أقامت السفارة السورية فعالية لتكريم الكادر التعليمي والإداري بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم، والذكرى العاشرة على تأسيس المدرسة السورية في قطر وألقى سعادة الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في دولة قطر كلمة، هنأ فيها المعلمين بمناسبة يوم المعلم. وأكد شكره لدولة قطر على الدعم اللامحدود والكريم الذي تقدمه في سبيل دعم التعليم داخل سوريا وخارجها وقال: إن ما قدمته قطر في سبيل دعم التعليم والعملية التعليمية والاستثمار في البنية التحتية والمرافق التعليمية، لهو عطاء قلَّ نظيره. وتحدث عن المنحة الأميرية الكريمة الممثلة بالمدرسة السورية وقال: لقد مضت عشرة أعوام منذ تأسيس هذا الصرح العلمي، والتي هي منحة أميرية كريمة من دولة قطر، كان حصادها عشرة أجيال من أبنائنا السوريين وثمن الانجازات المميزة التي حققتها المدرسة خلال مسيرتها.

ثمن د. بلال تركية، القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في دولة قطر، الاستجابة السريعة والطارئة لدولة قطر من خلال التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لإغاثة المتضررين والمنكوبين في الشمال السوري، وإرسال فرق البحث والإنقاذ لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض. كذلك الجهود الإنسانية ممثلة بجمعية قطر الخيرية والتي أعلنت عن حملة عاجلة لإغاثة المنكوبين من الزلزال، وتسخير طواقهما بأقصى طاقتها لتأمين المواد الإغاثية والعينية للمتضررين، إلى جانب منظمة الهلال الأحمر القطري والذي استنفرت طواقمها بكاملها بكافة قطاعتها الطبية والإغاثية لتلبية النداء الإنساني. كما ناشد القائم بالأعمال، الجهات الدولية والأممية للتحرك العاجل والفوري لمحاولة انتشال العالقين، وتأمين المأوى للمشردين جراء هذه الكارثة الإنسانية المروعة التي ألمت بالسوريين، وزادت من معاناتهم في تلك المناطق التي تعاني أصلاً جراء الأوضاع المعيشية القاسية، والقصف المستمر الذي يطال سكانها وقاطنيها على مدى سنوات عديدة، بالإضافة إلى نزوح مئات الآلاف لتلك المناطق، واستقرارهم فيها مما شكل كثافة سكانية عالية في تلك البقعة الجغرافية. ونوه إلى أن الحكومة السورية المؤقتة، أعلنت شمال غربي سوريا «منطقة منكوبة بالكامل»، داعية جميع الجهات المحلية والقوى المدنية إلى استنفار كوادرها، جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة، وأكد على أن السفارة السورية في دولة قطر، تجري اتصالات مكثفة مع عدة منظمات وهيئات إغاثية لوضعهم بصورة الوضع في مناطق الشمال السوري وتأمين الاحتياجات للمنكوبين. ومن جهة أخرى، افتتحت السفارة السورية في دولة قطر، أمس الأربعاء، سجل تعازي تكريماً لأرواح ضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب مناطق شمال غرب سوريا، حيث توافد عدد من السادة السفراء المعتمدين لدى دولة قطر، والشخصيات الرسمية، لتقديم واجب العزاء بالضحايا، حيث عبر المعزون عن حزنهم العميق إزاء تلك الكارثة الإنسانية، وأكدوا على تضامنهم مع ذوي الضحايا والجرحى.

تقدم القائم بالأعمال في السفارة السورية في قطر الدكتور بلال تركية بالتهنئة لدولة قطر والقيادة القطرية والشعب القطري باليوم الوطني. وقال إن اليوم الوطني لقطر هو أيقونة لوحدة الشعب القطري، وللعلاقة المميزة القائمة على الانسجام والوفاء بين الشعب القطري والقيادة القطرية التي تمثل مصالح هذا الشعب وتسعى لتقديم جميع وسائل التطور والرفاه للقطريين، حتى صار الشعب القطري ودولة قطر على قائمة الأفضل في مختلف مؤشرات السعادة والرفاه والتطور والبناء ومكافحة الفساد والأعلى دخلاً على مستوى العالم. وقال إن اليوم الوطني لدولة قطر لهذا العام يتميز بتزامنه مع نهائي كأس العالم، الذي قال عنه كل من تابعه - بما في ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) - بأنه أنجح كأس عالم على الإطلاق من حيث تنظيم الدولة المضيفة والأجواء الساحرة التي رافقت المونديال والتي ظهر فيها التفاعل الإنساني الإيجابي بين ثقافات العالم عبر الجماهير التي حضرت إلى قطر لترسم لوحة إنسانية متمازجة ومتميزة وقائمة على الاحترام المتبادل، حيث كان كل تفصيل في المونديال ينبض بالحضارة القطرية الأصيلة ويعكس الحضارة والتقدم، في مزيج يصعب تكراره بهذا الإبداع. وأشار إلى أن قطر أثبتت أنها دولة كبيرة ومهمة في المنطقة وقادرة على الإنجاز وتحقيق الحلم، هذه العبارة التي كانت شعاراً لكأس العالم، قطر حققت الأحلام، واستطاعت بفترة وجيزة إنشاء مشاريع ضخمة وبنى تحتية جبارة من أجل استضافة هذا الحدث العالمي الكبير. وأضاف من حق القطريين أن يفخروا بدولتهم وبحكومتهم وبالرؤية المتميزة التي رسمها صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو الأمير الوالد حفظهما الله، والتي استطاعت نقل دولة قطر خطوات كبيرة للأمام لتحجز مقعدها بين الدول الرائدة حول العالم، وليكون احتفال اليوم الوطني في 2022 هو احتفال بإنجاز تاريخي لقطر ولكل الذين عاشوا في قطر وعملوا في قطر وحضروا كأس العالم في قطر وللمحيط العربي والإسلامي الذي تنتمي إليه قطر فخراً واعتزازاً بهذه الدولة التي بُنيت على الإبداع وصنعت الحضارة والمستقبل. وأوضح أن العلاقة بين سوريا وقطر علاقة وطيدة وفريدة، وقد تجلت بوضوح في وقوف دولة قطر والشعب القطري إلى جانب السوريين بصلابة وقوة في نضالهم من أجل الحرية والعدالة طيلة أحد عشر عاماً، حافظ فيها الموقف القطري على الثبات على المبادئ، وسطر أجمل صور الأخوة والتعاضد الإنساني، مؤكدا أن السوريين يكنون كل المودة والعرفان بالجميل لمن يقف إلى جانبهم في السراء والضراء، ولذلك نتقدم باسم السفارة السورية في دولة قطر وباسم الجالية السورية في قطر وباسم الشعب السوري، نتقدم بالشكر والاحترام والتقدير لدولة قطر وللشعب القطري ولحكومة قطر وقيادتها متمثلة بصاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير الدولة.

أشاد د. بلال تركية القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في الدولة بالاستعدادات الرائعة التي أتمتها دولة قطر لاستقبال المونديال خاصة في الشهور الـ6 الماضية والتي جاءت تتويجاً لعمل جاد على مدى 12 عاماً متواصلاً، منذ اليوم الأول لإعلان الفوز باستضافة كأس العالم على أرض عربية. ونوه د. تركية أن قطر حققت نهضة كبيرة على جميع المستويات والأصعدة لفتت أنظار العالم إليها، واحتلت شأناً رفيعاً بين دول العالم، بفضل قيادتها الرشيدة، والرؤية الواضحة لمستقبلها. واعتبر سعادته في حوار مع الشرق أنه من غير المجدي الالتفات للمواقف المعادية والتي اعتبرها قلة، ولا تعبر عن الرأي العام وليست إلا محاولات للتشويش على البطولة قبيل انطلاقها بأيام، وقال: أستغل هذه المناسبة لنعلن كشعب سوريا بأننا جنباً إلى جنب مع دولة قطر في وجه هذه الهجمات التي ستصطدم بصخرة النجاح المبهر لتنظيم هذه البطولة.. إلى تفاصيل الحوار: قبل أيام من انطلاق المونديال.. كيف ترى جاهزية قطر لكأس العالم؟ - بداية، أود أن أعبر عن إعجابي وانبهاري الشديدين بالاستعدادات الرائعة التي أتمتها دولة قطر لاستقبال المونديال خاصة في الشهور الـ6 الماضية والتي جاءت تتويجاً لعمل جاد على مدى 12 عاماً متواصلاً، منذ اليوم الأول لإعلان الفوز باستضافة كأس العالم على أرض عربية، حققت خلالها قطر نهضة كبيرة على جميع المستويات والأصعدة لفتت أنظار العالم إليها، واحتلت شأناً رفيعاً بين دول العالم، بفضل قيادتها الرشيدة، والرؤية الواضحة لمستقبل قطر، إضافة إلى المعالم الرائعة التي افتتحت مؤخراً استعداداً لاستقبال الجماهير من كافة أنحاء العالم، كل تلك العوامل تبشرنا باستضافة ناجحة ومشرفة، باسمنا جميعاً كعرب، وندعو الجماهير من كافة أنحاء العالم للحضور والاستمتاع بنسخة استثنائية، وبلا شك فقطر باتت على أتم الاستعداد لانطلاق الحدث الأضخم رياضياً على مستوى العالم. كيف ترى مشاركة المنتخبات العربية في المونديال؟ - في نظري لا تزال حظوظ منتخباتنا العربية وآمالها متواضعة في نهائيات كأس العالم، ولكن مع تواجد 4 منتخبات عربية في هذه النسخة من البطولة، فمن المتوقع أن تكون الآمال أكبر، خاصة مع المستويات الطيبة التي قدمتها منتخباتنا العربية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، كلها تأتي مبشرة بنتائج طيبة إن شاء الله، ومع كامل تمنياتنا القلبية لمنتخباتنا العربية بالتوفيق والوصول للأدوار المتقدمة. من هو المنتخب العربي الأوفر حظا للترشح للدور الثاني؟ - برأيي حظوظ منتخبات تونس والمغرب أقرب للتأهل في ظل التشكيلة الجيدة، التي تضم مجموعة من الأسماء والعناصر القوية لكلا المنتخبين، كما أن منتخبات قطر والسعودية أيضاً تضم عناصر شابة ومميزة ولها القدرة على الوصول رغم مجموعاتها الصعبة نسبياً ولكن في عالم كرة القدم ليس هنالك مستحيل. ما رأيك في منتخب قطر؟ وهل هو قادر على الوصول إلى الدور الثاني؟ -أنا شخصياً متفائل جداً بالمنتخب القطري، فهو بطل آسيا كما تعلمون، وحقق إنجازاً رائعاً على مستوى القارة بفضل عناصره الشابة والمميزة، والتي أبهرتنا بأدائها خلال كأس آسيا، كما أنه صاحب الأرض والجمهور مما يشكل دافعاً قوياً للقطريين لتقديم أفضل ما لديهم وإفراح الجماهير القطرية والعربية الفخورة بكون قطر الدولة المستضيفة. أي منتخب ترشحه للفوز باللقب؟ ومن هو منتخبك المفضل؟ - أنا من مشجعي المنتخب البرازيلي، حيث إنني عايشت الأسماء القديمة خاصة جيل الثمانينيات والذي كان مميزاً بأدائه الجميل، إضافة لوجود منتخبات قوية تحظى بالترشيحات كالمنتخب الأرجنتيني إلى جانب المنتخب الفرنسي بطل النسخة السابقة، ودائماً ما تحمل بطولات كأس العالم مفاجآت غير متوقعة. كيف تتوقع أن تكون هذه النسخة من الناحية التنظيمية في قطر؟ - بلا شك، فوفقاً لما نشاهده من استعدادات وتحضيرات عالمية، فإنني متأكد بأنها ستكون نسخة استثنائية بكافة المقاييس، فدولة قطر فعلياً تحولت لورشة عمل بالمعنى الحرفي للكلمة، وافتتحت عدداً ضخماً من المعالم والأماكن الترفيهية، وأماكن استقبال المشجعين (الفان زون) إضافة إلى المناطق السياحية الموجودة أصلاً، والتي بإمكان المشجع القادم إلى قطر الاستمتاع بها على مدى أيام البطولة كاملة، بأجواء عربية ساحرة ومحببة للجميع، ناهيك عن البنية التحتية والاستادات المذهلة، وشبكة المواصلات المجانية التي وفرتها دولة قطر للجماهير القادمة من كافة أنحاء العالم، إلى جانب عروض الاتصالات المجانية، وغيرها الكثير والكثير من الإنجازات والخدمات التي وفرت للجماهير وفق مواصفات عالمية وبأعلى المعايير. كما لا ننسى التجهيزات الأمنية والتنظيمية العالية التي عملت عليها دولة قطر، والتي ستساهم بإخراج نسخة مميزة إن شاء الله تنظيماً بالتأكيد، وكلنا ثقة بذلك. ما هي الفعاليات التي تنوي السفارة القيام بها للجماهير؟ - حرصنا على المشاركة ضمن الفعاليات والأنشطة بالتنسيق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث حيث ستتواجد فرقنا الشعبية السورية الممثلة بفرقة العراضة الشامية خارج الاستادات لاستقبال الجماهير بشكل يومي طوال أيام البطولة، وفي الأماكن الترفيهية، كما ستشارك مجموعة من الخطاطين والفنانين السوريين المقيمين في دولة قطر والذين سيتوزعون على الأماكن الترفيهية لتقديم الهدايا التذكارية للجماهير والحضور من مختلف الجنسيات، بخط اليد، أيضا ستتواجد رابطة المصورين السوريين في دولة قطر، لالتقاط مجموعة من الصور التذكارية للأجواء الرائعة خلال البطولة داخل الاستادات وخارجها وفي الأماكن الترفيهة في مختلف المناطق خلال البطولة، لحفظ هذه اللقطات في الذاكرة، أيضاً سيقدم الفنانون لوحات جدارية ضخمة بطابع سوري بالتعاون مع كتارا، وأخيراً تم إطلاق ثلاث أغنيات من إنتاج فنانين سوريين بالإضافة إلى أغنية أنتجت في الشمال السوري من أطفال سوريين كمشاركة قلبية ودعم منهم لمونديال قطر. وغيرها من الأنشطة التي سنقدمها بالتعاون مع أبناء الجالية، كما نعمل على تأمين شاشات لحضور المباريات للذين لا يستطيعون حضورها في مناطق الداخل السوري للتعبير عن دعمهم لاستضافة قطر لهذه البطولة. هل أنت مع تطبيق Var والتكنولوجيا الآلية؟ - طبعاً، فلقد لاحظنا تحسناً واضحاً في الأداء التحكيمي منذ البدء بتطبيقي نظام الــVar حيث بات عالم كرة القدم أكثر عدلاً ومساواة بين الفرق. ما رأيك في الحملات الغربية لمقاطعة مونديال قطر؟ - برأيي إن هذه المواقف تأتي ضمن الهجمة الإعلامية المنظمة التي تشنها عدة دول ومنظمات ضد دولة قطر، ليس اليوم، بل منذ أن تم اختيارها لتنظيم هذا الحدث العالمي، وتزداد اليوم شيئاً فشيئا مع اقتراب الانطلاقة، ومن وجهة نظري أنه من غير المجدي الالتفات لهذه المواقف المعادية، والتي أعتبرها قلة، ولا تعبر عن الرأي العام وليست إلا محاولات للتشويش على البطولة قبيل انطلاقها بأيام، وأستغل هذه المناسبة لنعلن كشعب سوريا بأننا جنباً إلى جنب مع دولة قطر في وجه هذه الهجمات التي ستصطدم بصخرة النجاح المبهر لتنظيم هذه البطولة. لماذا تهاجم وسائل الإعلام الأوروبية قطر وهي جاهزة لكأس العالم؟ - ربما لم تعتد بعض الدول الغربية على أن تنال إحدى الدول العربية المسلمة حق تنظيم بطولة بهذا الحجم، بل إنها تعتبره حكراً على منطقة بعينها كما تدعي، وبالطبع فإن هذه الهجمات لا طائل منها سوى محاولة التقليل من هذا الإنجاز الذي تحقق باسم العرب جميعاً ومحاولة إعماء الرأي العام عن الإمكانيات الكبيرة التي من الممكن أن نقدمها كعرب ومسلمين في حال توافرت الإمكانات والفرص، وأقولها وبكل صدق بأن دولة قطر قدمت وستقدم نسخة استثنائية ستكون الأفضل بتاريخ البطولة وكلنا ثقة بذلك، كما أنصح بعدم الالتفات لتلك الهجمات الإعلامية التي نشتم رائحة العنصرية والتضليل من خلالها، وندعو الجماهير من كافة دول العالم للحضور والتعرف على الحضارة العربية والإسلامية برقيها عن قرب. من هو نجمك المفضل؟ - من اللاعبين السابقين فأنا من مشجعي زين الدين زيدان، أما حالياً فكريستيانو رونالدو هو لاعبي المفضل. من هو أفضل مدرب في العالم بالنسبة لك؟ - برأيي أن المدرب الأفضل حاليا في العالم وبلا منازع هو كارلو أنشلوتي فمسيرته مع نادي ريال مدريد كفيلة بتربعه على عرش المدربين في العالم.