قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات إن شبكة النقل العام الحديثة في الدولة مثل المترو والمترو لينك، وخدمة الحافلات ساهمت في خفض الازدحام المروري بنسبة 20 إلى 25 بالمائة تقريبا خاصة خلال فترات الذروة.. لافتا إلى أن الجهود مستمرة لتوسيع وتطوير هذه الوسائل في إطار خطة واضحة وهادفة. وأوضح سعادته في تصريح للصحفيين على هامش الورشة الأولى لإدارة الازدحام المروري التي نظمتها اليوم اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة أن خطة النقل العام هادفة وطموحة وتبلورت في وسائل النقل العام الحديثة مثل المترو والمترو لينك وبعض الوسائل التي سيتم تدشينها في المستقبل القريب، والتي ستساهم في مزيد من تخفيض الازدحام المروري في الدولة. وأضاف في الأيام القليلة المقبلة سنشهد افتتاح مواقف سيارات بالقرب من محطات المترو لتشجيع الجمهور على استخدام المترو ولرفع نسبة استخدام وسائل النقل العام، إلى جانب تدشين وسائل نقل حديثة مستقبلا للطرق السريعة التي لا تربطها شبكات المترو . وتابع كلفة الازدحامات المرورية عالية، تعاني منها مختلف دول العالم، ونطمح في دولة قطر لنسبة عالية في استخدام وسائل النقل العام، ونعمل على رفع الوعي من خلال المناهج الدراسية، بأهمية استخدام هذه الوسائل بدلا من الاعتماد الكلي على وسائل النقل الخاصة. بدوره، قال اللواء محمد سعد الخرجي مدير عام المرور، النائب الثاني لرئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، في تصريح مماثل، إن هناك جهودا تبذلها مختلف الجهات المعنية للحد من الازدحام المروري الذي يعد مشكلة تعانيها مختلف دول العالم.. مؤكدا أهمية هذه الورشة للخروج بتوصيات تحد من هذه المشكلة. إلى ذلك، قال يوسف العمادي مدير شؤون المشروعات بهيئة الأشغال العامة إن الهيئة ماضية قدما في مشاريعها الخاصة بالطرق والتي ستساهم في الحد من الازدحام المروري، سواء المشروعات التي ستنجز قبل كأس العالم أو التي سيتم إنجازها بعد البطولة. وأشار إلى أن مشروع معبر شرق الذي هو في مرحلة التصميم المبدئي يعد من أهم المشاريع الاستراتيجية لتخفيف الازدحام المروري، كونه يشكل رابطا استراتيجيا للطرق الرئيسية في الدولة، ويتألف من جسور تتصل ببعضها عبر نفق مائي بإجمالي أطوال 12 كم فوق سطح البحر ليصل بين شارع راس بوعبود ومنطقة الخليج الغربي. وأوضح المهندس العمادي أن هذا المشروع الحيوي مرتبط بمشاريع إنشائية تشمل تنفيذ جسور وطرق بميول جانبية، وتطوير نقاط الوصول في منطقة الشيراتون والحي الثقافي كتارا، متوقعا أن تبدأ مراحل التنفيذ الأولية قريبا، على أن ينتهي المشروع في العام 2023. كما أشار إلى مشاريع أخرى حيوية يجري تنفيذها مثل مشروع محور صباح الأحمد الذي تم إنجاز 70 بالمائة منه.. وقال إن هذا المشروع سيخدم الحركة المرورية بشكل كبير ويخفف الازدحام على بعض الطرق مثل طريق 22 فبراير، متوقعا أن يتم الانتهاء من المشروع كاملا خلال العام المقبل.

آل إسحاق: مترو الدوحة يقدم نموذجاً فريداً ويعزز البنية التحتية الصلاحي: تسعيرات مصممة لخدمة جميع شرائح المجتمع الحمادي: تعزيز شبكة المترو لينك لضمان نجاح المشروع أكد عدد من المواطنين أن بدء التشغيل التجريبي للخط الذهبي من مترو الدوحة، يعد تعزيزا حقيقيا لشبكة المواصلات والبنية التحتية التي تتوفر عليها الدولة، معتبرين إياه النموذج الفريد لمشاريع الدولة الناجحة التي من المنتظر أن تلقي بظلالها على جميع القطاعات بما في ذلك الاقتصادية منها، وهي التي من شأنها إنعاش العديد من المرافق التجارية والرفع من نسبة الإقبال عليها، وبالذات القريب من محطات الخط الجديد، ناهيك عن الدور الكبير الذي سيلعبه في عملية تخفيف الضغط على الطرق وتقليص نسب الازدحام. وشددوا على تحول المترو في الفترة المقبلة وبالذات بعد اكتمال جميع خطوطه إلى احدى أهم وسائل النقل في البلاد، حيث سيلجأ الكثير إلى الاعتماد عليه في ظل تماشي أسعاره والقدرات الشرائية لجميع شرائح المجتمع، واصفين قيمة التذاكر التي تنطلق من ريالين كأدنى حد، لتمر على 6 و10 ريالات، قبل الوصول إلى 30 ريالا للاستعمال ليوم كامل في الجناح الذهبي بالمميز، مبينين أن مثل هذه التسعيرات من شأنها العمل على تحفيز المواطنين والمقيمين على استخدام المترو في المستقبل. في حين طالب البعض الآخر منهم الجهات المسؤولة عن الخط الذهبي الرابط بين راس أبو عبود والعزيزية بضرورة تعميم خدمات المترو لينك في جميع محطاته الإحدى عشرة، وهي التي لم تشغل في أول أيامه التجريبية إلا في ثلاث محطات من بينها الوعب، مشددين على أن طرح هذه الخدمة بصفة موسعة سيرفع من حجم الإقبال على المترو، ويدفع بالعديد من الأشخاص إلى استعماله بدلا من سياراته، مستدلين بمترو الوكرة الذي لعبت فيه خدمة المترو لينك دورا كبيرا في إنعاشه. تعزيز البنية التحتية وفي حديثه للشرق قال السيد مشعل آل اسحاق شبكة مترو الدوحة تتربع على عرش شبكات المترو العالمية نظرا لحداثتها وتصميمها الممزوج بكافة خطوط الهندسة العالمية، مبينا ان مشروع مترو الدوحة يقدم نموذجا فريدا لمشاريع الدولة الناجحة التي تعزز البنية التحتية وتستهدف بجميع معطياتها التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة مشيرا الى ان رحلات مترو الدوحة التي تتسم بالفخامة والرقي سوف تسهم في انعاش كافة المرافق التجارية وخاصة التي تقع على مسار رحلاته، منوها الى ان مترو الدوحة يوفر خيارا نموذجيا للتنقل من منطقة لأخرى كما يساهم في التخفيف من حركة المرور وخاصة في أوقات الذروة من خلال تراجع الضغط على الطرق، متوقعا ان يستخدم العديد من الموظفين المترو وترك سياراتهم بمواقف المترو المختلفة الامر الذي يتيح لهم الوصول في الموعد المحدد لدوامهم وتجنب التأخير. وقال مشعل ال اسحاق ان مشروع مترو الدوحة من المشاريع التي توفر للقطاع السياحي فرصا ذهبية من خلال استقطاب العديد من الزوار والسياح الى الدوحة وتوفير رحلات ذات طابع فخم وحديث للتنقل من مكان سياحي الى اخر بكل اريحية وسهولة ويسر، مشيرا الى ان مترو الدوحة يعتبر من المشاريع التي توفر حلول نقل آمنة ومتميزة فضلا عن دورها في تحفيز الاقتصاد وازدهاره، مبينا ان المترو بأسعاره المناسبة سوف يكون محط انظار الركاب للاستمتاع بمعطيات خدمته المتكاملة. تسعيرات مميزة بدوره صرح السيد فضل الصلاحي أن أبرز ما يميز مترو الدوحة هو التسعيرة المميزة التي وضعتها الجهات القائمة عليه، معتبرا إياها مكرمة من طرف القيادة الرشيدة التي تسعى دائما إلى تكريم الموجودين على الأراضي القطرية من مواطنين ومقيمين، مستعرضا خلال كلامه أسعار الرحلات على الخطين المتاحين من المشروع، بداية من 2 ريال قيمة التنقل من محطة إلى أخرى في الجناح العادي، بينما بإمكان الركاب التنقل على ذات الجناح ليوم كامل وكذا التحويل نحو الوكرة أو لوسيل عبر محطة مشيرب مقابل 6 ريالات فقط، في حين سيكون بإمكان الركاب الراغبين في التنقل بواسطة الجناح الذهبي دفع 10 ريالات للرحلة الواحدة، و30 ريالا لليوم الكامل، وهو ثمن لا يمكن وصفه سوى بالرخيص، إذا ما قورن مع قيمة التنقل في سيارات الأجرة من راس أبو عبود باتجاه العزيزية، والتي ستفوق بكل تأكيد 30 ريالا، وذلك في تنقل واحد على عكس المترو الذي يمنحك خاصية فعل ذلك في جناح ذهبي ليوم كامل مقابل ذات القيمة، مؤكدا على أن هذه التسعيرة من شأنها تحفيز الركاب بشكل كبير على الاعتماد على المترو في تنقلاتهم التي تشمل المحطات المعنية بمترو الدوحة بخطيه الموجودين حاليا الأحمر والذهبي. وفي ذات السياق نوه السيد حمد الكواري بالأسعار التي خصصتها الجهات المسؤولة عن مترو الدوحة، للرحلات في الخطين الذين بدأ تشغيلهما العام الحالي، مؤكدا على أنها موضوعة لعدم الإضرار بالقدرات المالية للمتواجدين في الدولة من مواطنين ومقيمين، كونها جاءت بقيمة أقل ما يقال عنها إنها بسيطة لا تتعدى 6 ريالات لليوم الكامل في الجناح العادي، بينما لا تتجاوز 30 ريالا في الجناح الذهبي، وهي القيمة التي قد تكون أقل حتى من قيمة التنقل عبر الحافلات، مشددا على أن مثل هذه التسعيرات من شأنها تشجيع عدد كبير من الناس على الاعتماد على المترو، الذي قد يكون أوفر لهم من استعمال سياراتهم في بعض الأحيان، لا سيما أولئك الذين تلتقي وجهتهم اليومية مع وجهة الخط الذهبي خاصة الموظفين منهم، مبينا انتظاره الكبير للإعلان عن إطلاق الخط المتبقي من مشروع مترو الدوحة، الذي سيؤكد على النمو الكبير الذي تشهده البلاد وفي جميع القطاعات، وذلك تماشيا مع رؤية قطر 2030. تعميم المترو لينك بدوره أبدى السيد محمد الحمادي فخره الكبير بالانتهاء من أشغال الخط الذهبي لمترو الدوحة والإعلان عن البدء في تشغيله التجريبي منذ أمس، الأمر الذي سيمكننا من تخفيض الضغط على الطرق، وكذا الغدو بقطاع المواصلات إلى الأمام بشكل واضح، خاصة في حال تم تعزيزه بباقي الخدمات القادرة على تقديم الإضافة المطلوبة له، بما فيها خدمات المترو لينك، داعيا الجهات القائمة على المشروع إلى تعميمها عبر جميع المحطات وليس مثل ما حدث مع أول أيامه التشغيلية بتواجد هذه الخدمة على مستوى ثلاث محطات من بينها الوعب، مبينا أن وصول حافلات المترو لينك إلى كل المناطق سيسهم في زيادة نسبة الإقبال على المشروع، خاصة وأن الركاب سيكون بإمكانهم التخلي عن سياراتهم واستخدام هذه الوسيلة في بلوغ محطتهم المرجوة، من أجل استغلال الريل، مؤكدا أن نشر خدمة المترو لينك في كل الأرجاء يعد أمرا ضروريا إذا ما أردنا لهذا المشروع النجاح بالشكل المخطط له، خاصة وأن محطات الخط الذهبي وماعدا الرئيسية منها كالموجودة في راس أبو عبود والعزيزية تفتقر إلى مواقف سيارات عالية الاستيعاب، ما يجعل من حافلات المترو لينك أمرا إجباريا لا مفر له، مشيرا إلى البروز الكبير لمترو الوكرة الذي بات يقل آلاف المسافرين يوميا، وهو الذي لم يكن ليحقق مثل هذه النتيجة لولا خدمة المترو لينك الذي زادت شعبيته، من خلال إسهامه حتى في القيام بدعاية مميزة له.