أصدر سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، قراراً باعتماد هيكل تنظيمي جديد للنادي العلمي، حيث تم إلغاء منصب رئيس مجلس إدارة النادي واستبداله بمنصب المدير. وبموجب القرار يدير شؤون النادي العلمي القطري مدير يكلفه الوزير بناءً على اقتراح الإدارة، يكون قطري الجنسية ولا يقل عمره عن 25 سنة، وأن يكون حاصلاً على مؤهل مناسب، ويجوز للمدير تشكيل مجلس تنفيذي يعاونه في مهامه، يتكون من عدد من الأعضاء لا يقل عن ثلاثة، ولا يزيد على سبعة. وتتمثل مهام مدير النادي العلمي في أن يتولى إدارة الشؤون الفنية والمالية بما يضمن تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها، ووضع الخطط والبرامج التي تساعد على النهوض بأوجه نشاط النادي، ورفع مستوى أعضائه ومتابعة تنفيذها، بالإضافة إلى توفير الوسائل للأعضاء لمزاولة أنشطة النادي بما يحقق أهدافه، ووضع الهيكل التنظيمي والنظم واللوائح اللازمة لتنظيم شؤون النادي. وتضمن القرار اعتماد النظام الأساسي لعضوية النادي العلمي، حيث تنقسم العضوية إلى (عضو عامل – عضو منتسب - عضو شرف - عضو فخري)، والعضو العامل يجب أن يكون قطري الجنسية، ويحق له أن يشترك في النادي، ويسهم في كافة أنشطته، ويتمتع بكافة الحقوق، ويتحمل جميع الالتزامات المترتبة على هذه العضوية، أما العضو المنتسب فيمكن أن يكون قطريا أو غير قطري ويلتحق في النادي لفترة محدودة. وتم تعيين السيد حارب الجابري مديراً للنادي العلمي القطري، وهو رئيس مركز التقنيات البيئية بالنادي ورئيس اللجنة المنظمة لبرنامج رحلة العلمي، كما أنه مدير برنامج التقنيات الحيوية في مركز التنمية المستدامة بكلية الآداب والعلوم. النشاط الربيعي ومن جانب آخر أعلن النادي العلمي القطري عن تنظيمه العديد من البرامج والأنشطة خلال النشاط الربيعي 2017، والمقرر انطلاقه في 22 من يناير الحالي ويستمر حتى الأول من فبراير المقبل، وذلك ضمن انشطة وفعاليات النادي المتنوعة والمتعددة. وفي هذا الإطار قرر النادي فتح باب التسجيل للمشاركة في النشاط الربيعي للبنين والبنات للفئات العمرية التالية من 10 إلى 17 سنة. ويشمل النشاط برامج وفعاليات متنوعة منها الميكانيكا والطاقة المتجددة والروبوت والصنع والابتكار والبرمجيات وبرامج علمية، بالإضافة إلى مسابقات وأنشطة علمية متنوعة. وتحرص إدارة النادي على التحديث في الفعاليات والأنشطة من خلال البرامج التي تقدمها، والتي تتضمن دورات تدريبية تخص المبتدئين ودورات أخرى تخص المتقدمين والمحترفين في عدة مجالات، وصقل وتنمية مهارات المشاركين من خلال إدماجهم في أقسام النادي.

ينظم مركز الطاقة المتجددة بالنادي العلمي القطري عدداً من الورش والدورات التدريبية في مجال الطاقة الشمسية، لتعليم الأعضاء كيفية تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة حركية ومن ثم إلى إضاءة والعكس، بالإضافة إلى كيفية توصيل الخلية الشمسية مع منظم الشحن. كما يقوم المركز بتعليم الأعضاء منظومة توصيلات الخلايا الشمسية، ودائرة الإنتاج، وكيفية توصيل عدد من الخلايا الشمسية لإنتاج كمية كبيرة من الطاقة. ويضم مركز الصنع والابتكاربالنادى فيحتوي على آلات ومعدات متنوعة للتصميم والتصنيع والإنتاج، وتعمل هذه الآلات بتقنيات التصنيع الرقمي المتطورة، مما يمكن من صناعة المجسمات لأي مشروع، بهدف عمل وتصنيع مجسمات لتصاميم ومقترحات الفئة المستخدمة، وتوفير أحدث تقنيات التصنيع بهدف تعزيز ثقافة الصناعة.

أعلن النادي العلمي القطري عن استحداث مراكز وأقسام علمية جديدة تتناسب مع تطلعات ورغبات الشباب القطري، وتعمل على تشجيع الأنشطة العلمية والإبتكار والبحث في مجالات العلوم والتكنولوجيا في المجتمع القطري، وتفعيل كافة موارد النادي وربط الأقسام ببعضها، لتوفير حالة من التكامل والتفاعلية العلمية بين مختلف الأقسام. يتكون هيكل النادي من ٧ أقسام علمية رئيسية، هي مركز البرمجيات، ومركز الصنع والإبتكار، ومركز الطاقة المتجددة، ومركز الميكانيكا، ومركز التقنيات البيئية، ومركز الفلك، ومركز "الروبوتيك". تم تصميم الأقسام الجديدة ضمن خطة النادي العلمي القطري، بحيث تتسم بكونها مركزة حتى تحقق الترابط العلمي مع بعضها البعض. ويهتم مركز البرمجيات بالبحث والتدريب ودعم مهارات التجريب لدى الشباب القطري في مجال الحوسبة لزيادة وتطوير ثقافة الإبتكار في مجال الحاسب الآلي والتطبيقات الذكية، أما مركز الصنع والإبتكار فيضم مجموعة من الورش والمعامل التي تحتوي على آلات ومعدات متنوعة للتصميم والتصنيع والإنتاج والعمل بتقنيات التصنيع الرقمي المتطور مما يمكن من صناعة نموذج لأي فكرة أو مشروع يحلم به الشاب، ومن أبرز الأقسام في النادي العلمي مركز الطاقة المتجددة الذي يهدف إلى تفعيل وزيادة ممارسات الطاقة المتجددة وكفاءاتها وتطوير قدراتها بما يتوافق مع اهتمام الخطط العلمية والرؤية الوطنية في مجال تعظيم الاعتماد على الموارد المستدامة مثل الطاقة الشمسية. أما مركز الميكانيكا التي تشغل اهتمام الشباب القطري، فيضم الكثير من الآلات والمعدات الميكانيكية بغرض توفير هذه الإحتياجات للأعضاء لتدريبهم وتطوير مهاراتهم في مجال الميكانيكا حتى يتسنى للشاب التعامل مع الأنظمة والأجزاء الميكانيكية وخاصة في مجال السيارات. ويهتم مركز التقنيات البيئية بالتركيز على البحث والتطوير والإبتكار في مجال التقنيات البيئية، عن طريق تعريف وتحديد التحديات والمشكلات البيئية في قطر ومن ثم وضع الحلول وتطوير التقنيات والأنظمة البيئية للتغلب على هذه التحديات، فيما يعد مركز الفلك أحد أبرز الأقسام في الفترة الماضية، ويهتم بالدراسة العلمية للأجرام السماوية (مثل النجوم والكواكب، والمذنبات، والمجرات)، أما مركز "الروبوتيك" فيركز على تأهيل وتدريب الشباب وتقديم الإستشارات المطلوبة لصنع جميع أنواع الروبوتات، إذ يتيح المركز لأعضائه بيئة متكاملة ليصبحوا قادرين على صناعة روبوتات احترافية تتسم بكونها قادرة على التنافس في مختلف المسابقات العالمية. ويعد مركز المبتكرين، من أهم المراكز في النادي العلمي القطري، لما له من دور بارز في جذب المبتكرين واستقطابهم لتحقيق رؤية النادي في تقديم المزيد من المبتكرين للمجتمع القطري. ويعمل النادي على تقديم الإستشارات الفنية والمساعدات التي يحتاجها المبتكر أو المخترع وكافة الخدمات المتعلقة بالإبتكارات والإختراعات، كما يقوم بدعم كافة الأفكار والأقسام العلمية الجديدة. وقال السيد فهد محمد الكواري رئيس مجلس إدارة النادي العلمي، ان "النادي العلمي قام بتحديد أقسامه بعد عقد عدد من الاجتماعات وورش العمل مع الشباب القطري والمختصين في المجالات العلمية، في إطار سعيه لخلق بيئة علمية ممتعة وجاذبة، توفر كل الأدوات اللازمة لشغل أوقات فراغ الشباب وتشجيعهم على الابتكار واستثمار قدراتهم، ولا شك أن استحداث معمل الصنع والابتكار والطاقات المتجددة يعد من أبرز الأقسام الجديدة في النادي". وأضاف الكواري في تصريحات صحفية "النادي سوف يقوم بإطلاق مجموعة متميزة من الأنشطة والفعاليات العلمية، المخصصة لجذب الشباب، ونركز بشكل أكبر على الفئات العمرية من ١٥ إلى ٣٠ سنة مع عدم اغفال باقي الفئات العمرية وكذلك دعم نشاط الفتيات". واضاف :"أطلقنا برنامج الروابط العلمية والنادي على استعداد لاحتضان كل مجموعات الشباب القطري ممن لديهم هوايات أو نشاط علمي وتوفير الخدمات اللازمة لهم، وتشجيعهم على استقطاب شرائح أكبر من المجتمع القطري". واختتم الكواري حديثه قائلا:"مجلس الإدارة بصدد الإنتهاء من خطته الإستراتيجية للخمسة أعوام المقبلة (٢٠١٦ - ٢٠٢٠) التي بنيت على متطلبات واحتياجات الشباب القطري، وضمن إطارها تم وضع مخطط الأقسام العلمية الجديدة، كما نعمل ضمن مسار متوازن على تأهيل الورش، وتوفير أحدث الأجهزة العلمية للشباب، وتفعيل الشراكة مع جهات الدولة المختلفة، ، إذ يقوم النادي بتوقيع عدد من الإتفاقيات و الشراكات العلمية في الفترة القادمة، فيما يعمل على تأهيل وتكوين المزيد من المبتكرين في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على المجتمع القطري".