اعتبر النجم البرازيلي السابق رونالدو بأن جمهور مونديال 2022 المقرر في قطر سيعيش تجربة غير مسبوقة، إذ سيتسنى له حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد. وقال رونالدو الذي سجل 62 هدفاً في 98 مباراة دولية خاضها مع منتخب السيليساو لموقع اللجنة العليا الرسمي اثر زيارته "بيت قطر" في ريو دي جانيرو عل هامش دورة الألعاب الأولمبية التي تختتم اليوم الأحد "فرصة مشاهدة مباراتين أو ثلاثة في يوم واحد ستكون بمثابة أمر غير مسبوق من وجهة نظر الجماهير". وأضاف المهاجم الذي شارك في أربع نسخ من بطولات كأس العالم "لقد أعجبني مفهوم البطولة خصوصا من ناحية تقارب المسافات بين مختلف الملاعب". وبعد أن استعرض المجسم المصغر لاستاد الريان المرشح لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 نوه هداف كأس العالم 2002 برصيد ثمانية أهداف، بخطط اللجنة العليا لإنشاء استادات بمدرجات خاصة يمكن تفكيك الجزء العلويّ منها بعد البطولة والتبّرع به لدول نامية. وأضاف هداف آيندهوفن وبرشلونة وإنتر ميلان وريـال مدريد وميلان وكورينثيانز: "اطلعت على خطط تقليص القدرة الاستيعابية للاستادات عقب البطولة في إطار مبادرة الإرث، وإنه لأمر غاية في الأهمية أن تفكّر قطر في هذا الاتجاه".

نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بيانا رد فيه على مزاعم منظمة العفو الدولية، وقال الفيفا في البيان الذي نشره على موقعه الالكتروني "بحسب ما تم ذكره عقب التقرير السابق الذي أعدته منظمة العفو الدولية بخصوص العمالة الوافدة في قطر والذي تم نشره في ديسمبر 2015، فإن FIFA على دراية تامة بالمخاطر التي تواجه عمال البناء في قطر وكذلك بالفرصة التي يوفّرها FIFA وشركاء آخرون، من أجل تسهيل تحسّن ظروف العمل في البلاد. ولا يزال FIFA على قناعة بأن الاهتمام والشعبية التي تتمتع بها بطولة كأس العالم FIFA في أرجاء المعمورة تمثل حافزاً قوياً لإحداث تغيير كبير". وتابع "منذ 2011، التقى FIFA مع شركاء أساسيين، بمن فيهم منظمة العفو الدولية، لمناقشة أفضل السبل للمضي قُدماً نحو تطبيق متّسق ومستدام لظروف عمل عادلة في مواقع البناء الخاصة بكأس العالم FIFA بأسرع وقت ممكن". "إنها عملية مستمرة. لا يزال التحدي قائماً، ولكن FIFA على ثقة بأن الآليات والإجراءات التي وضعتها حتى الآن اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهي الهيئة المناط بها مسؤولية إنجاز البنية التحتية الخاصة بكأس العالم، تمثل أساساً جيداً لمراقبة حقوق العمالة الوافدة في مواقع بناء ملاعب كأس العالم FIFA. وتشمل هذه الآليات معايير رعاية العمال الموضوعة حيّز التنفيذ منذ سنة 2014، ومراجعة لمستوى الإلتزام بها من قبل كافة المتقدمين بالعطاءات للمشاريع، ونشر تقارير منتظمة متوافرة للعامة، بالإضافة إلى نظام تدقيق بأربعة مستويات. وقد تمت مناقشة هذه المقاربة وهذه الإجراءات مع الجهات المعنية الأساسية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية". وبهذا الخصوص، صرّح رئيس شعبة الإستدامة لدى FIFA فيديريكو أديتشي "إننا على ثقة من أن الإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث مناسبة وأحدثت تحسيناً على الوضع القائم بالنسبة للعمال الوافدين الذين يعملون في مواقع البناء الخاصة بكأس العالم. نقوم بمراقبة حثيثة للتطورات ونعالج القضايا من خلال تواصلنا المنتظم مع اللجنة العليا. التقينا كذلك بعدد من الجهات المعنية الأساسية لمناقشة أفضل السبل من أجل المضيّ قُدماً. لا تزال هناك الكثير من التحديات بطبيعة الحال، إلا أننا على الطريق الصحيح وملتزمون بالإستمرار بتحسين (الأوضاع) من أجل المساهمة بشكل أكبر في حماية حقوق العمال في مشاريع ملاعب كأس العالم". وكانت قد قامت منظمة العفو الدولية مؤخراً بإطلاع FIFA على حصيلة التحقيقات التي أجرتها بين فبراير ومايو 2015 فيما يتعلق بظروف العمل في ملعب خليفة الدولي والمساحات الخضراء المحيطة في أسباير زون في العاصمة القطرية الدوحة. وقد استجاب FIFA لمنظمة العفو الدولية، كما قدّمت اللجنة العليا ردّاً مكتوباً تفصّل فيه الإجراءات التي تم اتخاذها منذ التحقيقات التي أجرتها منظمة العفو الدولية العام الماضي.

عقدت اللجنة المحلية المنظمة لقطر 2022 اجتماعها التنفيذي الثاني اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار تقدم العمل والتحضيرات لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وعرض السيد حسن الذوادي الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة خلال الاجتماع الذي ضم ممثلين من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التطورات على مستوى العمليات لتنظيم النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم والتي ستستضيفها منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى. وجاء الاجتماع في أعقاب سلسلة من ورش العمل التي جمعت اللجنة المحلية المنظمة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم على مدى الأسابيع الماضية والتي ركّزت على العمليات التنظيمية من أجل تنظيم بطولة ناجحة. وفي أعقاب الاجتماع، قام وفد الفيفا الذي يرأسه ماركوس كاتنر، أمين عام الفيفا بالإنابة، بعمل جولة في عدد من الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم والتي هي قيد الإنشاء حالياً في أرجاء دولة قطر، وشكّلت هذه الجولة بالنسبة لممثلي الاتحاد الدولي لكرة القدم فرصة للتعرف على تطور العمل في المشاريع قبل سبع سنوات من انطلاق البطولة. وقال حسن الذوادي الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة عقب الاجتماع:" اجتماع اليوم يمثل دليلاً على التطور الذي حققناه نحو 2022".. مضيفا انه منذ الاجتماع التنفيذي الأول والذي عقد في شهر فبراير الماضي، "بذلنا كافة الجهود من أجل الإيفاء بتعهداتنا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إطار تحضيراتنا لأول نسخة للبطولة في الشرق الأوسط". وأكد الذوادي انه في غضون سبع سنوات، ستغمرنا الإثارة والحماس والشغف بالبطولة. إلا أن العمل الذي نقوم به اليوم سيضمن أن تكون تجربة البطولة مختلفة عن أي شيء سبق لعالم كرة القدم أن شهده. من جهته أكد ماركوس كاتنر، أمين عام الفيفا بالإنابة أن الاتحاد الدولي يعي تماماً أهمية بطولة كأس العالم لكرة القدم في دفع عملية التنمية البشرية المتعلقة برعاية العمال. وقال:" إن التخطيط الجيد يمثل عامل نجاح للبطولة كما أن الاطلاع الدوري على التحضيرات أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا". وأضاف "إننا نعمل بشكل وثيق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث واللجنة المحلية المنظمة لقطر 2022 لوضع أفضل الخطط التشغيلية لبطولة 2022 ، ونحن سعداء بالعمل الذي أنجزَته اللجنة المحلية المنظمة حتى الآن". وفيما يتعلق برعاية العمال أكد كاتنر أن معايير عمال اللجنة العليا للمشاريع والإرث المتعلقة بمشاريع كأس العالم 2022 توافق أعلى المعايير العالمية المتعلقة بالسكن وظروف العمل والمُرتَبات، وان الاتحاد الدولي سيستكمل التنسيق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث للتأكد من التزام جميع المقاولين بهذه المعايير في مختلف مراحل البناء. يشار إلى أن اللجنة المحلية المنظِّمة لقطر 2022 استهلّت عملياتها في 27 يناير 2014، وستركّز على التخطيط في مجال العمليات والاستعداد للبطولة والتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في كل ما يتعلق بتنظيم البطولة. وتستمر اللجنة العليا للمشاريع والإرث بعملها المتمثل بتشييد البنية التحتية للبطولة والتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة لضمان أن تترك كافة مشاريع البطولة إرثاً مستداماً. وستعمل اللجنة المحلية المنظمة واللجنة العليا للمشاريع والإرث مع الاتحاد الدولي "فيفا" جنباً إلى جنب لضمان تحقيق كافة متطلبات إقامة بطولة تاريخية لكأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في الشرق الأوسط.