افتتحت وزارة البلدية مُمثلة بإدارة الشؤون الزراعية مساء أمس الخميس، مهرجان ساحة الإكسبو للمنتجات الزراعية القطرية، وذلك في منطقة المزارع الواقعة في المنطقة الدولية بالمعرض الدولي للبستنة إكسبو 2023 الدوحة. ويستمر المهرجان خلال الفترة من 4 من الشهر الجاري وحتى 16 مارس القادم، خلال أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع ويشهد عرض عدد من منتجات المزارع المحلية المتمثلة في غالبية أنواع الخضراوات بالإضافة إلى بيع بعض الأنواع من الفاكهة. قال السيد يوسف الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية إن هذه هي المشاركة الثانية لإدارة الشؤون الزراعية بمعرض إكسبو حيث كانت المشاركة الأولى من خلال معرض التمور المحلي، لافتا إلى أن هذه المشاركة والخاصة بسوق المزارعين سوف تستمر أسبوعيا على مدار ثلاثة أيام وهي الخميس والجمعة والسبت منذ الآن، وحتى نهاية معرض الإكسبو. وأكد على أن الإدارة سوف تقوم بإدخال فعاليات أخرى مع فعالية سوق المزارعين مثل فعالية الزهور والكنار والعسل وغيرها من الفعاليات الموسمية وذلك بداية من الأسبوع القادم. ولفت خلال تصريحات صحفية إلى أن هناك العديد من المنافذ التسويقية التي توفرها الإدارة للمزارعين من بينها ساحات الإنتاج المحلي المنتشرة في أنحاء البلاد وغيرها من المنافذ إضافة إلى هذه النافذة مشيرا إلى أن الهدف من هذه النافذة علاوة على دعم المزارعين من الناحية التسويقية هو التعريف بالمنتج القطري، خاصة وأن معرض إكسبو يقصده العديد من الزوار والسائحين ومن جنسيات مختلفة، ولهذا فإنه يعتبر فرصة متميزة للتعريف بالمنتجات المحلية ومدى جودتها وإلى أين وصلت. وأشار إلى أن هناك العديد من المزارع تشارك في سوق المزارعين، حيث يبلغ عددها 26 مزرعة داعيا المتسوقين وجمهور معرض إكسبو للقدوم إلى السوق لشراء احتياجاتهم من الخضراوات الطازجة منه والتي تتميز فضلا عن ذلك بأسعارها المناسبة بما يدعم المزارع المشاركة.. وفيما يتعلق بالأنواع المعروضة أوضح يوسف الخليفي أن هناك العديد من أنواع الخضراوات معروضة في السوق وعلاوة على ذلك فإن بعض المزارع المشاركة تعرض عددا من أنواع الفاكهة التي تنتجها ومنها التين والفراولة إضافة إلى التمور. وبشأن الدعم الذي تقدمه الإدارة للمزارعين، أشار إلى ما تم تطبيقه هذا العام من حيث توفير الميكنة الزراعية لتقديم الخدمة لأصحاب المزارع بسرعة وفي نفس الوقت بجودة عالية، منوها إلى أن الإدارة كان لديها تحدٍّ يتعلق بتقديم الخدمة لأصحاب المزارع في خلال 3 أيام من تاريخ طلبها، وهو ما انعكس بالتالي على حدوث ارتفاع كبير في عدد الطلبات التي تم تلبيتها خلال الصيف الماضي مقارنة بأعوام سابقة. وتابع قائلا: كذلك تم زيادة كميات مدخلات الإنتاج التي يتم تقديمها لأصحاب المزارع كالبذور والمبيدات والأسمدة سواء الكيماوية أو العضوية، فضلا عن استمرار الإدارة في تقديم هذا الدعم. وكشف مدير إدارة الشؤون الزراعية عن سعي الإدارة من أجل ربط الدعم بالكميات التي يحتاجها السوق فعليا حتى لا تحدث زيادة في حجم الإنتاج من بعض الأصناف أو فائض يؤدي إلى حدوث انخفاض كبير في أسعارها، مبينا أن الإدارة تمكنت هذا العام من الحصول على أكثر من 425 خطة زراعية من أصحاب المزارع مشيرا أنه سوف يتم تقييم هذه الخطط وتحليلها بحيث يتم في العام القادم ضبط الكميات التي سوف يتم إنتاجها. ولفت أن جودة المنتج القطري لا تحتاج إلى تأكيدات فهو أمر واضح ولا تخطئه العين مشيرا إلى أن الإدارة دائما ما تقوم بأخذ عينات منه لتحليلها بالتعاون مع وزارة الصحة وذلك للتأكد من أن متبقيات المبيدات بالنسبة المأمونة أم لا... وأكد أن سوق المزارع بمعرض إكسبو تعتبر بمثابة ساحة جديدة لأصحاب المزارع لتسويق إنتاجهم، مشيرا إلى أن أسعار المنتجات في السوق هي ذات الأسعار السائدة في الساحات الزراعية منوها إلى وجود تسهيلات للمتسوقين حيث سيتم توجيههم لأقرب بوابة للسوق، وسيتم التعريف بالمداخل والمخارج حتى تسهل عليهم، وكذلك توفير سيارات الجولف لتوصيل المتسوقين ومساعدتهم، وذلك بهدف جذب الزوار. مياسة الحجازي: فرصة لتعريف زوار الإكسبو بالمنتجات المحلية أوضحت السيدة مياسة الحجازي، أن إقامة ساحة لبيع المنتجات المحلية داخل إكسبو، فكرة جيدة، باعتبارها فرصة لتعريف زوار الإكسبو الذين يأتون من جميع الجنسيات بالمنتجات القطرية المتميزة ذات الجودة العالية، مشيرة إلى حرصها على شراء المنتج المحلي نظرا لجودة المنتجات المعروضة، وثقتها الكبيرة فيها، خاصة وأنها منتجات محلية طازجة عكس المنتجات المستوردة.. وأشارت إلى أنه نظرا لاعتدال الجو خلال هذه الفترة من العام، ولذلك نرى إقبالا كبيرا على زيارة معرض الإكسبو، الأمر الذي يمكن العائلات والأسر من قضاء وقت ممتع، وفي نفس الوقت يمكنهم من شراء احتياجاتهم الأسبوعية من الخضراوات الطازجة وذات جودة كبيرة، فضلا عن أسعارها التنافسية... وأضافت: يمكن للأشخاص شراء كافة احتياجات منزلهم من الخضراوات والسلع الطازجة دون الحاجة للذهاب إلى أحد المجمعات التجارية خصيصا لشراء المنتجات الأخرى. م. عبد الله العجرمي: منصة تسويقية جديدة لبيع المنتج المحلي أكد المهندس عبد الله العجرمي المسؤول عن مزرعة جري الظبي، أنهم بصفة عامة يحرصون كل عام على المشاركة في ساحات المنتج المحلي، وكذلك الموجودة في كتارا خاصة وأنها تشكل منصة تسويقية هامة، حيث إنها تعطي فرصة للمتسوق أو المستهلك أن يقطف الثمار من المزرعة مباشرة دون وسيط أو عمولة... وأشار إلى أن الأسعار يتم تحديدها من قبل وزارة البلدية ويتم الالتزام بها، حيث يصل سعر كيلو الطماطم إلى 5 ريالات، والفاصوليا إلى 8 ريالات، وكذلك الخيار سعره 8 ريالات للكيلو، منوها إلى أن مزرعتهم توفر كافة الخضراوات بشكل عام، ولكنهم متميزون أيضا في منتجات مثل الذرة الحلوة والبطاطا والكنار والذي يعد رقم واحد في قطر، بالإضافة إلى الفاصوليا الخضراء والفلفل بألوانه، معربا عن أمله أن تلقى ساحة المزارعين في معرض إكسبو إقبالا من الزوار والجمهور. صدام حسين: 20 نوعاً من الطماطم بمزرعتنا قال صدام حسين، مسؤول البيع بمزرعة الواحة، إن مزرعتهم تنتج أكثر من 20 نوعا من أنواع الطماطم المختلفة، مثل الطماطم الحمراء والصفراء والسوداء والتايجر، وهذه هي أبرز ما يميز مزرعتهم، خاصة وأن جميع إنتاجهم من الخضراوات الطبيعية والأورجانيك، مشيرا إلى أن سعر كيلو الطماطم يتفاوت ويختلف حسب سعرها، فمثلا الطماطم الحمراء العادية فسعرها حسب قائمة الأسعار المعدة من قبل وزارة التجارة 5 ريالات للكيلو ولكن الأنواع الأخرى فيتفاوت سعرها... ونوه إلى أنهم أحضروا لليوم الأول من مهرجان ساحة المزارعين كمية تصل إلى 200 كيلو من الخضراوات المتنوعة، وذلك حتى يستكشفوا حجم الإقبال، ثم يقومون بزيادة الكمية المعروضة.

بدأ العد التنازلي لاستضافة معرض البستنة الأول من نوعه في الشرق الأوسط، إذ سيقام «إكسبو 2023» الدوحة، في رحاب حديقة البدع على مدار ستة أشهر ابتداءً من الثاني من أكتوبر 2023 وحتى 28 مارس 2024، والذي قد خصص جزء منه لعمل سوق المزارعين، إذ يعتبر بمثابة عالم يجمع بين التقاليد المحلية والإلهام العالمي، وتجربة تجمع بين ثمار الأرض المحلية وعروض الأجنحة الدولية التي تقدم أفضل ما تُنتجه أراضيها... وقد أكد عدد من أصحاب المزارع، دعمهم لمعرض إكسبو، نظرا لأهميته باعتباره فرصة للتعرف على أفضل التجارب العملية والعالمية والممارسات في المجال الزراعي، والاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة والابتكارات في الزراعة واعتمادها على الحلول المبتكرة في المجال الزراعي، ومواجهة التحديات التي تواجه المزارعين... وقالوا لـ «الشرق» إنهم جاهزون وعلى استعداد للمشاركة في هذا الحدث العالمي، معتبرين أن المعارض العالمية التي تقام بالدولة تضع قطر على خارطة الفعاليات الكبرى، وتساهم في خلق بيئة اقتصادية جاذبة، مشيرين إلى حرصهم على حضور المؤتمرات العلمية المقامة على هامش المعرض، للاستفادة من البحوث والدراسات والاطلاع على تجارب الدول المختلفة، مما يساهم في تعزيز البحوث البيئية المحلية والعالمية، مما يتيح فرصاً نوعية لأصحاب المبادرات الزراعية والمزارع، منوهين إلى أن المزارع والشركات المحلية ستقدم أحدث ما توصلت إليه في مجال الزراعة وتمثيل دولة قطر والتعريف بأحدث وسائل التكنولوجيا المستخدمة، خاصة وأن الزراعة في الدولة قد تطورت بشكل كبير. مشاركة متنوعة في البداية أعرب السيد ناصر أحمد الخلف - المدير التنفيذي ومالك مزرعة «أجريكو»، عن سعادته للمشاركة في المعرض الدولي للبستنة إكسبو 2023 الدوحة، مشيرا إلى أنهم لديهم عدة أنشطة وفعاليات مقسمة، وذلك لترك بصمة في المناطق الثلاث وهي المنطقة الدولية والثقافية والعائلية... ولفت إلى أن وزارة البلدية قامت بعمل مميز ومتوقع أنه سيكون هناك تنظيم رائع لمعرض إكسبو مثلما كان كأس العالم 2022، خاصة وأنه قد زار العديد من معارض إكسبو في دول العالم، ولذلك من المؤكد أن إكسبو الدوحة سيكون حدثا استثنائيا... وأشار إلى أن مشاركتهم في المنطقة الدولية ضمن القطاع الخاص، وذلك كون شركة أجريكو مطورين لأنظمة زراعية، ولذلك سنحرص على عرض جميع الأنظمة التي عملنا على تطويرها على مدار 13 عاما، بهدف تمثيل دولة قطر في مجال الزراعة، موضحا أن لهم أيضا مشاركة في المنطقة العائلية من خلال عمل أنشطة توعوية وأنشطة تدريبية لطلاب المدارس في قطر، بحيث يمكنهم زيارة المواقع التي نتواجد بها، والمشاركة في ورش عمل أعدت خصيصا للطلاب ولجميع الزوار، بحيث يتم تدريبهم على فعاليات تتعلق بالاستدامة وإعادة تدوير النفايات سواء البلاستيكية والحديدية، بينما النفايات العضوية فسيساهمون في تحويلها إلى تربة صالحة للزراعة عن طريق الأجهزة الموجودة، وذلك بهدف غرس حب الزراعة وأهمية المحافظة على البيئة في نفوس النشء... وتابع قائلا: من المتوقع أن يشارك في هذه الفعاليات مدارس عديدة، كل هذا بالإضافة إلى أننا أيضا نشارك في عدة ندوات ومحاضرات طوال فترة الـ 6 أشهر هي فترة استمرار المعرض، ولذلك حرصنا على التواجد وتوفير الوقت والجهد من أجل المساهمة والمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي يرفع اسم قطر عاليا. الزراعة.. استدامة وابتكار بدوره أكد الدكتور راشد الكواري - صاحب مزرعة، جاهزيتهم وترقبهم للمشاركة في المعرض الدولي للبستنة إكسبو 2023 الدوحة، والاطلاع على الأجنحة وحضور المؤتمرات العلمية، خاصة أنه قد زار معرض إكسبو في باريس، لذلك يعد من المعارض الهامة، التي تساهم في تقديم حلول مبتكرة في المجال الزراعي، مشيرا إلى أن مزرعته تعد من كبرى المزارع المحلية، وكذلك شركته من أكبر الشركات في مجال البيوت المحمية... وأشار إلى أن المعرض يعتبر فرصة لتبادل الخبرات، والاطلاع على تجارب الدولة العالمية المشاركة في الإكسبو، منوها إلى أن مزرعته تنتج أغلب أنواع الخضار من خيار وطماطم وباذنجان والقرع، منوها إلى أن هذا الموسم قد استعدوا بكميات كبيرة قد تصل إلى إنتاج 35 طنا يوميا، خاصة وأن هناك خطة إنتاج سنوية، ويقومون بتجديدها كل موسم بناء على معطيات السوق... وتابع قائلا: وهذا العام وجدنا أن هناك بعض المحاصيل التجارية غير مربحة، ففضلنا التركيز على إنتاج أنواع مختلفة من الخضراوات. وشدد د. الكواري على حرصه على زيارة المعارض على مستوى العالم، ولذلك فإن إكسبو من الأحداث المهمة، خاصة وأنه يمتد على مدار 6 أشهر، وهي فترة ذروة إنتاج الموسم الزراعي في قطر، الأمر الذي يمكن المزارعين من الاستفادة من تبادل الخبرات سواء فيما بينهم أو مع أصحاب مزارع أو شركات أجنبية وعربية مشاركة في المعرض، بالإضافة إلى أنه يشكل فرصة للاطلاع على كل ما هو جديد فيما يتعلق بالزراعة المستدامة والابتكار في المجال الزراعي، منوها إلى حرصه على الاستفادة وحضور هذه المؤتمرات، ووضعها ضمن جدول أعماله اليومي لما لها من فوائد هامة. تسويق المنتجات المحلية من جانبه قال السيد خميس الكواري – مدير مزرعة، إنهم يحرصون على المشاركة في كافة المعارض والفعاليات التي تنظمها وزارة البلدية والجهات المختلفة بالدولة، حيث إن لهم مشاركات في مهرجان المحاصيل بالحي الثقافي كتارا، والمعرض الزراعي وكذلك الساحات المخصصة لبيع المنتج المحلي، مشيرا إلى أن هذه المعارض والفعاليات تساهم بشكل جزئي في تسويق منتجات المزرعة، وتعريف الجمهور بالمنتجات المحلية المميزة ودعم فعاليات الدولة وخدمتها... وأكد على أنه يترقب المشاركة في المعرض الدولي للبستنة إكسبو 2023 الدوحة، خاصة وأنه من المعارض المتميزة والتي ستمتد على مدار 6 أشهر، هي ذروة الإنتاج المحلي للمزارع، باعتباره فرصة للتعريف بالمنتجات المحلية في المعرض الذي يستضيف دولا عديدة ومن المتوقع أن يزوره ملايين من الزوار، خاصة وأن المعرض سيرافقه مؤتمرات علمية، وهي أيضا فرصة للاطلاع ومعرفة أحدث وسائل التكنولوجيا في المجال الزراعي ومعرفة كل ما هو جديد في الزراعة المستدامة... وتابع قائلا: قد بدأنا هذا العام في عمل خطة لمعرفة كل ما يحتاجه السوق المحلي، وقد ركزنا على إنتاج الخضراوات الموسمية مثل الطماطم والخيار والكوسة وغيرها من الخضراوات، ونستبشر بموسم الإنتاج الجديد، ونتمنى أن يكون موسما مزدهرا، إذ إننا مستعدون لتوفير ما يقارب 90 طنا من الخضراوات حسب الخطة التقديرية التي وضعناها. وأعرب الكواري عن أمله أن يكون هناك تقارب في أسعار المنتجات المحلية مقارنة بالمنتج المستورد، كما أعرب عن أمله بأن تتواجد المنتجات المحلية في كافة المجمعات التجارية والأسواق والمحلات في الفرجان، خاصة وأنها منتجات عالية الجودة، وتنافس المنتجات المستوردة، الأمر الذي يساهم في دعم المنتج المحلي، وتغطية تكاليف الإنتاج. 4 محاور للزراعة الحديثة تركز الزراعة الحديثة في المعرض الدولي للبستنة إكسبو 2023 الدوحة، على 4 مواضيع، وهي تحسين دور المزارعين، حيث يمتلك المزارعون الخبرة والتجربة الزاخرة بالمشاهدات اليومية وهما صفتان قادرتان على إضفاء معنى وجوهر لحلول مكافحة التصحر وتعزيزها وتنفيذها، فالمزارعون هم الغارسون الحقيقيون لبذرة التغيير، وكذلك مد جسور التواصل بين المعرفة والتكنولوجيا، حيث ينبغي أن يتم دمج موارد المعرفة الأكاديمية والتقنيات الصناعية معًا وإيجاد حلول مبتكرة للاستخدام الفعال للموارد في الزراعة، وأيضا ضمان الحلول المنسقة، والتي تتطلب تبادل المعلومات بين الجهات المعنية الرئيسية في الزراعة الحديثة استخدام أساليب جديدة للتنسيق والتعاون، فتطوير المعلومات المتعلقة بتقنيات دمج الابتكار مع الأساليب التقليدية وتبادل تلك المعلومات، سيسهم في مواجهة ظاهرة التصحر، وأخيرا تعزيز الزراعة المستدامة، الزراعة المستدامة هي نهج تكافلي وتعاوني إضافي نروج له لضمان استخدام الزراعة الحديثة. فهذا المفهوم يدمج الأرض والموارد والأشخاص والبيئة عبر جهود متبادلة المنفعة، وهو بذلك يقلد النظم المغلقة الخالية من النفايات الموجودة في النظم الطبيعية المتنوعة. إن الزراعة المستدامة هي نهج شامل للحلول الزراعية التي يمكن غرسها في المناطق الريفية والحضرية على جميع المستويات، بداية من النطاق الصناعي وصولًا إلى النطاق المنزلي.

وفرت وزارة البلدية 10 منافذ تسويقية للمنتجات الزراعية المحلية الطازجة، وقالت الوزارة عبر تغريدة نشرتها أمس على حسابها الرسمي في تويتر بدأتها بسؤال: أين تتسوق منتجات زراعية محلية طازجة؟.. لتقول في الإجابة إن منتجات المنتج المميز ومزارع قطر متوافرة بالمجمعات التجارية الكبرى وهي: اللولو وكارفور ومركز التموين العائلي والميرة بالاضافة إلى مهرجان محاصيل بالساحة الجنوبية لكتارا. وأضافت أنه يمكن التسوق من المنتجات الزراعية المحلية الطازجة عبر ساحات المنتج الزراعي المحلي الخمس، وهي ساحة المزروعة وساحة الوكرة وساحة الخور والذخيرة وساحة الشيحانية وساحة الشمال. كما وفرت الوزارة عبر حسابها في تويتر رمز «كيو آر كود» للوصول إلى مواقع الساحات.

أكد عدد من المواطنين، على أهمية تنظيم الفعاليات والمهرجانات التسويقية الزراعية في ساحات بيع المنتج المحلي، خاصة ان لها دورا كبيرا في استقطاب وجذب المزيد من الجمهور، كما تساهم في زيادة التسويق والترويج للمنتجات القطرية، والتي تتميز بجودتها العالية وسعرها المتميز. وقالوا إن أهم ما يميز ساحة المزروعة هو تنوع المنتجات الزراعية التي تنتجها المزارع المحلية، وكذلك تنوع الفعاليات ما بين الكنار والعسل والتمور، وغيرها من المنتجات والسلع التي تستقطب جمهورا عريضا من المتسوقين،هذا بجانب الخضروات المحلية التي توفرها الساحات يومياً. وقال المواطنون في حديثهم لـ «الشرق» ان توفير المنافذ التسويقية وزيادتها وتوزيعها في مختلف مناطق الدولة يعتبر حافزاً لأصحاب المزارع القطرية لزيادة الانتاج وتنويعه وبجودة عالية. معتبرين ان ساحات المنتج المحلي لعبت دورا مهما في الترويج لأجود أصناف الخضراوات التي يتم إنتاجها في المزارع المحلية وتقدم للمستهلك بجودة عالية وأسعار تنافسية، هذا بالاضافة الى الدور المهم الذي يلعبه الدعم الكبير المقدم من وزارة البلدية لأصحاب المزارع. وأشاد المواطنون بفعالية الكنار التي انطلق بساحة المزروعة الخميس، وتستمر حتى 4 فبراير المقبل، مؤكدين ان الكنار متوفر فيها بأسعار في متناول الجميع. إقبال على ساحات المنتج المحلي..أحمد اليافعي: استمرار الفعاليات لدعم المزارع أكد السيد أحمد اليافعي، رئيس قسم الإرشاد والخدمات الزراعية بإدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية أن جميع الفعاليات والمهرجانات التي نظمتها الوزارة في ساحة المنتج الزراعي القطري بالمزروعة، قد حققت نجاحاً ملحوظاً بإقبال الجمهور على شراء المعروضات والمنتجات، كما انها تدعم وتروج لساحة المزروعة وايضا تدعم المنتج المحلي، وتعمل على زيادة عدد الجمهور، ولذلك نحاول عمل فعاليات كثيرة ومستمرة خلال فترة تتراوح بين اسبوعين إلى ثلاثة اسابيع وفق خطة محددة، مؤكدا على أن هناك تفاعلا كبيرا من قبل اصحاب المزارع مع المهرجانات والفعاليات التسويقية التي تنظمها الوزارة. وقال اليافعي إن فعالية الكنار التي انطلقت الخميس بساحة المزروعة، تشارك فيها 20 مزرعة تنتج فاكهة الكنار، كما يوجد 10 مزارع تقدم إنتاجها من عسل النحل، مشيرا إلى الفعالية مستمرة حتى تاريخ 4 فبراير القادم. واشار إلى أن الفكرة الرئيسية والهدف من هذه الفعالية هي تسويق المنتج الموسمي للمزارع وتنميته، واستقطاب جمهور جديد للساحات حيث تجذبه منتجات مثل العسل والكنار، وكذلك محاولة تسويق كافة منتجات أصحاب المزارع، ولذلك وفرنا منفذ بيع فاكهة الكنار لدعم هذا المنتج المحلي، منوها إلى ان الفعالية أيضا تعد فرصة لتبادل الخبرات بين اصحاب المزارع بعضهم البعض فيما يتعلق تسويق المنتج خاصة وانه منتج عالي الجودة. واعرب عن أمله في استمرار هذه الفعالية، خاصة أنها قد شهدت نجاحاً في السنوات السابقة. فواز المهندي: المنتج المحلي جودته عالية قال السيد فواز المهندي إن ساحة المزروعة دائما مميزة، وتشهد تنوعا كبيرا من خلال المهرجانات والفعاليات المختلفة لبيع منتجات المزارع المحلية. وأكد على أن تنظيم الفعاليات التسويقية في ساحات بيع المنتج المحلي تنعش الساحة وتزيد من اعداد المتسوقين، خاصة ان جميع المنتجات جودتها عالية ويتم عرضها بأسعار تنافسية، كما أكد ان زيادة المنافذ التسويقية يساهم في زيادة المزارع المحلية لإنتاجها من مختلف انواع الخضراوات، مشيرا إلى أن جميع المواطنين سعداء بإنتاج المزارع القطرية والتي اصبحت تشهد تنوعا كبيرا. وبخصوص فعالية الكنار التي انطلقت يوم امس الأول بساحة المزروعة، أوضح المهندي أن سعر صندوق الكنار يصل سعره إلى 20 ريالا وهو سعر جيد خاصة كونه منتجاً محلياً ذا جودة وأفضل من المستورد، مبينا انه من ضمن الأنواع المطروحة الكنار الهندي الذي تنتجه المزارع القطرية، وهذا دليل على الاهتمام الكبير والدعم الذي توليه الدولة لأصحاب المزارع، لزيادة وتنوع منتجاتهم. معتبرا ان فعالية الكنار، من الفعاليات المميزة خاصة وانه من الفواكه المفضلة للجمهور والذين يحرصون على شرائه فور طرحها في الأسواق. عبد الله النعيمي: نتمنى توفير الفواكه بالمزروعة أوضح السيد عبد الله النعيمي، من سكان منطقة الدحيل انه يحرص على الذهاب لساحة المزروعة بشكل متواصل كل اسبوع، خاصة أنها تعرض منتجات المزارع المحلية الطازجة، وتوفرها بكميات أكبر وبأسعار أقل عن نظيرتها الموجودة في المجمعات التجارية. وقال إن ساحة المزروعة من أهم الاماكن التي تلقى إقبالا كبيرا من المتسوقين، لذلك إن فعالية الكنار الحالية ومثلها من الفعاليات الأخرى تساهم في انتعاش حركة السوق بسبب زيادة القوة الشرائية والاستهلاكية للمنتجات الزراعية المحلية، مضيفا أنها ايضا تشجع المتسوقين على الحضور لشراء كافة احتياجاتهم من المنتج المحلي المتميز وبأسعار تنافسية، هذا بجانب تشجيعها للمزارع القطرية على زيادة منتجاتها والعمل على تنويعها لتلبية حاجة السوق المحلي. وأعرب النعيمي، عن أمله ان تتضمن ساحة المزروعة وغيرها من ساحات بيع المنتج المحلي، أيضا بيع المنتجات من الفواكه المختلفة مثل التفاح والموز والبرتقال، على أن يتم بيعها للجمهور بالجملة، مشيرا إلى انه حضر خصيصا لشراء الكنار نظرا لأنه الفاكهة المفضلة لأبنائه. عيد العنزي: تنوع في منتجات المزارع المحلية قال السيد عيد نعمان العنزي على إن أهم ما يميز ساحة المزروعة، انها تجمع جميع المنتجات القطرية الطازجة في مكان واحد، أي انها تمكنه من شراء كافة المنتجات التي يحتاجها من مكان واحد، وبأسعار تنافسية وجودة عالية، مشيرا إلى ان الكميات المطروحة أكبر وأرخص سعرا من الموجودة في المجمعات التجارية، خاصة ان هذا الوقت من السنة يتميز بتوافر منتجات المزارع المحلية المتنوعة، مؤكدا أن توفير منافذ تسويقية متنوعة في مختلف مناطق الدولة يساهم في زيادة الانتاج وصولا للاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية المحلية الأمر الذي يعود بالنفع على جميع فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وكذلك لأصحاب المزارع من حيث تحقيق الفائدة والأرباح التي يتوقعونها لمنتجاتهم. وقال ان الفعاليات التسويقية بالساحات الزراعية تساهم في تنوع المنتجات في الاسواق، وتزيد من اعداد المتسوقين، إضافة إلى ان المنتج القطري مميز ويستحق من الجمهور دعمه وشراءه لأنه الأفضل من حيث السعر والجودة، مؤكدا حرصه على التواجد ايضا لشراء الكنار المحلي ذات الطعم المميز. محمد القطامين: الفعاليات تستقطب الجمهور قال المهندس محمد القطامين مسؤول مزرعة قرى الظبي، انهم يحرصون على المشاركة في الفعاليات المحلية، كما انهم ايضا يعرضون منتجات المزرعة المتنوعة من الخضراوات في ساحة الشحانية ومهرجان محاصيل بكتارا، وكذلك في سوق السيلية المركزي، معتبرا انها جميعا منافذ بيع تسوق للمنتج القطري، وتقرب المنتجات للجمهور والمستهلكين. وقال القطامين ان المنافذ التسويقية للمنتجات المحلية تشجع المزارع المحلية على زيادة الانتاج وتجربة زراعة اصناف جديدة لتغطي كافة احتياجات السكان. وأوضح ان «قرى الظبي» حريصة على المشاركة في فعالية الكنار بهدف تعريف الناس والجمهور بأصناف وأنواع جديدة من فاكهة الكنار، حيث يوجد أصناف محلية وصينية وهندية وكذلك تايلندية، مبينا إلى أن أصل هذه الفاكهة تعود إلى شجرة السدرة البرية، حيث يتم تطعيم تلك الأشجار وتهجينها بالكنار التايلندي، حيث يوجد مجموعة كبيرة من أنواع الكنار المتمثلة بالحبة الصغيرة أو الكبيرة والدائرية والبيضاوية أو التي تكون من دون بذرة، بالإضافة إلى السكري أو ذي الطعم الشبيه بالتفاح. ولفت إلى ان اهم ما يميز الصنف التايلاندي أن انتاجه يتميز بكبر حجمه ومذاقه الجيد، حيث ان الشجرة في العام الأول تعطي إنتاجا يتراوح بين 70 إلى 80 كيلو من الكنار، مشيرا إلى أهمية ساحة المزروعة لبيع المنتج المحلي كونها من الساحات الرئيسية في المنطقة الشمالية، وتساهم بشكل كبير في بيع وتسويق منتجات المزارع القطرية، وتوصيلها مباشرة بالجمهور، معربا عن امله في عمل المزيد من المهرجانات والفعاليات التي من شأنه جذب واستقطاب الجمهور، ومساعدة اصحاب المزارع على بيع منتجاتهم بسهولة.

أكدت وزارة البيئة أن ساحات المنتج الزراعي القطري (المزروعة، والخور الذخيرة، والوكرة)، حققت خلال الشهر الأول من انطلاق الموسم، مبيعات ضخمة بلغت 321 طنا من المنتجات الزراعية القطرية من الخضروات، بينما بلغت مبيعات الفواكه نحو 215 طنا، بالإضافة إلى بيع 2548 طائر داجني منوع بالساحات الثلاث، وتسويق أكثر من 779 رأسا من الاغنام والماعز بساحة المزروعة، كما تم ذبح 540 رأسا منها بمقصب المزروعة. وقالت الوزارة في بيان لها إن هدفها الأساسي في هذا الموسم من عمل ساحات المنتج الزراعي القطري في كل من المزروعة والخور والذخيرة والوكرة يتمثل في إطالة الموسم الزراعي بهدف توفير المنتجات الزراعية القطرية الطازجة للمستهلكين في وقت مبكر من العام، بعد أن تم افتتاح الموسم الجديد في نوفمبر الماضي. موضحة أن الهدف من إطالة موسم عمل هذه الساحات يتمثل أيضا في تشجيع المزارع القطرية على زيادة الانتاج المحلي من الخضروات منذ وقت مبكر، حيث تم التواصل مع المزارع المشاركة ومتابعتها للتبكير في الانتاج حيث كانت استجابتها متميزة للغاية. وشاركت 72 مزرعة قطرية في عرض انتاجها خلال هذا الشهر، بينما ستنضم إليها خمس مزارع أخرى بداية من الاسبوع القادم. كما شهد الشهر الأول لعمل ساحات المنتج الزراعي القطري منذ مطلع نوفمبر الماضي عرضاً متميزاً للخضروات المحلية القطرية، ورغم أن بداية الموسم دائماً ما تشهد نقصا كبيرا وواضحا في حجم الانتاج المحلي من الخضروات؛ لكن هذا الموسم كان على النقيض تماماً، حيث تم عرض 23 نوعا من الخضروات خلال الاسبوع الأول لعمل الساحات ارتفع إلى 32 نوعا خلال الاسبوع الثاني، ثم إلى 39 نوعا في الأسبوع الثالث حسب التقرير، بينما وصل نوع الخضروات المعروضة خلال الاسبوع الرابع لعمل الساحات 46 نوعا من الخضروات القطرية سواء التقليدية أو غير التقليدية. وفيما يتعلق بنشاط الفاكهة الطازجة، فقد شهدت ساحات المنتج الزراعي القطري كذلك اقبالا مميزا على شرائها بأنواعها المختلفة، حيث بلغت مبيعاتها نحو 215 طنا، بواقع 73 طنا بالمزروعة و36 طنا بساحة الخور والذخيرة و106 أطنان بساحة الوكرة. وأوضح التقرير أن من أهم ظواهر الشهر الأول لعمل ساحات المنتج الزراعي القطري هو الاقبال الكبير وغير المسبوق على شراء الاسماك الطازجة بكل من ساحتي المزروعة والخور والذخيرة، حيث تم خلال شهر نوفمبر الماضي وحده تسويق كميات قياسية من الاسماك بلغت 14.5 طن خلال 12 يوم عمل. كما تم خلال الشهر الأول لنشاط الساحات فيما يتعلق ببيع الطيور، وفقاً لبيان وزارة البيئة، تسويق 2548 طائر داجني منوع بالساحات الثلاث، مع وجود تنوع كبير في الطيور البلدية المعروضة بين الدجاج البلدي والاوز والبط والرومي والحمام والارانب والسمان وغيرها. وشهد الشهر الأول أيضا عرضاً متميزا لعسل النحل المنتج محليا بجميع ساحات عرض المنتج الزراعي القطري، والذي يتصف بسمات تسويقية لا تتوافر في نظيره خارج الساحات، علما أن العسل القطري يلقى اقبالا كبيرا من المستهلكين بالساحات، لكونه أحد المنتجات التي تمتاز ساحات المنتج الزراعي القطري بعرضها لرواد الساحات. يذكر أن ساحات المنتج الزراعي القطري تواصل نشاطها المعتاد أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع من الساعة السابعة صباحا وحتى الخامسة مساء.