أطلق عدد من المواطنين تساؤلاً عن مدى التزام الشركات المنفذة لمشاريع الطرق في الدولة بوضع اللوحات التحذيرية المناسبة للطرق التي تجرى عليها عمليات الصيانة، مطالبين في الوقت نفسه جهة الاختصاص بضرورة متابعة ومراقبة هذه الشركات وإلزامها بوضع لافتات حسب المواصفات المتفق عليها. وقال أحد المواطنين: الكثير من الشركات المنفذة لمشروعات تطوير الطرق لا تلتزم بوضع لافتات بمواصفات جيدة، بل تتعمد دوما ان تكون اللافتات مثبتة على الارض بواسطة الحجارة أو الأكياس البلاستيكية المعبأة بالرمل التي تعمل كمثبت للافتة حتى لا تسقط على الارض، متناسين ان هذه الأدوات كلها تضعف بمرور الزمن وعوامل الطبيعة من حرارة في الجو أو أمطار أو حتى اصطدام السيارات بها؛ مما يعرض مستخدمى الطريق للمخاطر، نسبة لعدم ثبات اللافتة بالشكل المطلوب واحتمالية وقوعها وبهذا يختفي التحذير المطلوب. وواصل المواطن قائلا: هذه الشركات تتسلم مشاريع بملايين الريالات، ولكنها تحاول أن تضغط المصروفات الى أقصى حد حتى لو كان على حساب السلامة المرورية في الطريق دون النظر الى ضرورة تثبيت اللافتات بشكل جيد ودائم حتى نهاية المشروع، وهذا الأمر يحتاج الى المتابعة والتدقيق من قبل جهة الاختصاص، والزام هذه الشركات بضرورة التعامل بجدية مع اللافتات التي توضح السرعات المطلوبة في الطريق أو إذا كان هناك انحراف يواجه قائد السيارة، أو إذا كان المسار في الطريق مزدوجا؛ حتى يقوم قائد السيارة بأخذ احتياطاته والالتزام بالسرعة المحددة والسير في المسار المحدد له فقط ،إضافة إلى التشويه الواضح الذي يكون في الطريق جراء وضع العلامات المرورية وتثبيتها بمواد تتلف بسرعة بسبب عوامل الطبيعة؛ مما يجعل الطريق في حالة اتساخ دائم وخاصة أن عمال النظافة لا يستطيعون التعامل مع هذه الاكياس على أنها أوساخ يجب أن تزال، وعملية تثبيت اللافتات غير مكلفة ماديا ويمكن ان تكون لهذه الشركات العاملة في مجال تنفيذ مشروعات الطرق أدواتها الثابتة لأن المشاريع لا تزال مستمرة في الدولة، ويمكن أن تستعمل في أكثر من مشروع.

طالب أحد المواطنين الشركات العاملة في مجال الطرق بضرورة الإلتزام بوضع اللوحات التحذيرية أمام الحفريات التي تقوم بها حتى لا تتعرض السيارات للتلف جراء سقوطها، والذي يحدث بسبب عدم انتباه السائق الى عمقها، وذلك لعدم وجود لوحات تحذيرية تدل على العمل الذي تقوم به الشركة. وقال المواطن: في منطقة أبو فنطاس هناك العديد من الأعمال الإنشائية التي تقام في المنطقة خاصة في مجال الطرق، ولكن الملاحظ هو عدم التزام الكثير من الشركات بوضع اللوحات التحذيرية من وجود حفريات في هذا المكان، وهو ما يجعل المواطنين يتعرضون لمواقف صعبة خاصة في حال وقوع سياراتهم في هذه الأماكن التي تكون عميقة في بعض الأحيان؛ وهو ما يعرض السيارات للإصابة القوية التي جاءت بسبب عدم التزام الشركة المنفذة للأعمال بوضع اللوحات الإرشادية والتحذيرية؛ حتى تنبه الجميع الى الأعمال التي تقوم بها في هذه المنطقة.