يحذر خبراء الاقتصاد من مرحلة صعبة قد يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد توقعات الركود في عدد من الأسواق. وبينما يبحث كثيرون...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
اخترقت المثقفين بالمال وشراء الذمم.. جبهة الرفض أفشلت مخطط أبوظبي لا أخشى ردة فعل الموالين للإمارات تمويل الملتقيات الشعرية بدول عربية فرض أسماء تعمل لصالح الإمارات أقلام للإيجار تمد الجسور لاستعمار ثقافي اهتزت الساحة الثقافية التونسية بعد فضح الأديبة والكاتبة هيام الفرشيشي مخطط الإمارات للسيطرة على المجال الثقافي التونسي،وشراء ذمم بعض المفكرين والمثقفين التونسيين، بالتوازي مع سعي الإمارات الدؤوب الى بسط نفوذها وفرض خياراتها على بعض الأحزاب وبعض السياسيين. ورفضت الفرشيشي الانخراط في المخطط الاماراتي وتجرأت على كشفه واماطة اللثام عن تفاصيله ومراحل تنفيذه. وشددت على أن دور المثقف للحفاظ عن هويته الثقافية الوطنية هو عدم الانسلاخ عن واقعه وعن بيئته وعن قضاياه الوطنية ودور المبدع هو توليد معان جديدة من تراثه، والقدرة على التفكير والتخيل والتجديد اثر الحفر في موروثه وتراكماته الحضارية، فالثقافة الوطنية لها قلبها النابض الذي يبعث فيها الحياة وطاقات الخلق المستمر..هذا لا يعني ان الثقافات لا تتقاطع ولا تتلاقح في ما بينها عبر القيم الانسانية الكبرى. تغلغل إماراتي واكدت الفرشيشي في حديث لـ الشرق التغلغل الثقافي الاماراتي في تونس وبلدان عربية اخرى هو امر واضح وجلي لكل المبدعين والمثقفين ولا يخفى على احد وتفطن اليه الجميع من خلال تركيز بيوت الشعر التابعة لبيت الشعر بالشارقة في اكثر من بلد عربي حيث تفرعت في مصر والسودان والاردن وتونس والمغرب وموريتانيا وضخ تمويلات ضخمة لتمويل انشطة هذه البيوت والكثير من الملتقيات الشعرية. في تونس على سبيل المثال ينشط هذا البيت اسبوعيا ويقوم بملتقيات شعرية سنوية دولية ويؤمن دعوات لشعراء من خارج تونس، ويساهم في تمويل العديد من الملتقيات الشعرية ويدفع المال لمن يحجون له، ويتعامل مع فرنسا التي سجلت حضورها من خلال زيارة سفير فرنسا لبيت الشعر الاماراتي مع طاقم دبلوماسي والترحيب بهذا البيت وتعزيز الاتفاق مع سفارته والمركز الثقافي الفرنسي، وكأنه معني بالشأن التونسي أو وصي عليه، حتى سفيرة كندا في تونس فقد زارته وتناقلت بعض الصحف صور رقصها في ذلك البيت الاماراتي في تونس. هذا اضافة الى تمويله لجمعية المسرح العربي وجمعيات ثقافية اخرى وتغلغله الواضح في المشهد الثقافي ومباركة السلطة الرسمية عن طريق وزارة الشؤون الثقافية التي تبدو مرحبة بهذه المبادرات وهذه الاموال الثقافية. بل وقع تعيين مديرة البيت الاماراتي في تونس مديرة مهرجان قرطاج الشعرية وهذا يدل على فرض الاسماء التي تعمل لفائدة السياسة الاماراتية في تونس من خلال التعيينات..علما بانهم يسوقون هنا على انه بيت شعر قيرواني في حين انه فرع من فروع بيت الشعر بالشارقة وتواكب انشطته تلفزة الشارقة ويطلب من المدعوين ان يتحدثوا لتلك القناة التلفزيونة ليشكروا حاكم الشارقة عن كرمه او مكرمته كما تردد مديرة بيتهم بالقيروان. بيت الشعر وردا على سؤال حول محاولات سيطرة الإمارات على المشهد الثقافي التونسي منذ قيام الثورة، واهم تمظهراتها، قالت الفرشيشي:بعد الثورة مباشرة لم تكن الامارات تستطيع ان تتغلغل في الشأن الثقافي التونسي وخاصة في مجال الشعر ذلك ان الشعراء الذين وقع الاتصال بهم لتركيز بيت الشعر الاماراتي كانوا من المغضوب عليهم بعد الثورة واختفوا عن المشهد الشعري وقتها لارتباطهم بمنظومة بن علي وحزب التجمع المنحل، ووزراء الثقافة الذين عينوا وقتها لا علاقة لهم بتلك المنظومة ولكن في السنوات الاخيرة، عادت منظومة ما قبل الثورة في مجال الثقافة وفتح المجال لهم من جديد فمرروا هذا المشروع الثقافي الاماراتي على ارضنا. وتابعت الفرشيشي:لا اعتقد ان كشف التغلغل الاماراتي في مجال الثقافة جرأة او ان الموضوع مقدس ولا يجب الاقتراب منه، بل عدم الكشف عن ذلك التغلغل هو قمة الاذلال والاذعان للمال الاماراتي وهو سكوت عن استعمار ثقافي بسلطة المال، لان من قدموا اقلامهم وافكارهم رهينة للسلطة قبل الثورة هم انفسهم من قدموا انفسهم وغيرهم رهينة للمال الخارجي بعد الثورة، هم مجرد اقلام للايجار عن طريقهم تكرست السلطة الدكتاتورية وعن طريقهم مدت الجسور لاستعمار ثقافي، ولا يخفى على احد ان المال الثقافي يكرس الهيمنة الثقافية فما بالك ان كان خارجيا وان كان ضخما فهو يبسط نفوذه على الاعلام الثقافي ايضا الذي ينصرف لتلميعه بمقابل ويصمت عن خطورته لهذا تناولته في مقالاتي الصحفية منذ سنوات، فهو يفرض شراء للذمم وتحويل المثقفين الى ادوات او قطع غيار لآلة الهيمنة الضخمة، التي تفرض منظومتها الثقافية...ولهذا لن اكف عن تناوله امام تدفقه الرهيب!. خيانة الفكر وقالت الفرشيشي إن الخشية من ابناء الامارات بالتبني امر واه ولا معنى له، لا اخشى من خان فكره وثقافته بمقابل خارجي، من اجل تمرير مصالح الاخرين في بلدنا المستقل، لن اخشى اي طرف ثقافي فاعل متواطئ متسول ولا يدرك خطورة افعاله، لا اعتقد ان الامارات تحترمهم فهم مجرد ادوات عندهم.. انا تونسية انحدر من اصول ضاربة في التاريخ والجغرافيا ونحن الفراشيش حاربنا المستعمر وثرنا عليه ومازلنا شامخين لا نخشى في حقنا لومة لائم فما بالك ان كانوا عملاء! . واضافت: لا اعتقد ان اغلب الادباء مستفيدون من الخدمات الاماراتية بل اسماء معروفة بتبعيتها لنظام ما قبل الثورة جرت وراءها اسماء اخرى وخاصة من الاجيال الجديدة المتعطشة للبروز السريع وتحديدا من مجال الشعر، والنقد الشعري، عموما الاسماء الشعرية والنقدية والادبية التي تعاملت مع المال الاماراتي معروفة، والاسماء الادبية والشعرية والنقدية المستقلة الوطنية معروفة..وتونس بحضارتها العريقة واعلامها من القدامى والمحدثين ستبقى ارضا خصبة للفكر والابداع اما الطفيليات فمصيرها الاجتثاث والخروج من الابواب الخلفية للتاريخ. أهداف مكشوفة وحول محاولات الإمارات للسيطرة على الثقافة في تونس، قالت الفرشيشي: الثغرات التي يسرت لها الاختراق من خلال فئة متعطشة للسلطة الثقافية وان كان ذلك باموال اجنبية بعدما ابعدتها الثورة وركنتها في الزاوية، تذبذب سلطة الاشراف الثقافية في تعاملها مع الانشطة الثقافية الجادة، غياب مشروع ثقافي وطني، تحول الثقافة الى وسيلة من وسائل الارتزاق خاصة في ظل ازمة اقتصادية خانقة، تهميش المثقفين العضويين الملتصقين بمشاغل وطنهم وشعوبهم، وبالتالي القضاء على كل فكر منير فاعل في محيطه الاجتماعي والسياسي، واجهاض اي حركة فكرية ثورية، القضاء على حلم التونسيين في تأسيس ثورة ثقافية تقطع مع الماضي الدكتاتوري بدليل انها استفادت من شريحة ثقافية تابعة للنظام القديم تشكل قوة للدفع نحو الوراء والهدف من ذلك انتزاع كل معاول التغيير الاجتماعي.. كيف ستتطور المجتمعات في ظل نخبة مأجورة لمراكز المال والسياسة الاجنبية؟! . واكدت أن هذا المشروع الاماراتي الثقافي لن يكتب له النجاح لا عن طريق امواله او ادواته، حتى وان دعمته وزارة الشؤون الثقافية،لانه يراهن على اتباع مضغتهم الدكتاتورية وسخرت منهم الثورة.. ولانه يلاقي رفضا من شعراء مهمين في تونس.. ومن ادباء لهم وزنهم..ولان المال لا يشتري احرارا بل يشتري عبيدا..ولان هناك جبهة رفض بدأت تتشكل ضد هذا المشروع الثقافي الخارجي.
1997
| 21 مارس 2018
مساحة إعلانية
يحذر خبراء الاقتصاد من مرحلة صعبة قد يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد توقعات الركود في عدد من الأسواق. وبينما يبحث كثيرون...
62116
| 18 نوفمبر 2025
- المحامي عبدالله الهاجري: انعدام قرار فصل المستأنف وإصابته ألزمت محكمة الاستئناف جهة عمل حكومية بدفع 5 ملايين ريال لموظف تعرض لإنهاء خدمته...
53776
| 19 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق مطعم ومول ومنشأة غذائية لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية الآدمية...
41338
| 19 نوفمبر 2025
قالت صحيفة النهار الكويتية إن وزارة الداخلية انتهت من مراجعة رسوم الإقامات والزيارات، وأنها ستصدر قريباً قرارًا بالرسوم الجديدة. كشفت مصادر للصحيفة أن...
23100
| 20 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
زارت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم الثلاثاء، واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ....
14996
| 18 نوفمبر 2025
أصدر مركز القيادة الوطني (NCC) التابع لوزارة الداخلية، اليوم، تنبيه طوارئ وصل إلى هواتف الجمهور في مختلف مناطق الدولة، وذلك لغرض النسخة الخامسة...
6952
| 19 نوفمبر 2025
أصدر مركز القيادة الوطني (NCC) التابع لوزارة الداخلية، اليوم، تنبيه طوارئ وصل إلى هواتف الجمهور في مختلف مناطق الدولة، وذلك لغرض النسخة الخامسة...
4090
| 19 نوفمبر 2025