أكد مصممون قطريون وخريجو كلية فنون التصميم بجامعة فرجينيا كومنولث بمؤسسة قطر أنّ الفن رسالة يحمل أفكاراً إبداعية وإنتاجية، وأنه يفتح باباً للشباب لتحويل إنتاجهم الفكري والفني والتصميمي إلى عمل تجاري وتسويقي يشكل لهم مدخولاً طيباً، لأنه يحمل رسالة وفكرة المصمم، منوهين بأنّ معرض مشيرب الذي يحمل اسم مطبوعات الدوحة يشارك فيه مصممون طلاب وخريجون من الوطن العربي، وهذا يشكل لهم مناسبة لتبادل الأفكار الإبداعية. وقالوا في لقاءات لـ الشرق: إنّ المعرض بمثابة رسالة للعالم مفادها أنّ الشباب لديهم أفكار إبداعية وإنتاجية تنمي مواهبهم وميولهم، خاصة المنطقة العربية التي تحمل العديد من الأفكار الخلاقة والجميلة، مؤكدين أنّ تزامن المعرض والإنتاج الطلابي الشبابي مع انطلاق بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 يشكل نقلة نوعية لإنتاجهم للآخرين، كما يمثل منصة عالمية لإبراز الفنون القطرية وتعريف مختلف شعوب العالم بإبداعاتها وتميزها.. وفيما يلي اللقاءات: ـ قال الفنان طارق الجيدة رجل أعمال وناشط في المجال الفني: إنني أشجع الطلاب على العمل الفني وأقتني العمل الفني بكل أشكاله، والمعرض يقدم أوجها عديدة في الفن مثل الملابس والبوسترات والأثاث والقطع انطلاقاً في الحفاظ على الفن من خلال تطويره وليس تخزينه. وهذا المعرض لإتاحة المجال للشباب لإظهار إبداعاتهم في كل الأوقات، وهو بمثابة منصة للشباب في كل الفنون ليقدموا تصاميمهم وأعمالهم والمعرض الذي يحمل اسم (دوحة برنتس) أيّ طباعة البوسترات كان مسابقة لكل الوطن العربي، وتوجد مشاركات في الفن الحديث بين جامعة فرجينيا كومنولث مع جامعات من الوطن العربي. وأضاف أنه يتزامن مع فترة المونديال، وسيتم عرض الإبداع الفني المحلي للزوار، وسينطلق مع بداية البطولة لإبراز الإبداعات المحلية وستكون المشاركات من قطر والمقيمين في قطر. وأكد أنّ المعارض الفنية والتصميمية الإبداعية تحفز الشباب على الإبداع والابتكار والتفاعل مع أقرانهم، موضحاً أنّ المعارض الفنية بمثابة فرص جيدة للطلاب وأصحاب المشاريع التصميمية والإبداعية في عمل ترويج لهم وتعريف الجمهور بهم وفرصة أيضاً لإبراز فنونهم ورؤاهم للآخرين وهو الهدف الرئيسي للمعرض وهو عمل له مردود تجاري وتسويقي جيد للشباب وأنا أدعم وأشجع الشباب لإبراز مجالاتهم الفنية. تعزيز الرياضة ـ وبدورها، قالت السيدة عائشة المعاضيد من تخصص إدارة أعمال وتسويق صاحبة مبادرة (مستقبل أخضر) هي فن حر للمطبوعات تحمل رسالة للمجتمع من خلال عبارات تشجيعية من مقولات ورسومات تساند المجتمع، ويتزامن مع إقامة المونديال وهذا يجذب الشباب للاستفادة من المعرض. وعن مبادرتها أوضحت أنّ اسم المبادرة مستقبل أخضر وستكون هناك أكثر من حملة وخاصة عبر برامج التواصل الاجتماعي بهدف تعزيز الرياضة وربطها بالبيئة الصحية السليمة من خلال حملات محفزة للمجتمع وتساعده على المساهمة فيها. الخبرة والتطور الذاتي ـ وعن مشاركتها، أوضحت السيدة كلثم عيسى الفخرو من دفعة 2024 من تخصص تصميم الجرافيك بجامعة فرجينيا: طبيعة مشاركتي أنّ المعرض عن اللوحات من طلاب فرجينيا أو من دول العالم وجميعها تتناول أشكالا متنوعة، مضيفة أنها اختارت هذا المسار الفني لأنّ عالم الفن يعطي المزيد من الخبرة والتطور الذاتي. ومن المهم جداً أن يعرف كل فنان كيف يطور ذاته ورغباتهم وطريقة التعبير عن أنفسهم، ويعني المعرض الذي يتزامن مع المونديال يشكل نقلة نوعية في حياة الطلاب ويعطيهم أفكاراً نوعية عن الفن ويتيح المشاركة للجميع لتبادل الخبرات وطريقة تفاعل الجمهور معهم. ـ ومن جانبها، قالت السيدة فاطمة عباس في السنة الرابعة من تخصص الجرافيك: شاركت في المعرض لأنه يتزامن مع حدث رياضي مهم جداً في الدولة وهو معرض يكرس كل أعماله للمصممين والخبرات المتنوعة ويدلنا المعرض على مجالات مختلفة في التصميم، ويحمل المعرض رسالة تعريف المجتمع بالأعمال. وأضافت قائلة: لقد اخترت هذا المسار لأنني أرى نفسي في هذا المسار العلمي وسيضيف لي الكثير. فراسة العرب ـ من جهتها، ‬قالت السيدة لولوة النعيمي وهي خريجة كلية الهندسة من تخصص العمارة والتخطيط العمراني: إنّ الفن من أقوى وسائل الفنان لإيصال رسائل تتحدث عن واقعنا الحالي، وهي لا تتقيد بقوانين ولا لوائح ولا حواجز تعوقه. هي لغة خاصة تتبع الفنان ولكن بلهجات مختلفة. وراء كل لوحة قصة مخبأة خلف كل خط من الخطوط، مثل العين التي تعتبر بوابة عميقة تؤدي إلى اكتشاف روح الشخص الحقيقة وما يحملها من أفكار وأحاسيس وطباع، وهذا ما أطمح إيصاله في لوحاتي. وشاركت بلوحتي التي تحمل عبارة (ألا ليت لو يعلمون ما تخفيه العيون) والعين هي رسالة كل شخص للآخر وهذا ما اشتهر به العرب وهو الفراسة واخترت الحروف العربية لأنني اعتز بالعروبة والرسالة التي أريد توصيلها أننا لا نحكم على الآخرين من أوصافهم ومظهرهم الخارجي إنما خفاياهم، وهذه المشاركات تضيف لي تبادل الخبرات والثقافات والانفتاح على العالم الخارجي، مؤكدةً أنّ دعم المؤسسات لإبداعات الشباب ضروري لأنه يحفز على الإنتاجية. الفنون القطرية وبدورها، قالت السيدة هند السبيعي مصممة ومؤسسة شركة شركة بلش للمناسبات والتصميم إنّ رسالتي الفنية في موسم البطولة لكل العالم من خلال الألوان والتصميم وهي فرصة لإبراز الفنون القطرية والتعريف بكل الفنون خاصة أنّ العالم يركز اهتمامه على الدولة والشباب المبدع والمعارض الجماعية مناسب جداً للشباب لأنه يستقطب فنانين من مجالات عديدة. وأضافت أنها تشجع الشباب للاستفادة من الفرص المتاحة التي توفرها الدولة لهم، وأن يقدموا إنتاجهم الابتكاري والفني وهذه تجارب مفيدة ويجب ألا تتوقف. ـ من جهتها، قالت السيدة حبيبة عبد الناصر فنانة ومصممة جرافيك إنّ المعرض ارتباط فني وإبداعي بين الفنانين ومجالاتهم ولتبادل الخبرات وإيجاد مدخول جيد لعملهم وإنتاجهم الفني، فهم يحملون رسالة أنّ الفن في المنطقة العربية له أصوله وطريقته الفنية وهو فرصة لإبراز الفن العربي لضيوف المونديال، مضيفة أنّ الشباب يقع على عاتقهم الاستفادة من الفنون في عمل تجاري وتسويقي جيد. وقالت إنني اخترت مسار تصميم الجرافيك لأنه يحفز على الإبداع والألوان وكل شخص يوصل رسالته بطريقته ويناقش قضايا عالمية. الثقافة والابتكار في التصميم ـ من جهتها، قالت السيدة أسماء درويش، خريجة ماجستير الفنون الجميلة في التصميم من جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، والمؤسس المشارك والمدير الإبداعي لاستوديو 7: يتيح التصميم للجميع تجربة شيء جديد تمامًا، ويتحدى معتقداتنا الراسخة والعميقة حول ما يجب أن يكون عليه الشيء وما يمكن أن يكون عليه، إنها علاقة دائرية وديناميكية ترى أن الثقافة تلعب دورًا أساسيًا في ابتكار أي تصميم. هذا المعرض مطبوعات الدوحة هو مظهر من مظاهر ذلك. تُظهر الأعمال الإبداعية التي نراها هنا كيف تتحد القوى التقليدية والتجريبية معًا لإنشاء شيء أصلي وغير عادي، مما يكسر القوالب النمطية في هذه العملية، وتستفيد المطبوعات المعروضة في مطبوعات الدوحة من التصميم الداخلي لاستوديو 7. وعلى عكس مساحات العرض الأخرى حيث توضع الأعمال الفنية إما على قواعد أو معلقة على الجدران، فإنها في استوديو 7 يتم تعليقها من السقف باستخدام الشباك والأوراق المعلقة من الحامل الثابت على الحائط، مما يسمح للزوار بالسير خلالها. وأشارت إلى أن الهدف هو تسهيل الوصول إلى الفن والتصميم، وتقديمه بصورة محببة وبأسعار معقولة، بدلاً من أن يكون مكلفًا، ومخيفًا ولطبقة معنية، ونحن نعتبر هذا المكان ملعبا منظما وممتعا. وعن دراستها للتصميم قالت: إنّ المعرض يضم 300 قطعة من المطبوعات واللوحات من قطر و12 بلداً عربياً ويتزامن مع المونديال ويحمل رسالة التقاء الحضارات والأفكار مع المصممين العرب وكل مطبوعة تناقش قضية ما مثل أمكنة وأزمنة وتراث وغيرها.