نشرت جريدة daily sabah التركية تقريرا أكدت فيه سعي العديد من الفاعلين في قطاع العقارات في أنقرة إلى تعزيز التعاون الثنائي مع قطر في المستقبل القريب، من خلال الحصول على المزيد من المشاريع في الدوحة وإقناع رجال الأعمال القطريين إلى الاستمرار في التوجه نحو المشاريع العقارية في إسطنبول وغيرها من المدن التركية، وذلك على هامش مشاركتهم الأخيرة في معرض سيتي سكيب الذي احتضنته قطر الأسبوع المنصرم، مستدلة في ذلك بتصريحات السيد شكيب أفداجيتش رئيس غرفة تجارة إسطنبول، والتي بين فيها بأن مشاركة أربعة عشر عارضا تركيا في فعاليات سيتي سكيب، شكلت مناسبة مهمة بالنسبة للمقاولين الأتراك من أجل البحث عن المزيد من الشراكات التي تجمعهم بنظرائهم القطريين. وأضاف أفداجيتش أن هذا المعرض شكل فرصة استثنائية بالنسبة لتركيا من أجل جذب المزيد من المستثمرين القطريين لتركيا، وإقناعم بإطلاق مجموعة من المشاريع العقارية في العاصمة أنقرة أو في غيرها من المدن، مشيرا إلى أن احتضان قطر للنسخة الثانية والعشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم نهاية العام الحالي لأول مرة في تاريخ الدول العربية، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيسهم في تعزيز العلاقات بين رجال الأعمال في البلدين، بالذات للجانب التركي الذي يسعى للاستفادة من الفرص التي سيوفرها هذا الحدث بكل تأكيد، عن طريق الرفع من نسب تواجده في السوق القطري للعقارات، وحتى زيادة حجم الصادرات التركية إلى الدوحة في هذا المجال. ونوه أفداجيتش بالخبرة الكبيرة التي يملكها الأتراك في قطاع المقاولات، والمكتسبة من خلال مشاركاتهم في حوالي 11253 مشروعا بقيمة حوالي 457 مليار دولار في 131 دولة على مدى الخميس سنة الماضية، الأمر الذي سيمكنهم من الحصول على المزيد من المشاريع في الفترة المقبلة في مختلف البلدان، بما فيها قطر الرامية إلى تحقيق رؤيتها المتعلقة بـ 2030، والتي بإمكان تركيا المشاركة فيها بشكل ملحوظ، بالاعتماد على تجربتها الكبيرة في هذا المجال، واستنادها على أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال وهو ما يتماشى والإستراتيجيات القطرية.

تواصل المدن التركية إرسال مساعدات إنسانية إلى أشقائهم من أهالي حلب، الذين تم إجلاؤهم عن مدينتهم، ضمن حملات تضامنية مع الحلبيين. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، فقد شارك وزير الشباب والرياضة التركي، عاكف جاغطاي، في مراسم إرسال 102 شاحنة مساعدات، جمعها طلاب الأقسام الداخلية "سكن الطلاب الجامعيين"، في حملة جرت ما بين 19-30 ديسمبر الماضي، حيث توجهت القافلة إلى معبر جيلوة غوزي مع سوريا. وتضمنت المساعدات الإنسانية 27 ألفاً و572 طرداً، تحوي مواد غذائية، بطانيات، دقيق، خيم، مدافئ، ملابس، مواد تنظيف، وألعاب أطفال. وفي ولاية نيدة، أرسل وقف الديانة التركي، بالتعاون مع مكتب إفتاء الولاية، 10 شاحنات محملة بالمساعدات إلى سوريا، في إطار حملة "كي لا تموت الإنسانية في حلب". وتضمنت تلك المساعدات الإنسانية، دقيق، مواد غذائية، ملابس، أحذية، وغسالات. وفي ولاية بولو أرسلت بلدية المدينة إلى سوريا، 7 شاحنات محملة بالمساعدات جمعت من المواطنين، لأهالي حلب، في إطار حملة جمع التبرعات "كي لا تموت الإنسانية في حلب". وفي ولاية وان شرقي تركيا، انطلقت شاحنتين محملتين بالمساعدات، جمعها طلاب ثانويات الأئمة والخطباء في الولاية، لأشقائهم من سكان حلب إلى الحدود السورية بهدف إيصالها إلى النازحين من حلب. مساعدات إنسانية تركية إلى أهالي حلب وزير الشباب والرياضة التركي، عاكف جاغطاي مساعدات إنسانية تركية إلى أهالي حلب

شهدت العديد من المدن التركية، اليوم الإثنين، تظاهرات احتجاجية ضد أحكام الإعدام الجماعية الصادرة مؤخرا، بحق عدد من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. ففي مدينة "إزميت" بولاية "كوجه إيلي"، شمال غرب تركيا، احتشد عدد من المتظاهرين أمام أحد مساجد المدينة، بناء على دعوة من إحدى منظمات المجتمع المدني، للتنديد بأحكام الإعدام التي أصدرتها محكمة مصرية، اليوم الإثنين بحق، عدد من مؤيدي مرسي. وحرص المتظاهرون على ارتداء أكفان بيضاء، مع رفع صور لمرسي، فضلا عن لافتات عليها عبارات مناهضة للسلطة الحاكمة في مصر، وأخرى للقضاء المصري، مؤكدين امتعاضهم الشديد مما يجري في مصر حاليا "من ظلم كبير بحق المعارضين للانقلاب العسكري". وفي كلمته التي ألقاها باسم المحتجين، ذكر خليل إبراهيم كلش أوغلو، رئيس واحدة من منظمات المجتمع المدني بالمدينة التركية، "محاكم الانقلاب العسكري في مصر، والقضاة الانقلابيون، لا يراعون في الشعب المصري إلا ولا ذمة، كل هدفهم إصدار أحكام ضد من يعارض انقلابهم، لا عدل عندهم ولا حكمة" وشهدت مدينة "بولو" شمال غرب البلاد، تظاهرة مماثلة، دعا لها فرع وقف المساعدات الإغاثية التركي "إي ها ها" بالمدينة، شارك فيها الآلاف من المحتجين الرافضين لتلك الأحكام التي وصفوها بـ"غير العادلة والمسيسة".