في محاولة لغرس القيم الإيمانية لدى الأطفال، وترسيخ ثقافة التربية ، وتحفيز الهمة على الصيام، أطلق المركز الثقافي للطفولة فعالية "رمضاني غير"، والتي يوجهها إلى الأطفال، وذلك بمقره في الحي الثقافي "كتارا"، وتستمر حتى 10 رمضان الجاري.تبدأ الفعالية من التاسعة مساء، ولمدة ساعتين، وتستهدف حضورا جماهيريا من الأطفال والبراعم ، متضمنة ورشاً ثقافية وفنية وتربوية خلال الشهر الكريم. وتأتي سعياً من المركز لتحفيز الهمة لدى المشاركين بحق الصيام وغرس القيم الإيمانية في نفوسهم ، واستغلال الشهر المبارك بما يعود بالنفع والترفيه على الأطفال والبراعم في آن.ومن جانبها، تقول الأستاذة منى المزروعي، مدير إدارة الأنشطة المجتمعية بالمركز، "إن دورنا بالمركز يُحتم علينا التواجد في جميع مناسبات الدولة، لاسيما شهر رمضان المبارك من خلال الفعاليات والأنشطة التي تعود بالنفع على الطفل والمجتمع بشكل عام" .ويقدم المركز للأطفال خلال الفعالية ورشاً تفاعلية متنوعة، منها "حقيبة المستقبل"، التي يقوم خلالها الأطفال بصناعة حقيبة على شكل فانوس ويضعون بداخلها ما يبدعونه من أفكار تخيلية للمستقبل، بالإضافة إلى الورش التربوية التفاعلية ومنها ورشة "صدقة" التي يقوم فيها الأطفال بتلوين حصالة لجمع النقود، بهدف غرس بعض المفاهيم المتعلقة بالصدقة والعطاء والبذل في شهر الخير لدى المشاركين."صفات المسلم"وخلال الفعالية، تتعدد الألعاب التعليمية في الورش الأدبية، كلعبة صفات المسلم الصحيح ليعبر الصراط المستقيم، منها تلك التي توضح للطفل بطريقة عملية محببة باستخدام البالونات والشموع وأكواب الماء كيف يعبر المسلم الصراط المستقيم من خلال التزود بالأعمال الصالحة كالصلاة والصيام والزكاة.ويحكي الفريق الأدبي للأطفال أيضاً قصصاً من حياة النبي - صلى الله عليه وسلم- وقصصاً من التراث الإسلامي، منها: قصة "فيل أبرهة"، بالإضافة إلى قصص تحث الصغار على العديد من القيم والمبادئ المهمة كحفظ النعمة، والرفق بالحيوان، علاوة على المسابقة الدينية ومسرح العرائس الذي يخاطب الأطفال من خلال التفاعل الحر والألعاب التعليمية التفاعلية الأخرى.أما الورش الفنية فهى متعددة، مستهدفةً تعليم الأطفال كيفية صنع مؤشر القرآن الكريم باستخدام خامات مختلفة، علاوة على الحرص على حث الصغار على قراءة القرآن الكريم خلال الشهر المبارك للفوز بالأجر العظيم. ومن الورش الفنية أيضا ورشة "صلاتي حياتي"، والتي تستهدف ترسيخ مفاهيم المحافظة على الصلاة بطريقة تفاعلية من خلال جدول متابعة يومي يصنعه الطفل بنفسه بطريقة جذابة. مظاهر رمضانية وقد قام الفريق الفني بتعليم الأطفال كيفية صنع فانوس رمضان، وكيفية تزيين أكياس "القرنقعوه"، وكيفية صنع رسوم لسجادة تراثية، وكيفية تزيين أطباق وأكواب بلاستيكية بألوان الزجاج، وكيفية تشكيل لوحة المساجد وذلك عن طريق تشكيل لوحة ثنائية الأبعاد من خامات مختلفة لأشكال.وتأتي هذه الفعالية هذا الشهر، خلال نسختها السادسة، فيما حققت الفعالية خلال الأعوام الماضية نجاحاً بارزاً، لما خلفته من آثار لتنمية وتطوير قدرات الطفل والنشء النفسية في بناء القيم والمبادئ، وتنمية المهارات الثقافية والفنية والإبداعية لدى الأطفال، وتنمية مهارة العمل مع الفريق الجماعي.وينتظر إقامة معرض فني بنهاية الفعالية لعرض إبداعات المشاركين بها، وإبراز الجوانب التي تأثروا بها، ومنها القيم الدينية، وإحياء بالموروث الشعبي من خلال تذكيرهم بالعادات والتقاليد الرمضانية الشعبية القديمة، وزرع روح التنافس والعمل الجماعي بينهم، وتعريفهم بالأنبياء والطرق التي اتبعوها في تبليغ الدعوة.مشاركات قطرية وسبق أن أوصى استطلاع أجرته إدارة البحوث والتطوير بالمركز حول فعالية "ناوية رمضاني غير" في العام الماضي، بزيادة عدد الأنشطة المتاحة للبرنامج بزيادة أركانه خلال دورته الحالية. داعياً إلى ضرورة استثمار ملتحقات البرنامج من الفتيات على مدى السنوات الماضية واللاتي سبق لهن الالتحاق بالدورات في الأعوام الماضية بأن يكن من ضمن المشرفات أو استغلال المبدعات منهن واللائي حققن تميزاً في تقديم ورش للأطفال، وزيادة وقت البرنامج التدريبي عن 5 أيام وأن يكون في أوقات متفرقة بأن تكون من 3 إلى 4 أيام في الأسبوع وليست متواصلة حتى لا يشعر ذوي المشاركين بالملل من توصيل بناتهم يومياً.وجاءت نسبة المشاركة القطرية في البرنامج بنحو 57,38%، وغير القطريات بنسبة 42,62%، لتصل مجموع المشاركات إلى 100%. كما أظهر الاستطلاع أن 96,72% من المشاركات أكدن أن البرنامج ساعدهن في تطوير مهاراتهن، بينما بلغت نسبة الذين يقولون بأن البرنامج لم يساعدهن على تطوير مهاراتهن 3,28%، وأن غالبية أفراد عينة الدراسة من المشاركات أبدين استعدادهن للمشاركة في البرامج التدريبية الخاصة بالمركز الثقافي للطفولة، وذلك بنسبة 96,72%. بينما بلغت نسبة الذين يرفضون المشاركة 3,28%.