أعلن السيد مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، رفضه قرار حكومة الوحدة الوطنية باستبداله. ولدى عودته إلى طرابلس، حذر صنع الله في خطاب تلفزيوني رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة من أن يمس مؤسسته. وفجر اليوم، طالبت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في بيان بحماية مقرها، محذرة من تعرض موظيفها لأي أذى. وكانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية قررت الثلاثاء تعيين فرحات بن قدارة، محل صنع الله في رئاسة المؤسسة، مما أثار مخاوف من إقحامها في التوتر السياسي في البلاد.

أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، اليوم، القوة القاهرة بعد إيقاف صادرات النفط من موانئ البريقة، السدرة، الحريقة، راس الانوف، الزويتينة في شرقي البلاد. وقالت المؤسسة في بيان على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك :قامت القيادة العامة وجهاز حرس المنشآت النفطية في المناطق الوسطى والشرقية بإصدار تعليمات إلى إدارات كلّ من شركة سرت للنفط، وشركة الهروج للعمليات النفطية، وشركة الواحة للنفط، وشركة الزويتينىة للنفط، وشركة الخليج العربي للنفط -وهي شركات تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط- بإيقاف صادرات النفط من موانئ البريقة وراس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة. وأضافت المؤسسة أن التعليمات بإغلاق العمليات جاءت من قبل رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية اللواء ناجي المغربي والعقيد علي الجيلاني من غرفة عمليات سرت. وبحسب المؤسسة، من شأن أن يؤدي إلى خسائر في إنتاج النفط الخام بمقدار 800 ألف برميل يومياً، بالإضافة إلى خسائر مالية يومية تقدّر بحوالي 55 مليون دولار في اليوم. وتشرف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر علي تأمين الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) والبريقة ومدينة طبرق علي الحدود المصرية، فيما تدير تلك المنشآت مؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق، التي لا يعترف المجتمع الدولي بغيرها مسوقاً للنفط الليبي. وبلغ إنتاج ليبيا، في أكتوبر أول الماضي، 1.167 مليون برميل يوميًا، بحسب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

أعلن المتحدث باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط محمد الحراري، اليوم الأربعاء، أن إنتاج البلاد من النفط الخام يبلغ حاليا 220 ألف برميل يومياً، مع استمرار إغلاق العديد من الحقول النفطية بشرق البلاد وجنوبها. وذكرت وكالة أنباء التضامن الليبية، أن الحراري أكد استمرار إغلاق حقلي الشرارة والفيل النفطيين إضافة إلى توقف إنتاج المكثفات في حقل الوفاء. وأضاف الحراري أن حقل الشرارة النفطي البالغة طاقته 340 ألف برميل يوميا متوقف تماما عن الإنتاج، في حين أن ميناء الحريقة في شرق البلاد بدأ في تصدير أولى الشحنات بعد إعادة فتحه. وطالب الحراري الحكومة بتوفير الأمن وفتح خطوط الأنابيب المغلقة في منطقة الرياينة.

أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الثلاثاء، أن ليبيا مستعدة لاستئناف صادراتها النفطية إثر توقف دام أكثر من ثمانية أشهر بعد أن وافق المسلحون المطالبون بالحكم الذاتي على رفع الحصار عن المرافئ النفطية في شرق البلاد. وقالت المؤسسة إن الناقلة الإيطالية "إيجيان ديجنيتي" ستبدأ في تحميل النفط من مرسى الحريقة. وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان الجيش سيطرته على مينائي الحريقة والزويتينة بموجب اتفاق لإنهاء الحصار الذي شل الميناءين، ولم تشر المؤسسة إلى ميناء الزويتينة البالغة قدرته التصديرية 100 ألف برميل يوميا، إلا أن مصادر الشركة ذكرت الثلاثاء أنها لا تسيطر على الميناء بشكل تام بعد. ومن شأن استئناف الصادرات إنعاش العائدات التي تحتاجها ليبيا بشدة في أعقاب الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011.