استمع الخبراء والمختصون المشاركون في فعاليات ندوة الدول الآسيوية الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة حول اتفاقية الأسلحة الكيميائية وإدارة السلامة والأمن الكيميائيين التي تنظمها اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة - الى الجهود التي بذلتها قطر لتنفيذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية ومن بين الجهود تأسيس اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة عام 2004م وخطة عمل اللجنة في الجانب البيولوجي. وتناولت الدكتورة جميلة العجمي عضو اللجنة الوطنية ممثلة لمؤسسة حمد الطبية إنجازات اللجنة الوطنية ومن بينها افتتاح مركز الدوحة الإقليمي للتدريب على الاتفاقيات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل لعام 2012م بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ولفتت إلى الندوات والورش التي عقدتها اللجنة الوطنية في مجال حظر الأسلحة البيولوجية من عام 2010م. تدريب مفتشين بيولوجيين وكانت الدكتورة جميلة العجمي ألقت محاضرة أمام المشاركين في الندوة الدولية شرحت فيها جهود دولة قطر لحظر الأسلحة البيولوجية (السلامة الأحيائية و الأمن الحيوي)، مشيرة إلى تاريخ الحروب البيولوجية والتي استخدمت في الحرب العالمية الأولى من قبل الألمان، وتطرقت إلى بروتوكول جنيف 1925م الذي حظر استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في الحرب، ثم أشارت إلى ولادة اتفاقية الأسلحة البيولوجية بتاريخ 10 أبريل 1972م نتيجة جهود دولية لتحريم استخدام وخزن واستحداث وإنتاج العوامل البكترولوجية. وأضافت د. جميلة تنفيذاً للمادة الرابعة من الاتفاقية فقد أصدرت دولة قطر قانون الأسلحة البيولوجية رقم (4) لعام 2016م المتكون من 18مادة، كما تم تدريب فريق المفتشين عن الأسلحة البيولوجية وبالتعاون مع جامعة نبراسكا الأمريكية. وأشارت إلى تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع البايوسيف بالتعاون مع الإنتربول: (فعالية مواجهة الحوادث البيولوجية تمرين بالمحاكاة)، وذلك لتعزيز القدرات الوطنية في دولة قطر لمواجهة حوادث البيولوجية المحتملة وإستعداداتها لبطولة كأس العالم. ومن ناحيته ألقى السيد زوران سانديف من الإنتربول محاضرة بعنوان تسليح العوامل البيولوجية – لمحة عامة تطرق فيها للأهداف الرئيسية وهي وضع قائمة بالعناصر البيولوجية الممكن استخدامها كسلاح وتطرق لتاريخ الإرهاب البيولوجي منذ الحرب العالمية الأولى وعرض العناصر البيولوجية ضمن 3 فئات: الخطرة والمتوسطة والاعتيادية وأكد على الفئة الأولى التي تكون معدية وتؤدي إلى ضحايا وتؤثر على سمعة البلد، وأشار إلى الخطوات التي يمكن من خلالها تحويل هذه العناصر البيولوجية إلى سلاح من قبل الإرهابيين، وكيفية مواجهة ومعالجة حصول أي هجوم من هذا النوع من السلاح باستخدام الأدوية واللقاحات المضادة. كما تطرق سانديف إلى الحوادث البيولوجية في العالم خلال الـ12 شهر الماضيه وانتشار أنواع من الفيروسات في دول آسيوية وأعلن عن تطوير منصة للأحداث البيولوجية من قبل الإنتربول لتوثيق والإعلان عن أي عوامل بيولوجية تستخدم لأغراض إرهابية في العالم. ومن ناحيتها ألقت السيدة إيلودي ليوبارد من الإنتربول محاضرة بعنوان تقييم المخاطر – ربط الأخطار المحددة بالتأهب والمواجهة تطرقت فيها إلى أهداف المحاضرة ومنها أنواع الحوادث البيولوجية والبرهنة على العلاقة بين التهديدات البيولوجية والجاهزية والاستعداد لها، كما تطرقت لمعدات الاستجابة ولمراحل أي هجوم بيولوجي محتمل وعرضت مصفوفه لتقييم المخاطر وتمت مناقشتها من قبل الحضور والمشاركين في الفعالية. وتضمنت فعاليات الندوة الدولية يوم أمس عمل سيناريو التهديد البيولوجي وتم مناقشته وتقديم تعقيبات ممثلي المؤسسات المعنية. كما ناقش المشاركون أمس سيناريو الحدث البيولوجي والآثار البيولوجية، حيث تمت مناقشته وتبادل الآراء والتعقيبات من قبل المشاركين وممثلي الإنتربول.

شهد سعادة اللواء الركن (طيار) ناصر بن محمد العلي، رئيس اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة الكيميائية ختام فعاليات الاجتماع السنوي لممثلي الصناعات الكيميائية والهيئات الوطنية بالدول الاطراف في اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية والذي تنظمه اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة بالتعاون مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية من خلال مركز الدوحة الاقليمي للتدريب على الاتفاقيات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل, حيث قام بتسليم درع اللجنة لكل من لممثل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، ولممثل الاتحاد الدولي للهيئات الكيميائية. و ترأس سعادة العميد (جو) حسن صالح النصف حفل الختام، حيث وجه كلمة للمشاركين في الاجتماع، ثم قام سعادة السيد بانكاج شارما، كبير ضباط التنسيق والتخطيط بفرع دعم التنفيذ بمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية كلمة توجه فيها بالشكر لدولة قطر وللجنة الوطنية لحظر الأسلحة على استضافة هذا الاجتماع السنوي، كما أشاد بالنتائج التي انتهى اليها الاجتماع وبالفائدة التي عادت على المشاركين. وشهدت مداولات اليوم نقاشا حول موضوعات السلامة والامن الكيميائيين، وأهمها وسائل تعزيز نظم السلامة الكيميائية وتطوير قدرات الافراد وتحديث التقنيات الكفيلة بتفادي الحوادث في المنشآت الكيميائية. و أعرب المشاركون عن ختام الاجتماع عن سعادتهم وتقديرهم للحفاوة التي لاقوها من ممثلي اللجنة وكرم الضيافة وحسن التنظيم، حيث تم توزيع الشهادات عليهم.