- مركز السنابل يقدم خدمات صحة نفسية عالية الجودة تجمع بين التقييم النفسي، والعلاج النفسي، والعلاج بالأدوية أكدت د. سنابل عاكف الأخرس أخصائية الطب النفسي، المؤسس والمدير الطبي لمركز السنابل التخصصي للصحة النفسية والأسنان في حوار لها مع الشرق أن الصحة النفسية قوام أي سلوك إنساني سوي، يؤثر معدل وجودها سلباً أو إيجاباً على اتزان الفرد العقلي والجسدي، تمنحه وفرتها سيرة اجتماعية سليمة تحاذيها عيشة هانئة، مديدة ومثمرة، كما يؤدي انخفاضها إلى فقدان احترامه لذاته وعلاقاته ومقدرته على العمل في الحياة اليومية. وأوضحت أن العلاج النفسي أصبح أمرًا مهمًّا يحتاج إليه الأفراد في كل شرائح المجتمع ومجالاته، وذلك من أجل علاج بعض المشكلات النفسية، والرقي بمستويات الصحة النفسية إلى الأفضل. الأمر الذي يعود بالنفع على الجميع، ويرقى الأفراد والمجتمعات في التعامل مع مشكلاته ومع الآخرين، فيحققون النجاح المطلوب في شتى المجالات. وتبرز أهمية العلاج النفسي في كثرة الحالات النفسية من القلق والاكتئاب والخوف؛ نتيجة التغيرات والمستجدات الحاصلة على الصعيدَين المحلي والخارجي. وأضافت د. سنابل عاكف الأخرس: بات من المعروف أن الاكتئاب هو اعتلال عقلي يسبب لصاحبه الحزن والسلبية لفترة طويلة، عدا عن تعكر المزاج وضعف الاقبال على الحياة، فيما تختلط به مشاعر من القلق والتشاؤم وفقدان الطاقة والهدف. مؤكدة أن الحياة رحلة مليئة بالصعود والهبوط. غالبًا ما نقع فريسة القلق والاكتئاب عندما لا تسير الأمور كما خططنا لها او حلمنا بها ولكن أليس هذا هو أساس الاختبار؟ أن نبتلى و نتعب ولا تسير سفننا كما رغبنا؟ أليس فاز من رضي وحاول مرة اخرى واخذ بالأسباب من غير ان يعترض على أقدار الله، فإن رضينا واعتقدنا اعتقاد غير قابل للشك ان ما كل قدر لنا خير، على الجانب الآخر، اعتقد أن العيش في الحياة يجب أن تكون سلسلة و خالية من الاختبارات و أن هناك طريقة لصنع حياة مثالية كالحلم الأمريكي (وهو خرافة) فسوف يجعلنا فريسة سهلة جدا لأفكارنا السلبية المدمرة و بالتالي للقلق والاكتئاب. وعن أسباب انتشار الاكتئاب قالت د. سنابل من أهم أسباب انتشار الاكتئاب هو طريقتنا في التعامل مع مشاعرنا؛ وفكرة الكبت المستمر للمشاعر، فعادةً ما يخجل الإنسان من إظهار شعوره بالحزن أو القلق أو التوتر، وهذا يؤدي إلى تفاقم هذه المشاعر السلبية. يجب أن نتقبل الحزن فالحزن والخوف مشاعر طبيعية نحتاج أن نتقبلها حتى نتخطاها. إن ما يجعلنا نتخطى حزننا بشكل أسرع وصحي هو تقبلنا هذه المشاعر وتعبيرنا عنها. وتطرقت الدكتورة سنابل إلى لجوء المرء للطبيب النفسي في حالة وجود اضطراب في حالته المزاجية لفترة أطول من أسبوعين. كمثال؛ حالة التوتر أو الضيق أو القلق التي يحتاج فيها المساعدة، أو أن تظهر عليه اضطرابات سلوكية غير معتادة لفترة طويلة، أو عند شكوى المحيطين به من تصرفه تصرفات غير مناسبة أو غير معتادة، أو إذا لجأ إلى الاعتماد على مخدر ما، كذلك في حالة عدم قدرته على أداء وظائفه اليومية، أو التواصل الاجتماعي مع الآخرين بشكل ملحوظ. - قوة تغيير العقلية وتوقع التحديات وأكدت د. سنابل على ضرورة إدراك أن الصعوبات جزء طبيعي من الحياة وهذا يساعد في التحضير الذهني لها وعدم الاحباط منها، عندما تذهب لمكان جديد تتوقع ان تتوه وعندما تتوه تكون مستعد و لن تقف بجانب الطريق خائف او حزين. عندما نتوقع التحديات، نصير أقل صدمة وإحباطًا عند وقوعها. - فرص التعلم وأوضحت د. سنابل أن كل مشكلة أو عقبة يمكن أن تعلمنا شيئًا ثمينًا، بدلاً من التركيز على ما هو خطأ، يمكن أن نبحث عن الدرس والرسالة التي ارادنا الله أن نفهمها. - التركيز على الحاضر القلق بشأن مشاكل المستقبل أو أخطاء الماضي يأسرك إما بأمراض القلق أو الاكتئاب و لهذا تذكر الا تخاف و الا تحزن و انها محطة ستمر بكل ما فيها لنذهب لحياة ابدية اجمل خالية اختبارات ولا تعب. من خلال البقاء في الحاضر، يمكننا إدارة ما هو أمامنا بشكل أكثر فعالية لأنك تدرب دماغك على حل المشاكل او قبولها و التأقلم معها فالخيارين هما أما السعي في حالات او الرضا في حالات اخرى لا يمكن تغييرها. أليس هذا هو الاختبار؟ قبول أن الحياة ليست مثالية يساعدنا على مواجهة التحديات بذهنية إيجابية. يساهم هذا النهج في تقليل القلق والاكتئاب بينما نتعلم التأقلم والنمو من كل تجربة. تذكر، اختبارات الحياة هي فرص لنصبح نسخًا أفضل وأقوى من أنفسنا أو اختبارات لصبرنا وولائنا لخالقنا و رضانا بأقداره مدام الجزاء هو الجنة لمجرد تحمل الابتلاء و الرضى به. وبسؤالها عن أهم الصفات التي يتصف بها الطبيب النفسي المميز قالت د. سنابل: يختلف الطبيب النفسي عن باقي تخصصات الطب الأخرى، فالطبيب النفسي يجب أن يتحلى بفن الاستماع الجيد، وسعة الصدر وأن يكون لديه تقبل واسع للأمور، وألا يحكم على الآخرين من خلال تصرفاتهم. ويقبل القيم المختلفة للآخرين؛ بحيث لا يفرض مبادئه الشخصية وأفكاره على الآخرين، لا يكون قاضيًّا أو جلادًا، إنه شخص يقيِّم الأمور بحسب المعطيات التي تُحكى له وليس حسب رؤيته للأمور. فدوره لا يكون دورَ أب أو أخ، إنما دوره أن يكون معالجًا؛ ليتمكن من مساعدة الطرف الآخر. - خبرات متنوعة وفريق متكامل وفي ختام حديثها قالت د. سنابل الأخرس : هدفنا الرئيسي في مركز السنابل التخصصي للصحة النفسية هو تزويد زائرينا ببيئة علاجية مريحة موثوقة وتتمتع بالخصوصية العالية جدا. نأمل دائما في مركز السنابل للصحة النفسية بخبراته المتنوعة والفريق المتكامل بأن نستطيع تقديم الملاذ الآمن والهادئ بعيدا عن ضجة الحياة السريعة. نأمل أن نكون اليد الحانية التي تتفهم الألم النفسي بأنواعه و نساعد الأرواح المتألمة على استعادة قدراتها و بناء واستئناف حياتها الطبيعية من جديد . صمم مركز السنابل لتقديم جميع هذه الخدمات ضمن بيئة خضراء خلابة تمنح السلام والانسجام النفسي للزائر فور وصوله. نتمتع أيضا بنظام عيادات متميز الأول من نوعه في قطر للمساعدة على التفكر والتأمل واسترجاع الانسجام النفسي بعد يوم طويل من العمل. بالإضافة إلى حرصنا التام على توفير خصوصية عالية جدا وبروتوكولات تحمي هوية الزائر بالكامل.

احتضنت أكاديمية أسباير الثلاثاء فعالية ملتقى الإرشاد النفسي والاجتماعي، تحت شعار: تعزيز رفاه طلاب المدارس، وهو الملتقى الذي تنظمه إدارة التعليم وشؤون الطلاب في أكاديمية أسباير بتعاون مع وزارة التربية التعليم والتعليم العالي، بهدف تعزيز الرفاه النفسي والاجتماعي لطلاب المدارس في مختلف مدارس الدولة ومشاركة تجربة أكاديمية أسباير الرائدة في هذا التخصص. وشدد مدير خدمات شؤون الطلاب بإدارة التعليم وشؤون الطلاب في أكاديمية أسباير الأستاذ عبد العزيز إبراهيم الجديع على أهمية الرفاه النفسي والاجتماعي في التعامل اليومي مع طلاب المدارس خصوصا في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وذكر بتجربة أكاديمية أسباير الرائدة في هذا الباب وكيف استطاع قسم الإرشاد النفسي والاجتماعي تقديم الدعم وحل المشكلات لطلاب الأكاديمية الرياضيين من خلال قسم الإرشاد النفسي والاجتماعي التابع لإدارة خدمات شؤون الطلاب منذ سنوات من خلال المتابعة اليومية الدقيقة لكل الطلاب الرياضيين عبر وسائل متطورة وإجراءات واضحة لمتابعة وتعديل سلوك الطلاب من أجل تحقيق الرفاه والعافية النفسية والاجتماعية لهم، تحت إشراف أخصائيين وخبراء من ذوي الاختصاص والخبرات العالمية. وقال الجديع:» يأتي الملتقى تأكيدا لحرصنا في أكاديمية أسباير على تعزيز الرفاه والعافية النفسية والاجتماعية للطلاب والمجتمع والوقاية من مشكلات الصحة النفسية والاجتماعية، ونسعى من خلال الملتقى كذلك إلى تقديم الدعم الأفضل ومشاركة خبرة الأكاديمية في هذا المجال مع باقي المدارس في الدولة من خلال اتخاذ خطوات عملية قابلة للتنفيذ من خلال المرشدين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين. وشهد الملتقى عدة ورشات عمل ومحاضرات قيمة بمشاركة حوالي 100 مشارك ومشاركة من المهتمين من مختلف مدارس الدولة، كما تنوعت المحاضرات. ومن جهته، تناول الدكتور محمد العنيزي، اختصاصي نفسي في أكاديمية أسباير، في محاضرته «وسائل فاعلة لحل المشكلات (العلاج الجدلي للطلاب)، حيث ركز فيها على تجربة أكاديمية أسباير الرائدة في الصحة النفسية وتحقيق الرفاه النفسي والاجتماعي للطلاب الرياضيين في الأكاديمية، تلتها محاضرة تحت عنوان» الفريق الاجتماعي النفسي – من التحديات إلى القوة والتكامل « ألقتها الأستاذة دلال حسن الملا، اختصاصية اجتماعية إكلينيكية – في إدارة التعليم وشؤون الطلاب في أكاديمية أسباير، شاركت فيها الحاضرين تجربة أكاديمية أسباير في مجال الإرشاد الاجتماعي والنفسي من خلال التجارب السابقة والممارسة الميدانية اليومية في حل المشكلات النفسية والاجتماعية للطلاب بتنسيق مع هيئة التدريس والأسرة وأولياء الأمور. وقال د. أحمد خالد الحديدي، اختصاصي الإرشاد الطلابي النفسي، إدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي معلقا على مشاركته في الملتقى:» أولا بالنيابة عن إدارة شؤون المدارس والطلبة في وزارة التربية والتلعيم والتعليم العالي أود أن أشكر أكاديمية أسباير على استضافتها وتنظيمها لهذا الملتقى الهام جدا لرفاه أبنائنا الطلبة. أعتقد شخصيا أن هذا واحد من أنجح الملتقيات الناحجة جدا من ناحية الورش الموجودة والاستفادة العلمية التي استفاد منها المشاركون والمشاركات في الملتقى، من خلال مشاركات جيدة جدا وموضوعات جديدة مطروحة للنقاش.

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" على شاطئ "كتارا" حملة موسعة للإرشاد بأنواعه بعنوان "طيّر همك"؛ من أجل مساعدة رواد الشاطئ حول العديد من المشكلات النفسية والتربوية والأسرية. وقالت المرشدة النفسية ظبية حمدان المقبالي، المشرفة على الفعالية، إن الإقبال كبير إلى حد ما؛ مما مكنا من تحقيق أمرين هما التعريف بالجمعية ودورها المجتمعي الخلاق ، ومساعدة المسترشدين من خلال الإجابة على تساؤلاتهم المختلفة. وأضافت أن فريق الاستشاريين والمرشدين النفسيين والمجتمعيين كان لهم دور كبير في الإجابة على التساؤلات المطروحة من قبل الزوار وإرشادهم إلى أفضل السبل لمواجهة المعضلات النفسية والأسرية والتربوية وتعريفهم ببرنامج الاستشارات الهاتفية، الذي يعمل خمسة أيام أسبوعياً بواقع خمس ساعات يومياً. من جانبه أشاد السيد محمد سالم، رئيس فريق "وياك" التطوعي بالجهود المبذولة من قبل فريقه والتي تمثلت في تعريف رواد الشاطئ بالجمعية ورسالتها ورؤيتها وأهدافها وقيمها وكذلك توزيع مختلف إصدارات الجمعية، التي تعنى بتعزيز الصحة النفسية لدى مختلف الشرائح المجتمعية ومنها الأطفال والمراهقون. وفيما يتعلق بالدور الذي قام به أعضاء الفريق التطوعي خلال عمليات الاسترشاد، أوضح سالم أن مجموعته كانت بمثابة الساعد الأيمن بالنسبة للمستشارين والمرشدين النفسيين، فقد قاموا بتسجيل حالات الاسترشاد وتوزيعها حسب نوعها على المستشار النفسي أو المرشد النفسي أو المجتمعي أو التربوي أو الأسري كل حسب اختصاصه. وتنوعت الاستشارات التي تم تلقيها خلال فعالية "طيّر همك" بين النفسية، ومنها تلك المتعلقة بالاكتئاب والقلق والرهاب الاجتماعي والوسواس القهري، وتوهم الأمراض والفصام وغيرها. وتركزت أغلب الاستشارات الأسرية حول مشاكل الاختلاف بين الزوجين في موضوعات الإنفاق وتربية الأبناء، وكان لموضوع رعاية الناشئة والمراهقين الحضور الأكبر خلال تنفيذ الفعالية. وفيما يتعلق بالجانب الدراسي فقد استقبل المرشدون التربويون العديد من الأسئلة المتعلقة بقلق الاختبارات والأسلوب الأمثل للمذاكرة ومتابعة المدرس خلال الحصة الصفية.