رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
السراج يدعو لموقف أوروبي إزاء استهداف المدنيين

عبر رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، عن استياء شديد من عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفًا أكثر حزمًا وفاعلية تجاه الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين. هذا الموقف أعرب عنه السراج خلال مكالمة هاتفية مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تناولت مستجدات الوضع في ليبيا وأحدث التطورات العسكرية، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للسراج. وأضاف السراج أن هذه الانتهاكات تُرتكب على نحو ممنهج، وهي تعد جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني. واستشهد بقصف مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، لمبيت نازحين وسط العاصمة طرابلس (غرب)،، ما أسقط 7 قتلى و17 جريحا. وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، فضلًا عن أضرار مادية واسعة. فيما عبر بوريل عن حرص الاتحاد الأوروبي على تحقيق الاستقرار في ليبيا، معربًا عن القلق إزاء تصاعد العنف، وفق البيان. وشدد على أن الاتفاق السياسي (لعام 2015) هو الإطار الوحيد المعترف به دوليًا لإدارة البلاد والانتقال السياسي. وأعرب عن تقديره لحرص السراج على إحياء مسار السلام، وأمله باستئناف محادثات جنيف العسكرية 5 + 5، التي أقرت آية لوقف إطلاق النار. وتقدم بوريل بشرح لمهام عملية إيريني، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط، لمراقبة حظر تدفق الأسلحة إلى ليبيا، الصادر به قرار دولي في 2011. وجدد السراج اعتراضه على اقتصار هذه العملية على البحر المتوسط، مشددًا على ضرورة أن تكون العملية متكاملة، برًا وجوًا وبحرًا. وأضاف أن الإمدادات العسكرية لم تتوقف عن الطرف المعتدي (حفتر)، وهي سبب استمرار انتهاكاته وعملياته العدوانية. ووجهت الأمم المتحدة، رسالة إلى كافة الأطراف المعنية بالصراع الليبي مفادها، ضرورة وقف العنف، وإسكات البنادق، واستئناف العملية السياسية. الرسالة جاءت على لسان المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي الذي عقده عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك. وردا على الدور الذي يمكن أن تقوم به الأمم المتحدة إزاء الأزمة الليبية، قال دوجاريك: رسالتنا لجميع الأطراف لا تزال هي نفسها، وهي وقف العنف، وإسكات البنادق، واستئناف العملية السياسية. وأردف: من الواضح أننا ندرك تمامًا استمرار العنف في ليبيا، والذي لا يزال فاضحًا، ليبيا هي الدولة الأكثر ضعفاً التي لا يزال فيها المدنيون واللاجئون والمهاجرون يعانون من مهاجمة مرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية المدنية. كان مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السني اعلن أن بلاده ستقدم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن جرائم الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، وما وُجد من أسلحة تثبت تورط دول بعينها في قتل الليبيين. وقال السني: نبارك انتصارات جيشنا الوطني الليبي وما تحرير قاعدة الوطية ومدن الساحل الغربي إلا بداية النهاية للمعتدي وأتباعه. وأضاف: سنقدم إحاطة لمجلس الأمن ونتابع بعناية مواقف الدول الأعضاء تجاه سلسلة الانتهاكات وجرائم الحرب، وما وُجد من أسلحة تثبت تورط دول (لم يسمها) بعينها في قتل الليبيين. وتعهدت وزارة الخارجية الليبية، بالعمل مع جميع الوزارات المعنية على توثيق انتهاكات الدول الداعمة لحفتر، من خلال الأسلحة التي تم العثور عليها في قاعدة الوطية الجوية. وقال المتحدث باسم الخارجية الليبية، محمد القبلاوي إن ما تم العثور عليه من أسلحة بقاعدة الوطية، سنتوجه به إلى مجلس الأمن كأدلة على انتهاك عدة دول قرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا (الصادر في 2011)، لا سيما منظومة (بانتسير الروسية)، التي دعمت بها أبوظبي حفتر.

443

| 20 مايو 2020

عربي ودولي alsharq
السراج: هجمات حفتر على طرابلس جنونية

وصف رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج هجمات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، بأنها جنونية ومؤشر على قرب نهاية مشروعه للاستيلاء على الحكم. وقال السراج، في بيان، إن الأعمال الجنونية لمجرم الحرب الإرهابي هذه الأيام، التي راح ضحيتها عشرات المدنيين، دليل ضعف ويأس بعد هزائمه المتتالية، ومؤشر على قرب نهاية مشروعه الدموي للاستيلاء على الحكم. وأضاف: انتهاكات حفتر وجرائمه البشعة لن تزيدنا الا إصراراً على الضرب بيد من حديد بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة. وتابع لن يقف أمامنا أي عائق لتوفير ما يحتاجه المجهود الحربي لإتمام هذه المهمة. كما استنكر السراج التنديدات الدولية لـجرائم حفتر، قائلا: لم نعد نكترث بالتنديدات الخجولة للمجتمع الدولي، والعاجزة عن تسمية المعتدي ومحاسبته وإيقاف من يدعمه. وفي وقت سابق شنت مليشيا حفتر هجمات صاروخية على أحياء سكنية بالعاصمة، كما قصفت مطار معيتيقة الدولي بأكثر من 80 صاروخا، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين بينهم امرأة وإصابة آخرين، بحسب وزارة الصحة الليبية. وتأتي هجمات حفتر عقب ساعات من إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن الهجمات العشوائية التي تشنها مليشيا حفتر على المناطق المأهولة في طرابلس قد ترقى إلى جرائم حرب. وقد تجددت الاشتباكات المسلحة بين الجيش الليبي ومليشيا حفتر جنوبي طرابلس. وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب مصطفى المجعي: الاشتباكات تجددت بمحور صلاح الدين جنوبي طرابلس بعد هجوم شنته قواتهم على تمركزات لمليشيا حفتر. وأضاف المجعي: الاشتباكات لا تزال مستمرة بالمحور، ويتم التعامل مع تمركزات مليشيا حفتر بالمدفعية الثقيلة. وأوضح المجعي أن قواتهم تمكنت من تدمير عربتين جراد لمليشيات حفتر، التي استهدفت الأحياء السكنية بطرابلس، وكانت تتمركز بمعسكر اليرموك جنوبي العاصمة. من جهته، نقل مراسل الجزيرة في ليبيا عن مصدر طبي رسمي أن 17 ليبيا قتلوا وأصيب 59 آخرون جميعهم من المدنيين، جراء قصف عشوائي بصواريخ غراد وقذائف هاون أطلقها مسلحون تابعون لقوات حفتر على مناطق وأحياء سكنية في العاصمة طرابلس خلال الأيام الأربعة الأخيرة. وأكد المصدر الرسمي في وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني أن من بين القتلى نساء وأطفالا، وأن أغلب الجرحى الذين تفاوتت إصاباتهم أصيبوا بقذائف وصواريخ عشوائية سقطت على مناطق وأحياء سكنية في جنوب العاصمة وشرقها وشمالها، أبرزها بوسليم وتاجوراء وسوق الجمعة. ووفقا للمصدر، فإن القصف أسفر عن وقوع أضرار بليغة في ممتلكات المدنيين، وأدى إلى تدمير بيوتهم وسياراتهم، مما اضطرت معه بعض الأسر للنزوح من منازلها.

676

| 11 مايو 2020