حظي عقد زواج في العراق بإشادة واسعة من قبل نشطاء ومغردين على مواقع التواصل الاجتماعي لكسره كل قواعد المغالاة في مهور الزواج هذه الأيام. وبحسب صورة متداولة لعقد الزواج فقد اتفق زوجان عراقيان على أن يكون مقدم مهرهما باقة ورد والمؤخر الحج إلى بيت الله الحرام. وحول تفاصيل إتمام هذا العقد، قال العريس محمد معن العزاوي، وفق الجزيرة نت، إنه اتفق مع زوجته وأهلها على أن يكون مقدم المهر والمدون في عقد المحكمة باقة ورد وألف دينار أي ما يعادل (75 سنتا) في حين سجل مؤخر الزواج حجة إلى بيت الله بمكة المكرمة. وأوضح العزاوي أنه وزوجته قررا اتخاذ هذا القرار بهدف حث الشباب على الزواج وكسر الأعراف الاجتماعية التي ألزمت دفع مهور مرتفعة مما أدى إلى العزوف عن الزواج نتيجة تفشي البطالة وضنك العيش، مضيفاً أن كثيرا من الشباب يريدون الزواج ولكن المهور المرتفعة وتكاليف الزواج المالية تحول بينهم وبين سعادتهم. ودعا العريس، العائلات إلى البحث عن حياة كريمة لبناتها بتزويجهن إلى من يستحق، دون فرض مبالغ مالية كبيرة كمهر يقدم للزواج من قبل من يطلبون أيديهن. وقد عبر العديد من العراقيين على منصات التواصل عن إعجابهم بخطوة العزاوي ودلالتها الرمزية في تسهيل متطلبات الزواج من خلال إعادة النظر بالعادات والتقاليد، والتخلي عن العادات الخاطئة.

تحت شعار "أيسر وأبرك" تنظم مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الأسبوع التوعوي للمشروع الوطني لتزويج الشباب "إعفاف7 " ، الذي تضمن عدة محاضرات توعوية لكبار الدعاة في مختلف مناطق من قطر. ويحاضر ضممن فعاليات الأسبوع التوعوي نخبة من الدعاة القطريين، وهم كل من الداعية الدكتور محمد بن راشد المري، والداعية الشيخ أحمد بن يوسف فخرو، والداعية الشيخ عبدالله بن محمد النعمة، والداعية الشيخ خالد أبوموزة، والداعية الشيخ معاذ القاسمي. ويتناول الدعاة عدة موضوعات متنوعة تدور جميعها حول تيسير سبل الزواج، وما له من أثر في صلاح المجتمع، والتحذير من المغالاة في المهور، والتكلف والإسراف في ترتيبات الزواج، وبيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الزواج . وقد استهلت فعاليات الأسبوع التوعوي مع بداية شهر فبراير الجاري بمحاضرة للداعية الدكتور محمد بن راشد المري الأستاذ بكلية الشريعة جامعة قطر، أقيمت بمسجد العطية بالمرة بعنوان: أكثرهن بركة، تلتها محاضرة للداعية أحمد بن يوسف فخرو أقيمت مساء أمس الأول بمسجد بن سريع بالخريطيات، تحت عنوان "حق على الله عونهم"، تلتها محاضرة قدمها الداعية الشيخ عبدالله بن محمد النعمة بمسجد عمر بن الخطاب بمدينة خليفة بعد صلاة العشاء أمس تحت عنوان " من ترضون دينه وخلقه". وستتواصل فعاليات الأسبوع التوعوي، حيث سيقدم الداعية الشيخ خالد أبو موزة يوم الاثنين 8 فبراير الجاري محاضرة بعد صلاة العشاء بمسجد موزة بنت فهد بالدفنة، تحت عنوان "يسروا ولا تعسروا"، تليها محاضرة للداعية الشيخ معاذ القاسمي تقام يوم الثلاثاء عقب صلاة العشاء بمسجد الزمان بالسلطة الجديدة، تحت عنوان "البركة في اليسر". وتحرص راف هذا العام على تقديم توعية هادفة في النسخة السابعة من المشروع الوطني لتزويج الشباب "إعفاف"، لترسيخ ثقافة تيسير المهور والبعد عن مظاهر الإسراف في الأفراح، لتجعل من هذه الثقافة أساساً في بناء الأسرة، الأمر الذي يزيد البركة ويحقق الهدف الأساسي من المشروع، وهو التوعية الجماهيرية بأهمية قيام الزواج على أسس شرعية سليمة وموافقة الأعراف لما عليه هدي النبي صلى الله عليه وسلم من الاقتصاد وعدم الإسراف، مما يعود مردوده بالخير على المجتمع. وبعد انتهاء الأسبوع التوعوي تبدأ في الرابع عشر من فبراير الجاري الدورة التدريبة الثقافية التربوية المؤهلة للمشاركين في المشروع، حيث يلتحق بها الشباب والفتيات المشاركين في هذه النسخة من المشروع. وتتضمن هذه الدورة الشرعية خمسة محاور تثقيفية أولها المحور الشرعي وهو يركز على أهم المسائل الشرعية التي تتعلق بالزوجين حتى تقام حياتهم على أسس شريعة سليمة، والمحور الثاني الاقتصادي لمعرفة أهم الأسس التي يقوم عليها اقتصاد الأسرة الناجح، والمحور الثالث وهو المحور الصحي الذي يتعلق بكيفية الحفاظ على صحة الأسرة واختلاف المعايير الصحية للفرد عن الأسرة ووجوب مراعاتها، أما المحور الرابع فهو المحور النفسي ويعالج هذا المحور أهم التغيرات النفسية التي تطرأ على الأسرة الجديدة وكيف يراعي الزوجان التقلبات النفسية ويعالجان المشاكل التي تقع بينهما في ضوء أسس نفسية سليمة، والمحور الخامس وهو المحور الإجتماعي لمعرفة اساليب معاملة الأزواج لبعضهم بعضا، والتأقلم مع الحياة الاجتماعية الجديدة لكليهما، وفي نهاية الدورات التثقيفية التأهيلية يتسلم الزوجين "عينية " بمبلغ 50 الف ريال بالإضافة الى هدايا اخرى قيمة. ويعد مشروع إعفاف من أهم المشاريع التي تبنتها راف منذ سبع سنوات، لتزويج الشباب ومساعدتهم ماديا، ومعنويا بتأهيلهم على القيام بدورهم كأزواج، ووضع أسس نجاحهم في حياتهم الجديدة.

في ظل اتساع رقعة الشبكات الاجتماعية اشترط أب يمني على المتقدم لطلب يد ابنته مليون "إعجاب" على صفحته، وبالفعل اقترب الشاب من هذا الرقم، ووفى الأب بوعده ووافق على الزيجة، وأقيم حفل الزفاف على مدار اليومين السابقين الجمعة والسبت. وقال والد العروس سالم عياش إن الهدف من تلك الفكرة هي انتباه الناس إلى ضرورة التخفيف من المهور ومساعدة الشباب اليمني على الزواج، لاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجه الشباب في اليمن وغيرها. ولم يكن هذا الهدف الوحيد، بل أشار عياش إلى أنه رغب أيضاً في أن يتابع الشباب اليمني القضايا الاجتماعية المطروحة في مواقع التواصل الاجتماعي.