أكدت د. كينت ديفيز، مديرة منظمة «وومان فورورد» الدولية وأستاذة العلاقات الدولية ودراسات الشرق الأوسط، وزميلة مجلس العلاقات الخارجية بمعهد بروكينز، والأكاديمية الرائدة في المبادرات الثقافية لتعليم المرأة، على أهمية المشاركة المتجددة والفاعلة لوفد دولة قطر في فعاليات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تحتضنها مدينة نيويورك، منوهة الى أهمية تطوير الشراكة الإيجابية بين قطر والأمم المتحدة حيث تحظى مبادرات سمو الأمير تجاه المنظمة الدولية بتقدير أممي كبير فضلا عن جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي تدعمها قطر وتحمل القضايا والغايات السامية ذاتها التي تحملها قطر في رسالتها الدولية وتجددها كل عام بمشاركة تزداد تميزاً بما يتحقق فيها من إنجازات تدعم الغايات الإنسانية والقضايا التنويرية النبيلة مع الأمم المتحدة. مبادرات بارزة تقول د. كينت ديفيز: إن قطر ساهمت في أكثر من مبادرة تعليمية تتسق مع الغايات الأممية على أكثر من صعيد عبر مبادرات: «حماية التعليم في مناطق النزاعات وانعدام الأمن»، التي تُعنى بحماية ودعم تعزيز الحق في التعليم بالمناطق الواقعة أو المهددة بالأزمات والصراعات والحروب، ومبادرة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، وهي مؤسسة خيرية تعمل تحت مظلة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وتهدف إلى دعم المجتمعات تجاه تخطي العقبات وإيجاد الروابط التي تتيح تحقيق التعليم للجميع، ومبادرة «صلتك»، وهي مبادرة اجتماعية تعمل على توسيع فرص التوظيف والأعمال للشباب في العالم العربي بأكمله، وأيضاً مبادرة «علم طفلاً» العالمية والتي تهدف إلى تقليص أعداد الأطفال الذين فقدوا حقهم في التعليم في جميع أنحاء العالم بسبب النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية، مبادرة «النساء في مناطق النزاع» التي ينظمها صندوق قطر للتنمية، في سياق دعم وتمكين دولة قطر لدور المرأة في المجتمعات المتضررة من النزاعات والحروب والفقر، والمشاركة مع عدد من الدول والجهات في تنظيم ورعاية مجموعة من الفعاليات والأحداث الجانبية الرفيعة المستوى، منها «آليات مبتكرة لتمويل التعليم»، و»توطين التعليم من أجل مستقبل مستدام» و»إطلاق منصة تعليمية رقمية جديدة لربط المعلمين والمتعلمين بالمؤسسات المحلية»، و»تأثير الأزمات والتحديات العالمية الحالية على الوضع في الشرق الأوسط»، و»برنامج عمل الدوحة للبلدان الأقل نمواً»، و»لحظة التهديف من أجل التنمية المستدامة» التي ينظمها الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بالتعاون مع «مؤسسة التعليم فوق الجميع» واللجنة العليا للمشاريع والإرث، كل تلك المبادرات تؤكد ما تعطيه قطر لهذه القضايا الرئيسية، والتي أحدثت فارقاً مهماً في حياة الكثيرين في دور يحظى بتقدير كبير من الأمم المتحدة. فعاليات مهمة وأكدت د. كينت ديفيز على سعادتها بحضور عدد من الفعاليات التعليمية المهمة والأنشطة التي يجريها الوفد والقيادات القطرية بالأمم المتحدة لرعاية القضايا التعليمية والتنموية، وسنحت لي الفرصة للتناقش مع العديد من المسؤولين البارزين عن الملفات التعليمية في قطر، ورأيت أرقاماً مدهشة فيما يتعلق بتعليم المرأة وحتى وجودها في بيئة العمل، ونسبة الطالبات، والمبادرات التي انخرطت فيها الدوحة بالشراكة مع الأمم المتحدة في أهداف إنسانية، واحتضان وتكريم نماذج طموحة للمرأة الأفغانية، ودعم عدد من المبادرات للفتيات في مناطق النزاع والحروب، وهي المبادرات التي تحمل على عاتقها آمال آلاف الأطفال في مستقبل أفضل من خلال التعليم، ومن الرائع تقدير تلك الجهود القطرية البارزة والمتواصلة من أجل دعم قضية التعليم وغاياتها التنموية البارزة.

مؤسسات رواد الأعمال قدمت التسهيلات المادية والمعنوية" الوالدة " سر نجاح أطباقي والتميز في مذاقهااهتمام بجودة الخامات الغذائية المقدمة للمستهلكابتكار حلويات بالنكهة الشعبية القطريةإيجارات المجمعات تصل لـ 30 ألف ريال شهرياًاللؤلؤة وفرت الإمكانيات التجارية للمشاريع المبتدئةانصح الشباب بخوض التجارب واكتساب الخبرةبصمة قطرية مميزة على المشاريع المحلية المبتكرةقال رائد الأعمال القطري عبدالله العجمي إن الدولة إحتضنت مشاريع الشباب القطري من الجنسين، الى جانب دعم ابتكاراتهم في جميع المجالات، لنلحظ اليوم اعدادا كبيرة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي وجدت لنفسها مكاناً مميزاً في سوق الأعمال القطري. بانكيك بالبلاليط مؤكداً ان المؤسسات المعنية بدعم المشاريع، لا تتأخر في دعم المبادرات القطرية الشابة، وطرح المعارض لتشجيعهم وتعزيز ادوارهم في السوق المحلي، الى جانب طرح الدورات وورش العمل التأهيلية للاخذ بأيدي القطريين المبتدئين في عالم الاعمال، واشار العجمي الى ان دخوله عالم التجارة كان عن حب ورغبة، حيث حاول الولوج في عدة مجالات تجارية مختلفة، قبل إستقراره في مجال تجارة بيع الاغذية والمشروبات، من خلال طرح مشروعه المتخصص في الحلويات المبتكرة في اللؤلؤة، الذي حقق نجاحاً كبيراً من خلاله، على الرغم من انطلاقته القصيرة في السوق المحلي، ويحلم العجمي اليوم بالانطلاق بمشروعه الصغير ليتحول في المستقبل الى نقطة بداية نحو سلسلة من المطاعم لخدمة السوق المحلي. سويت مود يقدم حلويات مبتكرة واوضح العجمي ان السوق القطري شهد نشاطاً كبيراً بين فئات الشباب والفتيات القطريين منذ نهاية 2015 حتى العام الجاري، والنسب في طور الازدهار، مع ارتفاع مبادرات ومشاريع رواد الاعمال القطريين، الذين زادت اعدادهم، والتوسع بالمشاريع الابتكارية التي تشهد تنافسية كبيرة فيما بينها، فمعظمها يميل نحو التفرد والابتكار، وهذا ما يميز بصمة الشباب القطري في مشاريعهم المختلفة. وقال: ان مشروعي " سويت مود " جاء بعد دراسة للسوق المحلي، الذي يرتفع فيه الاقبال الاستهلاكي على تجارة الاغذية والمشروبات، خاصة الحلويات المبتكرة بشكل اساسي، والمشروبات الباردة الجديدة من نوعها، والحقيقة ان سبب نجاح مشروعي هو دعم الوالدة لي في ابتكار الطعم والمذاق المتفرد للاطباق المقدمة، مأكولات متميزة يقدمها سويت مود فكان لها الدور الاكبر في النجاح الذي احققه يوماً بعد يوم في هذا المشروع، الى جانب الترويج الجيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر عاملا مساعدا كبيرا في انجاح المشاريع المبتدئة في السوق وتعريف المستهلكين عليها، خاصة برامج الانستغرام والسناب شات وغيرها.معرض الأغذيةوعن مشاركته في معرض قطر للاغذية هذا العام، اشار العجمي الى ان المعرض ناجح جدا ومنظم وكانت الاسعار مميزة ومناسبة للجميع، كما طرح المنظمون البرامج الغذائية المتنوعة للكبار والصغار، الى جانب ما تميز به موقع المعرض والتنظيم الجيد، اكثر من العام الماضي، كما قدم الحدث العديد من التجارب القطرية المبتكرة، التي استفاد منها المشاركون من المبتدئين واكتساب الخبرة والتعرف على التجارب المختلفة، التي كانت متاحة لهم. ذرة بمكسرات المتاي واضاف: تعرفت على العديد من المشروعات الجديدة من نوعها، التي اضافت لخبراتي الكثير، وعن الاغذية التي اقدمها فقد بدأت بعشرة اصناف حتى وصلت الى 6 من البانكيك حيث وجدت الاقبال على هذه الانواع هي الاكثر طلباً بين المستهلكين، فكل نوع من البانكيك يتميز بعجينة وتكوين مختلف. كما قدمت الذرة المسلوقة كالسادة او مع النكهات الخاصة مثل مكسرات المتاي التي تلقى اقبالاً كبيراً خاصة بين القطريين، كما اضفت نكهات على البانكيك من مذاقنا الشعبي كالزعفران والبلاليط الى جانب ابتكار نكهة السيريلاك، سويت مود واضافة غزل البنات على الاطباق الخاصة، ومع المشروبات الباردة، وهي افكار من ابتكاري ونالت استحسانا كبيرا من قبل الزبائن، بنسبة 90 % والحمدلله هنالك رضا عام عن المنتجات المقدمة والخدمات والديكور وانا ارحب بجميع الاقتراحات والانتقادات البناءة لتطوير المشروع، وحالياً استعد لطرح قائمة اطعمة خاصة بشهر رمضان، وعموماً اهتم بمشروعي بالجودة وتوفير افضل الخامات والاغذية المقدمة للمستهلكين دون الالتفات للسعر.ارتفاع الإيجاراتوعن ارتفاع ايجارات الاكشاك، اشار العجمي الى ان ادارة اللؤلؤة، دعمت المشاريع المبتدئة والشابة ووفرت التسهيلات كتخليص الاجراءات التجارية، مشيراً الى قيمة الايجارات في هذه المنطقة لرواد الاعمال مميزة جداً مقارنة بالمجمعات التجارية او في المناطق الاخرى، سويت مود .. أساليب عرض متطورة التي يتراوح ايجار الكشك ما بين 15 ألفا — 30 الفا شهرياً، وهذا يعتبر عائقا بالنسبة للشاب المبتدئ في مشروعه، مؤكداً ان هنالك تنافساً كبيراً بين المشاريع الشبابية المحلية، الا ان هذه التنافسية صحية واختبار لمدى صلابة المشاريع واستمرارها بالسوق المحلي.سلسلة مطاعمواختتم رائد الاعمال القطري عبدالله العجمي حديثه لـ " الشرق ": اطمح الى تطوير مشروعي، والارتقاء به مستقبلاً، ليصبح لديّ سلسلة من المطاعم القطرية، لخدمة السوق المحلي، الى جانب السعي الدائم نحو اكتساب المعرفة والحكمة في اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب، وقال: ان من اهم اهدافي الحالية والمستقبلية التوسع في المشروع، تجربة فريدة يقدمها سويت مود واضافة الافكار الجديدة والمنافسة في تجارة الاغذية وصناعة الحلويات المبتكرة، ولا يسعني في نهاية هذا الحوار سوى تقديم الشكر الجزيل لدولتنا الحبيبة قطر، على تقديمها التسهيلات المادية والمعنوية الكبيرة للشباب القطري من الجنسين، ومساندة الخطوات الاولى لمبادراتهم ومشاريعهم الريادية. سويت مود تقدم منتجاتها في الهواء الطلق كما نتمنى ان نشارك في المرحلة المقبلة في معارض خليجية لرواد الاعمال، لنرفع اسم قطر، وتمثيل مشاريعنا المحلية على افضل وجه، في جميع المجالات التجارية، وانصح الشباب المبتدئين في المشاريع ان يخوضوا التجارب المتنوعة والتعرف على جديد السوق المحلي والخليجي والعالمي، لزيادة خبراتهم، دون الالتفات الى الخسارة اذا وقعت، فالربح هي الخبرة في نهاية المطاف، والحقيقة انا اكتسبت الكثير من الفائدة في هذا المجال، التي ستمكنني ان اتحدث عنها في المستقبل، وكل الشكر لجريدة " الشرق " على اتاحتها الفرصة لاستعراض مشاريع رواد الأعمال القطريين عبر صفحاتها.