أشادت اللجنة الطبية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالنجاح الكبير للمؤتمر الطبي الثامن بالاتحاد القاري، الذي اختتم أعماله أمس، وذلك خلال اجتماعها الرابع الذي عُقد في العاصمة الماليزية اليوم /السبت/، بحضور الدكتور عبد العزيز الكواري الرئيس التنفيذي لاسبيتار ممثل الاتحاد القطري لكرة القدم. واستهل رئيس اللجنة، الدكتور داتوك غورشاران سينغ، الاجتماع بالإشادة بالمؤتمر الثامن، واصفا إياه بأنه النسخة الأكثر ثراء من حيث المحتوى حتى اليوم، ومؤكداً على دوره المحوري في تعزيز قدرات الطب الرياضي وعلوم الرياضة لدى الاتحادات الأعضاء والاتحادات الإقليمية في القارة. كما أعرب الدكتور سينغ عن تقديره العميق لمجتمع الطب وعلوم الرياضة، وشريك الاتحاد الآسيوي الأساسي في الطب الرياضي مستشفى سبيتار، والمحاضرين الضيوف من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات القارية الشقيقة، إضافة إلى الحكومة الماليزية، على دعمهم المتواصل لإنجاح المؤتمر الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، وتضمن أيضا سلسلة من الدورات وورش العمل والندوات المكثفة ضمن البرنامج التمهيدي الذي سبق انطلاق المؤتمر الرسمي بيومين. وانطلاقا من الأسس الراسخة التي أرسيت خلال المؤتمر الثامن، كلف أعضاء اللجنة إدارة الاتحاد الآسيوي ببدء العمل على اختيار الدولة المضيفة للنسخة المقبلة من هذا الحدث البارز، والمقرر إقامتها في عام 2027. وفي إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ ثقافة التميز وتطويرها، وافقت اللجنة أيضا على استحداث جائزة جديدة ضمن جوائز الاتحاد الآسيوي للطب الرياضي، تُمنح لمراكز وعيادات التميز المعتمدة من الاتحاد الآسيوي، تقديرا لإسهاماتها في مجالات البحث العلمي، ودعمها المستمر للأنشطة التعليمية التي ينظّمها الاتحاد، فضلا عن تقديم خدمات الرعاية الصحية للاعبين في الاتحادات الأعضاء. كما صادقت اللجنة على الدليل الإرشادي لصحة الفم والتعامل مع الإصابات الطارئة للأسنان داخل الملعب، وهو أول دليل من نوعه يُعتمد على مستوى كرة القدم الآسيوية. واطلعت اللجنة كذلك على تقرير شامل حول جميع مبادرات الطب وعلوم الرياضة التي نفذها الاتحاد منذ اجتماعها الأخير في سبتمبر 2024. وضمن التزام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمكافحة المنشطات وضمان أعلى معايير النزاهة تماشياً مع رؤيته ورسالته، وافقت اللجنة على قائمة اختبارات الكشف عن المنشطات المعتمدة لبطولات الاتحاد في روزنامة عام 2026.

أكملت اللجنة الطبية ببعثة الحج استعداداتها للتوجه إلى الديار المقدسة لتقديم خدماتها لحجاج دولة قطر لهذا الموسم. ويتوجه وفد اللجنة الطبية إلى الأراضي المقدسة على ثلاث مراحل، الأولى غداً، الأحد، برئاسة رئيسها الدكتور خالد عبدالهادي لاستكمال بقية الإجراءات ومتابعة التجهيزات الخاصة باللجنة، فيما يتوجه في المرحلة الثانية كادر طبي عن طريق البر، وذلك يوم 18 من الشهر الجاري مع الأدوية وسيارات الاسعاف، يليه في 25 من الشهر ذاته بقية البعثة الطبية. وفي حوار مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) أكد الدكتور خالد عبدالهادي رئيس اللجنة الطبية ببعثة الحج رئيس لجنة الحج بالهلال الأحمر القطري أن الاستعدادات لموسم الحج بدأت فور الانتهاء من الموسم السابق "حيث يبدأ التخطيط والعمل ومتابعة كل جديد، وعقد الاجتماعات المستمرة وتحديد الاحتياجات من الكادر الطبي والأدوية والمستلزمات الأخرى". وأوضح أن اللجنة الطبية تضم هذا العام 26 شخصاً من أطباء وممرضين ومسعفين وصيادلة ، معظمهم من القطريين من مختلف التخصصات الطبية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالتحديات الطبية والصحية في مواسم الحج. وأكد أن اختيار الكادر الطبي لبعثة الحج يجري وفقاً لمعايير محددة لضمان كفاءة التخصصات التي تتفق مع طبيعة موسم الحج.. قائلاً: "جرى اختيار الكادر الطبي لهذا العام ، وتمت موافقة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على هذا الكادر". وشدد على أن اللجنة الطبية ستعمل بكل طاقتها على مدار الساعة وفي كل المشاعر (منى ومكة وعرفات ومزدلفة..).. موضحاً في هذا السياق أن الأطباء والممرضين والمسعفين لن يؤدوا مناسك الحج هذا العام، وإنما سيتفرغون تماما لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وقال "إن قوام اللجنة الطبية يتناسب عادة مع إجمالي عدد الحجاج ، بحيث يتم تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية لكل حاج في الوقت المناسب وبأعلى المعايير". إستلام المبنى الجديد وبشأن مقر اللجنة الطبية في المشاعر المقدسة لفت إلى أنه تم استلام مبنى جديد لبعثة الحج القطرية في مكة "وستبدأ اللجنة غدا الأحد عملية تجهيز الوحدة الطبية الخاصة في هذا المبنى الرسمي". وأشار الدكتور خالد عبدالهادي إلى أن الوحدة الطبية تضم عيادات "بيوكلنيك" لاستقبال كل الحالات ، فضلا عن قسم خاص لعزل المرضى وإيصالهم إلى أقرب مستشفى إن لزم الأمر. وعن الورش التدريبية التي جرت استعدادا لموسم الحج ذكر أن اللجنة وبالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة والهلال الأحمر القطري نظمت ورش عمل خاصة للكادر الطبي بالبعثة حول مرض "الأيبولا" و"كورونا" وغيرهما من الأمراض .. كما تنظم حاليا ورش عمل خاصة للأطباء المرافقين للحملات. وحول اختيار الأطباء المرافقين للحملات أوضح أن اللجنة تشترط تخصصاً طبياً معيناً، وتتولى الحملة اختيار الطبيب الذي يحمل هذا التخصص فيما تطلع اللجنة على تخصصاتهم وخبراتهم لإعطائهم الموافقة النهائية. ونبّه الدكتور خالد عبدالهادي إلى أن الأطباء المرافقين للحملات "هم خارج قوام اللجنة الطبية المرافقة للبعثة الرسمية =، لكنهم يعملون وفقا للمعايير المتبعة لدى اللجنة وتحت مسؤولية البعثة الرسمية". وبشأن طبيعة الأدوية التي تؤخذ بعين الاعتبار في مواسم الحج لفت إلى أن اللجنة الطبية تحرص على أخذ كمية من الأدوية تناسب عدد حجاج الدولة، وبما يغطي الاحتياجات المتنوعة للمرضى سواء كانوا من ذوي الأمراض المزمنة أو غيرهم ممن قد يصابون بأمراض بسيطة خلال موسم الحج ، فضلا عن الاسعافات الأولية المعتادة. وأشار إلى إصدار بطاقة خاصة لكل حاج تتضمن التطعيمات التي يجب أن يحصل عليها الحاج قبل السفر بأسبوعين على الأقل.. وقال "إن تلك التطعيمات متوفرة في كل المراكز الصحية بالدولة". خطر "الأيبولا" وأفاد أن اللجنة أصدرت كتيباً خاصاً يتضمن كيفية الوقاية من الأمراض التي يمكن أن يتعرض لها الحجاج، مع توفير شنطة إسعاف لكل حاج تتضمن كل المواد الإسعافية. وأوضح أن الهلال الأحمر القطري وفر سيارتي اسعاف جديدتين ومتطورتين لخدمة حجاج دولة قطر، كما نفّذ سيناريو خاصاً بكيفية إدارة الكوارث والعزل والاسعاف. ولفت الدكتور خالد عبدالهادي إلى أن التحدي الأكبر هذا العام هو مرض "الإيبولا"، قائلاً: "لايزال هذا المرض يشكل تحديا للسلطات الصحية في الدول الموبوءة، ونعمل بكل جد للتوعية بالوقاية منه من خلال اتباع الارشادات والتعليمات بهذا الخصوص، نظراً لانعدام العلاج أو التطعيم حتى الآن". ولفت الدكتور خالد عبدالهادي إلى أن أبرز أعراض مرض "الإيبولا" الإسهال والتقيؤ وآلام البطن والحرارة والصداع والتعب والإرهاق الشديدين، مُشدّداً على أنه "عند ظهور هذه الأعراض يجب إرسال المريض إلى الوحدة الطبية للبعثة أو إلى أقرب مستشفى في المملكة سيتم تحديده هناك". وقال "إن التلامس المباشر مع مريض الإيبولا قد يؤدي إلى الإصابة بالمرض بنسبة 50%. وعليه ننصح بالابتعاد عن الازدحام قدر المستطاع". وشدد على ضرورة الالتزام بتناول الأطعمة في المطاعم التابعة للحملات فقط "لأنها تخضع للرقابة المشددة من قبل مختصين".. مُحذّراً من تناول الأطعمة في مطاعم خارجية.