أُسدل الستار في نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، على النسخة الثانية لمعرض «الفن التشكيلي في خدمة الهوية والتراث»، والذي أقامته جماعة الفنون التشكيلية القطرية، بمشاركة قرابة 62 فناناً من أعضاء الجماعة، قدموا نحو 122 عملاً، تنوع بين أساليب واتجاهات فنية مختلفة. ومن جانبه، ثمن السيد إبراهيم خليل الجيدة، رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، دعم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، للنادي، وافتتاح سعادته للمعرض، وسط حضور لافت من جانب المثقفين والفنانين والمهتمين. وقال الجيدة في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن احتضان النادي لهذا المعرض، والحضور الكبير الذي شهده، يعكس أهمية الدور الذي يلعبه النادي في إثراء المشهد الثقافي والفني القطري، وجهوده في تعزيز حضور الفن التشكيلي بهذا المشهد. ولفت إلى حرص النادي على احتضان كافة الاتجاهات الفنية والثقافية، بغية إثراء المشهد، خاصة وأن هذا أحد الأهداف الرئيسية للنادي أن يكون فاعلاً في مجريات الحياة الثقافية محلياً وعربياً، منذ انطلاقته قبل 61 عاماً. وقال السيد إبراهيم الجيدة: إن إقامة هذا المعرض في النادي كان فرصة كبيرة ليطلع أعضاؤه ومنتسبوه وجمهور سوق واقف، وكل محبي الفن التشكيلي على الأعمال التي قدمها المعرض، والتي تنوعت أساليبها واتجاهاتها الفنية، ما جعل المتلقي أمام فضاء واسع من الأعمال التشكيلية، وبالشكل الذي عكس معه أيضاً حضور الفن التشكيلي الكبير في المجتمع، لما اتسمت به هذه الأعمال من تميز وتنوع، لتعكس كافة المدارس الفنية. وتابع: إن الموقع الإلكتروني للنادي، وكافة منصاته الرقمية حرصت على مواكبة المعرض منذ افتتاحه، ورصد ما شهده من أجواء، علاوة على استطلاع آراء الفنانين للتعرف على أعمالهم التشكيلية المعروضة، وذلك انطلاقاً من الدور الذي ينبغي أن يكون لتعزيز حضور الفن التشكيلي بالمشهد الثقافي القطري. موجهاً الشكر إلى جماعة الفنون التشكيلية القطرية على رفد المشهد الثقافي بهذه الأعمال الواعدة والمتميزة، التي استقطبت أصحاب الذائقة الفنية. مثمناً جهود الفنان حسن الملا، مؤسس جماعة الفنون التشكيلية القطرية، في هذا السياق، ليخرج المعرض بأعمال على هذا النحو من الرقي، كونه أحد رواد الفن التشكيلي القطري، والذين تسهم أعمالهم في إثراء مشهد الفن التشكيلي القطري. يذكر أن من بين الفنانين المشاركين بالمعرض: حسن الملا، ضحى السليطي، عبدالرحمن المطاوعة، عيسى الملا، سعيدة البدر، خولة المناعي، طلال القاسمي، عبدالمجيد جان، بشير الأنصاري، عثمان بلقاضي، كريستينا دينو، سارة عاطف، شهلة خان، راضية الطرابلسي، ستاتيرا عليا، وغيرهم. ويُعرف أن جماعة الفنون التشكيلية القطرية تم تأسيسها منذ أكثر من 3 سنوات، ويربط بين أعضائها حب العطاء والأخوة والفن التشكيلي بمختلف أساليبه، واحتضنهم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي الذي يعد ملاذا للمثقفين وراعيًا للمبدعين في مختلف المجالات الفنية، وعلى رأسها الفن التشكيلي وذلك لتمكينهم من ممارسة أعمالهم، ومن إثراء المشهد الفني بإبداعاتهم. فعاليات مرتقبة حول الفعاليات والمشاريع المرتقبة لنادي الجسرة. قال السيد إبراهيم الجيدة: إن النادي لديه حرص على الدفع بالعديد من المشاريع الثقافية والفنية، خلال الفترة المقبلة، من خلال فعاليات وأمسيات وندوات وبرامج مختلفة، تسهم بدورها في إثراء المشهد الثقافي والفني، كعادة النادي دائماً في أن يكون فاعلاً في هذا المشهد الثقافي المزدهر، دعماً للثقافة القطرية، والتي تعتبر جزءاً أصيلاً من الثقافة العربية.

العاثم: نسعد بوجود مكان في العالم يعرض أعمالنا وثقافتنا العربية الأصيلةسجل الفن التشكيلي القطري حضورا مميزا في النسخة الثانية من مهرجان الفن والموضة الذي احتضنته العاصمة البريطانية لندن من 1 أغسطس ويختتم اليوم، حيث شارك كل من الفنان القدير علي حسن، والفنانة أمل العاثم، والفنان أحمد المسيفري بلوحات تشكيلية قيمة تعبر عن البيئة والثقافة القطرية، وتعكس خصوصية الشخصية العربية. في لقاء مع "الشرق" أعربت أمل العاثم عن سعادتها بحضورها قيّمة على المعرض الفني الذي أقيم في إطار المهرجان، وواحدة من الفنانين الذين قدموا أعمالهم أمام جمهور متنوع الجنسيات والثقافات. وقالت في هذا السياق: "يمثل مهرجان الفن والموضة ملتقى الثقافات، باعتبار أن العاصمة لندن تضم أكبر جالية من كل دول العالم، ويهدف المهرجان إلى عرض ثقافة العرب الراسخة والمتجذرة في تربتها، وهي ثقافة تشمل العادات والتقاليد والقيم، بعيدا عن الأمور التي تشوه جمال المعارض الفنية سواء عن طريق الفن أو عن طريق الأزياء". وتابعت:"شاركت بصفتي قيمة على المعرض الفني حيث تشرفت باختيار الفنانين التشكيليين الذين لديهم تجارب مميزة في الوطن العربي، للمشاركة بأعمالهم في المعرض، إذ لا يخفى على أحد أن الفنان هو سفير بلده، والفن الذي يحمله معه هو انعكاس لثقافة مجتمعه وعاداته وتقاليده. هذا هو الهدف الرئيس الذي دفعني للمشاركة في هذا المهرجان". ولفتت العاثم إلى أنها فنانة انتقائية، وتحرص دائما على اختيار المكان والمناسبة باعتبارهما جزءا من فلسفتها الفنية، مؤكدة أن الفنان الحقيقي لابد أن يحترم تجربته ومشواره الفني، وقالت: "سعادتنا كبيرة بأن يكون هناك مكان في العالم يعرض أعمالنا وتجاربنا، وثقافتنا العربية الأصيلة. ربما هناك معارض أخرى تهتم بالعمل الفني وتركز عليه، لكن هذا المعرض يركز على الثقافة بكل عناصرها ومكوناتها، ومثل هذه المؤسسات الراعية للمهرجان تأخذ على عاتقها ـ بجهود حثيثةـ أن تكون عن طريقها نقطة مضيئة للإنسان العربي". وأضافت الفنانة أمل العاثم: "شاركت بخمسة أعمال فنية تعكس جانبا من ثقافتنا وبيئتنا، وخاصة ما يتعلق بالمرأة، من خلال طموحها وهمومها. وقد حظيت الأعمال باستحسان الجمهور ولله الحمد، وسعادتي كبيرة عندما يقف الزائر بجانب لوحتي ويلتقط صورة تذكارية، هذا بحد ذاته نجاح كبير للعمل". يذكر أن مهرجان الفن والموضة أقيم برعاية مؤسسة الأعمال العربية البريطانية، ومؤسسة لندن والشركاء (المؤسسة الرسمية للترويج للندن)، وجامعة ريجنتس لندن، وشارع سلوان ستريت، وقرية بستر، وبدعم من هيئة تنشيط السياحة البريطانية. وتضمن برنامج المهرجان مجموعة من الفعاليات تنوعت بين الفن التشكيلي، ومعرض الكتاب العربي، وعروض الأزياء، ومعرض للمنتوجات الفاخرة، وعروض موسيقية عربية توزعت على عدة مناطق داخل وخارج لندن.بصمة مميزةحول اختيارها للفنانين علي حسن وأحمد المسيفري، أشارت أمل العاثم إلى أنها حاولت أن تجمع بين تجربتين مختلفتين، فالفنان القدير علي حسن له بصمته المميزة في الساحة المحلية أو العالمية، وقد شارك بأربعة أعمال من قرية الشعراء، ثم التحق به الفنان أحمد المسيفري بعملين فنيين يعكسان نموذجا مميزا من التجارب الفنية الشابة التي تهتم بمفردات البيئة والثقافة القطرية لكن برؤية معينة.