رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
صالح المناعي لـ "الشرق": حرية الإبداع مكفولة للجميع دون وصاية من أحد

العودة إلى أصل المسرح ليس إفلاسا ولكنه حالة جديدة للخروج من القاعة المغلقة إلى الشارع المفتوح العودة إلى التمثيل تتوقف على وجود الشخصية المناسبة التي أنفعل بها التفاعل والإعجاب الذي لمسته من جمهور الكندري هز مشاعري كممثل أفتخر بالانتماء إلى فرقة الوطن المسرحية والتفاني في العمل من أجل نجاحها لا يكاد الكاتب والمخرج والفنان المسرحي صالح المناعي يغيب قليلا عن فن المونودراما حتى يعود إليه مستلهما من كتابات المؤسسين أفكاره التي يعبر بها عن موقفه من بعض الظواهر الاجتماعية أو السلوكيات، أو من واقع عربي مصاب بالشيزوفرينيا! يعود المناعي محاطا بـ (الصوت الإنساني) لجان كوكتو، وبـ (قبل الإفطار) ليوجين أونيل، وبـ(شريط كراب الأخير) لصموئيل بيكيت، وبغيرها من الدرر الأدبية والمسرحية الخالدة والملهمة.. المتابع لمسرح صالح المناعي لا يمكن أن يجزم بتعريف آخر للمسرح غير أنه الأداة التي تبدع الإنسان، عندما تمثله وتجعل من الوجود خلقا مستمرا كما عرفه جان دوفينيو.. لذلك يواظب على تحقيق هذا الفعل وإن على مستوى الممثل الواحد أو مسرحية الفعل الواحد، أو المحوري (والعبارة لأرسطو). ومهما اختلفت الآراء حول أعمال الفنان صالح المناعي التي تنوعت بين المونودرما والمسرح التقليدي، فإنه يظل تجربة مميزة، وإحدى القامات التي يُعتد بها في المسرح القطري. في حوار خاص مع (الشرق)، تحدث الفنان صالح المناعي عن المسرحية التي شكلت عودته الى الخشبة بعد انقطاع دام ثلاثين عاما وهي مسرحية الكندري، كما تحدث عن مشروع مسرح الشارع مع فرقة الوطن المسرحية.. وعرج اللقاء على رأيه في الموسم المسرحي الفائت، وفي مصطلح المسرح الاجتماعي، وغيرها من المواضيع.. فكان التالي.. *ما جديد المؤلف والمخرج صالح المناعي، وهل سنشهد عودة الممثل مرة أخرى إلى الخشبة بعد الكندري؟ **الجديد هو مشروع مقدم إلى فرقة الوطن المسرحية لعمل دورة تدريبية في مسرح المونودراما في (التأليف، والتمثيل، والإخراج) في فترة زمنية تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وهو مشروع فني يقوم بخدمة المسرح القطري، وإفراز أجيال جديدة من الشباب تكمل مسيرة التقدم، وتواصل الأجيال في فنون المسرح لوطننا العزيز. بالإضافة إلى مشاريع مسرحيات جديدة قاربت على الانتهاء منها، وعدة مسرحيات للأطفال منها مسرحية بلقيس طائر السلام التي تم تقديمها إلى لجنة الرقابة على المسرحيات لإجازتها، وكذلك المشاركة بها بمهرجان مسرح الدن في سلطنة عمان. أما بالنسبة للعودة إلى التمثيل فهي تتوقف على وجود الشخصية المناسبة التي أنفعل بها وأقوم بأدائها. *ماذا عن مشروع مسرح الشارع الذي طرحته على فرقة الوطن المسرحية، ومتى سيبدأ تنفيذه؟ **مشروع مسرح الشارع الذي طرحت فكرته لفرقة الوطن المسرحية مازال تحت الدراسة وتجميع الآراء من المتخصصين في جميع الجوانب العلمية، والتجهيز للعناصر المطلوبة حتى يظهر للجمهور بصورة مبهرة، وسوف يبدأ إن شاء الله حين الانتهاء من التجهيزات اللازمة للمشروع، علما بأنني تقدمت بنصين للجنة الرقابة على المسرحيات وتم الرفض، علما بأن مسرح الشارع يعتمد على الارتجال في كثير من المواقف وقدرة الممثل على مجاراة الجمهور. *هل هي ثورة على القالب المسرحي الكلاسيكي، وأعني بذلك قاعة العرض والخشبة، أم هو رد على تذمر بعض المسرحيين من قلة وجود مسارح في البلد؟ **منذ بداية فكرة المسرح في العصور القديمة كانت البداية في الشارع من خلال الحكواتي أو جوقة من الممثلين يؤدون المشاهد المسرحية في الشارع وحولهم جمهور العامة. فالشارع هو أصل المسرح، وهو البداية الحقيقية للتواصل بين الفنان التلقائي البسيط وبين الجمهور الذي يستمتع ويضحك ويتعلم منهم الكثير. فالعودة إلى أصل المسرح ليس إفلاسا ولكنه حالة جديدة للمشاهد في هذا العصر للخروج من القاعة المغلقة إلى الشارع المفتوح. *فاجأت الجمهور في قطر والخليج بعودتك إلى الخشبة من خلال مونودراما سقاي الماي أو الكندري. ما سر هذه العودة، وكيف استيقظ الممثل فيك بعد طول غياب؟ **سر هذه العودة هو تأثري بتركيبة شخصيات المسرحية التي استهوتني وأعجبتني واستفزت الممثل من داخلي للقيام بالتمثيل في الكندري الشخصية التراثية العميقة التي تؤرخ فترة زمنية في تاريخنا الاجتماعي. *كيف تصف هذه التجربة مقارنة بالأعمال السابقة، وهل نجحت في أن تقنع الجمهور بهذا الشكل المسرحي الجديد؟ **بالنسبة للجمهور القطري بطبعه يحب التعرف دائما على الجديد، ويعرف صالح المناعي كمؤلف ومخرج... لكن كثيرا من جمهور الشباب لم يره كممثل، فكانت حالة من التشويق لرؤية المؤلف والمخرج الذي يعرفونه من خلال أعماله، مجسدا أمامهم وهو يمثل على خشبة المسرح، وكان لقاء حارا فيه الكثير من التفاعل والإعجاب الذي هز مشاعري كممثل، وهذا هو النجاح الذي ينتظره الممثل من جمهوره. *إلى ماذا كنت ترمي باستحضارك شخصية (الكندري) وتناولها من منظور فيه الكثير من الرمزية؟ **الكندري... سقاي الماء هو إحدى الشخصيات الهامة في مورثنا الشعبي، وبحكم مهنته التي يتعامل فيها مع كل أنواع البشر يشاهد الكثير من السلوكيات الاجتماعية كمعاملة الجار للجار، والأخ لأخيه، ورؤيته للمفارقات والتناقضات التي تسود العلاقات بين أفراد المجتمع، ومع أحداث المسرحية نشاهد حكمته في عرض الأحداث، وتلمح للأوضاع التي يعيشها العالم العربي والإسلامي في هذه المرحلة وما يعتريها من سلبيات وإيجابيات. من هنا جاء الرمز. *الوفاء لم يقتصر على الذاكرة الشعبية فحسب، بل تعداها ليشمل المكان أيضا، أعني بذلك فرقة الوطن المسرحية. هل هو الانتماء؟ **فرقة الوطن المسرحية تعتبر بيتي الثاني، فلقد بدأت مع الفرقة منذ أن كانت فكرة حتى أصبحت حقيقة واقعة لفرقة شامخة تقدم أرقى الأعمال والمشاريع الفنية في قطر، وأتشرف وأفتخر بالانتماء إليها والتفاني في العمل من أجل نجاحها أكثر وأكثر. *لديك وجهة نظر تجاه مصطلح المسرح الاجتماعي، وتعتبر أن المسرح لا يحتاج إلى وصاية من أحد لأنه أبو الفنون. كيف تشرح لنا وجهة نظرك تلك، وما الذي يخشاه الفنان صالح المناعي على المسرح؟ **مع احترامي وتقديري لآراء أصدقائي الأدباء والنقاد والفنانين عن الفن المسرحي. أولا لا يجب أن نحدد ونقول المسرح الاجتماعي، لأن المشاهد يشاهد جميع الأعمال المختلفة سواء كانت تخص المجتمع بشكل خاص، أو تتناول شكلا من الأشكال الأخرى، والمسرح حالة اجتماع، من خلال الاتصال المباشر بالفنانين المسرحيين والجمهور الذي هو في حقيقة الأمر جزء من المجتمع الذي نعيش فيه، وبالتالي، هذا المسرح بكل فنونه وأشكاله خاضع لملكية الشعب، ولأن المسرح يقدم أنواعا كثيرة من الأشكال المسرحية التي تهم المجتمع من حيث المواضيع والأفكار التي تعبر عنه، أو معلومات هامة تضاف لثقافته أو تاريخه (كلاسيك)، يقوم بإعطاء الناس جرعة من الثقافات المختلفة في الأدب العالمي مثل (الكوميدي، والمونودراما، والملحمي، والحكواتي، والغنائي، والشعري، والتاريخي، والكلاسيكي، الخ)... في النهاية المسرح هو أبو الفنون لأنه يستطيع أن يجمع كل الفنون في عرض مسرحي واحد، وهو حالة إبداعية للمسرحيين الذين يجاهدون من أجل إسعاد الجمهور والارتقاء بالثقافة والمعرفة التي تهمه، بجانب الترفيه ورسم البسمة على وجوه المشاهدين، وليس قاصرا على أشخاص يقومون بأدوار الأوصياء على ما يقدمه المسرحيون في هذا الفن الراقي العظيم ويرفضون التنوع، لكن خلاصة الأمر، حرية الإبداع مكفولة للجميع دون وصاية من أحد. حالة مسرحية *كيف تقيم الموسم المسرحي الفائت في ظل غياب مهرجان الدوحة المسرحي، وهل عاد الجمهور حقًا إلى المسرح؟ **المسرح القطري لم يتوقف لكي يعود مرة ثانية، وما يحدث الآن في الساحة المسرحية مجرد أزمة تحدث في بلاد كثيرة متأثرة بالظروف السياسية والاجتماعية بالإضافة إلى تأثير غياب مهرجانات المسرح وبخاصة مهرجان الدوحة المسرحي، وقلة الأعمال الفنية المتجددة والتي تجذب الجمهور.. فلا ننكر أن هناك حالة من الفتور عند الجمهور للذهاب إلى المسرح، ولكن أنا شخصية متفائلة وإن شاء الله سوف يعود المسرح إلى أفضل حالاته في ظل التغير وتماسك صفوف الفنانين القطريين المخلصين لهذا الوطن. تجارب *بينأم حمار والكندري مسافات فنية تتشابك وتتباعد، وبين تجربة وأخرى في مشوارك الفني تفاوت وتقارب. كيف تصف علاقتك بجملة الأعمال التي كنت فيه ممثلا، ومؤلفا، ومخرجا؟ ** بين التمثيل والتأليف والإخراج أجد نفسى جزءا من منظومة الإبداع المسرحي، وهو يشكل جزءا كبيرا في حياتي الفنية، وتفرغي للكتابة المسرحية والإخراج جعلني أقوم بتحويل كتاباتي وأفكاري المسرحية إلى صورة حية تعبر وتجسد وجهة نظري الفنية التي أحاول توصيلها لجمهوري القطري والعربي، والذى أشعر بمسؤوليتي تجاهه، وفي نفس الوقت إذا وجدت نصا مسرحيا هز مشاعري كممثل لا أتردد في القيام به، وفي النهاية، المسرح هو حياتي التي أحيا بها لكي أسعد جمهوري القطري والعربي العزيز.

4048

| 18 يوليو 2018

ثقافة وفنون alsharq
الكندري تعرض في الخور والذخيرة وسميسمة والشمال

تلقى الفنان صالح المناعي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإبداع للإنتاج الفني دعوة لعرض مسرحية الكندري في عدد من المراكز الشبابية والمجمعات التجارية خلال شهور الصيف وذلك في كل من الخور والذخيرة والشمال وسميسمة وذلك بعد أن تم عرضها على مسرح قطر الوطني لمده ثلاثة أيام الى جانب فرقة الوطن المسرحية وقد شهد العرض جمهور كبير من المهتمين بالمسرح وهي من تأليف وإخراج وتمثيل الفنان صالح المناعي العائد لخشبة المسرح بعد 25 سنة حيث كان آخر عمل قدمه مع الفنانة القديرة منى واصف بعنوان عندما يكون غدا في عام 1987 من إخراج علي ميرزا محمود وتأليف إسماعيل ثامر. ويجسد المناعي شخصية الكندري بنجاح كبير وإحساس يفوق الوصف بتوصيل رسالة عرضه المسرحية إلى المتلقي من خلال تلك الشخصية الطيبة، التي جسد فيها المحبة والألفة بين الإنسان وجاره وشقيقه، والمناعي في عرضه المسرحي يتناول مشاكل وطننا العربي بأسلوب مغاير عما يتناوله الآخرون فاستحضر شخصية جحا وحكايته مع أصحابه التي تشبه علاقتنا الحالية مع بعضنا البعض في وقتنا الحالي وهي علاقات المصالح بالإضافة إلى تعرضه لمشاكل جيلنا الحالي وانشغاله في مواقع التواصل الاجتماعي والذي تناسى فيها معنى الحب مع الآخرين وتحديدا مع الأقارب والأصدقاء. وكانت الأغاني الشعبية المختارة في عرض الكندري متماشية مع أحداث العرض مثل سامرية جزى البارحة ويا متلف الروح التي أدتها بنجاح فاطمة يوسف بمصاحبة نغمات العود الذي تصدى لها ناصر الغنيمي والتي كانت تقدم مباشرة حيث إنها سيطرت على مشاعر الحضور. وكانت عودة المناعي لخشبة المسرح استقبلها زملاؤه في الساحة الفنية بعد توقف طويل بكل حب وود وتشجيع لأنه من الفنانين القلائل الذين يمتلكون حسا فنيا كبيرا على الخشبة والدليل على ذلك وقوفهم لتحيته بعد نهاية عرضه المسرحي الكندري .

949

| 22 يونيو 2018

محليات alsharq
بادحدح: أهل غزة إنتصروا بصمودهم وثباتهم في وجه الظلم والطغيان

أكد الداعية السعودي الشيخ علي بادحدح أن أهل غزة حققوا نصرا مؤزرا على العدو الصهيوني الغاشم بصمودهم وثباتهم خمسين يوما في وجه الظلم والطغيان، جاء ذلك خلال فعاليات أمسية "غزة تقاوم.. غزة تنتصر" التي نظمتها دار الحكمة للقرآن الكريم وتنمية المجتمع بالتعاون والشراكة مع مؤسسة عيد الخيرية بمجمع إزدان مول، والتي استضافت خلالها الشيخ علي بادحدح والشاعر الكويتي أحمد الكندري. وتناول الشيخ بادحدح الحديث حول "مفهوم النصر"، وأشار إلى أن البعض قد يتساءل أي نصر هذا وقد استشهد أكثر من ألفي شهيد وجرح أكثر من عشرة آلاف شخص وتهدمت آلاف المنازل كليا وجزئيا ودمرت البنية التحتية والمنشآت والمصانع والمساجد والمستشفيات، مؤكدا أن الثبات على المبدأ في وجه العدو الصهيوني بآلته الحربية وحصره الخانق والدعم العالمي له هو قمة الانتصار، وضرب الشيخ مثلا بحديث الغلام الذي أراد أحد الملوك الظالمين قتله لكنه لم يستطع إلا بعد أن قال "بسم الله رب الغلام" أمام جموع الناس فقتله السهم الذي رمي به حينها، ولكنه حينها أسلم الكثير من الحاضرين وانتصر الغلام الضعيف المسكين على قاتله الحاكم الظالم رغم قوته وجبروته. وضرب الشيخ علي بادحدح مثلا آخر بأصحاب الأخدود والطفل الذي ثبت أمه على الحق وهي تخاف أن ترمي بنفسها في الأخدود. وقال إن النصر هو في الأساس الثبات على المبدأ الحق مهما حدث، مشيرا إلى انتصار الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الهجرة إلى المدنية المنورة وخروجه من مكة سالما، حيث كان النصر في أن يخرج من بين أعدائه الكفار الذين كانوا يتربصون به للقضاء عليه وعلى دعوته إلى التوحيد، وكتب الله له النصر قال الله "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقو ل لصاحبه لا تحزن إن الله معنا" والنصر يكون هنا بالثبات. وهكذا انتصر بلال الحبشي مؤذن الرسول على أعداء الإسلام حينما ثبت على الحق والمبدأ الذي يهون من أجله كل شيء وهو التوحيد رغم التعذيب والهوان، وقد كان المخرج بأن اشتراه أبو بكر الصديق وأنقذه من هذا العذاب وتلك المحنة، وما هي إلا بضع سنين وعاد معززا مكرما وحاز مقاما رفيعا في الأذان من فوق الكعبة يوم فتح مكة حينما دخلها الرسول والمسلمون فاتحين منتصرين على الكفر وأهله. الدفاع عن الحق وأضاف أن النصر في المقاييس الإسلامية هو الدفاع عن الحق وليس بعدد من قتلت أو أخذت من أرض، وضرب المثل بسحرة فرعون الذين استخدمهم ليكونوا أداة للإعلام المضلل، وما هي إلا لحظات حتى آمنوا بالله وتحولوا لنصرة القضية، لأن الإيمان إذا لامس قلب الإنسان صاغه صياغة جديدة على هدى من الله وبصيرة وثبات على الحق ونصرته. ولفت الشيخ علي بادحدح إلى أهمية الصبر والثبات على المنهج والمبدأ أثناء الهزيمة والانكسار، فها هي غزة قد استرجعت الكرامة والعزة في زمن الانكسارات التي نعيشه في كثير من بلداننا العربية والإسلامية بفضل الله ثم بصمودهم وثباتهم متحلين بالصبر مؤمنين واثقين بأن النصر من عند الله وليس بالعدد والعدة والعتاد. وذكر الشيخ أنه رغم شدة الحصار ورغم الآلام والجراح إلا أن أهل غزة العزة استطاعوا بفضل الله التغلب على تلك الشدة والمحنة بالثبات حتى تحقيق الانتصار. تحقيق النصر وشدد المحاضر على أهمية الإيمان والتقرب من الله في تحقيق الانتصار، والفوز بموعود الله "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" وأن النصر يكون محققا حينما يحرص المسلمون على صلاة الفجر مثل حرصهم على صلاة الجمعة فهنا يأتي الانتصار ويتحقق موعود الله للمؤمنين من عباده الصابرين الواثقين بنصره ومعيته. ثم كانت الفقرة الثانية للشاعر أحمد الكندري الذي قدم الشكر والثناء بعد الله إلى أهل غزة أبطال المقاومة والصمود، وأكد أن قطر كعبة المضيوم وأنها تقف بجانب الحق وتنصر إخوانها في كل مكان ومواقفها شاهدة لها في كل بقاع الأرض. وألقى الكندري عددا من القصائد تصف مشاعر أي مسلم غيور على الشعب الفلسطيني عامة وأهلنا في غزة خاصة منها قصيدة فافعلوا ما تؤمرون، وهي تحكي ما حدث في غزة، وقصيدة عن الشهيد أحمد الجعبري بطل المقاومة، ثم قصيدة جبل يدعى حماس، وإلى القدس، وجاءت أشعار الكندري لتستنهض الأمة من جديد لتحقيق النصر الذي وعد به الله عباده المؤمنين المخلصين. ومن قصائده التي تجاوب معها الجمهور قصيدة بعنوان "فإذا طلبت مروءة فاطلب قطر.. " دعم غزة وتهدف عيد الخيرية من مشاركتها بهذه الأمسية دعم أهلنا في غزة على جميع المستويات من خلال الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني، وجمع التبرعات والمساعدات لإغاثة شعب عزة ودعم أسر الشهداء وتقديم الغذاء والدواء للمنكوبين والمشردين في محافظات غزة الخمس ضمن حملة "كلنا غزة". وكانت عيد الخيرية قد سارعت منذ بداية العدوان إلى تقييم الوضع والاحتياجات عبر شركائها المحليين من الجمعيات العاملة في غزة وسارعت في تنفيذ حملاتها الإغاثية لتغطية الجوانب الأكثر حاجة، وهي مشاريع الإغاثة الغذائية عبر توزيع السلال الغذائية والوجبات الجاهزة وتوفير حليب الأطفال، الإغاثة الطبية وتمثلت في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية للمرضى وعلاج الجرحى، والإغاثة في مشاريع الإيواء حيث تم تأجير بيوت للنازحين الذين دمرت منازلهم وتوفير الاحتياجات الأساسية اللازمة للسكن. ولا شك أن الشعب القطري يولي فلسطين وأهل غزة أولوية في الدعم والمساعدة ويبادر في إغاثة الأطفال والنساء والجرحى والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني والوقوف جنبا إلى جنب مع إخواننا في غزة العزة والكرامة على وجه الخصوص لمداواة الجروح والآلام وكسر الحصار وتوفير كافة الاحتياجات الضرورية لأبناء الشعب الفلسطيني عامة وأهلنا الغزاويين خاصة.

957

| 02 سبتمبر 2014