بالرغم من التاريخ وعراقة الكرة الكويتية التي كانت في ريادة كرة القدم في منطقة الخليج، قبل عدة عقود ماضية، إلا أن وضعها الحالي لا يسر أحدا لما وصلت إليه من تراجع، إن كان في المنظومة الكروية المحلية والبعيدة عن الاحتراف إلى غاية حظر الإيقاف الدولي لها إن كان على صعيد المنتخبات أو الأندية منذ أكتوبر من العام الماضي، قبل أن تمدد فترة الإيقاف بشكل صادم في كونجرس الفيفا الأخير في مكسيكو أواخر مايو الماضي".. بهذه الكلمات بدأ يوسف ناصر النجم الدولي الكويتي ولاعب نادي كاظمة. أضاف قائلا: إن الضحية الأولى من ذلك يكون اللاعب والموهبة الكويتية وللأسف الشديد، ما تعيشه الكرة الكويتية غير مسبوق من ناحية الافتقار للمنشآت الرياضية، عدم تطبيق الاحتراف وصولا إلى إيقاف النشاط الخارجي وإن استمر سيقضي على جيل كامل من اللاعبين الموهوبين في ظل ما سمعناه إلى استمرار التوقيف لأربع سنوات كاملة. وعن عدم إقامة "خليجي 23" والتي كان من المفترض أن تقام في الكويت نهاية العام الماضي قبل أن يتم تحويلها بشكل رسمي إلى قطر نهاية 2017، ختم: "عدم إقامة بطولة خليجية في الكويت يدعو إلى التأسف، حيث إن تاريخ دورات الخليج دائما ما كان معلقا بالكويت بدليل فوزها بعشرة ألقاب ولا يمكن تخيل دورة كأس الخليج من دون الكويت".

نجحت زيارة الوفد الشعبي الكويتي لدول الخليج بالحصول على دعم كامل لملف رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، خلال التصويت الذي سيتم في 26 الجاري على هامش الجمعية العمومية للاتحاد الدولي "فيفا"، بزيوريخ. ونال الملف الكويتي دعما ومساندة من اتحادات البحرين وقطر والإمارات والسعودية، بعد زيارة قصيرة للدول الأربع خلال اليومين الماضيين، والاجتماع مع رؤساء اتحادات كرة القدم. ويضم الوفد الذي سيعود إلى الكويت اليوم عددا من لاعبي المنتخب الكويتي السابقين هم سعد الحوطي ومحمد كرم ونعيم سعد إضافة إلى عبدالله المعيوف رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس الأمة، إضافة إلى مستشار وزير الدولة لشؤون الشباب صقر الملا. ويتطلب رفع الإيقاف عن نشاط كرة القدم الكويتي الحصول على 53 صوتا من أصل 209 أصوات في الجمعية العمومية للفيفا، الأمر الذي سينعكس إيجابا على موقف باقي الأنشطة الرياضية الكويتية الأخرى التي تم إيقافها. بدوره، أكد عبدالله المعيوف وقوف قطر ودعمها للجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الكويت من أجل رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية ولاسيما كرة القد، تأكيدا لما نشرته جريدة الشرق في عددها الصادر أمس. وقال المعيوف إن الموقف القطري الداعم لرفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية يجسد التعاون والتكاتف والتعاضد الخليجي في جميع المجالات لاسيما في المجال الرياضي، معربا في الوقت ذاته عن تفاؤله بالمواقف الخليجية المؤازرة لدولة الكويت من أجل رفع الإيقاف الرياضي. وأوضح المعيوف أن هذا الموقف اتضح جليا خلال لقاء الوفد الرياضي الكويتي مع رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وأعضاء مجلس الإدارة. وأضاف أن الوفد قدم شرحا خلال اللقاء حيال الموقف الكويتي الشعبي ومعاناة الشارع الرياضي من الإيقاف ورغبة الشباب الرياضي في عودة رياضة كرة القدم بتعاون وتكاتف الاتحادات الخليجية. وذكر انه لمس اهتماما قطريا تمثل في شخص رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم إزاء قضية إيقاف الرياضة الكويتية وتأكيده السعي بكل جهد لدى رؤساء الاتحادات الأخرى لعودة الرياضة الكويتية إلى المنظومة الدولية كرويا. ونقل المعيوف عن رئيس الاتحاد القطري تفاؤله وقناعته برفع الايقاف عن الرياضة الكويتية في الـ 26 من الشهر الجاري إذ إن إعطاء رؤساء الاتحادات الخليجية مهلة للكويت لتنظيم دورة كأس الخليج الـ 23 حتى يونيو المقبل نابع من ذلك التفاؤل وهناك تصميم على إقامتها في الكويت.

اجتمع مساء أمس سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم مع الوفد البرلماني الرياضي الكويتي الذي سيغادر البلاد اليوم، وذلك لبحث سبل دعم ملف الكرة الكويتية بشأن رفع الإيقاف خلال التصويت الذي سيتم على هامش اجتماع الجمعية العمومية للفيفا في 26 الجاري بزيوريخ. وقد أكد محمد كرم نجم كرة القدم الكويتية السابق وعضو الوفد الكويتي ان سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد اكد كامل مساندته وتأييده لقرار رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية وعودتها للساحة الدولية، وان الاتحاد القطري لكرة القدم سيقف بكل قوته حتى تحقق الكويت هدفها وغايتها وتعود لمشاركاتها الخارجية ويتم رفع علم الكويت في المحافل القارية والدولية. وأعرب كرم عن شكر الوفد لهذا الموقف الرائع وغير المستغرب من إخواننا في قطر وهذا ماكنا نتوقعه ونأمله.. وختم كرم تصريحه بان "زيارتنا لأهلنا في الدوحة كانت أكثر من رائعة وناجحة.. وهذه الزيارة هي الثانية للوفد الكويتي بعد رحلة قصيرة لمملكة البحرين الشقيقة اجتمع فيها الوفد الكويتي بالاتحاد البحريني في المنامة صباح أمس، في سبيل دعم ومساندة الكرة الكويتية، التي تحتاج إلى 53 صوتا من أصل 207 دول يحق لها التصويت على قرارات الجمعية العمومية للفيفا وذلك لرفع قرار الإيقاف الذي تم إدراجه ضمن جدول أعمال الكونجرس، الذي سيشهد أيضا التصويت على اختيار رئيس الاتحاد الدولي الجديد". ومن المقرر أن يغادر الوفد الكويتي الدوحة صباح اليوم متجها الى دبي ومن ثم الرياض للاجتماع مع رئيسي اتحادي السعودية والإمارات لكرة القدم، لمواصلة رحلته الخليجية، قبل العودة الى الكويت غدا الخميس. ويرأس الوفد البرلماني الرياضي الكويتي النائب عبدالله المعيوف رئيس لجنة الشباب والرياضة وأحد نجوم منتخب الكويت السابقين، بالإضافة إلى نجوم العصر الذهبي للأزرق السابقين سعد الحوطي ومحمد كرم.

بعد القرار الذي أعلنه مجلس الوزراء الكويتي أمس بالاعتذار عن استضافة خليجي 23 والمقرر إقامتها في ديسمبر من العام الحالي، زادت الضبابية حول مصير النسخة القادمة من كأس الخليج، خاصة أن القرار الذي أعلنه مجلس الوزراء الكويتي لم يحدد القرار بشكل واضح وهل هو اعتذار عن استضافة البطولة في ديسمبر من العام الحالي؟ أم اعتذار عن استضافة البطولة بشكل نهائي والتنازل عنها للدولة التي تلي الكويت في التنظيم. وطبقا للقرار الذي أعلنته اللجنة الدائمة بعد اجتماعها في الكويت في يوليو من العام الحالي، فإن خليجي 23 تم تأجيله إلى ديسمبر من العام القادم 2016، لكن الهيئة العامة للشباب والرياضة هي التي تمسكت بإقامة البطولة في ديسمبر من العام الحالي، وهو أمر صعب الحدوث في ظل وجود لوائح تنص على ضرورة إجراء القرعة قبل انطلاق البطولة بأربعة أشهر، وهو ما لم يحدث بالإضافة إلى تشكيل لجان البطولة، وكل ذلك لم يحدث حتى الآن وهو ما يؤكد صعوبة إقامة البطولة في ديسمبر من العام الحالي. وجاء قرار الفيفا الأخير بتجميد الكرة الكويتية ليتأكد الجميع من استحالة إقامة البطولة في ديسمبر من العام الحالي، وبالتالي فإن القرار الذي تم اتخاذه من قبل بإقامة البطولة في ديسمبر من العام القادم هو الملزم، وسيكون على الاتحاد الكويتي أن يحدد موقفه النهائي بمخاطبة اللجنة الدائمة لكأس الخليج وهل سيلتزم تنظيم البطولة في ديسمبر من العام المقبل أم سيعتذر عن استضافة البطولة بشكل نهائي، خاصة أن اللجنة الدائمة تتعامل مع الاتحادات الخليجية وليست لها علاقة بالقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الكويتي، لأن الاعتذار عن استضافة البطولة يجب أن يكون عن طريق الاتحاد الكويتي. وفي حالة اعتذار اتحاد الكويتي عن استضافة البطولة بشكل نهائي فإن الدور في التنظيم سيكون على الاتحاد القطري والذي سيقوم باستضافة البطولة ـ في هذه الحالة ـ في ديسمبر من العام القادم، أما في حالة تمسك الاتحاد الكويتي بتنظيم البطولة فسيكون ذلك أيضا في يسمبر من العام القادم، وكل ذلك سيتحدد بناء على الموقف الذي سيعلنه الاتحاد الكويتي لأنه الجهة التي لها حق اتخاذ القرار النهائي.