أظهر بحث نشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن فريقا من العلماء اكتشف كوكبا يشبه الأرض ويدور حول أقرب نجم من الشمس في خطوة كبيرة على الأرجح في الجهود الرامية لمعرفة إن كانت توجد حياة في مناطق أخرى من الكون. ومنح القرب النسبي للكوكب المعروف باسم "بروكسيما بي" العلماء فرصة أفضل لالتقاط صورة له تساعدهم في تحديد هل به غلاف جوي ومياه، وهما عنصران يعتقد أنهما ضروريان لوجود حياة.

كذبت "جيل تارتر" الشريك المؤسس والمدير السابق لمعهد سيتى للبحث عن الكائنات الفضائية، ما صرح به العالم الشهير "ستيفن هوكينج" بأننا نلعب لعبة خطرة بمحاولة الاتصال مع الكائنات الفضائية، خوفا من رغبتهم في قهر البشر واستعمار الأرض. حيث أكدت "تارتر" أن الكائنات الفضائية التي ستتمكن من السفر عبر الكون للعيش على كوكب الأرض، ستكون ودية وسلمية. وأوضحت "تارتر" أنها غير مقتنعة بما يتداوله الكثيرون بأن الكائنات الفضائية ستكون عنيفة ومدمرة وستحارب البشر، حيث تدعى أن البشر أصبحوا أكثر ودا مع تطور الحضارة وانخفاض الحروب، لذا فقد يحدث الأمر نفسه مع الحضارات المتقدمة، لذا لا داعي من الخوف من محاولات العثور على الكائنات الفضائية والتواصل معها. ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشفت أحدث البيانات التي جمعتها وكالة ناسا ووكالات الفضاء الأخرى، وجود ما يصل إلى 40 مليار كوكب صالحة للحياة في مجرتنا، لذا تتباين الآراء حول مدى حاجة البشر للتواصل مع الكائنات الفضائية. إذ يعارض "هوكينج" الأمر بينما يقترح الكثير من المنظمات والجمعيات ومن أبرزها "سيتى" أن على البشر إرسال رسائل للكائنات الفضائية، بدلا من مجرد الاستماع.

أعلن علماء الفلك في مجلة الفيزياء الفلكية عن إيجاد المجرة الأبعد في الكون حتى الآن، وهى مجرة تسمى EGS8p7، عمرها أكثر من 13.2 مليار سنة، والكون كله عمره يقدر بـ 13.8 مليار سنة، وتم تحديد موقع المجرة EGS8p7 من قبل مرصد كيك في هاواي باستخدام تلسكوب هابل الفضائي وتلسكوب سبيتزر الفضائي. وأجرى الباحثون العديد من الأبحاث على درجة الانزياح نحو الإحمرار الذي يحدد العديد من البيانات الخاصة بها، فيستخدم الانزياح نحو الأحمر تقليديا لقياس المسافة إلى المجرات وبعد الدراسات المتعددة تم التوصل إلى أهم خطوط تصل إلى المجرة البعيدة. ووفقا لموقع phys الأمريكي، فإن المجرة الجديدة EGS8p7 الأبعد حتى الآن هي مضيئة بشكل غير عادى، وهذا يجعل علماء الفلك يعتقدون أنها مدعومة من قبل مجموعة من النجوم الساخنة بشكل غير عادى. وقال سيريو بللى، وهو طالب دراسات عليا بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وهو من العلماء الذين عملوا على هذا المشروع، أن النجوم الساخنة التي توجد بالمجرة هي التي تجعلها تقوم بعمل فقاعة كبيرة من الهيدروجين المتأين، والذي يعتبر من أهم خصائصها.

عثر علماء الفلك في الولايات المتحدة والبرازيل، على مجرة تتصف بسرعة فائقة لنشوء النجوم. ولاحظ العلماء، أن مجرة تدعى "J0921 +4509" تحدث فيها عمليات نشطة لنشوء النجوم حيث يتشكل كل عام عدد هائل من النجوم يعادل كتلتها كتلة 50 نجما بوزن شمسنا. وترافق عملية نشوء النجوم إشعاعات مؤينة نشطة، ويرى العلماء أن المجرة تشهد ما شهده الكون في عهده المبكر حيث كانت تيارات الإشعاع المؤين الصادرة عن وسط المجرة تؤين الغاز الواقع فوق قرص المجرة. عملية التأيين، عبارة عن مرحلة في تاريخ الكون حدثت بعد فترة تتراوح ما بين 150 و800 مليون عام من الانفجار الكبير حين بدأت تتشكل أولى المجرات والنجوم التي قام الضوء الناتج عنها بتأيين الهيدروجين. وأجرى العلماء أرصادهم بواسطة تلسكوب "Hubble" الذي قام بمعالجة أطياف واردة من المجرة "J0921 +4509"، ويأمل العلماء بأن يمكنهم تفعيل تلسكوب "Webb" من تحديد مصادر وأسباب عملية التأيين التي حدثت في الكون المبكر.

يفتح معرض الخريطة الكونية الذي يقام المبنى 18 بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" الذي يزوره يومياً العديد من الزوار مكامن الدهشة والإبهار الممزوج باليقين والإيمان بإعجاز القرآن وعظمة خالق الأكوان، حيث يتيح هذا المعرض للزائرين التعرف إلى كلّ ما توصّل إليه العلم من اكتشافات للمجرات المتنوعة وذلك لأول مرة من خلال خريطة كونية، مما يفتح أمام الجمهور آفاقاً جديدة وشاسعة للمعرفة والتدبر في ملكوت الله سبحانه وتعالى.كما يستطيع الزائر من خلال هذه الخريطة معرفة المجرات الكونية والأبراج والأشهر والفصول، بالاضافة إلى إلقاء نظرات جديدة على تطور الكون، إذ تبدو الخريطة بمثابة جزيرة كونية تتكون من عشرات النجوم والمجرات والأجرام السماوية، كما تشكل عناقيد من الضوء تسبح بحرية في الفضاء، متباعدة عن بعضها البعض في تمدد مستمر، وذلك بعد حدوث الانفجار العظيم وهو الانفجار الذي يعتقد العلماء أنه نتج عنه تكون الكون منذ 11 إلى 15 مليار سنة.وتستدعي مشاهد الخريطة الكونية التي ترصد حركة المجرات، حركة الماء داخل مجرى النهر، أو شبكة طرق تتدفق خلالها المجرات بشكل بديع، والذي قال عنه العالم الألماني الدمتور ميلر مشبها بأنه حركة المجرات أشبه بسائل يتدفق ويجري ضمن قنوات محددة، مما يشهد على عظمة الخالق عز وجل، ما يؤكد وصف الاعجاز العلمي للقرآن الكريم عندما وصف هذا المشهد العظيم بدقة متناهية في قوله تعالى: (وكل في فلك يسبحون) صدق الله العظيم.كما يكتشف المشاهد الزائر من خلال هذه الخريطة على شبكة من المصابيح الضوئية، حيث كل نقطة مضيئة هي مجرة تجري وتتدفق بنظام مذهل، إذ يقول العلماء إن المجرات تتشكل وتتدفق وتجري على طول هذه الخيوط الكونية. وتربط بينها نسيج محكم لا يعلم مداه إلى الله تعالى، فالشمس تتحرك مع الكواكب التابعة لها، وهي تجري جميعها جرياناً حقيقياً حول مركز المجرة، فالقمر يجري والأرض تجري والكواكب تجري، وكذلك النجوم تجري، وهو ما عبَّر عنه القرآن بقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [لقمان: 29].

أعلن علماء أمريكيون، أنهم تمكنوا من رصد صدى للانفجار العظيم الذي يعتقد إنه سبب نشأة الكون منذ نحو 14 مليار عام، ويحتمل أن يكون هذا الاكتشاف واحد من أعظم الاكتشافات الفلكية في العالم. وكشف خبراء بمركز سميثسونيان للفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، أن ذلك الاكتشاف الذي يمثل "أول دليل يتعلق بنظرية تضخم الكون"، تم بالاستعانة بتليسكوب في القطب الجنوبي. وتقول نظرية الانفجار العظيم "Big Bang" إن الكون نشأ من كتلة واحدة انفجرت وتباعدت أجزاؤها وتناثرت، ثم بدأت العناصر تتشكل ثم تشكلت النجوم والمجرات والكواكب. وموجات الجاذبية التي تم اكتشافها هي تموجات، تتحرك عبر الفضاء والوقت، تمثل العنصر الأخير الذي لم يتم اختباره من النظرية النسبية لالبيرت اينشتاين، والتي سيؤدي فهمها إلى سد ثغرة كبيرة في فهم نظرية نشأة الكون. وقال العلماء، إن التموجات المكتشفة هي أول "هزة أرضية" ضمن الانفجار العظيم، وتم توجيه التليسكوب المستخدم نحو منطقة محددة يطلق عليها "الثقب الجنوبي" تقع خارج المجرة. ومكن ذلك العلماء من رصد الموجات الكونية الصغرى والترددات التي لم يكن بإمكانهم من قبل رصدها وأمد العلماء بمعلومات، قد تكشف تماما السر وراء نشأة الكون.

اكتشف علماء في الفلك مجرة قديمة وبعيدة من المعتقد أنها تكونت عندما كان عمر الكون 650 مليون سنة فقط. والمجرة -التي أطلق عليها اسم (أبيل-2744.واي.1)- تصغر حوالي 30 مرة عن حجم مجرة درب التبانة لكنها تطلق نجوما بمعدل مذهل. وإذا تأكد تاريخ نشأتها فإن المجرة المكتشفة حديثا ستعيد ساعة تكون المجرات في الكون 100 مليون عام للوراء إلى 650 مليون سنة بعد الانفجار العظيم الذي حدث قبل 13.8 مليار سنة. والمجرة (أبيل-2744.واي.1) هي أول مجرة بعيدة تكتشف ضمن برنامج جديد لتلسكوب الفضاء هابل يستفيد من الأجسام ذات الجاذبية فائقة القوة مثل مجموعات المجرات التي تقوم بالتقاط الضوء المنبعث من أجسام أبعد منها. وسينشر العلماء بحثا عن هذه الطريقة في اكتشاف الأجسام البعيدة في دورية (أسترونومي آند أستروفيزيكس ليترز).