رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
أكثر من 38 ألف زائر لمعرض "البارود والجوهر"

يلقي الضوء على جمال الأسلحة والإتقان في صناعتها استقطب معرض البارود والجوهر: أسلحة ودروع إسلامية لجامع المقتنيات القطري فاضل المنصوري، أكثر من (38) ألف زائر، وذلك منذ تدشينه في أغسطس الماضي، تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، بمتحف الفن الإسلامي. يقدم المعرض – الذي يعد الأول من نوعه ويستمر حتى 12 مايو المقبل - مجموعة واسعة من الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء التي صُنعَ معظمها في تركيا وإيران والهند، يبلغ عددها (69) قطعة، تغطي فترة زمنية تمتد من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر الميلاديين، في حين يلقي المعرض الضوء على فنون الحرف اليدوية التي وصلت لمستويات غير مسبوقة من الإتقان في تلك البلدان في زمن الإمبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية التي كانت تعتدّ بصناعة الأسلحة وفنونها.. لا يقُدم معرض البارود والجوهر الأسلحة كقطع فقط، بل يلقي الضوء على جمالها وعلى الحرفية الفنية المستخدمة في صناعتها في وقت أصبحت فيه صناعة الأسلحة في العالم الإسلامي فناً قائماً بذاته دون أن ينتقص ذلك من فاعليتها الوظيفية. ولأجل هذه العوامل مجتمعة شقّت الأسلحة طريقها إلى أيدي الملوك والسلاطين وكبار القادة ونخبة المجتمع.. كما وتضم المعروضات تشكيلة مختارة من أفضل الأمثلة على تنوع الأساليب الفنية ومنها الأسلحة المرصعة بالعاج والقرون والخطوط التي كانت سائدة في تلك الحقبة، كما تضم مجموعة مصنعة من الفولاذ الدمشقي الذي طالما كان علامة بارزة على جودة المقتنيات والوجاهة الاجتماعية للأسلحة الخاصة بعلية القوم، وتناقل صناعته أساتذة الصناعة في هذا الوقت، لكنه تراجع حتى صار في طي النسيان. وتعرض المقتنيات على قسمين، القسم الأول يسلط الضوء على تصنيع الأسلحة البيضاء، بينما يلقي القسم الثاني نظرة على صناعة الأسلحة النارية في العالم الإسلامي، ومن خلال هذين القسمين يتضح الترابط بين الثقافات المتباعدة عبر الأسلوب المتشابه والذوق في تزيين القطع في تركيا والهند وإيران في تلك الحقبة الزمنية، في حين يصاحب المعرض مجموعة من الفعاليات والأنشطة وورش العمل والبرامج التعليمية. جودة المجموعة الفنية حول المعرض أوضح جامع المقتنيات فاضل المنصوري في تصريحات سابقة لـ(الشرق) بأن الإقبال على المعرض كبير جد، وأن هناك تجاوبا كبيرا من قبل المجتمع وأفراده على معرفة مجموعته الفنية، لكونه أول جامع مقتنيات قطري يخصص لمقتنياته معرضا خاصا بمتحف الفن الإسلامي، لافتاً إلى أن مجموعته الفنية التي شاركت في المعرض لم تخضع لأي عملية ترميم أو صيانة، حيث كانت جميعها على مستوى عال من الجودة..

1449

| 24 فبراير 2018