وسط رفض بعض الجهات في الأردن للترويج لموسيقى المهرجانات في أوساط الشباب في البلاد، أقام مغني المهرجانات المصري حمو بيكا حفلاً الجمعة الماضية في العاصمة الأردنية. ولم يمر الحفل بسلام فقد أثار فوضى ومشاجرات خلال التنظيم وفق فيديوهات تم تداولها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي. كما أثار انتقاداً واسعاً على الساحة الفنية على اعتبار أن ما يقدّمه فناً هابطاً ولا يناسب المشهد الفني في الأردن. ويحيي حمو بيكا الممنوع من إقامة الحفلات فى مصر بقرار من نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان هانى شاكر، العديد من الحفلات خارج مصر خاصة بالدول العربية، وتشهد حفلاته إقبالاً جماهيرياً كبيراً رغم المحتوى الذى يقدمه ويصنفه فنانون على أنه إسفاف وابتذال. وكتب الصحافي الأردني ماهر أبو طير على صفحته الشخصية على فيسبوك: وصول المطرب الشعبي حمو بيكا الممنوع من الغناء في مصر سابقاً... إلى الأردن، لقد آن الأوان أن أطلب اللجوء السياسي إلى أي بلد يقبلني دون أن أشعر بتأنيب الضمير أنني خنت الأردن، #مطولة القيامة؟. ونشر الصحافي جهاد أبو بيدر مجموعة من الفيديوهات من داخل حفل حمو بيكا اعتبرها خارجة عن عاداتنا وتقاليدنا في الأردن، وبعيدة كل البعد عن الفن. وقالت الناشطة الأردنية سامية المراشدة على تويتر: سعر تذكرة حفل حمو بيكا ٣٥ دينار، والمدرجات مليانه وبتقولوا الناس طفرانه. لكن تلك الانتقادات لم تمنع الشباب والمراهقين من الذهاب للحفل حيث ملأوا مسرح الأرينا في عمّان لمشاهدة بيكا وهو يغني للمرة الأولى في الأردن. كان حمو بيكا، قد اقتحم مقر نقابة المهن الموسيقية فى مصر، وذلك بعدما رفضت منحه تصريحا بإحياء حفل بمحافظة دمياط، ليهاجم بعدها موظفي النقابة، قبل أن يخرج بعدها ويعتذر لنقيب المهن الموسيقية الفنان هاني شاكر، على الهواء.

أسدل الستار مؤخرا على النسخة الرابعة من المهرجان القطري البريطاني الذي أقامه المجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية بالتعاون مع كتارا، حيث شهد الجمهور على امتداد أسبوعين، مجموعة متنوعة من الفعاليات المخصصة لجميع أفراد الأسرة، تركزت في مجال الفن الشعبي والهندسة والأفلام والعروض الموسيقية، كما استعرض أفضل أوجه الثقافة البريطانية. من جانب آخر، قام الآلاف من العائلات، عبر الفن التلصيقي، ببناء متاهة تمثل شوارع الدوحة القديمة، تضمنت مجموعة مختارة من الألعاب القطرية التقليدية. وقال السفير البريطاني لدى قطر سعادة السيد أجاي شارما: إن المهرجان منصة رائعة لكل من قطر والمملكة المتحدة لإقامة شراكات أعمق في مجالات الثقافة والتعليم والتصميم والهندسة، معربا عن سروره بمشاركة الكثير من المقيمين في قطر في هذه الأنشطة الرائعة المعروضة. وفي السياق ذاته، أعرب الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، عن سعادته بالمشاركة في المهرجان البريطاني، كونه يوفر وسيلة مبتكرة لجذب الناس لاستكشاف الفنون والثقافة البريطانية من خلال مجموعة متنوعة من والأحداث والأنشطة. وأمل في أن تكون هناك فرص أكبر لمثل هذه الأنشطة في المستقبل. وعبر الدكتور فرانك فيتزباتريك، مدير المجلس الثقافي البريطاني في قطر عن سعادته بتنظيم المهرجان، والذي ركز على خلق فرص للشباب لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة والأفكار. وقد أقيم الحفل الختامي للمهرجان على مسرح عبدالعزيز ناصر بسوق واقف. وقاد الملحن البريطاني جيمس شيرمان أوركسترا قطر الفيلهارمونية، حيث تم عزف مقطوعة الكواكب وغيرها من الأعمال البريطانية وموسيقى الاستقلال والجسر على نهر كواي وغيرها، وتوج الحفل بالعرض العالمي الأول لأفضل أعمال الملحنة القطرية دانا الفردان، قلب من ورق، الذي تم تأليفه بمناسبة مرور 200 عام على وفاة الكاتبة البريطانية جين أوستن، وسلط الضوء على مساهمة بريطانيا في تعزيز المواهب القطرية المحلية.

تواصل إذاعة "صوت الريان" تقديم حفلاتها الغنائية المتنوعة في سوق واقف يومي غد الخميس وبعد غد الجمعة، التي تجمع نخبة كبيرة من فناني الطرب الشعبي وهو مايثري الساحة الغنائية ويضيف لتلك السمرات رواجاً وجماهيرية للاستمتاع بالفن والطرب الأصيل. ويقدم الفنان تركي العبدالله غداً مجموعة من الأغاني الشعبية.. وأما سمرة بعد غد فستكون للمطرب عزازي .. بالإضافة إلى عروض نسائية متنوعة من الأعراس النسائية القطرية من خلال تقديم دزا العروس والأغاني الشعبية وسط أجواء مليئة بالفرح والزغاريد في ممرات السوق. وتحرص الإذاعة دائماً على اختيار أصوات شابة من خلال تنويع الأغاني الشعبية بهدف الإسهام في تنشيط الحركة الغنائية والسياحية بسوق واقف خلال هذه الفترة من السنة.. وتعرف هذه السمرات مشاركة أسماء متنوعة من كافة دول الخليج. وتجدر الإشارة إلى أن إذاعة صوت الريان تشهد إقبالاً جماهيرياً من المواطنين والخليجيين وحتى المقيمين و تساهم في إبراز الفن الشعبي الراقي من خلال سمراتها الغنائية التي تعمل على دعم الأغنية الشعبية "الطرب الأصيل" وتقدم فرصة كبيرة للتواصل مع الفنانين القطريين والخليجيين للظهور على الساحة الشعبية وتعتبر السمرات الغنائية حلقة وصل بين الفنان وجمهوره حيث نكون على موعد دائم مع الفن الشعبي. يذكر أن إذاعة صوت الريان هي أكثر الجهات المهتمة بالأصالة والطرب الأصيل والحفاظ على قيمة الأغنية التراثية والموسيقى الأصيلة والكلمة العذبة، لذا تقدم إذاعة صوت الريان دائماً سمراتها الأسبوعية التي تحافظ من خلالها على اللون الشعبي الطربي الأصيل، وتحاول الإذاعة أن تستقطب عددا من الفنانين الذين يتمتعون بالشعبية والصوت القوي، لكي تشجع الجماهير على التمسك بالطرب الأصيل بعيداً عن الحداثة التي كثيرا ما تؤثر على الأصالة والعراقة الموجودة في أعمالنا التراثية. وتحرص صوت الريان في سمراتها على تقديم مجموعة من المطربين أصحاب المواهب وتهتم أيضا بالتنويع في اختيار هؤلاء المطربين لترضي جميع الأذواق، ولتكون عامل جذب مهما في الجانب السياحي لسوق واقف، وتهتم السمرات بمواكبة الأحداث والمناسبات.

تواصل إذاعة صوت الريان تقديم حفلاتها الغنائية المتنوعة التي تجمع نخبة من فناني الطرب الشعبي وسط حضور جماهيري كبير في سوق واقف.ويقدم الفنان الشعبي فهد العثمان غدا الخميس مجموعة متنوعة من الفن الشعبي الذي اعتاد عليه جمهوره.. بالإضافة إلى عروض نسائية متنوعة من الأعراس النسائية القطرية من خلال تقديم دزا العروس والأغاني الشعبية المصحوبة وسط أجواء مليئة بالفرح والزغاريد أمام المارة من مرتدي السوق.. وأما سمرة يوم الجمعة فستكون مع المطرب فيصل العليان.وتحرص الإذاعة دائما على اختيار أصوات شابة من خلال تنويع الأغاني الشعبية بهدف الإسهام في تنشيط الحركة الغنائية والسياحية بسوق واقف حيث تعرف هذه السمرات، مشاركة أسماء متنوعة من كافة دول الخليج.

هو من هناك.. وهناك هو! يترجل في فضاء القصيدة النبطية والغنائية ملامسا أنفاسها وهي تلوّح لعازف، أو لصوت شجي تناهت صدفة إلى مسمعه فاقتفى أثرها مراهنا على جمال المفردة، وعذب الحكاية، وصدق الإحساس. قصائده مدن لها معبران أحدهما وجداني والآخر وطني، وقد برع منذ وقت مبكر في نسج جمالية المعبرين بمشهدية تراوحت في مختلف مراحل الكتابة بين الواقعي والمتخيل، كما نجح في أن يجعل لقصيدته معادلا موضوعيا يتمثل في اللحن والصوت معا، منفتحا على العديد من التجارب الفنية في سلطنة عمان ودول الخليج، ولايزال مرابطا في عرينها، تطوف به ويطوف بها، في حركة يتماهى فيها إحساس الشاعر مع الفكرة، فتخرج متوهجة طازجة كثمرة مضيئة. هو أحد أصحاب الكلمة الجميلة التي تلألأت في سماء الأغنية الخليجية، بعذوبتها وجزالتها مُعَطَرةً بأريج المكان.. وروح الإنسان.. وحضن الوطن. هذه هي سمات قصيدة الشاعر العماني صاحب السمو السيد فاتك بن فهر بن تيمور آل سعيد أمين عام وزارة التراث والثقافة بسلطنة عُمان، بحضوره اللافت في مختلف الفعاليات الثقافية والفنية، والمناسبات الوطنية وغيرها في السلطنة، ومن خلال دعمه للعديد من التجارب والمجالس والجمعيات في الساحة العُمانية، وإشرافه على بعضها. صدر للسيد فاتك بن فهر الذي يلقب بـ (نديم السويق) ولهذا اللقب حكاية يسردها "طير البوادي"، و"رحماك يا رب"، و"سهير الطرف، و"هودج الليل الستير"، و"النديم"، وله ديوان تحت الطبع بعنوان "مملكة نمل".. التقيناه في زاوية من المشهد الثقافي العُماني، فكان الحوار التالي: *يصنّف السيد فاتك بن فهر على أنه أحد رموز الشعر الشعبي في سلطنة عُمان والخليج العربي، حيث توطدت علاقته بالقصيدة منذ الطفولة. لو حدثتنا عن هذه العلاقة؟ **في الحقيقة لا أعدّ نفسي أحـد رموز الشعر الشعبي في سلطنة عُمان والخليج العربي.. على العكس أعتبر نفسي شاعرا مبتدئا ســـواء في وطني الغالي عُمان أو على مستوى بيتنا الخليجي الكبير.. فالجميع يعلم أن هناك شــعراء كبارا قد سبقوني في هذا المجال منذ أمـد بعيد، ونحن نكنّ لهم كل التقدير والإجلال. بالفعل توطدت علاقتي بالشعر منذ الصغر حيث كانت مع أبجديات الشعر، فعالم الشعر عالم جميل بحـد ذاته، نطوف به ويطوف بنا عبر فضاءاته الرحبة.. ومنذ ذلك الحين وأنا أعيش هذا العالم الجميل والبديع.. عالم الشعر. *هل كان للمكان تأثير في قصيدتكم؟ **سؤالك طيب. فبكل تأكيد للمكان تأثير كبير في تكوين الشاعر وغزارة القصيد وتنوعه. شخصياً تأثرت بالبيئة التي تربيت فيها لأن الشاعر يؤثر ويتأثر بمفردات ومكونات بيئته حيث إنني تربيت بولاية السويق إحدى ولايات محافظة شمال الباطنة، وتتمتع هذه الولاية بالتنوع في التضاريس حيث تجد بها البحر والسهل والجبل.. بالإضافة إلى البادية التي تأثرت بها كثيراً.. والمتابع يلحظ ذلك في قصائدي. *ارتبط اسم السيد فاتك بن فهر بلقب (نديم السويق). ما قصة هذا اللقب؟ **نديم السويق اسم أعتز به كثيراً كونه مرتبطا بالولاية التي ولدت بها ولها مكانة خاصة في نفسي حيث ذكريات الطفولة والصبا.. كما أن هذا الاسم أطلقه علي أهلها الذين أكنّ لهم كل المودة والتقدير.. ومع مرور الوقت أصبح هذا اللقب مألوفا لدى فئة كبيرة ممن يتابعون كتابات فاتك بن فهر بعُمان الحبيبة أو في خليجنا الرحب. * كتبتم في العديد من ميادين الشعر (المديح / الرثاء / الفخر / الغزل). من أين يستمد السيد فاتك هذا التنوع والزخم الذي يشكل قصيدته؟ **هذا السؤال يعود بنا الى سؤالك السابق حول تأثير المكان في قصيدة فاتك بن فهر، فكما أسلفت بأن البيئة وتنوعها تكسب الشاعر خيالا واسعا، فيرسم بكلماته كل ما يجول بخاطره من أفراح وأتراح وغير ذلك من ميادين الشعر، فيظل الشعر ذاكرة تسكن ذات الانسان وموهبة من الخالق عز وجل يســتطيع من خلاله الشاعر البوح بمكنوناته وأحاسيسه، مع ضرورة انتقاء المفردة، واستدعاء الأخيلة، وتوظيف الصور لكل مجال، وهي المكونات الحقيقية للحس الشعري مهما كانت مواضيع القصيدة. *تغنت بكلماتكم العديد من الأصوات الخليجية المعروفة. كيف تصفون تلك التجربة؟ **التجربة والحمد لله ثرية ومثمرة، وهذا التعاون الذي لايزال مستمراً مع بعض الفنانين الخليجيين الذين أوجه لهم كل التحية والتقدير يعد الانطلاقة الحقيقية لـ"نديم السويق" خارج حدود الوطن، فهذه التجربة خلقت لي الكثير من الصداقات التي أعتز بها مع العديد من الشعراء والفنانين والملحنين الخليجيين. *هل كان لكم تعاون مع الفنان القطري؟ **للأسف الشديد لم يسبق لي التعاون مع الفنانين القطـــــريين، لكن نأمل بمشيئة الله أن يكون هناك تعاون بيننا في الأيــام القريبة القادمة.. وأن يكون هذا الحوار عبر جريدتكم فاتحــة خير لمد جســـور التعاون مع الأخوة الفنانين والملحنين القطريين. للإطلاع على بقية الحوار في عدد الشرق الأحد