أطلق منتدى تورايز 2025 السياحي العالمي في السعودية، أمس الخميس، مبادرة التأشيرة عبر الملف الشخصي، الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي تهدف...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أكد البروفيسور رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه: إن أدوار الوساطة القطرية لم تكن بهينة على الإطلاق ولكنها عملية دبلوماسية معقدة وصعبة يتم دراستها أكاديمياً، سواء في المشهد الفلسطيني المتصاعد أو من قبل مع إيران، وهو ما أعدت بشأنه دراسات أكاديمية بالمراكز البحثية أشارت إلى أهمية الدور القطري في عمليات تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران، بما في ذلك تحويل الأموال والإفراج عن المعتقلين، وقد قامت الحكومة القطرية بتسهيل الدبلوماسية المكوكية وعملت كوسيط للتوسط في الصفقات بين الأطراف المعنية وفي حالة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران، وكانت الوساطة القطرية فعالة في تمكين إطلاق سراح المعتقلين وتحويل الأموال، والمساهمة في حل القضايا المتعلقة بالرهائن بين الولايات المتحدة وإيران. أدوار بارزة وتابع د. رافيل شانيسكي في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إن أهمية هذه الأدوار القطرية البارزة تأتي حسب تقرير حديث لمعهد السياسة الدولية من كون عملية تبادل الأسرى لها أهمية تتجاوز مجرد إطلاق سراح الأفراد وغالبا ما تكون بمثابة نقطة انطلاق لإنشاء قنوات دبلوماسية وإعادة بناء الثقة بين الدول التي تعاني من توتر العلاقات وكثيرا ما تروج الإدارات لإطلاق سراح الرهائن لإظهار مدى اهتمامها بمواطنيها، ولكنها تظهر أيضاً أن الحكومة قادرة على استخدام الدبلوماسية، بدلاً من العمل العسكري، لحل الصراعات ومن الممكن أن يمهد تبادل السجناء الساحة للمناقشات حول القضايا الحرجة، كما تجسدت عملية التبادل الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي أدت إلى إحياء الحوار غير المباشر بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما كان بداية المحادثات القطرية على أكثر من جانب. ولفت د. رافيل شانيسكي إلى أن الأدوار القطرية بالنسبة لأمريكا تتوافق مع أساليب واشنطن المختلفة للإفراج عن السجناء، ومع ذلك فإن المفاوضات الدبلوماسية عبر قناة الاتصال القطرية عادة ما تكون الوسيلة الأساسية لتأمين إطلاق سراح المعتقلين وقد تتضمن هذه المفاوضات محادثات مباشرة مع الدولة المحتجزة أو مع وسطاء يقومون بتيسير المناقشات، وغالباً ما يلعب الوسطاء دوراً حاسماً في الحفاظ على مستوى من السرية وتوفير قناة للاتصال، خاصة عندما تكون العلاقات الدبلوماسية الرسمية متوترة، كما أن إشراك وسطاء محايدين من أطراف ثالثة، مثل قطر أو سويسرا أو منظمة دولية، يمكن أن يسهل المفاوضات من خلال توفير مساحة موثوقة للحوار والمساعدة في سد الفجوات بين الأطراف المعنية، ولكن عليها المرور على الخيط الشائك الذي يشتمل على مشاركة وسيط خارجي أمام خط سياسة حكومة الولايات المتحدة المتمثلة في عدم تقديم أي تنازلات في حالات الرهائن، ولعقود من الزمن، ظلت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مشحونة بالتوتر، خاصة بسبب طموحات إيران النووية، ونفوذها الإقليمي، وقدرتها على إظهار القوة من خلال دعم شبكتها الواسعة من الوكلاء الإقليميين افتراضيا، وغالبا ما تصبح دبلوماسية الرهائن متداخلة مع الديناميكية الجيوسياسية للخصمين.
712
| 14 يناير 2024
أكد تقرير لمركز كارنيجي للسلام الدولي، أن دور قطر في المشهد الفلسطيني الذي اكتسب الإشادة والاهتمام الدولي، جاء نتاج رصيد تاريخي لقطر من الوساطة في فلسطين؛ حيث تستضيف قطر القيادة السياسية لحركة حماس منذ عام 2012 كما ساعدت قطر في دفع رواتب موظفي قطاع غزة فضلاً عن خدمات صحية ومساعدات متنوعة ساهمت في تمويل منظومة الحكم بالقطاع، وقد ضمن هذان الواقعان علاقات قوية تمتلكها قطر مع حركة حماس، وكان ذلك بارزاً ليس في الأحداث الأخيرة فقط ولكن حتى في حرب غزة عام 2014، ساهمت قطر مع مصر في جهود وقف إطلاق النار. ولفت التقرير إلى أنه في السنوات القليلة الماضية، أفرز الدور الدبلوماسي لدولة قطر، في ظل ظروف صعبة، جولات تفاوضية لضمان قدر من الاستقرار وحفظ السلام.. لقد عمل الدبلوماسيون القطريون كوسيط في مناطق الصراع المختلفة واستضافوا محادثات جمعت أطرافًا شديدة العداء وفي عام 2008، استضافت الدوحة مؤتمر الحوار الوطني اللبناني الذي كسر جمود الحكم الطويل بين حزب الله الشيعي ومختلف الجماعات السنية والمسيحية وفي عام 2020، ساعدت الحكومة القطرية في التوسط في اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وطالبان في أفغانستان أدى لاحقًا إلى انسحاب القوات الأمريكية وشركاء التحالف. ونوه التقرير إلى أنه في الحرب الحالية، جمعت قطر بشكل فعال نفوذها وعلاقاتها مع حماس والخبرة الدبلوماسية التي اكتسبتها في مناطق الصراع للمساعدة في قيادة المفاوضات مع مصر، وهو الدور الذي جعل وساطتها تحظى بمصداقية فاعلة لدى الأطراف المنخرطة في النزاع وفي المشهد الدولي، كما أن حقيقة تعاون مصر وقطر للتوسط في الهدنة التي استمرت لعدة أيام تعد أيضا إنجازا رائعا.. وتشهد جهودهما المشتركة على التحسن الكبير في العلاقات الثنائية، وتجاوز التعقيدات الجيوسياسية السابقة، حيث أدت الثقة الجديدة إلى مزيد التقارب الدبلوماسي والاقتصادي والسياسي بين الدوحة والقاهرة. وأوضح التقرير أن دور الدوحة برز أيضاً من خلال تصدر مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى عناوين الأخبار في وسائل الإعلام الأمريكية خلال رحلاتهم الأخيرة إلى المنطقة وقطر والنقاش حول مفاوضاتهم وتأثيرهم على المفاوضات، وكان لتأييد الولايات المتحدة للمفاوضات وتعزيز نتائجها دور فعال في إقناع الحكومة الإسرائيلية التي تعتبر إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن حليفها الاستراتيجي الأول، بالمشاركة في المحادثات وتمديد الهدنة أكثر من مرة. وتصدرت جهود الدبلوماسية والوساطة عناوين الأخبار منذ 7 أكتوبر، بعد خمسين يوما من الحرب صور الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين المفرج عنهم؛ وزيادة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة، بما في ذلك الوقود الذي تشتد الحاجة إليه، وحقيقة عودة عدد قليل من المستشفيات إلى العمل مرة أخرى، رفعت الآمال بإنهاء الحرب ومع ذلك، خلال الأيام القليلة الماضية، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية، فيما واصلت قطر ومصر الضغط من أجل العودة إلى الهدنة في غزة. ومن الممكن أن تحيي مثل هذه الآمال تدريجياً مبادرة سلام عربية جديدة، يمكن أن تقوم على حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية مع انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي التي احتلتها في 1967 ويمكن لكل من قطر ومصر إلى جانب السعودية والإمارات والمغرب أن تقود هذه الجهود ولكن لكي تظهر مثل هذه المبادرة، يحتاج القادة إلى الالتزام بالتسوية السلمية للصراع والابتعاد عن الأحزاب والحركات المتطرفة - من خلال الانتخابات في إسرائيل ومن خلال الرفض الشعبي لاستخدام العنف ضد المدنيين.
436
| 09 ديسمبر 2023
قالت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال والخبيرة الإعلامية بمركز الدراسات الإعلامية بمعهد jbl للحقوق المدنية، إن شجاعة مراسلي الجزيرة وامتلاكها نفوذاً معلوماتياً مؤثراً قدَّم كالعادة مشهدا استحق كل الإشادة على تغطيتها الإخبارية لتطورات الأحداث في قطاع غزة، انطلاقاً مما تضيفه الجزيرة من قيمة إخبارية حقيقية لا مثيل لها في العالم العربي، وأصبحت مرجعاً إخبارياً رائداً للإعلام الدولي في تغطية الأحداث الإقليمية. وتابعت آدامز: إن قوة الجزيرة تزامنت مع قوة العصر المعلوماتي ذاته وتطور آليات الاتصال، والشبكة الإعلامية الرائدة وسعت قائمة تغطياتها الإخبارية لتكون أكثر قرباً من دوائر الحدث، وطورت شبكة مراسليها بمكتبها في أمريكا وتغطية الفعاليات السياسية البارزة في البيت الأبيض وداخل أروقة الكونغرس، ولكنها في الوقت ذاته كانت منصة نافذة ومؤثرة في نقل المشاهد الإخبارية الإقليمية بما تمتلكه من شبكة علاقات سياسية نافذة وشجاعة وبسالة لطواقم المراسلين في غزة، في تقديم تغطية إخبارية لحظية وفورية عن أحداث متسارعة وظروف عمل تنطبق عليها كافة معايير المراسلة الصحفية في غضون الحرب. السياق الإخباري وتتابع د. ريبكا آدامز في تصريحاتها لـ الشرق قائلة: إن تغييب المعلوماتية وتلوين وتوظيف الأرقام الخبرية يكون معتاداً وسائداً ضمن بروباجاندا التوظيف السياسي للعنف العسكري، وهو ما كان قائماً بصورة لم تكن فيها الأخبار المتداولة والقصص السائدة بالدقة الكافية، ما أوقع الرئيس بايدن نفسه في أخطاء تصديق آلة الإعلام الإسرائيلية ثم تراجع مصححاً بعد ذلك لعدم اكتمال أدوات مصداقية الأخبار التي تم تناقلها، والأمر نفسه تكرر في ترديد العديد من الصيغ الإعلامية التي خرجت من إسرائيل واحتلت الرواية الإعلامية بصورة مكثفة، وهو أمر كان مستهدفاً لتجاوز المحاسبة الدقيقة عن حجم الخسائر المدنية في رد الفعل الإسرائيلي، فكانت الجزيرة تُعمل أدوات فحص الحقائق ونشر الأخبار من السلطة الفلسطينية ووزارة الصحة بالأرقام المباشرة وتحاول توظيف سياق مغاير للسياق السائد في الإعلام الأمريكي والبريطاني الذي تبنى بدوره الرواية الإسرائيلية اتساقاً مع الموقف السياسية لواشنطن ولندن صوب تل أبيب. واستطردت الخبيرة الإعلامية الأمريكية: وما ميَّز تغطية الجزيرة وأكسبها زخماً تجاوز رصيد القيم الإخبارية المؤثرة المتعارف، هي أنها قفزت بتغطياتها خارج سياق الإعلام التقليدي بروايته التي تسيدتها التقارير الإسرائيلية، إلى فضاء الإعلام الرقمي ومجتمع النشطاء والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، والتي كانت متحيزة هي الأخرى في تغطياتها، ولكن في منصة X وجدنا قصص الجزيرة ومنشوراتها تكتسب زخماً هائلاً، وأيضاً على منصات الفيديو، مما تحمله أخبارها من قيم خبرية مباشرة من واقع الأحداث، وأيضاً لاتصالها المباشر مع الإعلام البديل في نقل الحقيقة التي يحاول الساسة والمستفيدون توظيفها بنغمة واحدة لدعم إسرائيل، رغم أن رواية النزاع أكثر تعقيداً بكثير وكان لا بد منها من صوت معبر عن المعاناة الفلسطينية التي ظلمتها الآلة الإعلامية الغربية لعقود. شجاعة وجسارة واختتمت آدامز تصريحاتها قائلة: إن شجاعة وائل الدحدوح وجسارة شيرين أبو عاقلة، وغيرهما من النماذج العديدة التي كانت حاضرة في قلب تغطية المشهد الفلسطيني، وعلى أيدي رصاص وقصف قوات الـ IDF، أكسبت احتراماً فوق العادة من كافة طواقم الصحفيين ومراسلي البيت الأبيض والشؤون الخارجية لما تبذله تضحيات هؤلاء المراسلين الشجعان للجزيرة، والضريبة الصعبة التي تحملوها لنقل حقيقة يصمت عنها العالم، وتحرك الضمير المهني قبل الضمير الإنساني في النظرة إلى الحقائق المباشرة التي تنقلها الجزيرة، ما جعلها مرجعاً رئيسياً رائداً في تغطية الأحداث وتطوراتها في المشهد الفلسطيني وتطورات التصعيد في قطاع غزة.
446
| 31 أكتوبر 2023
كانت التوقعات منخفضة بنجاح لقاءات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، فما جرى من وجهة نظر مراقبين، هو إعادة انتاج للقاءات السابقة، والاتفاق على «إدارة الانقسام» في ظل صعوبة إنهائه كما يبدو من المشهد.ويبدو أن ملف الاعتقال السياسي سيظل عقبة كأداء، أمام أية محاولة لطي صفحة الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الداخلية، إذ قاطعت ثلاثة أحزاب سياسية، لقاءات القاهرة، لعدم تنفيذ مخرجات اتفاق الجزائر السابق، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ما أبقى الأمور عائمة. يعلق الكاتب والمحلل السياسي محمـد النوباني، على ما جرى في القاهرة، مبيناً أنه ما لم يسبق هذه المباحثات اتفاق سياسي، ستظل عديمة الجدوى، لافتاً إلى أن هذه اللقاءات في مجملها تعقد حتى دون وجود قناعة حقيقية لدى الأطراف المجتمعة، ولا تخرج عن تطييب خواطر بعض الأطراف العربية التي تبادر إليها، وآخرها مصر والجزائر. ويرى النوباني، أنه في ظل تباين الرؤى والأفكار، واختلاف البرامج السياسية، فلن تتم الوحدة الوطنية دون تخلي أحد الفسطاطين والمقصود هنا (الحزب الفتحاوي الحاكم وحركة حماس) عن برنامجه، لصالح برنامج الطرف الآخر، غير أن هذا من وجهة نظره يعد من المستحيلات السياسية. ووفقاً للنوباني، فقد تعذر الوصول بين طرفي الانقسام إلى الحد الأدنى من القضايا التي دار الحديث بشأنها قبل جلسات القاهرة، مبيناً أن جوهر المشكلة هو أن هذه اللقاءات لا يسبقها أي التئام سياسي، ومن هنا فلن يتمخض عنها سوى التقاط الصور التذكارية!. وعلى صلة، يرى الكاتب والمعلق السياسي هاني المصري، أن سيناريوهات مباحثات القاهرة لم تخرج عن: إرجاء الاجتماعات إلى جولة أخرى (شيء من هذا القبيل جرى بالفعل) مع إعادة إنتاج الحوارات واللقاءات السابقة، أو الشروع الجدي في إعداد برنامج سياسي موحد (أمر مستبعد حسب توصيفه) مبيناً أن ما يجري هو إدارة للانقسام، أكثر منه لطي صفحته.يقول المصري: «ما زالت الفجوة عميقة، والهوة واسعة بين الفصائل، وخصوصاً لجهة قطبي الانقسام، نظراً لفقدان الأرضية المشتركة، وانسحاب بعض الفصائل لعدم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وفقاً لما نص عليه إعلان الجزائر، ما يجعل التشاؤم يغلب على توقعات المحللين والمراقبين.وكانت نهضت أخيراً اتصالات بين قياديين في حركتي فتح وحماس، للخروج بأمن وسلام من حقل ألغام الانقسام، ولكن وفق المعلومات التي توافرت لـ»الشرق» فقد تم الاتفاق على تخفيف آثار الانقسام عن طريق إدارته، والميل لتأجيل الملفات التي تشكل حجر عثرة، أو برميل بارود كما يصفها مراقبون، وهذا ما تمخض عن لقاءات القاهرة، إذ أرجأت القضايا المفصلية إلى جولة أخرى، وتم الاتفاق على «متابعة الانقسام» كما يعقب المستشار السابق بالحكومة الفلسطينية جمال زقوت. وفي الشارع الفلسطيني والساحة الميدانية على الأرض، تظهر بشكل جلي صور وأشكال الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، لكن هذا لم ينعكس على المستويات السياسية وخصوصاً «السلطتين المتنازعتين» ليبقى المطلوب من وجهة نظر مراقبين، بلورة تيار ثالث قوي، يضم شخصيات وقوى وحركات سياسية مؤثرة، تؤمن بضرورة التغيير، وتعمل على توفير متطلبات حدوثه، وتنهي حالة الفرقة في المشهد الفلسطيني.
818
| 03 أغسطس 2023
أكدت فاشتي فوكس الناشطة الحقوقية ومؤلفة كتاب «قصة فلسطين: الإمبراطورية والقمع والمقاومة»، وأحد الأعضاء المؤسسين لرابطة طلاب من أجل فلسطين، العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين والتي تسببت في مقتل عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال وإصابة المئات، عبر اقتحام لعشرات الآليات الإسرائيلية التي حاصرت مدينة جنين ومخيمها وباصطحاب جرافات عسكرية مصفحة مهدت الطريق للعمليات العسكرية الإسرائيلية في المخيم كتصعيد متكرر بصورة مؤسفة، ومواصلة لتكرار العدوان على مدينة جنين، ومواصلة حتى التضييق والقمع الأمني في حالة أشبه بالحصار منع فيها تقديم الخدمات الطبية ومنع الطواقم الطبية من مباشرة علاج الضحايا ومنع تقديم العلاج والمؤن للمرضى ولكبار السن، ونزوح نحو أكثر من 3000 فلسطيني من جنين وتم إخراجهم من قبل القوات الإسرائيلية، ما فجر غضباً فلسطينياً عارماً واشتباكات بين أذرع المقاومة وإضراب عام في المدن الفلسطينية، وتصاعد موجة الاشتباكات بمزيد من القوات الإسرائيلية في جنين وسط حالة استياء كبرى عربياً إقليمياً وإدانات دولية للعنف المتصاعد بصورة كبرى، في ضوء مخاوف أممية من تصاعد الأوضاع وخطورتها عقب تطوراتها المؤسفة في الأشهر الأخير، ومناشدات أوروبية بضبط النفس وتجنب إزهاق أرواح المدنيين، ولكن مع دعم أمريكي وبريطاني لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، واستياء أممي في مكتب الشؤون الإنسانية من حجم ونطاق العملية في جنين وتبعاتها الكارثية وموقف دولي لا يرتقي لحجم المشهد وخطورته المتزايدة. أوضاع مأساوية تقول الناشطة الحقوقية: إن الوضع بالفعل في جنين كان مصمماً للانفجار وهذا ما صنعته السياسات الإسرائيلية في تطرف ممارساتها ونهجها بحق الفلسطينيين انطلاقاً من المعطيات السياسية الداخلية في المشهد الإسرائيلي والتي لم تعد بخافية على أحد، ولكن للأسف نرى انعكاساتها كالعادة في نهج أمني عدواني أحادي لا يمكن أبداً أن يخلق أمناً حقيقياً أو استقراراً مزعوماً في إسرائيل، بل مزيد من العمليات والعمليات المضادة تبقي نزيف الأرواح متواصلا، وتقوض أي مساعٍ للسلام، وهذا أيضاً الثمن المؤسف من الدماء الذي يتم دفعه نتيجة غياب أي عملية سلام أو مقترح سلام حقيقي وأجندة فاعلة بثقل دبلوماسي أمريكي وغربي من أجل وقف هذه الممارسات، ولكن التورط بصمت وتبرير وجولات محدودة تخلق هدنة وقتية سرعان ما يتجدد العنف بعدها وتتزايد البؤر الاستيطانية مع كل جولة جديدة بصورة مؤسفة، ومن الطبيعي أن يتم النظر بالداخل الفلسطيني للموقف الأمريكي والغربي مقابل الصمت المتكرر على تلك الاعتداءات ومواصلة الإفلات من العقاب على أن هذه الممارسات تتم بدعم دولي وهي مأساة باقية بالفعل في الأنفس الفلسطينية الغاضبة جراء ما يتعرضون له بوحشية قوات الأمن الإسرائيلية، وعملياتها الموسعة في جنين والضفة وغزة بصورة هي الأكثر عنفاً منذ موجة الانتفاضة الثانية، وقطع الاتصالات الآن سواء في التنسيق الأمني أو بين مسؤولي السلطة الفلسطينية والمسؤولين في تل أبيب منطقياً في ظل تزايد الدماء، ولكنه يخلق أزمة إضافية بالفعل في مشاهد متكررة حينما يبلغ العنف حداً مرهقاً للضمير الإنساني والعالمي تحدث تحركات أمريكية وإقليمية يتم فيها بذل كثير من رأس المال السياسي وبعض الوعود المالية وتغيب بعض الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً لفترات، ثم يزداد المشهد الإسرائيلي الداخلي تأزماً، وتعلو صيحات المعارضة، ثم تشرع القوات الإسرائيلية بمزيد من العمليات الدامية تلجم أصوات المعارضة، وتستأثر بعبارات دولية داعمة مثل الحق إسرائيل في الدفاع عن أرضها، مع التماسات بضبط النفس وتجنب الخسائر المدنية، أمام سياسة عدوانية بعقلية أمنية ضيقة لا تأبه بأرواح الأطفال والنساء والأطفال، بل تمنع حتى الطواقم الطبية من القيام بدورها من معالجة جرحى العدوان. مشاهد مؤسفة وتتابع فوكس: إن هذا المشهد المؤسف الذي يتكرر بصورة باتت مخجلة للعالم وبحاجة بالفعل لأن تنخرط الخارجية الأمريكية بقوة في أجندة لعملية سلام حقيقة على الرغم من الإدراك الواقعي بغياب ذلك عن أولويات الإدارة في كل المشاهد الدولية العديدة سواء مع روسيا وأوكرانيا والصين وإيران، ذلك أمام ممارسات متواصلة من الحكومة الأكثر تشدداً في تاريخ اليمين الإسرائيلي المتطرف نفسه، بتغليب القبضة الأمنية والمنطق العسكري بحق الفلسطينيين والتوسع في البؤر الاستيطانية والتسويات والتهجير المتزايد ورأينا ملامحه بقوة في الضفة الغربية في سياسات لا تخطئها عين بكل تأكيد، ويجعلنا نطرح أسئلة مهمة حول المعادلة المخجلة بين الدماء الفلسطينية وتغول نتنياهو على السلطة القضائية، وأمريكا للأسف إلى الآن لم نر منها انخراطاً فاعلاً في أن تحتوي الأوضاع المتفاقمة بين الطرفين فنجد أمامنا سيناريوهات من العنف، والعنف المتكرر، وموجة عنيفة متجددة، وسياسات داخلية فاسدة، وتحرك دولي أشبه بالصمت، وهدنات لا تستمر ولا يبدو أنها ستوقف النهج العنيف لإسرائيل في الضفة الغربية، ما يساهم في تفجير الأوضاع تماماً مثلما حدث في غزة، والقضية الآن تستوجب مرة أخرى تحركاً حاسماً لضبط خطورة الأوضاع بصورة ناجزة لوقف نزيف الأرواح وحالة عدم الاستقرار المؤسفة، لاسيما في جنين التي بات من الواضح أنها تعيش أزمة عقدية في عمليات من 2002 إلى جرائم متواصلة في 2023.
576
| 05 يوليو 2023
أكدت فاشتي فوكس الناشطة الحقوقية ومؤلفة كتاب قصة فلسطين: الإمبراطورية والقمع والمقاومة، وأحد الأعضاء المؤسسين لرابطة طلاب من أجل فلسطين، على خطورة الأوضاع المشتعلة بالمشهد الفلسطيني والمخاوف الرئيسية من اندلاع حرب جديدة في غزة، والتصعيد الأخير من القوات الإسرائيلية والذي بدأ مع اعتقال بسام السعدي زعيم تنظيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني، ثم التوسع في حملات القصف والاعتقال التي تشنها القوات الإسرائيلية على فلسطين فأودت بحياة تيسير السعدي القيادي بالتنظيم، وأيضاً القيادي البارز بسرايا القدس - الجناح العسكري لتنظيم الجهاد الإسلامي، خالد منصور، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، موضحة خطورة الموقف الدقيق التي وجدت فيه حركة حماس نفسها في ظل مراقبتها الدقيقة للمشهد وعدم رغبة الحركة التي تسيطر على قطاع غزة في أن تتورط بالتدخل حتى لا ينجر من تدخلها مفاقمة الأوضاع واندلاع حرب جديدة في ظل عدم مراعاة إسرائيلية متجددة لأرواح المدنيين وتوسعها في عمليات القصف والتدمير الممنهجة، كما استعرضت أيضاً أبرز الفروقات بين حماس والجهاد الإسلامي من الناحية التنظيمية والدور السياسي وضرورة ومنطقية تأني حماس في دراسة موقفها من تطورات المشهد، وانتقدت في الوقت ذاته من نهج العنف الإسرائيلي المتعمد بتصعيد العنف الذي يحصد الأرواح ويدمر الممتلكات وينذر بمشهد شديد الخطورة في الأيام المقبلة. ◄ عنف متزايد تقول فاشتي فوكس الناشطة الحقوقية: إنه لم يعد هناك أي مكان آمن بداخل قطاع غزة، فجأة وفي أقل من لحظة يفقد الفلسطينيون مأواهم في قصف غاشم، لا يوجد في القطاع أية حصون تحت الأرض أو مراكز لجوء يمكنها أن تردع أو تحمي النساء والشيوخ والأطفال، ولا يبدو في الأفق سوى مزيد من التصعيد في عملية قصف واستهداف واعتقال مكثفة. وأعلنت قوات الاحتلال استمرارها لأسبوع تدخل أيامه باغتيال قيادي جديد من تنظيم الجهاد الإسلامي، قطاع غزة الذي يضم نحو 2 مليون فلسطيني يعيش في حظر مطبق بعد السيطرة الإسرائيلية على محطة الطاقة الوحيدة ووقف الطرق المؤدية إلى القطاع الذي لا يخضع تحت سيطرة تنظيمات المقاومة التي تستهدفها الحملة الإسرائيلية ضد تنظيم الجهاد الإسلامي، فالقطاع يشهد الحضور الفاعل لحركة حماس والتي وإن صرحت باستمرار المقاومة إلا أنها واقعياً ما زالت تدرس خياراتها وتراقب المشهد بعناية، وجدير بالتوضيح أن تنظيم الجهاد الإسلامي يعد تنظيماً مسلحاً واستشهادياً ولكنه محدود العدد والحجم مقارنة بحركة حماس وتم تأسيسه في بدايات 1980 في القاهرة مصر على أيدي مجموعة من النشطاء الفلسطينيين في مصر في تطلعات لتكوين حكومة إسلامية بداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية ولكن التنظيم كان معنياً أكثر بالعمليات الجهادية والاستشهادية والمقاومة ولم يكن له دور سياسي في العملية السياسية في السلطة الفلسطينية، وعلى الرغم من التنسيق مع حماس في بعض المراحل إلا أنه في هذه المرحلة الدقيقة لم ترغب حماس في أن تتدخل أو تصعد بصورة من شأنها مفاقمة الأوضاع اشتعالاً، الأزمة الحساسة للغاية التي تدركها حماس هو أن الحملة الإسرائيلية المتجددة من التوسع في حملات الاعتقال والضربات الجوية المسيرة وأيضاً اقتحام الأقصى من المستوطنين. ◄ خسائر فادحة وتابعت فاشتي فوكس: كل تلك السياسات من الاستفزاز تريد استدراج المقاومة الفلسطينية بأطيافها النظامية من حماس والجهاد وغيرهما من الائتلاف الجهادي ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وذلك لزيادة القوات الإسرائيلية حملاتها العنيفة التي تودي بحياة وأروح المدنيين؛ حيث سجلت وزارة الصحة الفلسطينية 24 ضحية بينهم طفلة تبلغ من العمر خمسة سنوات راحت ضحية قصف إسرائيل لمنزل تيسير الجعبري وتصفيته، كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 24 شهيدًا، و203 إصابات، ومن بين الشهداء 6 أطفال وسيدة (23 سنة) ومسنة، واستشهاد 9 مواطنين فلسطينيين خلال الساعة الأخيرة في غارات شنتها طائرات الاحتلال على مخيم جباليا شمال قطاع غزة ورفح جنوب القطاع، كما أدى استهداف طائرات الاحتلال بصاروخين على الأقل لمجموعة من الفلسطينيين وسط مخيم جباليا، إلى استشهاد عدد منهم بينهم 3 أطفال، وإصابة آخرين، كما قصفت طائرات استطلاع إسرائيلية منزلا غربي محافظة رفح، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين، في وقت رصد فيه أن طائرات الاحتلال قصفت تجمعا للمواطنين الهاربين من حر الصيف في ظل انقطاع التيار الكهربائي ما أوقع أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى، وأيضاً تدمير كبير للعديد من المناطق والقرى والمدن والبيوت في مناطق متفرقة شرقي وغربي وداخل قطاع غزة في ظل تصعيد عنيف جديد يبدو أنه سيكون الأكثر عنفاً وخطورة عقب مايو في غزة من العام الماضي، ومن الواضح في أول يومين من التصعيد هو تكدس الضحايا المدنيين والتوسع في عمليات التصفية؛ هناك أزمة في ذلك يمكن النظر في زواياها من مرحلية العنف وطبيعته خاصة في أحداث القصف الدامية قبل هدنة مايو وهو ما كان متعمداً في عمليات القصف الإسرائيلية من استهداف مبانٍ ومؤسسات نظامية حيوية في غزة ومواصلة التدمير الهائل للبنية التحتية الضعيفة بالأساس، والسيطرة على كل سبل الحياة في المقابل وهو ما سيعزز مواصلة عملية الاستيطان والتهويد وتقويض المقاومة وتفريغ الدولة الفلسطينية الهشة من أي ملامح نظامية في البنية التحتية لتنتقل إلى حالة اللادولة التي تعيشها ويصبح الفلسطينيون مجرد مشردين في مخيمات الإيواء واللجوء أو مواطنين خانعين في بقعة جغرافية تسيطر عليها إسرائيل بالقوة وتمتلك فيها زمام الحياة ليس فقط زمام الأمور. ◄ وقف عاجل للعنف واختتمت فاشتي فوكس الناشطة الحقوقية، تصريحاتها مؤكدة: إن الحل الوحيد في الأفق الآن يرتبط في ضرورة عدم التصعيد والعمل الدقيق والحريص على وقف العنف، فإسرائيل في حملتها تلك قد بلغت حداً جائراً للأسف سيستمر في مشاهد مأساوية خطيرة، وإن كانت عجلة الدعاية الإعلامية تركز على مشاهد صافرات الإنذار في الداخل الإسرائيلي والتي أعاقت بعض الإسرائيليين عن إكمال وجبتهم في المطاعم ومئات النشرات الإخبارية عن بشاعة العيش في ظل الخوف والتهديد وإعاقة سبل الحياة الطبيعية وكل ما إلى ذلك من أخبار معتادة للتصدير في الصحف والقنوات الغربية ودوائر القرار التي لم تتوقف عن مساعدة إسرائيل وحكوماتها طوال تلك العقود الأخيرة، ولكن بالمقارنة في الأخطار هل تتساوى الصواريخ البدائية التي تسقطها أنظمة الدفاع المتطورة ولا تترك خسائر في الأرواح وتدمير محدود للممتلكات، أمام ما يعيشه الفلسطينيون من فزع متجدد وخسائر متتالية في الأرواح وتدمير البيوت والممتلكات والبنية التحتية بالكامل بحيث يعيشون حياة ينتظرون فيها الموت في ملابسهم التي يعدونها في انتظار موجة القصف الجديدة!. كل هذا يجب أن يحرك الضمير الإنساني الذي للأسف كشفت التداعيات وموازين القوى أنه يتحرك اختيارياً في قضايا دون أخرى.
402
| 08 أغسطس 2022
مساحة إعلانية
أطلق منتدى تورايز 2025 السياحي العالمي في السعودية، أمس الخميس، مبادرة التأشيرة عبر الملف الشخصي، الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي تهدف...
293938
| 14 نوفمبر 2025
دعت شركة قطر للوقود وقود عملاءها إلى ضرورة الالتزام بالمسارات المخصصة عند التزود بالوقود، مؤكدةً أنها لن تقدم الخدمةللمتجاوزين. وفي بيان نشرته عبر...
46182
| 14 نوفمبر 2025
أصدرتوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي جداول اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2025-2026 م ، للاختبارات الشفوية والعملية للصفوف من الحلقة الأولى...
23336
| 13 نوفمبر 2025
أفادت وسائل إعلام مصرية بمقتل مهندس كيمياء نووية في منطقة كرموز غرب الإسكندرية مساء امس الأربعاء. وقد أثارت الحادثة حالة من الغضب والاستياء...
11410
| 13 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت وزارة المالية، اليوم الخميس، أنالموازنة العامة للدولة سجّلت عجزاً قدره 1.4 مليار ريال خلال الربع الثالث من عام 2025، وتم تغطيته من...
8020
| 13 نوفمبر 2025
كشفت الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، عن ارتفاع أعداد المؤمن عليهم بالدولة مع نهاية سبتمبر الماضي، حيث وصل العدد الإجمالي إلى 90.300 شخص...
5860
| 14 نوفمبر 2025
حذرت الصين جارتها اليابان من استخدام القوة للتدخل في تايوان، ملوحة برد قاس على هذه الخطوة. ودعت سلطات بكين مواطنيها من زيارة اليابان...
4718
| 15 نوفمبر 2025