رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مساجد عتيقة بالدولة تستقطب المصلين والمهتمين بالتراث

مسجد الرويس يحظى بمكانة بارزة في التاريخ القطري مسجد بن عبيد من المساجد التراثية الناجية من الزحف العمراني الحديث تتواصل جهود متاحف قطر في عملية التنقيب في المواقع الأثرية، وترميمها، وحمايتها وتعزيزه، بداية من مستعمرات العصر البرونزي إلى قصور القرون الوسطى والحصون والقرى والأبراج والمساجد في القرن التاسع عشر.. وقد نجحت متاحف قطر من خلال مشاريعها الترميمية بث الحياة في المساجد القديمة المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة، وإعادة تأهيلها من جديد، بهدف إعادة اكتشاف التراث القطري والحفاظ عليه وتعريف المجتمع به.. ومن أبرز هذه المساجد مسجد بن عبيد ومسجد فويرط، ومسجد الخليفات، ومسجد بن شيخ، إلى جانب مسجد الرويس، ومسجد أبو ظلوف، وعدد من المساجد القديمة التراثية بمدينة الوكرة وسميسمة ودخان وغيرهم، وقد استقطبت هذه المساجد عدد كبير من الجمهور والمهتمين بالتراث. وتأتي إعادة وتأهيل المساجد القديمة ضمن رؤية متاحف في أن تصبح المواقع الأثرية مصدر إلهام للأجيال القادمة لاستكشاف الحضارة القديمة والتعرف على تاريخ قطر وماضيها، ومن أهم وأعرف المساجد التي تم إعادة ترميمها وأصبحت اليوم تستقبل المصلين والجمهور مسجد الرويس الذي يحظى بمكانة بارزة في التاريخ القطري، وهو أحد الشواهد على فن العمارة القطرية القديمة.. وشهدت رحلة ترميم المسجد والمنطقة المحيطة به، جهدًا مكثفًا تمثل في إعادة تأهيل طبقات الجص من الداخل والخارج باستخدام المواد الأصلية، وحقن الجدران واستبدال الأجزاء المتهدمة من السقف بأخرى جديدة مصنوعة من نفس المواد القديمة، واستبدال الأرضيات والأبواب والنوافذ القديمة بأخرى تحمل نفس الطابع الأصلي، كما أضيف للمسجد أجزاء جديدة منها غرفة للمؤذن ورف للأحذية ومكان للوضوء وخزان ماء وغرفة للكهرباء لتبلغ مساحة المسجد بملحقاته ما يعادل 1965 مترا مربعا تقريبًا، هذا تميز بناء مسجد الرويس الأصلي بلمساته الفنية المتقنة، وتجلّت أبرز معالمه في أعمدته الخشبية الضخمة سوداء اللون التي تحاكي تلك المستخدمة في المساجد القديمة بالعراق وسوريا ومصر. ويعد مسجدي بن عبيد وفويرط التراثيين، من أهم المساجد في الدولة، حيث يرجع تاريخ مسجد بن عبيد الواقع في فريج أسلطة القديمة إلى عام 1935، وهو أحد المساجد التراثية الناجية من الزحف العمراني الحديث الذي ابتلع معظم المساجد القديمة التي كانت تضمها هذه المنطقة، وكان المسجد في أصله مبنيا من جذوع النخل ومسقوفا بالجريد وفناؤه مفروشا بالصبان وبجواره بئر للماء واستغرق ترميمه 10 أشهر وصار حاليا مؤهلا لاستقبال المصلين، أما مسجد فويرط الواقع بالقرب من موقع فويرط الأثري، فمر بمرحلتي بناء، حيث جاءت عمارته الأولى في عشرينيات القرن الماضي باستخدام الحصى والطين، ثم أعيد بناؤه مجددا في ستينيات القرن الماضي ولكن هذه المرة بواسطة الطابوق المخلوط بالصبان، الذي شاع استخدامه في البناء خلال تلك الفترة من التاريخ القطري، كما استخدمت الأخشاب الرقيقة لتغطية سقفه الذي تميز بلمسة معمارية مميزة. واشتملت عملية الترميم والصيانة في مسجدي بن عبيد وفويرطعلى إزالة طبقات الجص التالفة، وتأهيل الجدران لوضع طبقات جص جديدة وإعادة تأهيل الجدران الحجرية، ومعالجة الطبقات الخشبية، واستخدام المواد العازلة للرطوبة والمياه في طبقات المسجد المختلفة. (نبض جديد) وقامت متاحف قطر بحملة واسعة على ترميم وتأهيل المساجد القديمة المهمة في مختلف مناطق الدولة، ومن أهم هذه المساجد والتي تم ترميمهما ومسجد الخليفات ومسجد بن وشيخ، ومسجد أبو ظلوف، إلى جانب العديد من المساجد القديمة التراثية بمدينة الوكرة وسميسمة ودخان وغيرهم، والتي استقطبت عدد كبير من الجمهور والمصلين والمهتمين بالتراث، هذا ولدى متاحف قطر عدد من المشاريع الترميمية في جميع أنحاء قطر منها قيد التنفيذ وأخرى بمرحلة التخطيط، وتتعلق هذه المشاريع بترميم البيوت القديمة والقصور والحصون والأبراج، بهدف إعطاء نبض جديد للمباني القديمة والمناطق التاريخية.

6721

| 24 مايو 2019