أعلن مركز السدرة للطب والبحوث عن الافتتاح المرحلي للعيادات الخارجية وذلك في الأول من مايو المقبل وسيتم تزويد مرافق العيادات الخارجية بأحدث التقنيات التي من شأنها تعزيز الرعاية الصحية للمرضى وضمان سلامتهم، إضافة إلى توفير سبل الراحة للمرضى وأسرهم. واعتباراً من الأول من مايو سيتم افتتاح ثلاث عيادات خارجية بمركز السدرة وهي عيادات طب التوليد، والأمراض الجلدية، واستشارات الجراحة العامة للأطفال. كما ستوفر العيادات الخارجية أيضا خدمات الأشعة، والباثولوجي، والمختبر، والصيدلية. وسيتم تحويل المرضى المحتاجين للاستشارة الطبية في تلك العيادات الثلاثة عن طريق أطباء الرعاية الصحية الأولية أو الثانوية، ولن تقدم العيادات الخارجية بمركز السدرة خدمات الطوارئ لأنها ستستقبل فقط المرضى المحولين إليها. وقال البروفيسور اللورد دارزي نائب رئيس مجلس إدارة مركز السدرة للطب والبحوث أن: "افتتاح العيادات الخارجية هو خطوة أولى هامة نحو الافتتاح المرحلي لمركز السدرة للطب والبحوث. وهذا يؤرخ لبداية رحلة مركز السدرة كمستشفى ومركز أبحاث متطور. كما أنه يسهم في تحقيق هدفنا لتقديم رعاية طبية تركز على المريض، وإجراء بحوث مبتكرة، فضلاً عن تعليم وتدريب الجيل القادم من مقدمي الرعاية الصحية". وأضاف اللورد دارزي أن "فريق العمل في مركز السدرة قد بذل الكثير من الجهد وقام بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية من أجل الإعداد لافتتاح العيادات الخارجية لمركز السدرة. وسيركز كل جانب من جوانب الخدمات والتقنيات المتوفرة في العيادات الخارجية على سلامة المرضى". و ستقوم العيادات الخارجية لمركز السدرة باعتماد أحدث التقنيات لتعزيز تجربة المريض العلاجية. فعلى سبيل المثال، ستتم قراءة العلامات الحيوية مثل درجة الحرارة والضغط والوزن للمرضى الأطفال عن طريق أجهزة تقوم بإرسال تلك المعلومات مباشرة إلى السجلات الإلكترونية للمرضى. وهذا سيضمن تدفق وتنظيم معلومات المرضى بشكل سلسل مما يسمح للممرضات بقضاء مزيد من الوقت في تقديم الرعاية الطبية للمريض. وسوف يستفيد المرضى أيضا من سرعة استعراض وكتابة التقارير الخاصة بصور الأشعة الرقمية مثل الأشعة المقطعية والرنين المغنطيسي والموجات فوق الصوتية حيث يتم ذلك خلال دقائق من التصوير بالأشعة. وقد تم توفير طابعة ثلاثية الأبعاد لتقدم نماذج ثلاثية الأبعاد لأعضاء المريض مثل القلب أو المخ للمساعدة في التخطيط للعلاج المطلوب. و قال الدكتور عبد الله الكعبي رئيس الإدارة الطبية بالإنابة في مركز السدرة "نظراً لعمل العيادات الخارجية بنظام الإحالة، فقد قمنا بوضع النظم التي تضمن الانتقال الآمن والفعال لرعاية المرضى القادمين من مؤسسات صحية أخرى. وسنقوم بإرساء ثقافة سلامة المرضى لتكون جزءًا لا يتجزأ من مهامنا اليومية. كما أن فلسلفتنا تقوم على وضع المرضى وأسرهم في بؤرة اهتمامنا لتوفير رعاية عالية الجودة للمرضى. ونحن نتطلع إلى إخباركم بالمزيد من التفاصيل حول العيادات الخارجية لمركز السدرة والخدمات التي ستقدمها في الأسابيع القليلة القادمة". ونظراً لافتتاح العيادات الخارجية على مراحل، فقد تم وضع الخطط لتقديم المزيد من خدمات طب الأطفال على مدار عام 2016. وهذا سيشمل طب الأطفال حديثي الولادة، والصحة النفسية للأطفال والمراهقين، وطب الأنف والأذن والحنجرة، وتقييم التخدير قبل الجراحة.

حصل البروفيسور اللورد دارزي نائب رئيس مجلس إدارة مركز السدرة للطب والبحوث ورئيس اللجنة التنفيذية للمركز على وسام الاستحقاق البريطاني تقديراً له على اسهاماته البارزة في مجال الطب. وتجدر الإشارة إلى أن وسام الاستحقاق البريطاني هو أعلى وسام يتم منحه في المملكة المتحدة، حيث تقوم جلالة الملكة شخصيا باختيار الأشخاص الذين يتم منحهم هذا الوسام، كما لا يزيد عدد الحاصلين عليه عن 24 شخص على قيد الحياة. ويتم اختيار هؤلاء الأشخاص تقديراً لهم على خدماتهم المتميزة للنهوض بالفنون والآداب والعلوم وبحصوله على هذا الوسام الرفيع، ينضم اللورد دارزي إلى مجموعة متميزة من أقرانه الذين حصلوا على هذا التكريم ومن بينهم عالم الطبيعة البريطاني المعروف السيد ديفيد أتينبورو، وفلورنس نايتنجيل التي أسست التمريض الحديث، والرئيس الأمريكي الأسبق دوايت ايزنهاور. وتعليقاً على حصوله على وسام الاستحقاق البريطاني قال اللورد دارزي: "يشرفني الحصول على هذا التكريم الرفيع من جلالة الملكة، وهذا الوسام والتكريم هو نتاج العمل مع مجموع رائعة من الزملاء الموهوبين الذين أسعدني العمل معهم على مر السنين في المملكة المتحدة وقطر وأماكن أخرى". وقد منح صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر اللورد دارزي في يناير ٢٠١٤ وشاح الاستقلال القطري تقديراً لإسهاماته في تطوير القطاع الصحي في دولة قطر. والجدير بالذكر أن وشاح الاستقلال القطري يتم منحه فقط لكبار أعضاء الحكومة والمواطنين القطريين والأجانب تقديراً لهم على ما يقدمونه من خدمات متميزة لدولة قطر. وقد عبر الفريق القيادي لمركز السدرة عن تقديره للإنجازات العديدة التي حققها اللورد دارزي في تطوير الرعاية الصحية على الصعيد العالمي، كما عبر عن سعادته لكون اللورد دارزي جزءًا من فريق السدرة العالمي الذي يعمل من أجل تحقيق رسالة المركز بتقديم خدمات صحية متميزة للنساء والأطفال في قطر. وسام الاستحقاق البريطاني ويعتبر وسام الاستحقاق البريطاني واحداً من أهم جوائز التكريم في الامبراطورية البريطانية، حيث قام بتأسيسه الملك ادوارد السابع ملك بريطانيا في عام 1902. ويتم منح هذا الوسام كهدية شخصية من ملكة بريطانيا، الملكة اليزابيث الثانية حفيدة الملك ادوارد السابع، بحيث لا يزيد عدد الحاصلين عليه عن 24 شخص على قيد الحياة إضافة إلى عدد محدود من الحاصلين عليه بصورة شرفية. ويتم منح وسام الاستحقاق البريطاني للأشخاص الذين قدموا خدمات متميزة للنهوض بالفنون والآداب والعلوم. وفي عام 2016 منحت الملكة اليزابيث الثانية وسام الاستحقاق البريطاني لكل من اللورد دارزي في مجال الطب، والبروفيسورة السيدة آن داولينج في مجال الهندسة الميكانيكية، والسيد جيمس دايسون في مجال التصميم الصناعي.

تم تعيين البروفيسور اللورد دارزي أوف دينام عضواً في مجلس إدارة مركز السدرة للطب والبحوث، حيث يعتبر البروفيسور دارزي شخصية دولية مرموقة نظراً لبحوثه الرائدة وإبتكاراته الفعالة في الطب والرعاية الصحية. وقال الدكتور محمد فتحي سعود نائب رئيس مجلس إدارة مركز السدرة ورئيس اللجنة التنفيذية للمركز "يشرفنا أن نرحب في مجلس إدارة مركز السدرة بالبروفيسور اللورد دارزي الذي كان ومازال رائداً في إصلاح سياسات ونظام الرعاية الصحية في المملكة المتحدة، فضلاً عن مشاركته الفعالة في تطوير وتوجيه الاستراتيجيات الوطنية للرعاية الصحية في قطر، ومبادراته في الإستراتيجية الوطنية لبحوث السرطان وتحديث مستشفى الأورام في قطر. كما يسعدنا الاستفادة من معرفته في تقديم مركز السدرة لأعلى مستويات الرعاية في طب الأطفال". أبدى البروفيسور دارزي إهتماما جاداً بمؤسسات الرعاية الصحية في قطر منذ عام 2010، وهو عضو في مجلس إدارة المجلس الأعلى للصحة. ولعب دوراً أساسياً في تطوير ودعم الاستراتيجية الوطنية للصحة في قطر، والاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان، بالإضافة إلى المساعدة في تطوير قطاع الرعاية الصحية في قطر لتلبية احتياجات التطور المتنامي للسكان. وأكد البروفيسور دارزي أن "مركز السدرة للطب والبحوث سيصبح بالتأكيد منارة عالمية لأفضل الممارسات في رعاية المرضى ذات الجودة العالية"، مُضيفاً: "وإنني أتطلع إلى دعم هذا المشروع ذو الأهمية الكبيرة للرعاية الصحية المتميزة في قطر". البروفيسور دارزي هو الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، وهو مؤتمر عالمي لتعزيز الابتكار في الرعاية الصحية. وقد ساعد البروفيسور دارزي في انعقاد النسخة الافتتاحية من المؤتمر في قطر العام الماضي. كما أنه يشغل أيضا منصب مدير معهد الابتكار في مجال الصحة الدولية في امبريال كوليدج في لندن. وقد قام صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمنح البروفيسور دارزي وشاح الاستقلال القطري في يناير 2014 تقديرا لإسهاماته المتميزة في تطوير القطاع الصحي في قطر.