رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
رقمنة مليوني صفحة بمكتبة قطر الوطنية

ضمن المرحلة الثالثة.. ** العمل على تجهيز مستودع جديد للحفظ الرقمي طويل المدى ** رقمنة ونشر 17,403 مواد وأكثر من 300 ألف مستخدم ** المرحلة الثالثة تسلط ضوءا جديدا على تاريخ قطر والخليج تتواصل جهود مكتبة قطر الوطنية في رقمنة ونشر المواد الأرشيفية الموجودة في المكتبة البريطانية المتعلقة بدولة قطر والخليج العربي وإتاحتها للمستخدمين حول العالم، وذلك من خلال شراكة بين مكتبة قطر الرقمية والمكتبة البريطانية.. وقد شهدت المرحلة الثالثة، التي انطلقت في يناير 2019، رقمنة ونشر (17,403) مواد، و(1,932,030) صفحة، وذلك حسب الإحصائية التي حصلت عليها الشرق، في حين وصل عدد المستخدمين ممن أطلعوا على هذه المواد والصفحات (329,540) مستخدما. وتتضمن المواد الجديدة المرقمنة حول منطقة الخليج مقاطع موسيقية وخرائط وسجلات للسفن وتقارير وخطابات ومراسلات وأوراقاً خاصة ومطبوعات تاريخية، وأغلب التقارير والخطابات والوثائق التي اختيرت للمرحلة الثالثة هي محتوى جديد تمامًا على الباحثين حيث لم تكن مفهرسة، ولم تُنشر من قبل. مستودع جديد وتسلط الوثائق التي تم رقمنتها في المرحلة الثالثة ضوءًا جديدًا على تاريخ قطر والخليج، وتسهم في جذب الجمهور لسجلات سفن شركة الهند الشرقية خلال الفترة من القرن السابع عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر، بعدما تم تحويلها إلى خرائط رقمية تمكّن المشاهدين من متابعة رحلة كل سفينة، والتعرف على الزيادة المطردة في عدد عمليات الشحن بين الخليج والهند وبريطانيا، منذ اللحظات الأولى لاندماج منطقة الخليج في الاقتصاد العالمي، وتعد المرحلة الثالثة من أهم المراحل التي تتيح للعلماء والأكاديميين والمتخصصين حول العالم الاطلاع على مواد ووثائق تاريخية وإثراء الدراسات الحالية والجديدة حول تاريخ المنطقة.. وفي هذا الإطار ستتواصل مكتبة قطر الوطنية في تطوير منصة مكتبة قطر الرقمية، مع التركيز على ضمان الوصول الملائم إلى المجموعات الرقمية التي توفرها العديد من شراكاتها الدولية الرقمية. وبالتوازي مع ذلك، ستعمل المكتبة على تجهيز مستودع جديد للحفظ الرقمي طويل المدى يوفر أحدث التقنيات لاستيعاب المعلومات تلقائيا وضمان جودتها. مرجع ضخم أسفرت الشراكة بين مكتبة قطر الرقمية والمكتبة البريطانية عن النشر الإلكتروني لواحدة من أكبر المجموعات من السجلات التاريخية حول الشرق الأوسط، إذ تعد مكتبة قطر الرقمية مرجعًا ضخمًا ومفيدًا للباحثين في تاريخ الخليج والعلوم العربية، وقد انطلقت المرحلة الأولى من مشروع الرقمنة والتي تأتي في إطار مبادرة شراكة طموحة بين مؤسسة قطر والمكتبة البريطانية في عام 2012، وفي نوفمبر 2014 تم تقديم (500) ألف مخطوطة نادرة تتحدث عن المنطقة إلى الباحثين والدارسين والأكاديميين المهتمين بمنطقة الخليج، أما المرحلة الثانية فقد انطلقت في يناير 2015 وهدفت إلى رقمنة حوالي مليون ومائة وخمسة وعشرين ألف وثيقة تاريخية نادرة وإتاحتها على الموقع الإلكتروني لمكتبة قطر الرقمية، بهدف تعزيز الوعي بتاريخ وثقافة دولة قطر، وسلطت هذه المرحلة الضوء على التطور التاريخي للمنطقة، جغرافياً وسياسياً، عبر إتاحة وثائق ومخطوطات تاريخية قيّمة شملت حوالي( 56 ) ألفا من مخطوطات العلوم العربية والإسلامية حول إسهامات العلماء العرب في مجالات العلوم والطب، وحوالي( 970 )ألف صفحة من سجلات مكتب المملكة المتحدة في الهند التي يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى خرائط وصور، كما سلطت الضوء على حوالي( 100 ) ألف وثيقة خاصة، بما في ذلك رسائل الليدي آن بلنت التي يعتقد أنها أول امرأة بريطانية تتمكن من عبور الصحراء العربية في أواخر القرن التاسع عشر. وتمثل مبادرة رقمنة المواد الأرشيفية جزءاً من جهود مكتبة قطر الوطنية لدعم رسالة مؤسسة قطر الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان وبناء مجتمع معتز بهويته وتراثه وثقافته، ومنفتح على ما أنجزته الإنسانية في مجال المعرفة، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 الساعية للحفاظ على تراث الأمة وتأكيد الهوية والقيم العربية والإسلامية، ومن هذا المنطلق، تسعى مكتبة قطر الوطنية إلى صقل ملكات الإبداع، وتعزيز الابتكار، والحفاظ على تراث دولة قطر العريق، ونقله للأجيال القادمة، من خلال توفير وإتاحة مصادر المعرفة للباحثين والأكاديميين والمهتمين من كافة أنحاء العالم. التنمية المستدامة تتطلع مكتبة قطر الوطنية منذ افتتاحها رسميا للانضمام إلى مصاف أرقى المؤسسات العالمية في مجالات التعلُّم والبحوث والثقافة، وأداء دور ريادي في الحفاظ على تراث قطر والمنطقة، والمساهمة في دعم التنمية البشرية، من خلال التشجيع على الاستكشاف والابتكار، بما يتفق مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث تحتضن المكتبة على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في عالم المعلومات والمكتبات، والاطلاع على ما يحويه من ذخائر الآداب والعلوم والمعرفة الإنسانية فيما يقرب من مليون كتاب ودورية ومجلة، بالإضافة إلى المجموعة التراثية، والمجموعات الخاصة للأطفال واليافعين، كما تسعى المكتبة إلى إيجاد وضمان استدامة بيئة معلوماتية موثوقة يسهل الاستفادة منها وتقديمها في محيط متقدم تكنولوجيًا وثقافيًا وكذلك من خلال تطوير برامج وخدمات مُبتكرة، في حين توفر المكتبة عددا من محطات الإبداع وقاعات للتدريس، وغرفة للمطالعة الفردية والجماعية، و(28) مقصورة قراءة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب توفير غرفتين للوسائط المتعددة، وقاعة محاضرات بسعة (120) مقعدًا، وقاعة فعاليات تستوعب (250) شخصا، بالإضافة إلى العديد من الأقسام والبرامج المميزة.

1341

| 11 مارس 2020

أخبار alsharq
دليل عالمي حول "مختبرات الابتكار" في المؤسسات الثقافية

أصدرت كلية لندن الجامعية قطر بالتعاون مع مكتبة جامعة قطر والمكتبة البريطانية أول دليل عالمي حول تأسيس مختبرات الابتكار في مؤسسات التراث الثقافي. جرى إعداد الدليل ضمن فعالية بوك سبرنت العالمية الشهيرة التي عُقِدت في الدوحة مؤخرًا، واستغرقت كتابته خمسة أيام من العمل المكثَّف بمشاركة مؤلفين وأكاديميين وخبراء من مختلف أنحاء العالم، حيث تبادلوا رؤاهم وخبراتهم في مجال تأسيس وإدارة مختبرات الابتكار في مؤسسات التراث الثقافي. وتوفر مختبرات الابتكار منصة للعمل المشترك بين أطراف عدة بهدف وضع حلول لمشكلات محددة سلفًا. وعلى مدار الأعوام القليلة الماضية، كان لـ مختبرات الابتكار التي أُنشِئَت في مؤسسات التراث الثقافي دور في الوصول بمحتوى هذه المؤسسات لجمهور عريض، ويشمل ذلك المحتوى البحثي والتجريبي والإبداعي والترفيهي. وتعتبر مختبرات المكتبة البريطانية، التي تأسست منذ عام 2013، من مختبرات الابتكار الرائدة في قطاع التراث الثقافي. ومنذ تأسيسها وهي تساعد في توسيع قاعدة العاملين في مجال الثقافة المهتمين بإطلاق وتشغيل هذه المختبرات من جميع أنحاء العالم. وكانت فعالية بوك سبرنت التي عقدت في لندن خلال سبتمبر 2018 وتلك التي أُقيمت في كوبنهاجن في مارس 2019 قد أقرت الحاجة لإعداد دليل حول إدارة مختبرات الابتكار يضعه خبراء المجتمع الدولي لمختبرات الابتكار. ومن ثم جاء تنظيم نسخة الدوحة من فعالية بوك سبرنت، التي كانت كلية لندن الجامعية قطر من منظميها الرئيسيين، لإعداد هذا الدليل بناء على الخبرات الجامعية في إدارة المعرفة والتراث الثقافي. وقالت الدكتورة ميلينا دوبريفا، أستاذ مشارك في دراسات المكتبات والمعلومات في كلية لندن الجامعية قطر: نفتقد حاليًّا لدليل كتابيّ متماسك حول كيفية إنشاء مختبر للابتكار الثقافي في قطر وإدارته. ومن ثم أردنا أن نعالج هذه المشكلة من خلال دعوة خبراء من مختلف أنحاء العالم لإعداد هذا الدليل خلال فعالية بوك سبرنت التي استمرت على مدار خمسة أيام من العمل المكثّف. وتفخر كلية لندن الجامعية قطر بصناعة هذا الإرث، فهو أول كتاب من نوعه، وسينتفع به المهنيون الحاليون والمستقبليون في قطر وخارجها من مختلف أنحاء العالم لسنوات طويلة.

1263

| 03 أكتوبر 2019

محليات alsharq
مكتبة قطر الرقمية تحتفل بمرور 4 سنوات على تدشينها

تحتفل مكتبة قطر الرقمية حالياً بمرور أربع سنوات على تدشينها، زار خلالها ما يزيد على 1.2 مليون مستخدم موقعها الإلكتروني المتاح باللغتين العربية والإنجليزية، وبلغ عدد مشاهدات صفحاتها أكثر من 10 ملايين مشاهدة. تتيح مكتبة قطر الرقمية لكافة الزائرين في مختلف أنحاء العالم الاطلاع المجاني على مجموعة مهمة من المقتنيات التاريخية في المكتبة البريطانية هي ثمرة شراكة طويلة المدى بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومكتبة قطر الوطنية، والمكتبة البريطانية، لرقمنة المجموعات التاريخية المتعلقة بتاريخ قطر ومنطقة الخليج العربي ومخطوطات العلوم العربية، كما أتاحت المكتبة الرقمية، التي تحتوي على بيانات وصفية للمواد المرقمنة باللغتين العربية والإنجليزية، مجموعات الوثائق والمخطوطات التاريخية لأي باحث أو أكاديمي أو طالب أو مهتم في أي مكان في العالم بأسره، وذلك بعد أن كانت متاحة فقط للاطلاع في الغرف المخصصة للقراءة بالمكتبة البريطانية. وقد مددت مكتبة قطر الوطنية في وقت سابق هذا العام اتفاقية الشراكة مع المكتبة البريطانية التي بدأت في عام 2012 من أجل إضافة 900 ألف صفحة رقمية إلى مجموعة تضم 1.5 مليون صفحة منشورة حتى الآن في الموقع الإلكتروني لبوابة مكتبة قطر الرقمية. وقد احتفلت مكتبة قطر الرقمية بهذه المناسبة، بالمكتبة البريطانية في لندن، بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء مكتبة قطر الوطنية، والسيدة كارول بلاك، رئيس مجلس إدارة المكتبة البريطانية. وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني في كلمتها خلال الحفل: يقال إن المكتبات تمنحنا القوة، والقدرة على إلقاء نظرة عبر التاريخ، واكتشاف ما يمكن أن يخبرنا به الماضي عن حاضرنا ومستقبلنا. لكن الاستفادة من هذه القوة يعتمد على إمكانية الوصول إليها، فالوصول إلى هذا الكمّ من المعرفة حول العالم من خلال التجول ليس متاحًا للجميع، وهذا ما يحفزّنا للاستفادة من إمكانيات العصر الرقمي، من أجل توفير المعرفة للعالم بأسره. فبفضل العصر الرقمي لم يعد الوصول للمكتبات محصورًا بالمباني. وها نحنُ، نجتمع اليوم هنا للاحتفال بمشروع نموذجي، يُجسّد كيفية تحويل المكتبات إلى منصات مفتوحة للجميع. المكتبات تفتح لنا آفاقًا جديدة على العالم، ونحن نفتح آفاق مكتبتنا الرقمية إلى العالم أجمع. وكانت سعادتها قد قامت قبل الاحتفال بجولة في استوديو الرقمنة بالمكتبة البريطانية، حيث يتم رقمنة المواد المرتبطة بالخليج العربي ، من ملفات موسيقية وخرائط وسجلات السفن وتقارير ومراسلات وخطابات، وأوراق خاصة ومطبوعات تاريخية، وفهرستها بالكامل ثم نشرها على الموقع الإلكتروني لمكتبة قطر الرقمية (www.qdl.qa). من جانبها قالت السيدة كارول بلاك : المجموعات التي تحويها المكتبة البريطانية هي المادة الخام للأبحاث التاريخية ،وخلال السنوات الأربع الماضية، ساعد مشروع مكتبة قطر الرقمية في إتاحة مجموعاتنا المذهلة الغنية بالوثائق المرتبطة بتاريخ الخليج والعلوم العربية والإسلامية لاطلاع الباحثين حول العالم.. مضيفة ونحن سعداء بإتاحة هذه المصادر القيمة مجانًا على نحو غير مسبوق من قبل بفضل التعاون مع مؤسسة قطر ومكتبة قطر الوطنية عبر الشراكة الوطيدة والمثمرة، ونتوقع إتاحة الاطلاع للمزيد من المجموعات في المرحلة الثالثة من الشراكة التي ستبدأ مع مطلع العام الجديد.

3916

| 24 أكتوبر 2018

محليات alsharq
وثائق المكتبة البريطانية: أبوظبي هاجمت الدوحة غدراً واغتالت 24 شخصاً في رمضان

الاعتداء تم فجر السابع عشر من رمضان سنة 1305 هـ واستمرت المعركة 3 ساعات الشيخ جاسم كان في الضعاين وقت حدوث الاعتداء ورفع تقريرا لبريطانيا يطالبها بالتدخل الشيخ جاسم للبريطانيين : حوادث زايد ما بقي على تحملها اصطبار وحنا أقدر منه بحول الله وقوته بريطانيا تعتبر الاعتداء تهديداً لأمن المنطقة وتطلب من حاكم أبو ظبي زيارة الدوحة وإنهاء الخلاف تواصل الشرق نشر وثائق المكتبة البريطانية التي توثق حجم الأعمال العدائية التي قامت بها أبو ظبي ضد قطر وقابلتها قطر بالصبر وضبط النفس. وتكشف وثيقة محفوظة في المكتبة البريطانية وتمت رقمنتها بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية ، عن الاعتداءات السافرة التي مارستها أبو ظبي ضد قطر وسيادتها. الوثيقة التي تنشرها الشرق تقع في 3 مجلدات (404 ورقات). يعود تاريخها إلى مارس 1888-9 يونيو 1890. واللغة المستخدمة هي : الإنجليزية والعربية. والنسخة الأصلية محفوظة في المكتبة البريطانية بعنوان : أوراق خاصة وسجلات من مكتب الهند. يحتوى المجلد على مذكرات، تقارير، ومراسلات متبادلة بين المسؤولين البريطانيين في الخليج العربي، المقيم البريطاني ووكيله في الشارقة والبحرين ، حاكم قطر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، وحاكم أبو ظبي الشيخ زايد بن خليفة، وتتناول العداوات التي كانت بين الحاكمين في الفترة ما بين سنتي 1888 و 1889. ترجع أصول هذه العداوات إلى تنازع السيادة على العُديد في قطر، مما أدى إلى نشوب غارات وهجمات حيث تعرضت الدوحة لأحد أبشع هذه الهجمات وهو ماعرف بهجوم البدع، والذي اغتالت خلاله قوات أبو ظبي أربعة وعشرين شخصًا من بينهم الشيخ علي، نجل الشيخ جاسم، ثم الرد القطري لاحقًا على الظفرة [ أبوظبي ]. يحتوي المجلد كذلك على نسخ مراسلات باللغة العربية (مع ترجمة لها بالإنجليزية) أرسلها الحكام المحليون إلى المقيم البريطاني السياسي في بوشهر. في رمضان وفي إحدى المراسلات الموجهة يتم سرد الوقعة التي جرت خارج البدع بالقرب من سوق واقف في مكان يسمى الخُر في 17 رمضان سنة 1305 المطابق 29 مايو 1888 م. وفزع عليهم بعض أهل الديرة بقيادة الشيخ علي بن جاسم ( الشيخ جوعان ) واستمرت المعركة نحو ثلاث ساعات وشارك فيها نحو 300 جندي من أبو ظبي وأن نحو 24 شخصا استشهدوا ومثلهم جرحوا ، وأن الشيخ علي بن الشيخ جاسم وأعز أولاده المشهور بالشيخ جوعان استشهد في الوقعة التي لم يشهدها الشيخ جاسم لأنه كان في الضعاين على رأس 250 نفرا حيث وقع الاعتداء في الفجر ووصل الشيخ جاسم إلى البدع وقت الظهر حيث كان المعتدون قد خرجوا بعدما خطفوا عددا من الأحرار ونهبوا ممتلكات أهل قطر خاصة السفن ومحتوياتها. وأتى أهل الخور وفويرط وغيرهم في اليوم الثاني إلى البدع وهم في استنفار تام ، واضعين أنفسهم تحت تصرف الشيخ جاسم للرد على الاعتداء حيث نجح الشيخ جاسم في تجميع القبائل القطرية تحت لوائه. حنا أقدر منه ورفع الشيخ جاسم برقية إلى بريطانيا ذكر فيها وقعة البدع منوها بالاعتداءات المستمرة من جانب أبو ظبي التي قامت بالاعتداء على متن مائة سفينة وجهتها إلى قطر غدرا وفي شهر رمضان وقبل الفجر وان قطر لم يحدث منها الانتقام على قدر الفعل ، مبينا لهم أن حاكم أبو ظبي لم يكن ليتجرأ على هذه الاعتداءات لولا صمت بريطانيا . وطلب الشيخ جاسم في برقية تالية من بريطانيا التدخل قائلا انه بعد الشوى عليه لم يحدث من بريطانيا التدخل والإنصاف ، مؤكدا أن حاكم أبو ظبي يحرك العشائر التي تحت يده لتكرار الهجوم على قطر وقاموا بعدة غارات ضد أهل قطر ، وقال الشيخ جاسم في رسالته الثانية للقنصل البريطاني : إن هذه الحوادث مابقي لنا على تحملها اصطبار وحررنا لجنابكم هذا الكتاب لأجل تكرار الجواب على حضرتكم فإن كان سيحصل منكم طريق الإنصاف فهو المطلوب وإن كان الأمر صار فيما بيننا فبحول الله وقوته حنا أقدر منه والذي مانعنا طول هذه المدة أن لانفعل مثل مايفعل ماهو عدم اقتدار وإنما هو مراعاة لجنابكم ونقول عسا ولعل أن يرجع عن عمايته أو يحصل له من يردعه فإذا لم يحصل أحد الشيئين فيصير عند جنابكم معلوم إنا إذا تقدمنا في شيء ماحنا ملامين عليه ، هذا مالزم تعريفه ودم سالما والسلام حرر في شوال يونيو 1988. أدركت بريطانيا خطورة الموقف وتأكدت أن حاكم أبو ظبي بأفعاله تلك يلحق ضررا بأمن الجزيرة العربية وخاطبت الشيخ جاسم معزية إياه في استشهاد الشيخ علي بن جاسم رحمه الله. وأنكرت انحيازها إلى حاكم أبو ظبي في هذه الاعتداءات . وتحدثت المراسلات عن محاولات وساطة من قبل شيوخ القبائل ، كما تحدثت عن دور تركيا ( الدولة العثمانية ) في حل الأزمة حيث اصطفت إلى جانب قطر الأمر الذي لم يكن مرحبا به من قبل البحرين وأبو ظبي وترك ذلك شكوكا لدى المقيم السياسي البريطاني وطلب تحقيقا موسعا في الوقعة والمحادثات السرية بين شيوخ القبائل خاصة التي كانت ابو ظبي طرفا فيها. وطالبت بريطانيا من حاكم أبو ظبي التوجه إلى الدوحة ومناقشة الأوضاع مع الشيخ جاسم حاكم قطر لإيجاد تفاهمات وحل الأزمة التي تسببت في الاعتداء ، حيث أنذرت الدولة العثمانية حاكم أبو ظبي وانتهت الحرب بالصلح برعاية بريطانية عثمانية.

11771

| 06 مايو 2018

محليات alsharq
الشيخة هند توقع اتفاقية تمديد الشراكة مع المكتبة البريطانية لرقمنة وثائق الخليج

رقمنة مليون ونصف مليون صفحة من الوثائق والسجلات حول تاريخ منطقة الخليج المرحلة الثالثة تشمل رقمنة 900 ألف صفحة جديدة عبر بوابة مكتبة قطر الإلكترونية رولي كيتينغ: إتاحة مجموعة الوثائق الخاصة بالخليج لملايين المستخدمين حول العالم ستيوارت هاميلتون: الوثائق في المرحلة الثالثة تسلط ضوءًا جديدًا على تاريخ قطر والخليج وقعت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، والسيد رولي كيتينغ، الرئيس التنفيذي للمكتبة البريطانية، اتفاقية تمديد الشراكة بينهما امس بمكتبة قطر الوطنية. وستبدأ المرحلة الثالثة من الشراكة في يناير 2019، لمواصلة رقمنة وثائق المكتبة البريطانية وسجلاتها التاريخية المهمة حول منطقة الخليج. ويُعدّ مشروع الشراكة بين مكتبة قطر الوطنية والمكتبة البريطانية، الذي بدأ في عام2012، من أكبر مشاريع الرقمنة في المنطقة. وأثمرت مرحلتاه الأوليان رقمنة مليونا ونصف مليون صفحة متاحة الآن للجميع عبر الإنترنت، من خلال بوابة مكتبة قطر الرقمية (www.QDL.qa)، التي باتت منذ إطلاقها في أكتوبر 2014 أرشيفًا رقميًا إلكترونيًا مجانيًا زاره حتى الآن أكثر من مليون مستخدم. وتشهد المرحلة الثالثة رقمنة 900 ألف صفحة جديدة من الوثائق والسجلات حول تاريخ منطقة الخليج، بالإضافة إلى مخطوطات المؤلفات العربية في مجال العلوم والطب والهندسة والفلك. وستتضمن المواد الجديدة المرقمنة حول منطقة الخليج مقاطع موسيقية وخرائط وسجلات للسفن وتقارير وخطابات ومراسلات وأوراقاً خاصة ومطبوعات تاريخية. وقال الدكتور ستيوارت هاميلتون، نائب المدير التنفيذي لشؤون العلاقات الدولية والاتصال في مكتبة قطر الوطنية: أغلب التقارير والخطابات والوثائق التي اختيرت للمرحلة الثالثة هي محتوى جديد تمامًا على الباحثين حيث لم تكن مفهرسة، ولم تُنشر من قبل. ستسلط هذه الوثائق، التي تمثل جُلَّ المرحلة الثالثة، ضوءًا جديدًا على تاريخ قطر والخليج. ونعتقد أن الجمهور سينجذب لسجلات سفن شركة الهند الشرقية خلال الفترة من القرن السابع عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر، بعد تحويلها إلى خرائط رقمية تمكّن المشاهدين من متابعة رحلة كل سفينة، والتعرف على الزيادة المطردة في عدد عمليات الشحن بين الخليج والهند وبريطانيا، منذ اللحظات الأولى لاندماج منطقة الخليج في الاقتصاد العالمي. وحول هذه الاتفاقية، صرَّحت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، قائلةً: أسفرت الشراكة مع المكتبة البريطانية عن النشر الإلكتروني لواحدة من أكبر المجموعات من السجلات التاريخية حول الشرق الأوسط. لقد كانت مكتبة قطر الرقمية مرجعًا ضخمًا ومفيدًا للباحثين في تاريخ الخليج والعلوم العربية. وستتيح المرحلة الثالثة من مشروع الرقمنة، بالشراكة مع المكتبة البريطانية، للعلماء والأكاديميين والمتخصصين حول العالم الاطلاع على مواد ووثائق تاريخية من المؤكد أنها ستثري الدراسات الحالية والجديدة حول تاريخ المنطقة. من جانبه، صرح السيد رولي كيتينغ، الرئيس التنفيذي للمكتبة البريطانية، قائلا: نحن نولي أهمية كبيرة للتعاون مع الشركاء حول العالم من أجل إثراء المعرفة الإنسانية وتعزيز الفهم المتبادل، بل إن ذلك يمثل أحد أهم أهدافنا. وقد تمكنت المكتبة البريطانية، بفضل التعاون مع مكتبة قطر الوطنية، من رقمنة مجموعاتها المتعلقة بتاريخ الخليج والعلوم العربية، وإتاحتها لملايين المستخدمين حول العالم، الأمر الذي سيفتح مجالات جديدة من البحوث والإبداع، ويُحدث ثورة في إمكانية الوصول لهذه المجموعات الثرية بالمعلومات التاريخية. الجدير ذكره ان مكتبة قطر الوطنية تضطلع بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة. وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في ۱٩ نوفمبر ٢٠۱٢. الموقع الإلكتروني: www.qnl.qa

1954

| 18 أبريل 2018

ثقافة وفنون alsharq
رولي كيتنغ: مكتبة قطر الوطنية تلعب دورا مهما في حفظ الذاكرة والتراث

السيد رولي كيتنغ الرئيس التنفيذي للمكتبة البريطانية أوضح أن إطلاق مكتبة قطر الوطنية تعد مرحلة مهمة، لافتاً إلى أن المكتبة خلال فترة الافتتاح التجريبي، أثبتت شعبيتها وحظيت بعدد كبير من الأعضاء والزوار، لما تقدمه من خدمات وبرامج تسهم في تعزيز المعرفة والثقافة. وأشار في كلمة له خلال حفل الافتتاح بأن المكتبات الوطنية تلعب دورا مهما في حفظ الذاكرة والتراث، بل تسهم بشكل كبير في دعم البحوث وتطوير الاقتصاد في عالم تقوده المعرفة، موضحاً بأن مكتبة قطر الرقمية هي ثمرة جهود الشراكة بين مؤسسة قطر ومكتبة قطر الوطنية والمكتبة البريطانية، وهي تضم أكثر من نصف مليون وثيقة تاريخية مرتبطة بتاريخ دولة قطر الحديث ومنطقة الخليج والعلوم العربية والإسلامية، وقد بلغ عدد زوارها منذ إطلاقها أكثر من مليون زائر.

569

| 17 أبريل 2018

محليات alsharq
"فودافون" والمكتبة البريطانية تطلقان مكتبة رقمية جدارية

تعاونت شركة "فودافون" مع المكتبة البريطانية لإطلاق مكتبة رقمية على شكل صورة جدارية لرفوف افتراضية تتيح للناس تحميل عدد من أقدم وأندر النسخ المطبوعة عن مسرحيات الكاتب الكبير وليم شكسبير بمناسبة مرور 400 عام على رحيله. وتضم المكتبة الرقمية مجموعة من أعمال شكسبير الأصلية التي يمكن تحميلها مجاناً بما في ذلك نسخ عمرها 400 عام لمسرحيات "روميو وجولييت" و"حلم ليلة منتصف الصيف" و"هاملت". وكانت قد بدأت طباعة مسرحيات شكسبير عام 1594 على شكل كتيبات تدعى "كوارتوس" أي كتب من قطع الربع. وقد ساهم ابتكار هذه الكتيبات ذات الأسعار المعقولة وبحجم الجيب في إتاحة مؤلفات شكسبير مطبوعةً لأول مرة أمام الجميع، وهي تعتبر اليوم النسخ المطبوعة الأقدم للعديد من أعظم مسرحياته. وتتيح المكتبة الرقمية لمستخدميها فرصة الوصول إلى نسخ رقمية مجانية من كتيبات "الكوارتوس"، وذلك بمجرد إجراء مسح لرموز الاستجابة السريعة المطبوعة على الكتب الافتراضية أثناء جولات المكتبة في المملكة المتحدة ومناطق مختلفة من العالم. وتوفر المكتبة أيضاً روابط رقمية لموقع المكتبة البريطانية "اكتشاف الأدب" الذي يكشف المزيد عن عالم شكسبير ومسرحياته بدءاً من جنون "الملك لير"، ومروراً بقسوة مسرحية "روميو وجولييت"، ووصولاً إلى تسليط الضوء على حياة الكاتب نفسه.

745

| 15 يونيو 2016

محليات alsharq
عبير الكواري: مكتبة قطر الوطنية نجحت في النهوض بوظائفها الثلاث

التنوع في الفعاليات يتسق مع رسالة المكتبة الهادفة إلى نشر المعرفة نتائج مؤتمر (مِتلِب 2016 قطر) كانت رائعة على أكثر من مستوى جهود القطاع الخاص واضحة في تجهيز المبنى الجديد للمكتبة استطاعت مكتبة قطر الوطنية (عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع) خلال ما يقرب من أربع سنوات من انطلاقها كمشروع ثقافي وتعليمي ومعرفي رائد في البلد، أن تلفت إليها الأنظار في الداخل والخارج من خلال حجم الفعاليات والبرامج التي أطلقتها منذ 2012 وإلى اليوم، وهي برامج تتميز بالجدة في عُمومها، والفرادة في البعض منها، حيث نذكر ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ المؤتمر الدولي للمكتبات العامة (متلب 2016 قطر) الذي استضافته في شهر مارس الماضي، وكان ذلك لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مشروع رقمنة أمهات الكتب والمخطوطات والنصوص التاريخية، وغيرها من الإنجازات التي حققتها المكتبة في ظل وجود وعي مجتمعي يقدر الجهود المبذولة للحفاظ على الهوية الوطنية، وحماية التراث العربي والإسلامي من الترهل والتلف، ورعاية القراءة في أشكالها التقليدية والحديثة.. لمزيد من تسليط الضوء على هذا المشروع المهم، التقت (الشرق) السيدة عبير الكواري مسؤولة في قسم شؤون الفروع مكتبة قطر الوطنية.. فكان الحوار التالي: فعاليات في شهر أبريل الماضي نظمت مكتبة قطر الوطنية عددًا من الفعاليات الثقافية، وها هي تواصل سلسلة نشاطاتها خلال الشهر الجاري بهدف الارتقاء بقطاع المكتبات وخدمات المعلومات. ما مدى نجاح هذه الفعاليات الشهرية في تحقيق الأهداف المرسومة؟ تحرص مكتبة قطر الوطنية على الارتقاء بقطاع المكتبات وخدمات المعلومات من خلال وظائفها الثلاثة كمكتبة وطنية ومكتبة عامة ومكتبة بحثية، التي تقتضي منها تنظيم فعاليات تلبي احتياجات المجتمع الثقافية والمعرفية والبحثية، وتنمي ثقافة القراءة وتنشرها بين مختلف فئات السكان. وتنظم المكتبة كل شهر حلقة نقاشية حول أحد الكتب، كما تنظم جلسات تدريبية على مهارات البحوث، وورشة عمل حول استخدام قواعد البيانات الإلكترونية في المكتبة في مجال معين، مثل العلوم، أو الاقتصاد، أو الدراسات العربية والإسلامية، بالإضافة إلى فعاليات شهرية للأطفال واليافعين، ومحاضرات عامة حول أحد الموضوعات المرتبطة بالتراث والثقافة العربية والإسلامية. وهذا التنوع في الفعاليات يتسق مع رسالة مكتبة قطر الوطنية الهادفة إلى نشر المعرفة، وصقل ملكات الإبداع، وتعزيز الابتكار، والحفاظ على تراث الأمة من أجل المستقبل. ريادة من بين الفعاليات التي نظمتها المكتبة في شهر أبريل الماضي المؤتمر الدولي للمكتبات العامة (مِتلِب 2016 قطر) . كيف تصفين نتائج هذا المؤتمر؟ في الحقيقة كانت النتائج رائعة على أكثر من مستوى. فالمؤتمر الدولي للمكتبات العامة (مِتلِب 2016 قطر) هو أول نسخة تنعقد في الشرق الأوسط منذ نحو 48 عامًا، بمشاركة مسؤولين يمثلون المكتبات العامة والوطنية في منطقة الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت، كما أنه أول نسخة من المؤتمر تستقبل أوراقا بحثية من منطقة الشرق الأوسط. وعلى هامش المؤتمر تم توقيع مذكرة تفاهم بين مكتبة قطر الوطنية ومكتبة الكويت الوطنية لتكون نقطة انطلاق للتعاون بينهما في مجالات الثقافة والمعلومات من خلال تبادل الخبرات والكتب والزيارات والمنتديات والتعاون في إقامة الندوات وورش التدريب. وسلط المؤتمر الضوء على مكانة دولة قطر البارزة على الخارطة الثقافية والمعلوماتية في العالم، وأكد ريادتها الإقليمية في قطاع المكتبات والمعلومات. جسور برزت جهود المكتبة في تعزيز ثقافة القراءة ونشر المعرفة من خلال تعاونكم مع عدد من المؤسسات التعليمية والثقافية. هل هناك خطة لتوسيع الخارطة الجغرافية لهذا التعاون؟ انطلاقا من رؤيتها المتمثلة في "مد جسور المعرفة بين تراث قطر ومستقبلها" وقعت مكتبة قطر الوطنية، على شراكات مع المكتبة البريطانية والمكتبة الرقمية العالمية.. كما تتعاون مكتبة قطر الوطنية مع العديد من المؤسسات التعليمية في قطر من جامعات، ومدارس، ومراكز ثقافية في مجالات الأبحاث، والتعليم وتنمية المجتمع، وذلك بهدف إتاحة المصادر اللازمة للطلاب والباحثين وأفراد المجتمع القطري على حد سواء. كما تدخل المكتبة أيضًا في شراكات مع العديد من المؤسسات الثقافية ومنها مذكرة التفاهم مع متاحف قطر التي تهدف إلى تبادل المعرفة وتعزيز التعاون في مجالات الأبحاث، والتعليم وتنمية المجتمع. كما وقعت مكتبة قطر الوطنية ومركز الشَفَلَّح للأشخاص ذوي الإعاقة مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات التعليمية والمعلوماتية بما يساهم في دعم رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة يُتيح تحقيق التنمية المستدامة على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والبشرية. وإقليميًا، تتعاون مكتبة قطر الوطنية مع مكتبات المنطقة لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المختلفة والتعريف بها وبالجهود التي تبذلها لنشر المعرفة. إستراتيجية ما هي الإستراتيجية التي اعتمدتها المكتبة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة؟ تؤمن مكتبة قطر الوطنية بأنها مكتبة لجميع السكان في قطر، أيا كانت فئتهم العمرية أو حالتهم الصحية، فقد تم تصميم مبنى مكتبة قطر الوطنية على مساحة قدرها 45 ألف متر مربع وفق أحدث معطيات التكنولوجيا الحديثة بما يُحفز الزوار على استكشاف مسيرة تطور المعرفة من الماضي إلى الحاضر. كما يجسد الطابع المعماري العام للمبنى رؤية المكتبة المتمثلة في "مد جسور المعرفة بين تراث قطر والعالم العربي والإسلامي والمستقبل". سيتضمن مبنى المكتبة عند افتتاحه مرافق وقاعات للدراسة والبحث والمطالعة الفردية والجماعية. وستكون هذه المرافق مناسبة لمختلف الفئات العمرية والخصائص الديموغرافية المختلفة للمجتمع إضافة إلى مركز للتكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تم تصميمها لتوافر كافة الخدمات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من ناحية الأثاث المستخدم والأجهزة والبرمجيات المختلفة. تعاون كيف تصفون تعاونكم مع الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات؟ تحرص مكتبة قطر الوطنية على المشاركة في اجتماعات ومؤتمرات ومعارض الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا)، وكذلك مختلف اجتماعات وفعاليات الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات. فقد شاركت المكتبة في مؤتمر الإفلا العالمي للمكتبات والمعلومات في كيب تاون بجنوب إفريقيا في أغسطس الماضي، وشاركت كذلك في المؤتمر السنوي للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات. كما شاركت في المؤتمر الدولي للمكتبات العامة 2015، هذا بالإضافة إلى المؤتمر الدولي للمكتبات العامة (مِتلِب 2016 قطر) الذي استضافته المكتبة خلال الفترة من 23 إلى 28 أبريل الماضي. أثمر تعاونكم مع المكتبة البريطانية إنشاء مكتبة قطر الرقمية التي تضم أكثر من نصف مليون وثيقة تاريخية.. ما الخطوات القادمة لهذا المشروع؟ تهدف المرحلة الثانية من مكتبة قطر الرقمية إلى رقمنة حوالي مليون و125 ألف وثيقة تاريخية نادرة بحلول العام 2018 من أجل تعميق فهم الحضارة الإسلامية والثقافة العربية والتاريخ الحديث لمنطقة الخليج والشرق الأوسط، من خلال ذخيرة قيٌمة من المعلومات التي تهم كلا من الباحثين والمؤرخين والجمهور العام. كما تقدم ثروة من المعلومات بالعربية والإنجليزية حول الأوضاع السياسية والاجتماعية والتجارية والثقافية والعادات والتقاليد في منطقة الخليج والشرق الأوسط. إنجازات للمكتبة أوجه ثلاثة: أولها، أنها مكتبة وطنية، ثم هي مكتبة للبحوث والدراسات، وهي كذلك مكتبة رقمية بامتياز.. كيف استطعتم الحفاظ على هذه الأوجه الثلاثة بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على الإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية؟ منذ الإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في۱٩ نوفمبر ٢٠۱٢ حققت المكتبة إنجازات كبيرة جعلتها نموذجًا يحتذى به بين مكتبات المنطقة. ورغم أن مبنى المكتبة لم يفتتح رسميًا بعد، لكن المكتبة نجحت في النهوض على خير وجه بوظائفها الثلاث كمكتبة وطنية، ومكتبة جامعية وبحثية، ومكتبة عامة. حيث حرصت على جمع وتيسير الوصول إلى مصادر المعرفة العالمية ذات الصلة بدولة قطر والمنطقة، من خلال إطلاق مكتبة قطر الرقمية التي تتيح الاطلاع على 475 ألف صفحة من سجلات مكتب حكومة المملكة المتحدة في الهند، و25 ألف صفحة من مخطوطات العلوم العربية الإسلامية التي تم رقمنتها وإتاحتها على شبكة الإنترنت لأول مرة في مرحلتها الأولى، ثم رقمنة حوالي مليون ومائة وخمسة وعشرين ألف صفحة من الوثائق والنصوص التاريخية نادرة بحلول العام 2018 وإتاحتها عبر هذه البوابة الإلكترونية في مرحلتها الثانية.. وكمكتبة جامعية وبحثية، قدمت مكتبة قطر الوطنية الدعم لقطاع التعليم الجامعي والبحث العلمي من خلال إتاحة الاطلاع المجاني على النصوص الكاملة لأشهر الدوريات العلمية وقواعد البيانات العالمية في مختلف مجالات العلوم وتخصصات المعرفة عبر مصادر المكتبة الإلكترونية، كما تنظم المكتبة ورش عمل شهرية وجلسات تدريبية على استخدام مهارات قواعد البيانات التي تتيحها المكتبة مجانًا للمسجلين عبر الإنترنت. وكمكتبة عامة، فإنها تتيح لجميع المسجلين من القطريين والمقيمين خدمة تصفح المصادر الإلكترونية، بما في ذلك آخر الإصدارات من الكتب الأكثر مبيعًا والأعمال الكلاسيكية، والحفلات الموسيقية، وأشهر الدوريات الأكاديمية، والأفلام الوثائقية. كما تنظم بشكل دوري العديد من الفعاليات المجتمعية مثل فعاليات الأطفال، والمحاضرات العامة، وحلقات القراءة النقاشية.. لمسة وفاء نظمتم في الشهر الماضي محاضرة "العصر الإسلامي الذهبي." فكان بمثابة لمسة وفاء للحضارة العربية والإسلامية.. هل يدخل ذلك ضمن إستراتيجيات المكتبة لتعزيز ارتباط الفرد بحضارته؟ نعم. فرؤية مكتبة قطر الوطنية تعتمد على مدّ جسور المعرفة بين تراث قطر والعالم العربي والإسلامي والمستقبل. وتحرص المكتبة في إطار هذه الرؤية على تأكيد الهوية العربية والإسلامية لدولة قطر وربط الشباب والمجتمع بتاريخ قطر العريق، وتعزيز وعي السكان بعمق التراث والثقافة التي أنتجتها الحضارة العربية والإسلامية. مشاركة ما مدى مشاركة القطاع الخاص في الفعاليات التي تقيمها المكتبة للمساعدة على إنشاء مجتمع متفاعل، قائمٍ على المعرفة.. أم أن الجهود فردية؟ تحرص مكتبة قطر الوطنية على عقد اتفاقيات الشراكة والتعاون مع العديد من الشركات والمؤسسات من القطاع الخاص بهدف تعزيز جهود المكتبة في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها والقيام بوظائفها المختلفة. ولا يمكن لأي مكتبة أن تستغني عن جهود القطاع الخاص. فأغلب قواعد البيانات تملكها وتديرها شركات ومؤسسات خاصة. وتستعين المكتبة في تجهيز مبناها الجديد بالعديد من الخبراء والاستشاريين والمزودين من القطاع الخاص في مجالات الإنشاء والتطوير العقاري، وتجهيز المكتبات العصرية بالبرمجيات والتقنيات والمرافق والآلات والمعدات الحديثة والمتطورة.

1261

| 29 مايو 2016

محليات alsharq
بالصور..إطلاق الشراكة الثانية بين مؤسسة قطر والمكتبة البريطانية

أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومكتبة قطر الوطنية، عن إطلاق المرحلة الثانية من الشراكة المعرفية مع المكتبة البريطانية. وتأتي هذه المرحلة استكمالاً لمبادرة الشراكة الطموحة بين مؤسسة قطر والمكتبة البريطانية المبرمة في العام 2012، والتي ترمي إلى رقمنة أكثر من نصف مليون وثيقة تاريخية من سجلات الأرشيف البريطاني حول تاريخ دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط. مليون وثيقة تاريخية وتهدف المرحلة الثانية من هذا المشروع إلى رقمنة حوالي مليون ومئة وخمسة وعشرين ألف وثيقة تاريخية نادرة بحلول العام 2018. وكخطوة أولى، سيتم خلال هذا العام رقمنة حوالي 250 ألف وثيقة تاريخية، وإتاحتها على الموقع الإلكتروني لمكتبة قطر الرقمية، بهدف تعزيز الوعي بتاريخ وثقافة دولة قطر. وتمثل هذه المبادرة جزءاً من جهود مكتبة قطر الوطنية لدعم رسالة مؤسسة قطر الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان وبناء مجتمع معتز بهويته وتراثه وثقافته، ومنفتح على ما أنجزته الإنسانية في مجال المعرفة، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 الساعية للحفاظ على تراث الأمة وتأكيد الهوية والقيم العربية والإسلامية. ومن هذا المنطلق، تسعى مكتبة قطر الوطنية إلى صقل ملكات الإبداع، وتعزيز الابتكار، والحفاظ على تراث دولة قطر العريق، ونقله للأجيال القادمة، من خلال توفير وإتاحة مصادر المعرفة للباحثين والأكاديميين والمهتمين من كافة أنحاء العالم. وستسلط هذه المرحلة الضوء على التطور التاريخي للمنطقة، جغرافياً وسياسياً، عبر إتاحة وثائق ومخطوطات تاريخية قيّمة تشمل حوالي 56 ألف من مخطوطات العلوم العربية والإسلامية حول إسهامات العلماء العرب في مجالات العلوم والطب، وحوالي 970 ألف صفحة من سجلات مكتب المملكة المتحدة في الهند التي يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى خرائط وصور. كما ستسلط المرحلة الثانية الضوء على حوالي 100 ألف وثيقة خاصة، بما في ذلك رسائل الليدي آن بلنت التي يعتقد أنها أول امرأة بريطانية تتمكن من عبور الصحراء العربية في أواخر القرن التاسع عشر. وفي تصريح بمناسبة إطلاق المرحلة الثانية من الشراكة المعرفية، قال المهندس سعد إبراهيم المهندي، رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع: "تسمح الوثائق والمخطوطات التي يتم رقمنتها بحفظ وتعزيز المعرفة بالتاريخ القطري والعربي والإسلامي، كما انها ترهن عن التزام مؤسسة قطر الراسخ في التعريف بتقاليد وتراث قطر، من خلال مشاركة العالم أجمع بهذه الثروة المعرفية النادرة. كما يسعدني في هذا المجال أن تساهم هذه الإضافة المعرفية النوعية، والتي تتم بالتعاون مع المكتبة البريطانية، في بناء اقتصاد المعرفة الوارد برؤية قطر الوطنية 2030، من خلال إتاحتها للباحثين والأكاديميين وعامة الشعب". الوعي بالتراث العربي وفي هذا السياق، قالت الدكتورة كلوديا لوكس، مدير مشروع مكتبة قطر الوطنية: "تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز الوعي بتراث وتاريخ المنطقة من خلال إتاحة المصادر المعرفية أمام الباحثين والمؤرخين والمفكرين والمهتمين من شتى أنحاء العالم، لدراسة خصائص ومميزات الثقافة الإسلامية والتراث العربي". وأضافت قائلة: "ستساهم المرحلة الثانية برفد مكتبة قطر الوطنية بأهم وأعرق المصادر والمراجع التاريخية التي تمثل جزءاً مهماً من رؤية مكتبة قطر الوطنية، الهادفة إلى مد جسور المعرفة بين تراث قطر ومستقبلها".

500

| 19 يناير 2015

ثقافة وفنون alsharq
مشروع رقمنة الوثائق القطري البريطاني كنزا معرفيا للباحثين

مع اقتراب ظهور الثمرة الأولى لمشروع رقمنة الوثائق البريطانية عن تاريخ الخليج والذي يتم بشراكة بين المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر للعلوم والتربية وتنمية المجتمع نشرت مجلة "تايمز هاير اديوكيشن" المختصة باخبار وبحوث التعليم العالي في المملكة المتحدة تقريرا عن أهمية المشروع وتأثيره المرتقب على تنمية البحث في المنطقة العربية قائلة إنه سيكشف عن كنوز من المعلومات سواء في جانب الوثائق والمخطوطات التي تنشر للمرة الأولى عن تاريخ منطقة الخليج أو المؤلفات والمخطوطات النادرة لكبار العلماء العرب والمسلمين في مختلف العلوم من الطب إلى الفلك، لتكون متاحة للمرة الأولى إلكترونيا وتصبح في متناول القراء مجانا ، ويأتي التقرير بينما ينتظر أن ينشر ثلث الوثائق التي تجري رقمنتها نهاية الشهر الحالي على موقع على الإنترنت بينما ينتظر ان تنشر بقية الوثائق نهاية العام الحالي. وتنقل المجلة عن "نيليدا فوكارو" وهي باحثة في التاريخ الحديث للشرق الأوسط في جامعة "ساواس" البريطانية قولها إن منطقة الخليج تعرضت لتجاهل كبير من قبل المؤرخين البريطانيين في عهد الإمبراطوية البريطانية وأنها كانت تبدو للكثيرين كمحيط غامض لكنها تضيف أن المؤرخين البريطانيين بدأوا مؤخرا في السعي لفهم تاريخ منطقة من خلال الربط نظريا ومن الناحية الجغرافية بينها وبين ماكان يعرف ابان الامبراطورية البريطانية بالهند البريطانية في المرحلة التي سبقت استقلال الهند عن المملكة المتحدة في العام 1947 ،ووفق مشروع رقمنة الوثائق فإن هذه المرحلة هي التي ستحظى بالقاء الضوء على كل تفاصيلها . تاريخ الخليج: وتأتي معظم المادة الخاصة بتاريخ الخليج ضمن هذا الجانب من المشروع من وثائق ماعرف إبان الامبراطورية البريطانية بمكتب الهند وهو الادارة الحكومية البريطانية التي كانت تدير معظم انحاء الامبراطورية في الفترة مابين العامين 1858 و 1947 ورغم أن الخليج لم يكن يوما ما جزءا من الامبراطورية البريطانية إلا أنه ووفقا للتقرير فإن مصالح تجارية بين الجانبين كانت تتزايد في ذلك الوقت ،ومنذ العام 1763 عين بعض من البريطانيين كممثلين سياسيين في المنطقة وكانت أطول بعثتين سياسيتين بريطانيتين اقامتا في المنطقة هما تلك التي كانت في منطقة بوشهر بإيران والأخرى التي كانت في البحرين ويستند القائمون بمشروع الرقمنة التاريخي على جانب كبير مما كتبته الشخصيات البريطانية التي أقامت في المنطقة في تلك المرحلة ، وعوضا عن اختيار الباحثين لنوعيات الوثائق التي سيتم نشرها فإنهم اختاروا ان يرقمنوا وينشروا كل الوثائق والخطابات التي كتبها هؤلاء البريطانيون ويصل عددها إلى 475,000 صفحة ،واتاحتها جميعها على شبكة المعلومات الدولية جوانب هامة : ووفقا لما تنشره المجلة فإن الأوراق المنشورة للمسؤولين البريطانيين في منطقة الخليج في ذلك التاريخ القديم ليست هامة فحسب لهؤلاء الدارسين لتاريخ التجارة البريطانية والمرحلة الاستعمارية لبريطانيا ،لكنها تكشف ايضا جوانب هامة وكثيرة للتاريخ المحلي للمنطقة وحالة المجتمعات هناك في ذلك الوقت كما تلقي الضوء على جوانب مثل الزراعة والصحة العامة وصناعة صيد اللؤلؤ ومشاعر الحج المقدسة ،ثم تمضي باتجاه القرن العشرين لتظهر تحديات المرحلة الصناعية وكيف ظهر تأثير الأحداث الدولية على منطقة الخليج . وبجانب تلك الوثائق التاريخية عن منطقة الخليج يتحدث تقرير مجلة "تايمز هاير اديوكيشن" عن الجانب الآخر المشرق من مشروع الرقمنة وهو ذلك الخاص برقمنة 90 مجموعة كبرى من مخطوطات المكتبة البريطانية تضم مؤلفات ومخطوطات نادرة لكبار العلماء العرب والمسلمين في مختلف العلوم من الطب إلى الفلك وتغطي تلك المخطوطات المرحلة من القرن العاشر وحتى القرن التاسع عشر الميلادي ويأتي جلها من المغرب وسلطنة عمان بجانب مراكز اشعاع اخرى في المنطقة في تلك الفترة مثل بغداد والقاهرة ودمشق وتقع في مايقرب من 25 ألف صفحة ، ومن بين كتب علماء العرب والمسلمين التي سوف يتم رقمنتها في مجالات العلوم والطب والرياضيات والهندسة: نسخة من كتاب «القانون في الطب» الذي ألفه ابن سينا، وهذه النسخة كتبت عام 1070 هجرية (1659 ميلادية) ومخطوطة «تقويم الصحة» التي ألفها " ابن بطلان"، وأقدم نسخة معروفة من هذه المخطوطة ترجع لعام 610 هجرية (1213 ميلادية)، وأهديت نسخة منها إلى الملك الظاهر غياث الدين غازي ابن صلاح الدين حاكم حلب 1186 إلى 1216 ميلادي.كذلك «وصف النجوم الثابتة» الذي ألفه عالم الفلك عبد الرحمن الصوفي في القرن 14 ميلادي.وكتاب «القانون المسعودي» أحد أشهر مؤلفات البيروني في علم الفلك والأرصاد، وهي نسخة تم تدوينها في بغداد في 570 هجرية (1174 ميلادية). ومن المتوقع ان يستمر مشروع الشراكة بين المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر للعلوم والتربية وتنمية المجتمع حتى العام 2022 وتكلفت المرحلة الأولى منه 8.7 مليون جنيه استرليني ووفقا لجدول المشروع سيكون مايقرب من ثلث المخطوطات والوثائق المرقمنة متاحا عبر موقع الكتروني باللغتين العربية والانجليزية على الإنترنت نهاية الشهر الحالي في حين يتوقع ان توضع بقية الوثائق جاهزة على الموقع مع نهاية العام. كما يتوقع أن تتم رقمنة وثائق لمسؤولين بريطانيين في مرحلة الامبراطورية من عدن ومسقط والكويت ويتوقع ان يضم الموقع الألكتروني الذي سيحوي كل تلك المادة خرائط وصورا ومواد طبوغرافية لتلقي الضوء على الوثائق الرسمية المنشورة في حين عين أمين مكتبة بشكل دائم ليقوم بجمع تسجيلات صوتية وشهادات شفهية من الناس عن تلك المرحلة إضافة إلى معلومات عن الثقافة الموسيقية لمنطقة الخليج في تلك المرحلة. وتشير المجلة أخيرا إلى الفوائد الجمة التي ستعود على الباحثين من مشروع الرقمنة القطري البريطاني وتقول إنه سيمكن الباحثين من معرفة مدى الإسهام العربي في نهضة العلوم في العصور الوسطى وهو الذي أدى كما تقول إلى انشاء جامعات غربية مثل جامعة "بيزا" وجامعة "باريس" وجامعتي "أوكسفورد" و"كمبريدج" في بريطانيا وأدى حتى إلى الثورة العلمية وإضافة إلى ذلك فانه ومن خلال مادة علمية متاحة باللغتين العربية والانجليزية فإن العلماء من منطقة الخليج والشرق الأوسط سيجدون مادة هائلة تدعمهم في استكشاف تاريخ المنطقة بما يؤدي إلى تفاعل بينها وبين الغرب،

1024

| 08 أكتوبر 2014