أدت الحكومة المصرية الجديدة برئاسة إبراهيم محلب اليمين القانونية، اليوم الثلاثاء، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نصب الأسبوع الماضي بعد انتخابه في مايو. وأظهرت لقطات تلفزيونية محلب يؤدي اليمين أمام السيسي تبعه وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي ثم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وتبعهم باقي الوزراء. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الحكومة التي تضم 33 حقيبة وزارية بجانب رئيس الوزراء وحقيبة وزارية مستحدثة أدت اليمين في قصر الاتحادية الرئاسي بشمال شرق القاهرة. وضمت الحكومة الجديدة المصرفي المخضرم أشرف سالمان وزيرا للاستثمار كما ضمت سامح شكري وهو سفير سابق لمصر في واشنطن وزيرا للخارجية ونجلاء الأهواني الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة -والتي كان آخر منصب شغلته مديرة مكتب محلب- وزيرة للتعاون الدولي. وتكونت الحكومة السابقة من 31 منصبا ومن بين من بقي منها في الحكومة الجديدة وزراء المالية والتخطيط والبترول والكهرباء والتموين والاتصالات. كما استمر وزيرا الدفاع والداخلية في منصبيهما. وألغي منصب وزير الإعلام في الحكومة الجديدة وسيكون البديل له ما سمي المجلس الوطني للإعلام. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الحكومة الجديدة عقدت أول اجتماع لها برئاسة السيسي بعد أداء اليمين.

تمكنت مباحث الأقصر بصعيد مصر من القبض على أحد المتورطين في حادث اقتحام مقر الحملة الرئيسية للمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسى بالمحافظة التي تبعد 721 كيلو مترا جنوب القاهرة. وقال مصدر أمنى إن المتهم مسجل خطر، وإنه اعترف بأنه تم تكليفه من قبل شخص آخر باقتحام المقر والاعتداء على من بداخله، مشيرا إلى أن فريقا من البحث الجنائي يواصل البحث عن المتورط الرئيسي في الحادث لضبطه، وإحالته للنيابة التي باشرت التحقيق في الواقعة بإشراف المحامي العام لنيابات الأقصر. وأضاف المصدر الأمني أنه لا يوجد إخطار بأن الحملة التي تعرضت للاقتحام هي الحملة الرسمية للمرشح عبد الفتاح السيسى، وأن الحملة هي واحدة من 3 حملات تعمل لدعم السيسى بالمحافظة. وأشار المصدر إلى أن حملة المشير السيسى ليس لها أي مقرات رسمية بصعيد مصر، ولم تكلف أي شخص بتمثيلها في الأقصر بشكل رسمي.

أعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في مصر، مقاطعته لانتخابات الرئاسة، قائلا: "لن نشارك في مسرحية هزلية لتمرير جريمة متكاملة الأركان، وسنقاطع إجراءات العبث الأكبر لتنصيب مدبر الانقلاب، لرئاسة الدم"، داعيا كل أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج إلى المقاطعة، ووصف السيسي بأنه "مبارك الثاني". واعتبر التحالف، في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، أن منصب رئيس الجمهورية ليس شاغرا، "فرئيس جمهورية مصر العربية حتى الآن هو الدكتور محمد مرسي، والذي جاء بإرادة شعبية حرة، وإجراءات دستورية نزيهة أشرفت عليها، وأعلنتها مؤسسات الدولة، ولم تنقضي أسباب ولايته ولم تنته مدته القانونية". وقال البيان إن "استمرار إجراءات العبث غير الدستورية إهدار للمال العام يستوجب المحاسبة، خاصة في ظل سقوط اقتصادي مريع نتيجة فشل السيسي وعصابة مبارك في إدارة البلاد بعد الانقلاب العسكري" على حد تعبير البيان. وأشار "التحالف الوطني" إلى أن مصر "تمر بظروف عصيبة لم تشهد لها مثيلا في تاريخها الحديث، تصر فيها عصابة انقلابية عميلة على إسقاط الدولة وتخريب مؤسساتها من جيش وشرطة وقضاء، بالزج بها في صراع سياسي خارج نطاق مهامها وصلاحياتها".

واصل طلاب جامعة الإسكندرية شمال مصر، مسيراتهم المناوئة ضد المؤسسة العسكرية رافضين ما أسموه مراوغات سياسية للدفع بمرشح رئاسي يمثل الجيش في إشارة للمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي. كان مئات الطلاب قد خرجوا اليوم الثلاثاء، في مسيرات طافت أرجاء مجمع الكليات النظرية للإعلان عن رفضهم لخوض المشير عبد الفتاح السيسي الانتخابات الرئاسية المرتقبة لما يمثله ذلك من إجهاض لمكتسبات انتفاضة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك. كما طالبوا بإطلاق سراح الطلاب المعتقلين على ذمة قضايا سياسية تزامنا مع اقتراب اختبارات نهاية العام الدراسي المقرر انطلاقها يوم 3 مايو القادم. في نفس السياق، شهدت الجامعة مسيرات أخرى نددت بتكرار انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل ملحوظ وكذا رفع الدعم عن المواد البترولية.

أوصى رئيس مجلس الأمن والسلم الأفريقي، بول لولو بولس، بعدم إرسال بعثة من الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات الرئاسية بمصر والمقررة يومي 26 و27 مايو المقبل. جاء ذلك في تعميم سري وزعه رئيس المجلس على أعضاء المجلس يرفض فيه مبدأ المشاركة في الانتخابات، واطلعت عليه وكالة الأناضول. وبحسب التعميم فقد أرجع "بولس" توصيته إلى أن ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، لرئاسة مصر "مخالفا لميثاق الاتحاد الأفريقي" باعتباره (السيسي) "قاد الانقلاب على الحكومة الشرعية وعزل رئيسا منتخبا"، في إشارة إلى الرئيس السابق محمد مرسي. ويأتي تعميم رئيس مجلس الأمن والسلم الأفريقي قبيل اجتماعات المجلس الذي سيستمع إلى تقرير لجنة حكماء أفريقيا والخاصة بمصر برئاسة، ألفا عمر كوناري، الرئيس المالي السابق، والتي ستقدم تقريرا حول نتائج زيارتها الأخيرة للقاهرة. وتعد تلك التوصية مخالفة لما قالته مؤخرا دلاميني زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، بأنه "سيتم إلغاء تعليق عضوية مصر بالاتحاد الأفريقي عندما ينتخب المصريون حكومتهم".

نفت حملة المرشح الرئاسي المحتمل بمصر، عبدالفتاح السيسي، دعمها للمرشح المحتمل حمدين صباحي بنماذج التأييد المطلوبة لخوض الانتخابات المقررة الشهر المقبل، وهو ما نفته أيضا حملة صباحي. واستنكرت حملة السيسي، في بيان لها اليوم الجمعة "ما نشر حول قيام أشخاص من الحملة الرسمية للمشير، في مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ بحشد المواطنين لتحرير توكيلات (نماذج تأييد) لصباحي بدعوى الحفاظ على المنافسة". وقالت الحملة: "الكلام المذكور في هذا الشأن عار تماما عن الصحة، والشخص الذي صدرت عنه التصريحات لا يمت للحملة بصلة"، وجاء بيان الحملة بعد يوم من تقرير نشرته وكالة أبناء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، ذكرت فيه أن منسق حملة السيسي بمركز البرلس، دلتا النيل، محمد موافي قام بحشد المواطنين لتحرير نماذج تأييد لصباحي، لـ"لحفاظ على المنافسة الانتخابية، دعمًا للديمقراطية وإتاحة الفرصة للآخرين لخوض الانتخابات الرئاسية".

نظّم مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، صباح الجمعة، مسيرات في عدة مدن مصرية؛ رفضًا لإعلان وزير الدفاع المستقيل، عبدالفتاح السيسي، ترشّحه للانتخابات الرئاسية. كان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي قد دعا أنصاره للتظاهر، اليوم الجمعة، تحت شعار "معًا للخلاص" اعتراضًا على إعلان السيسي ترشحه لانتخابات الرئاسة، أول أمس الأربعاء. ففي حي الدقي بمحافظة الجيزة، غربي القاهرة، خرجت مسيرة صباحية، مرددين هتافات "السيسي بره.. مصر حره"، "سيسي يا خاربها اطلع بره وسيبها". وفي محافظة المنيا، تظاهر مؤيدون لمرسي، رفضًا لترشح السيسي، وحكم محكمة المنيا بإعدام 528 من المؤيدين لمرسي لاتهامهم بارتكاب أعمال عنف وشغب. ورفع المحتجون شارة رابعة العدوية، وصورا للرئيس المعزول، كما رددوا الهتافات المناهضة للجيش والشرطة. وفي محافظات الإسكندرية، والبحيرة والشرقية وكفر الشيخ، خرج مؤيدون لمرسي، للتنديد بأحكام المنيا، وإعلان رفضهم لترشح السيسي. من ناحية أخرى، قال مصدر أمني، إن "قوات كثيفة من الجيش والشرطة بمحافظة السويس، شددت من إجراءاتها الأمنية على الطرق المؤدية للمدخل الجنوبي لقناة السويس، مجرى ملاحي عالمي".

تظاهر طلاب جامعتي "عين شمس" و "الأزهر" المصريتين اليوم الخميس، أمام وزارة الدفاع وسط القاهرة، مرددين الهتافات الرافضة لترشح السيسي لرئاسة الجمهورية، فيما أغلقت قوات الجيش الطريق بالأسلاك الشائكة وتعطل المرور بالمنطقة، وقامت القوات بإطلاق الخرطوش والغاز المسيل للدموع على الطلاب لتفريقهم. وقال "اتحاد طلاب الأزهر" إن قوات الجيش اعتدت على الطلاب الذين تظاهروا ضد ترشح المشير عبد الفتاح السيسي أمام وزارة الدفاع، وتم إطلاق القنابل المسيلة للدموع والخرطوش لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا قرب الوزارة وداخل حرم الجامعة، فيما توجهت مسيرة أخرى من الطالبات إلى مسجد "النور" بالعباسية للمطالبة بالإفراج عن زملائهن المحبوسين. وكانت مظاهرات ليلية حاشدة قد خرجت مساء أمس الأربعاء في كثير من المدن المصرية، تنديدًا بقرار ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للرئاسة، بعد استقالته من منصبه العسكري، ووصف المتظاهرون القرار بأنه تتويج للانقلاب على الشرعية والذي بدأ بالإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو المنصرم.

تباينت ردود فعل القوى السياسية المصرية على إعلان وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي الاستقالة من منصبه والترشح للانتخابات الرئاسية. انقلاب مدبر فبينما اعتبر أنصار تحالف دعم الشرعية في مصر الخطوة إعلانا صريحا عن أن الانقلاب الذي جرى في 3 من يوليو من العام الماضي كان مدبرا وأن هذا الإعلان هو جزء من تلك المؤامرة، رحب آخرون بالإعلان واعتبروه جزءا من طبيعة الحراك السياسي الدائر في مصر وفقا لخارطة الطريق المعلنة. وفي حين احتفل مؤيدو السيسي في القاهرة بهذا الإعلان وأعلنت عن تخطيطها للتظاهر في ميدان التحرير احتفاء بهذا الإعلان، رأت جماعة الإخوان المسلمين في هذا الإعلان اعترافا صريحا لا تنقصه الأدلة على تخطيطه للتآمر على الشرعية الدستورية وانقلابه على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي وإلغاء الإرادة الشعبية ومصادرة قرار الشعب المصري، أما الأمين العام لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور علاء أبو النصر فقد قال في تعليق له على إعلان السيسي خوضه الانتخابات الرئاسية: "السيسي وفر على مناصري الشرعية الكثير لكي نقنع من يريد أن يقتنع أن ما حدث في الثالث من يوليو انقلاب عسكري". أما مؤسس حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور، فقد قال: "إن مصر تحتاج رئيسًا لكل المصريين وليس جزءًا، حتى لو كان هذا الجزء نسبته 80%". ولفت الانتباه إلى أن "فكرة التصالح التي سيطرحها أي رئيس قادم، لا بد وأن تكون مرتبطة برؤية سياسية حقيقية". مسرحية هزلية وذكر نور، في تصريحات تصريحات تلفزيونية له عقب إعلان السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية أنه "يشفق على حمدين صباحي، المرشح الرئاسي، لأنه سيخوض انتخابات رئاسية أشبه بمسرحية هزلية، كما وصفها الفريق أحمد شفيق"، وأشار إلى أن "الانتخابات الرئاسية محسومة ومعروف نتائجها"، على حد قوله. وأوضح مؤسس حزب غد الثورة، أن "المشير السيسي كان من الممكن أن يكون حلا للأزمة التي تمر بها البلاد، لكنه اختار أن يكون هو الأزمة ذاتها"، ، بحسب تعبيره. موقف صباحي في حين قال حمدين صباحي المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، تعقيبًا على ترشح السيسي: "أرحب بترشيح السيد عبد الفتاح السيسي". وأضاف في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نسعى لانتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة، تضمن حياد الدولة وحق الشعب في اختيار رئيسه بإرادته الحرة"، كما قال. وكان السيسي، تقدم باستقالته من منصب وزير الدفاع، خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي عقد مساء أمس الأربعاء، برئاسة المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، بحضور جميع أعضاء المجلس، وأعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي قوله اليوم الثلاثاء، إنه لا يمكنه تجاهل طلب "الغالبية" له بالترشح للرئاسة. ويتوقع على نطاق واسع اتخاذ السيسي (59 عاما) قرارا رسميا بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في غضون أسابيع كما يتوقع فوزه بها. ويتعين عليه الاستقالة من الحكومة والتخلي عن صفته العسكرية لخوض الانتخابات. ونسبت الوكالة الرسمية إليه القول "إنه لا يستطيع أن يدير ظهره عندما يجد الغالبية تريده أن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة"، وتابع قائلا "نترك الأيام القادمة لتشهد الإجراءات الرسمية". واستمر السيسي في الحكومة المصرية الجديدة التي شكلها إبراهيم محلب رغم التوقعات بعزمه الترشح. وأعلن السيسي عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو الماضي.

قال المتحدث العسكري المصري العقيد أحمد علي، اليوم الخميس، أن ما نشرته صحيفة "السياسة" الكويتية بشأن حسم المشير عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، قراره من الترشح للرئاسة، ما هي إلا مجرد اجتهادات. وأضاف أن ما نشرته جريدة السياسية الكويتية مجرد اجتهادات صحفية، وليست تصريحات مباشرة من المشير السيسي، وتم تحميلها بعبارات وألفاظ غير دقيقة، خاصة بعد نقلها في مختلف وسائل الإعلام. وقال إن قرار ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية من عدمه، هو قرار شخصي سيحسمه بنفسه أمام أبناء الشعب المصري العظيم دون غيرهم، من خلال عبارات واضحة ومباشرة، ولا تحتمل الشك أو التأويل. وناشد المتحدث العسكري وسائل الإعلام المحلية والدولية ضرورة مراعاة ما تنشره من أخبار ومعلومات حول القوات المسلحة وقادتها، دون البحث عن اجتهادات أو انفرادات صحفية غير دقيقة خاصة خلال المرحلة التي تمر بها البلاد.