في ثاني فعالية "عيالنا على المسرح"، جاء العرض المسرحي "الفيل والأرانب"، وهى الفعالية التي ينظمها مركز شؤون المسرح بوزارة الثقافة والرياضة بالتعاون مع اللجنة المنظمة لإحتفالات اليوم الوطني للدولة. جرى تقديم العرض على خشبة مسرح قطر الوطني، قدمه طلاب مدرسة نسيبة بنت كعب الابتدائية للبنات، وأخرجه الفنان جاسم الأنصاري، تأليف الكاتبة حصة العوضي، كلمات تيسير عبدالله والحان محمد السليطي، وديكور عبدالله دسمال الكواري. وفيما اشترك بالعرض 11 طفلة تتراوح أعمارهن من 7 إلى 10 سنوات، فإنه يأتي في إطار العروض التي سيجرى تقديمها حتى يوم 18 ديسمبر الجاري، على أن تنتقل الفعاليات إلى درب الساعي لتقديم العرضين الفائزين يومي 19 و20 من الشهر ذاته. وتدور فكرة العمل على بعدين وطني وإنساني، تسعى من خلالهما في ذات الوقت إلى ترقية النفس الإنسانية وترسيخ الوطنية لدى أبنائنا وانتمائهم للمكان على لسان مجموعة من الحيوانات الناطقة، وهي قصة أقرب ما تكون إلى قصص كليلة ودمنة بحيث يتم فيها سرد الحكايات على لسان أبطالها من الحيوانات. واتسم العرض بتجربة فريدة قدمها الأنصاري لمسرح الصغار ، لكون هذا العمسرح له قواعده وضوابطه الفنية المختلفة، وإن كان أحد ألوان المسرح. ووصف التجربة بأنها "مميزة وإضافة لمشوار عمل فني طويل، وأخرجته من إطار أعماله المعتادة ليقدم عملا أبطاله من الأطفال". وأعتبر أنه رغم صعوبة العمل مع أعمار صغيرة تبدأ من 7 سنوات حتى 10 سنوات وهم 11 طفلة، غير أن هذا العمل يكتسب أهميته من كونه نابع من هدف فحواه هو تأهيل هذه البراعم الصغيرة ليحبون المسرح ويبدعون فيه، وهذه التجربة بسيطة وفي بداياتها ونتائجها وثمارها، لن يتم جنيها من المرحلة الأولى وإن كان يتمنى ذلك، ويقول: فعليا لو استمرت هذه التجربة فسوف يصبح لدينا بعد جيلين أو ثلاثة جيل من الفنانين الشباب الموهوبين. وسيجرى تقديم العرض الثالث غدا على خشبة مسرح قطر الوطني، بعنوان "حمدة والحذاء" وهو من تأليف عبدالرحمن المناعي وبتصرف من غانم السليطي، ومن إخراج فالح فايز ومخرج مساعد طالب الدوس، وألحان حسن حامد وملابس ريم السويدي وبمشاركة طالبات مدرسة المرخية الابتدائية للبنات.