منحت شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال عقدًا بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي لمجموعة إيطالية صينية للعمل في حقل الشمال، أكبر احتياطي للغاز...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أكد جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي إن دولة قطر دائماً ما كانت صديقاً جديراً بالثقة، لاسيما في شراكتنا طويلة الأمد في مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان وفي تدعيم الاستقرار الإقليمي، ولعبت أدواراً بارزة في دعمها المتواصل لسلامة المواطنين والأفراد الأمريكيين، وانعكس ذلك في الأدوار التفاوضية التي لعبتها الدوحة لتيسير صفقة تبادل السجناء بين أمريكا وإيران، وقبل ذلك في مهام الإجلاء الثمينة بالمشهد الأفغاني، وأيضاً في الاستضافة الكريمة للجنود الأمريكيين بقاعدة العديد، انطلاقاً من أسس شراكتنا الممتدة والمتنوعة والشاملة نحو تحقيق أهدافنا المشتركة بتدعيم الاستقرار الإقليمي والدولي ومهمة السلام في الشرق الأوسط. أدوار قطرية وتابع جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، في تصريحاته لـ مؤكداً على أهمية أدوار قطر في تدعيم الشراكة بين الدوحة وواشنطن قائلاً: إننا دائماً ما نتقدم بالشكر والثناء على جهود دولة قطر المتعددة والمتنوعة، وأدوارها التي لا تنسى في تاريخ صداقتنا وشراكتنا المتميزة، ذلك عبر صور شتى من الدعم المتجدد والمتواصل، والذي كان حاضراً بقوة في المفاوضات المهمة والمعقدة مع الجانب الإيراني بشأن تبادل السجناء والأصول المجمدة، والاستضافة القطرية الكريمة للمفاوضات، وهو دائماً ما كان حاضراً في تاريخ شراكتنا الحافل، باستضافة قطر لمركز العمليات الجوية الأمريكية المشتركة ومباشرة المهام الجوية والعسكرية بصفة منتظمة للقوات الجوية الأمريكية بقاعدة العديد، كرمز للعلاقات الوطيدة والوثيقة التي تجمع الدوحة وواشنطن، وأدوارهما المهمة في مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات الناشئة في ملفات عديدة. قوة وترابط واختتم جون كيربي، المسؤول البارز بمجلس الأمن القومي تصريحاته قائلاً: إن الدعم والتنسيق الدبلوماسي المشترك بين الدوحة وواشنطن يضيف مزيداً من القوة والترابط بين علاقات البلدين التي تمر بأفضل مراحلها التاريخية بكونها أقوى من أي وقت مضى، والتي انطلقت من أسس الشراكة الدفاعية والأمنية كحجر أساس ثمين لعلاقات البلدين، وهو ما يدفعنا لتأكيد عميق امتنانا للأدوار القطرية في المساهمة على حماية وسلامة الأفراد الأمريكيين، وتسهيل واستضافة المفاوضات، ودورها التاريخي في مهام الإجلاء في أفغانستان، وأدوارها الثمينة في حفظ وتدعيم السلام والاستقرار الإقليميين.
662
| 04 سبتمبر 2023
أكدت رينا أميري، المبعوثة الأمريكية الخاصة لحقوق المرأة في أفغانستان في حوار مع الشرق، أن قطر لعبت أدواراً مهمة في العديد من الملفات المرتبطة بالقضايا الرئيسية بالمشهد الأفغاني، مستعرضة أهمية المباحثات الدبلوماسية في الدوحة، والرؤية إزاء تحديات المشهد الأفغاني لاسيما في قضايا المرأة، والنظرة إلى المستقبل في أفغانستان، وضرورة تكثيف الجهود المشتركة لما يصبو لآمال الشعب الأفغاني المستحقة، مؤكدة على أهمية الأدوار الدبلوماسية المهمة التي لعبتها الدوحة والفعاليات الحيوية في تدعيم القضايا الأفغانية. ما هي أبرز جوانب التوافق بين رؤيتكم والسياسات القطرية الفاعلة في المشهد الأفغاني؟ الدوحة تمتلك علاقات مهمة في المشهد الأفغاني لاسيما مع طالبان ولكن في ملف حقوق وحريات المرأة، دائماً ما أدانت قطر الخطوات بحق تعليم الفتيات، وتحدثت بالفعل مع القادة والفاعلين بشأن الملفات الحقوقية واستشعرت بالغ قلقهم إزاء ما يتعلق بتعليم وعمل المرأة في المشهد الأفغاني. لكن في المقابل كانت جهود الدوحة الدبلوماسية رافضة للعزلة الأفغانية، وهو ما ساهم في الإبقاء على روابط الوساطة وتعزيزها، لضمان عدم العودة إلى حقبة سابقة مثل فترة التسعينات بتخلي المجتمع الدولي والعالم عن الشعب الأفغاني، وضرورة إيجاد حلول غير العزلة الدولية لأن الشعب الأفغاني هو من يدفع نتيجة ذلك، والبحث الدبلوماسي كان عبر خيارات يمكن بها تحقيق مكاسب في قضايا تعليم الفتيات وحقوق المرأة، دون أن يتكبد الشعب الأفغاني مزيداً من المعاناة من المساعدات الإنسانية أو التوريدات الغذائية نظراً للأزمات العديدة التي يمر بها المجتمع الأفغاني من كوارث إنسانية محدقة. هل لعب الاهتمام بالقضايا المشتركة بين قطر وأمريكا دوراً في تدعيم قضايا المرأة الأفغانية؟ بكل تأكيد، فالدوحة عقدت فعاليات مهمة لتكريم النماذج الرائدة للمرأة الأفغانية، واستضافت تجارب ناجحة في تحدي الصعاب ووضع بصمة حيوية رغم التحديات العديدة، وأطلقت برامج لتقديم جوائز تقديرية للمرأة ورعاية المواهب، وتقديم وجه آخر يجمع الموهبة والأمل، وتغيير النظرة المشفقة على أفغانستان التي دمرتها الحروب والصراعات، عبر استعراض ورعاية هذه النماذج التي تبعث الأمل من جديد. وكيف يمكننا النظر إلى المستقبل في أفغانستان أمام العديد من التحديات؟ أعتقد أننا علينا أن نفتح عقولنا ونوسع آفاقنا حينما ننظر إلى المستقبل الأفغاني، ولا تقتصر النظرة على الطامحين والموهوبين باقتصار أنهم مجرد حالات فردية واستثناءات طارئة، ولكن هذا ليس صحيحاً، فالموهبة والطموح والقدرات الآملة المتطلعة للمستقبل تشكل جزءاً من النسيج الأفغاني الذي يتمتع بروح المبادرة والأمل والمقاومة، ولقد سنحت لي الفرصة أكثر من مرة للتناقش مع مختلف الأطياف الأفغانية وبالفعل هناك نماذج مشجعة تستحق المراهنة عليها ودعمها وتشجيعها، ونشكر لقطر جهودها في استضافة وتكريم هذه النماذج المهمة. كيف لعبت اللقاءات الدبلوماسية المهمة في قطر دورها في المفاوضات الحيوية بشأن أفغانستان؟ إن لقاءاتي مع القادة والمسؤولين في قطر ضمت تأكيدات واضحة حول تقديم الدعم الملموس للنساء والفتيات الأفغانيات في مجالات التعليم والتمكين الاقتصادي، وسبل تعزيز التعاون الإيجابي بيننا وتوجيهه إلى غايات دعم الصحة والتعليم والاقتصاد الأفغاني، وسنظل ندفع مرة تلو الأخرى في المحادثات من أجل دعم حقوق النساء والفتيات في التعليم. وانتقاد الخطوات التي قامت بها طالبان بشأن منع النساء من العمل في المؤسسات والمنظمات الدولية الإنسانية، واغلاق عدد من مراكز التجميل والأنشطة المهنية النسائية والتي كانت تعتمد عليها نساء أفغانيات كثيرات في إعالة أسرهن لاسيما في ضوء التحديات الاقتصادية، وتبني قضية تعليم الفتيات والنساء كقضية يجب التأكيد عيها كحق إنساني رئيسي، والدور المهم لتمكين المرأة في المشاركة السياسية والتمثيل المؤسسي والحكومي والانتخابي، وغيرها من القضايا التي سنواصل النقاش حولها والتأكيد عليها، ومحاولة إيجاد حلول مشتركة من أجل تحقيقها لا تعود بالضرر على الشعب الأفغاني نفسه الذي تكبد الكثير من المشقات في غضون النزاعات.
760
| 03 سبتمبر 2023
أكد د. بارنيت روبين المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية بإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في ملف سلام أفغانستان، والمدير المساعد لمركز التعاون الدولي الإستراتيجي بجامعة نيويورك، والذي عمل سابقاً كمستشار أول للمبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان وباكستان سابقاً، والدبلوماسي الأمريكي المخضرم الخبير في الشأن الأفغاني، على أهمية ما تقوم به قطر في المشهد الأفغاني، مؤكداً على الدور الذي تلعبه الدوحة عبر اللقاءات التي تستضيفها وتتعرض فيها لأهمية ما يدور في المشهد الأفغاني، ذلك في اللقاء الذي جمع سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع سعادة السيدة أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، والتي عقدت زيارة إلى دولة قطر بحثت فيها تطورات المشهد الأفغاني والأدوار التي يمكن لقطر والأمم المتحدة أن تلعبها في أفغانستان للمساعدة في أوضاع شديدة التعقيد والصعوبة خاصة على ملايين الأفغانيين، معتبراً أن تأكيد قطر على التزامها بدعم الشعب الأفغاني الشقيق في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها، وأهمية الأدوار متعددة الأطراف من أجل التخفيف من المعاناة الإنسانية، وهذا الدور المهم هو الذي وضع قطر بقوة لنفسها في منتصف التحولات العديدة في المشهد الأفغاني، والأدوار الحساسة التي تقوم بها في مهام معقدة للغاية خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات بين واشنطن وطالبان في ظل التوتر السياسي الحاد إزاء قضايا مرتبطة بالاقتصاد والأرصدة المجمدة في البنوك الأمريكية والاختلافات في الرؤى السياسية تجاه نهج الإدارة الأفغانية في التعامل مع عدد من القضايا المدنية من جهة، وأيضاً التوتر الحاد منذ عملية تصفية واغتيال أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وما يرتبط أيضاً بعدد من القضايا الأخرى، وكل هذا يحظى بالامتنان الأمريكي للدور الذي تلعبه قطر في هذا الصدد، وهو ما يجعلنا ندرك أن قطر في مسارات التفاوض والوساطة الخاصة بين واشنطن وطالبان من الواضح أنها بات لها دور رئيسي في غايات الخروج بنتائج طيبة من القضايا المطروحة على مائدة التفاوض القائمة بالدوحة باختلاف تفاصيل مباحثاتها خلال السنوات الأخيرة وتطور فصولها بعد الانسحاب الأمريكي وتولي طالبان وتتابع المشاهد المعقدة داخل المشهد في أفغانستان، لافتاً لأدوار قطر منذ الاتفاق التاريخي الذي تم بوساطتها بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وقاد إلى إنهاء أطول حرب أمريكية وانسحاب الجيش الأمريكي والقوات الأجنبية من أفغانستان، ثم الدور البارز الذي قامت به في أكبر عملية إجلاء من كابول وجهودها الناجحة في تأمين ممر آمن لآلاف المدنيين والصحفيين والدبلوماسيين إلى خارج أفغانستان، حيث سهلت عملية إجلاء ونقل أكثر من 40 ألف شخص من العاصمة الأفغانية كابول بأمان إلى الدوحة بالتنسيق مع الدول المعنية والأطراف المتواجدة في أفغانستان، ومن بين هؤلاء كان إجلاء عدد من مواطني الدول الصديقة كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وغيرها، وذلك بصفتها وسيطاً وشريكاً دولياً وجهودها في تسهيل عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، والعديد من الأدوار الحيوية الأخرى، والرسائل المهمة واللافتة لما تقوم به قطر من حضور مؤثر في المشهد الأفغاني على أكثر من صعيد. تقدير رفيع يقول د. بارنيت روبين المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية بإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في ملف سلام أفغانستان، والمدير المساعد لمركز التعاون الدولي الإستراتيجي بجامعة نيويورك: إن الدور القطري بكل تأكيد يعد محورياً في المشهد الأفغاني واستحق التأكيد على الإشادة به في كل مناسبة، خاصة أن الأدوار القطرية ما زالت مستمرة وبصورة ناجحة للغاية في هذا الصدد، كما أنه بات من الواضح أن الأدوار القطرية بات لها تأثيرها الواقعي في المحطات الحاسمة في المشهد الأفغاني وتطوراته خاصة تلك المتعلقة بواشنطن وطالبان، فالدوحة كانت مقراً دائماً للمباحثات بين المسؤولين الأمريكيين وطالبان في الدوحة التي استضافت العديد من اللقاءات الرسمية في زيارات معلنة وغير معلنة بهدف بحث قضايا تفاوضية مهمة، فدائماً ما كانت الدوحة مقراً تفاوضياً مهماً في العلاقات الأمريكية بحركة طالبان خاصة في خضم التحولات العديدة التي يمر بها المشهد الأفغاني، ويضاف خطوة الإفراج عن مواطنين أمريكيين وإطلاق سراحهما من السجون الأفغانية ووصولهما إلى قطر ومن ثم إلى أمريكا، من بينهم المخرج إيفور شيرر، الذي اعتقل من قبل حركة طالبان ومواطن آخر رفضت عائلته الإفصاح عن هويته، يضاف إلى رصيد الدوحة في هذا الصدد بنجاح المفاوضات التي تسهلها الدوحة في أكثر من عملية ونستذكر في ذلك عملية الإفراج عن بين مارك فريريكس الجندي في سلاح البحرية الأمريكية والذي كان معتقلاً لدى حركة طالبان منذ عام 2020، وأعلن البيت الأبيض عن امتنانه العميق لدور دولة قطر ومساعدتها وتيسيرها للمفاوضات، وفي المقابل قدمت المخابرات الأمريكية ملف الإفراج عن الزعيم الأفغاني بشير نورزاي الذي كان معتقلاً لمدة 17 عاما في السجون الأمريكية بينها معتقل غوانتانامو والذي صرح عقب الإفراج عنه أن ذلك دليل على قوة أفغانستان ويمنح مساراً على طريق السلام بين أفغانستان وأمريكا حينها، وهو ما يؤكد ما تقوم به قطر بصورة مهمة على أكثر من صعيد. رؤية مهمة وتابع د. بارنيت روبين، الدبلوماسي الأمريكي المخضرم الخبير في الشأن الأفغاني: إن قطر بتبنيها ملفات الوساطة المهمة في المشهد الأفغاني، حققت عدداً من المكتسبات المهمة في صعيد صفقات وملفات شائكة كان آخرها ما نجحت فيه الدوحة في تقريب وجهات النظر والتواصل والدعم لعملية إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في أفغانستان، وهي مهام ليست بالهينة فدائماً ما تأتي تلك الأطروحات في التقاليد الدبلوماسية على اختلاف معاييرها ما يمكن تسميته بصفقة متعددة الجوانب، وكثير من تفاصيلها تأتي في الغالب غير معلنة لأسباب إستراتيجية، وأخرى يكون عامل العلانية فيها أساسياً ورئيسياً للرغبة في تحقيق انتصارات موجهه داخلياً أو إلزام إضافي من المصداقية التي يخشى أي من الطرفين تضررها بكل تأكيد، فمن المؤكد أن العام الجاري سيشهد عدداً من المفاوضات المهمة التي ستستضيفها قطر والتي جاءت في سياق محاولة تبادل للأسرى أو ملفات إضافية بشأن التسهيلات المتعلقة بالصندوق الائتماني الخاص الذي أعلنت أمريكا أنها بصدد تخصيصه فيما يتعلق بالثلاثة ونصف مليار دولار من الأصول الأفغانية المجمدة، والتفاوض حول وجود شخصيات بارزة من طالبان في التنظيم الهيكلي لإدارة هذا الصندوق، هذا على سبيل المثال من بين القضايا الخلافية، أو بتسهيلات في الدعم الإنساني والمساعدة الدولية وكثير من القضايا الأخرى التي من الواضح أن قطر تبنت فيها تبادل وجهات النظر مع الجانبين وكونت موقفها أيضاً تجاه بعض القضايا، فهي ترفض مع المجتمع الدولي وأمريكا عدداً من القرارات المرتبطة بأوضاع تعليم الفتيات في أفغانستان، ولكنها في الوقت نفسه تشارك رؤيتها الخاصة الرافضة لعزل طالبان دولياً وتحرك أكثر نجازاً في القضايا الإنسانية المهمة، كما بحثت أيضاً مع الدول الحليفة لها مثل تركيا تشغيل وتأمين المطارات الأفغانية، وبات لها أكثر من دور مؤثر تلعبه في المشهد الأفغاني، وتأكيد الامتنان لها من المسؤولين الأمريكيين من البيت الأبيض والخارجية والبنتاغون يؤكد ما لقطر من دور مهم ومؤثر في المشهد الأفغاني، كما أن خطوة اعتبار قطر منطقة انتقال آمنة لوصول الأمريكيين المطلق سراحهم وتكرار ذلك منذ عمليات الإجلاء يوضح أيضاً علاقات الثقة التي تبنتها قطر مع الحكومة الأفغانية الجديدة وحركة طالبان في ضمانات بإتمام مثل تلك الصفقات بصورة آمنة عبر وسيط نجح أن يكون لدى الجانبين موثوق به في هذه الملفات الشائكة والحيوية، والتي تعزز من دور قطر بكل تأكيد في المشهد الأفغاني وملفاته المهمة التي سيتم التباحث عليها انطلاقاً من وساطتها الحيوية ودورها الداعم للشعب الأفغاني إنسانياً والساعي إلى تكثيف العمل الدولي دبلوماسياً من أجل التفاعل العاجل مع التطورات الخطيرة في الساحة الأفغانية وتحدياتها الاقتصادية والإنسانية الملحة.
1402
| 14 يناير 2023
تناقلت وكالات الانباء العالمية وشبكات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورا لآلاف المدنيين الأفغان وهم يستبيحون مطار كابول، ويتدافعون للصعود على متن طائرة، املا في الفرار من بلادهم بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم. وربما تعكس صورة التزاحم وتعلق بعضهم بجسم الطائرة خلال اقلاعها، بعض المؤشرات المخاوف العميقة لدى بعض المواطنين الأفغان وشكوكهم بشأن مستقبل أفغانستان، وربما خشية من العودة الى عهد حكم حركة طالبان ما قبل 2001. وهو قلق يظهر رغم التطمينات التي ظلت تصدر على لسان مسؤولي طالبان. ومنذ أن وصل مقاتلو حركة طالبان إلى أبواب العاصمة كابول، بدأ آلاف المدنيين الأفغان يتدفقون نحو مطار كابول، مما دفع الجيش الأمريكي إلى تعليق عمليات الإجلاء. وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر من 600 أفغاني، بينهم نساء وأطفال، متكومين فوق بعضهم البعض على أرضية طائرة شحن من طراز سي-17، وكان بعضهم يحمل أمتعة والبعض يرضع أطفالا. ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي، إن حوالي 640 تمكنوا من الصعود إلى متن الطائرة يوم الأحد. وأضاف المسؤول، كان عدد الركاب الضخم ثمرة أجواء أمنية سريعة التطور استلزمت اتخاذ قرار عاجل من قِبل الطاقم، أفضى في نهاية الأمر إلى نقل هؤلاء الركاب بسرعة إلى خارج البلاد. وأظهرت مقاطع الفيديو والصور، على شبكات التواصل الاجتماعي، تعلق كثير من الأفغان بجسم الطائرة بينما كانت تسير على المدرج، في محاولات يائسة للمغادرة، ومنهم من تسلق عبر سلم بباب الطائرة الذي كان شبه مفتوح، قبل ان تحلق بأكبر حمولة ركاب على الإطلاق. كما تداولت مواقع التواصل، لقطات مؤلمة للغاية، حيث قال شهود عيان، إن أشخاصا لاقوا حتفهم، بينما قال آخرون، إن شخصا واحدا سقط من الطائرة أثناء الإقلاع. وذكرت وسائل إعلام أن شخصين لقيا حتفهما بعد سقوطهما بعد إقلاع الطائرة، وإنهما سقطا على سطحي منزلين قرب المطار. وبعد إخلاء مدرج الطائرات في مطار كابول من آلاف الفارين، استؤنفت أمس، الرحلات العسكرية التي تعمل لإجلاء الدبلوماسيين والمدنيين من أفغانستان. وقال الميجر جنرال وليام تيلور من هيئة الأركان المشتركة، إن أكثر من أربعة آلاف جندي أمريكي سيصلون بحلول نهاية يوم أمس، وإنه لم يحدث أي اشتباك مع حركة طالبان. وأضاف أن الهدف هو إقلاع طائرة من كابول كل ساعة. * عار على الغرب ومن جهته، قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن صور حشود تحاول باستماتة الفرار من العاصمة الأفغانية كابول بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم تمثل عارا على الدول الغربية. وأضاف شتاينماير بعد انهيار الحكومة المدعومة من الغرب في كابول واختفاء قواتها الأمنية المدربة في الخارج نمر بمأساة إنسانية نشترك جميعا في المسؤولية عنها.صور اليأس في مطار كابول تلحق العار بالغرب السياسي. وأضاف علينا الآن أن نقف بجانب الذين ندين لهم بعملهم ودعمهم. وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن ألمانيا أوقفت مساعداتها لأفغانستان وستعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدة للدول المجاورة التي تواجه تدفقا للمدنيين الأفغان. *تطمينات غربية وقالت الولايات المتحدة إنها تعمل على إجلاء أكبر عدد ممكن من مواطنيها والمترجمين الأفغان خلال الأسابيع المقبلة، بحسب تصريحات لجون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية. وقال كيربي في مقابلة مع قناة إم.إس.إن.بي.سي، نحن ملتزمون باستكمال الإجلاء على نحو آمن ومنظم، وببذل قصارى جهدنا لنقل أكبر عدد ممكن من مواطنينا الأمريكيين ومن المترجمين، الذين ساعدوا القوات الأمريكية. وأضاف سنعمل بجد في الأسابيع المقبلة لنقل أكبر عدد منهم من البلاد. وأشار إلى أن هناك ثلاث قواعد تابعة للجيش الأمريكي مستعدة لاستقبال ما يصل إلى 22 ألفا من الحلفاء الأفغان في الأسابيع المقبلة. كما صرحت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي، بأن بلادها تعمل على تسيير مزيد من الرحلات الجوية إلى خارج أفغانستان، بعد أن استأنفت في ساعة مبكرة من صباح أمس، لإجلاء الدبلوماسيين والمدنيين. وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن مبادرة مع الأوروبيين للحؤول دون موجات هجرة واسعة تغذي التهريب على أنواعه من أفغانستان، ومساعدة دول الجوار على استقبال اللاجئين. وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد دعت إلى وقف عمليات الإعادة القسرية للأفغان، بمن فيهم طالبو اللجوء الذين رُفضت طلباتهم. *أزمة إنسانية ومنذ بدء طالبان هجمات الواسعة، منذ أوائل يونيو الماضي، وتقدمها السريع على الارض، أصبحت البلاد على مشارف أزمة إنسانية، حيث اضطر الكثيرون للنزوح من مناطق الصراع، ناشدين الأمان والسلام. وبلغ عدد الأفغان الواصلين إلى تركيا أكثر من 80 ألفا منذ ذلك الوقت، على غرارالعدد الكبير الذي لجأ الى دول الجوار، باكستان وإيران وطاجيكستان وتركمانستان. وفي وقت سابق، أغلقت الجارة الجنوبية باكستان حدودها مع افغانستان، مع سيطرة حركة طالبان على الجانب الأفغاني من الحدود، بينما عززت الجارة الشمالية أوزبكستان بشكل مكثف حراسة الحدود. *رسائل طالبان وفي المقابل، عقدت طالبان امس أول مؤتمر صحفي رسمي في كابول أعلنت فيه أنها تريد علاقات سلمية مع الجميع، وأنها ستحترم حقوق النساء في حدود مبادئ الشريعة الإسلامية. وقال أبرز المتحدثين باسم الحركة ذبيح الله مجاهد الذي عقد المؤتمر لا نريد أي أعداء داخليين أو خارجيين. وقال مجاهد إنه سيُسمح للنساء بالعمل والدراسة وسيكونون نشطين للغاية في المجتمع لكن في حدود مبادئ الشريعة الإسلامية. وقال إن طالبان لن تسعى للقصاص من الجنود السابقين والحكومة الموالية للغرب، مضيفا أن الحركة تعفو عن الجنود الحكوميين والمتعاقدين والمترجمين الذين عملوا مع القوات الدولية. ومضى قائلا لهم لن يؤذيكم أحد، لن يطرق أبوابكم أحد. وقال مجاهد إن وسائل الإعلام الخاصة يمكنها مواصلة العمل في حرية واستقلال في أفغانستان، مضيفا أن طالبان ملتزمة بحرية الإعلام في حدود الإطار الثقافي للحركة. وبعد دخول الحركة القصر الرئاسي، أكدت أن شكل النظام الجديد في أفغانستان سيتضح قريبا، وأنها لا ترغب في العيش في عزلة، ودعت الى علاقات سلمية مع المجتمع الدولي. وحول وجود عداء بين حركة طالبان والشعب الأفغاني، أكد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان وعضو وفدها المفاوض بالدوحة محمد نعيم، في حوار للجزيرة نت، أوضح أن الحركة جزء أصيل من مكونات الشعب الأفغاني، الذي وقف بجانب الحركة وساندها لأنه يعرفها جيدا ويعرف تاريخها في مقاومة الاحتلال، ودعا الذين فروا خوفا من الحرب الى العودة إلى مساكنهم. ومع هذه التطمينات من طالبان، تبدو حاجة الشعب الافغاني إلى مواقف وأفعال، أكثر من مجرد تصريحات وأقوال، وهو ما يضع نوايا الحركة أمام الاختبار خلال الأيام القادمة. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة امس ردا على المؤتمر الصحفي لحركة طالبان، إن المنظمة الدولية ستحتاج إلى رؤية أفعال لطالبان على الأرض في أفغانستان. وأضاف ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك سنحتاج إلى رؤية ما سيحدث فعلا وسنحتاج إلى رؤية أفعال على الأرض بشأن تنفيذ الوعود. وبدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن التكتل لن يتعاون مع الحكومة الأفغانية بعد عودة حركة طالبان للحكم إلا إذا احترمت الحقوق الأساسية بما في ذلك حقوق المرأة ومنعت استخدام الإرهابيين لأراضي أفغانستان.
1715
| 18 أغسطس 2021
مساحة إعلانية
منحت شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال عقدًا بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي لمجموعة إيطالية صينية للعمل في حقل الشمال، أكبر احتياطي للغاز...
17268
| 28 ديسمبر 2025
نبّهت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء إلى الاستنزاف الخفي للكهرباء في المنازل، مشيرة إلى أنالطاقة الاحتياطية المهدرة قد يشكل من 5% إلى...
10970
| 28 ديسمبر 2025
حذرت إدارة الأرصاد الجوية من أمطار رعدية في البداية، ورياح قوية على بعض المناطق وأمواج عالية في عرض البحر..وتوقعت أن يكون الطقس على...
7822
| 29 ديسمبر 2025
توقع خبير الأرصاد الجوية فهد العتيبي أن تشهد الكويت في أواخر الشهر الجاري انخفاضاً في درجات الحرارة الصغرى إلى الصفر المئوي وقد تصل...
6608
| 28 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت مدينة لوسيل أن احتفالات الألعاب النارية في درب لوسيل يوم 31 ديسمير مخصصة للعائلات فقط. كما دعت إدارة المدينة من الزوار اتباع...
5664
| 28 ديسمبر 2025
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي نتائج الفصل الدراسي الأول للشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2025-2026، اليوم السبت على بوابة معارف بموقع الوزارة....
4144
| 27 ديسمبر 2025
حذرت إدارة الأرصاد الجوية من رياح قوية متوقعة على بعض مناطق الساحل نهاراً، ومن رياح قوية متوقعة وأمواج عالية وأمطار رعدية على المناطق...
3410
| 28 ديسمبر 2025