 سبتمبر إلى 19 نوفمبر)، ومعرض الدراجة الهوائية ومستقبل التنقل والذي يقام في معرض إكسبو الدوحة في المنطقة الثقافية في حديقة البدع (من 23 أكتوبر إلى 16 مارس)، ومتحف الغموض (من 8 أكتوبر إلى 1 يناير). أما بالنسبة للمقيمين والزوار الراغبين في الاستمتاع بتراث وثقافة البلاد، يمكنهم زيارة مهرجان كتارا الدولي للمحامل التقليدية الذي سيُقام على شاطئ كتارا (من 28 نوفمبر إلى 2 ديسمبر)، وبطولة الشقب الدولية لجمال الخيل العربية في ميدان لونجين (من 17 إلى 19 نوفمبر)، كما يمكنهم مشاهدة مسرحية أبراكدابرا في قاعة كتارا مبنى رقم 12 (من 1 إلى 4 نوفمبر)، أو المشاركة في سلسلة من البرامج حول القهوة في قطر والكوبي في إندونيسيا: قصة إنتاج ومذاق في متحف قطر الوطني (من 24 أكتوبر إلى 17 فبراير). الرياضة يُمكن لعشاق الرياضة الاستمتاع بالمسابقات الرياضة التي تملؤها أجواء الحماس والتي ستستمر لمدة شهر، بما في ذلك البطولة العربية للبادل (من 30 أكتوبر إلى 5 نوفمبر)، وبطولة الخليج للبادل (من 6 إلى 12 نوفمبر)، وسلسلة سباقات الجري لخريف 2023 (من 20 أكتوبر إلى 1 ديسمبر)، وبطولة الخليج لمنافسات 3×3 لكرة السلة (من 3 إلى 4 نوفمبر)، والسباق المرتقب لجائزة الخطوط الجوية القطرية الكبرى قطر للموتو جي بي 2023 (من 17 إلى 19 نوفمبر). وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم خلال هذا الشهر مسابقتين للاحتفال بالطائر الوطني في قطر «الصقر»، وهما بطولة «إصفري» قطر للصقور (من 3 إلى 9 نوفمبر)، وبطولة رأس لفان للصقور (من 17 إلى 25 نوفمبر). المؤتمرات ويعود معرض قطر الدولي للسياحة والسفر بنسخته الثانية (من 20 إلى 22 نوفمبر)، حيث سيتم عرض أشهر وجهات السفر وأحدث الاتجاهات في سياحة الأعمال. كما ستطلق مؤسسة قطر مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم 2023 والذي يقام (من 28-29 نوفمبر). وتتجلى الاستدامة بوضوح في رزنامة فعاليات قطر، حيث يبدأ أسبوع قطر للاستدامة 2023 في الفترة (من 4 إلى 11 نوفمبر)، كما سيقام المؤتمر الدولي لعلاقة الترابط المستدامة بين الطاقة والمياه والبيئة (من 30 أكتوبر إلى 2 نوفمبر). وأخيراً، سيُقام معرض صُنع في قطر في مركز قطر الوطني للمؤتمرات (من 29 نوفمبر إلى 2 ديسمبر)، إلى جانب النسخة الثامنة من معرض طيب الحزم في جاليريا الحزم (من 27 نوفمبر إلى 8 ديسمبر).

الإعلامي والأكاديمي والكاتب الدكتور عبدالله فرج المرزوقي، صاحب المسيرة الإعلامية والأكاديمية الطويلة، التي ما ضن خلالها على تلامذته وطلابه بخبراته وجهوده في العمل الإعلامي والثقافي والتعليمي، ما فتئ يقدم خلاصة خبراته وتجاربه ويلبي نداء الوطن متى جاء النداء. التقت الشرق د. عبدالله فرج المرزوقي، للحديث عن كأس العالم وما خلفه من إرث وثراء معرفي وثقافي كما تطرق الى بعض المواضيع ذات الصلة. حدثنا أولا عن مكتسبات وإرث المونديال؟ الأرجنتين فازت بالكأس وفازت دولة قطر خلقاً وأدباً، معاملةً وتنظيماً، أمناً وأماناً. لقد أضحى الجميع ينظر للحدث بوصفه تظاهرة كبرى على أرض عربية وإسلامية، وفي جغرافيا كانت دائما موطن الصراعات والنزاعات والحروب، كما تحاول القوى المؤثرة في صياغة توجهات الرأي العام التي تتغذى على الصراع والصدام الثقافي والهوياتي بين بني البشر، والإشارة هنا إلى العالم العربي والإسلامي كونه مصدر العنف والشرور والتطرف. ما مدى انعكاس الثقافة العربية خلال كأس العالم لدى الآخر ومردود ذلك على المستويين القريب والبعيد؟ كل ذلك الآن يبرز أنه لا شيء منه في جغرافيا العرب، إنما هي سرديات تتداول وتتم صناعتها لخدمة أغراض أخرى، بينما الثقافة العربية والإسلامية في تمظهراتها المختلفة ليس الآن وحسب بل عبر التاريخ تحمل بين طياتها مشعل التسامح والرحمة للعالم، ذلك أنها خرجت إلى الوجود الحضاري والسياسي والثقافي من رحم مشكاة النبوة وبخطاب الرحمة، وبهدي وأخلاق النبي العربي الذي قال فيه القرآن (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين). وقال هو عن نفسه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. وكم كان جميلا أن ترد الآية الكريمة (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم وشعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) في حفل الافتتاح. هل وجدت اللهجة القطرية والأزياء رواجها وسط الضيوف؟ كل من حضر أو تابع المونديال اكتسب معرفة كلمات لم يسمعها من قبل مثل السلام عليكم، مرحبا، اهلا وسهلا، يا مرحبا بك تفضل اخي، أنت في بيتك، كلمة البيت، وكذلك تعرفوا على اللهجات العربية والملابس القطرية والكل شاهد ذلك عبر الحضور أو الشاشات. أليس ذلك وساماً دوليا على صدر دولة قطر. هل ستتحول قطر الى اهم قبلة سياحية في الشرق الاوسط ؟ علَّمَتني الحياة أنَّ أفضل مَن يُدافع عَن المرء في غيابه هيَ أخلاقه وقد تعلمنا الكثير من المونديال وعلمنا غيرنا من كان يصدق أن كأس العالم ستمر مر السحاب، وتركت ذكريات جميلة مع عشاق كرة القدم وجميع الألعاب فكيف بمن شاهد ذلك التطور العمراني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والحضاري والتنسيق المبهر. كلي ثقة من أن دولة قطر ستتحول بإذن الله إلى رافد من روافد السياحة والسياسة والتسامح في ظل قيادة عملت بصمت وبهدوء دون الاكتراث بما قيل، قبل وأثناء وبعد المونديال، ولهذا وفقهم الله. هل نجحت قطر في الفعاليات الثقافية المصاحبة للمونديال؟ انتهت بكل فخر واعتزاز فعالية مونديال كأس العالم ودرب الساعي ولكن سيظل درب الخير والعدالة والإنسانية مفتوحا لنا جميعا وللأجيال المقبلة بإذن الله، وبشهادة العالم من عدو وصديق بذلك الترتيب الرائع ليس في المونديال فحسب بل في الأخلاق والمعاملة الطيبة من أهل الخير (أهل قطر) بالشكر تدوم النعم اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان والطمأنينة، والشكر والتقدير لسعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة الذي بذل ويبذل وسيبذل قصارى جهده في أداء الأمانة ورفع شعار الثقافة (قولا وفعلا)، حمى الله قطر وأميرها وشعبها وكل شريف طيب يقيم على أرضها، درب الساعي سيظل شعارا في الأذهان لأنه يعني الأمن والأمان والأخلاق والعدالة، إنها قطر العز والإباء فعلا. انتهى المونديال وترك بصمة واضحة جميلة في قلوبنا وستظل قطر بإذن الله واحة أمن وأمان واستقرار وسلام، ‏ومقراً للإنسانية وملتقى الحضارات والشعوب وسنسمع مرةً أخرى بإذن الله (شكراً تميم وشكرا قطر).