رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الشرق في جولة بالنصرانية المنسية

على بعد نحو 70 كم عن الدوحة وتحديدا على الاتجاه الأيسر من طريق دخان توجد منطقة النصرانية التي تعتبر من المناطق القديمة والأثرية في الدولة، وتحتوي على أطلال من منازل الآباء والأجداد الذين سكنوا المنطقة في حقبة من الزمن تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، تتميز هذه المنطقة بمساحاتها الشاسعة والروض التي تحيط بها من عدة اتجاهات لتجعلها متميزة الأجواء عن باقي المناطق في البلاد، سكن المنطقة عدد من القبائل القطرية منهم الدواسر الذين ما زالوا يقطنون ذات المنطقة وأبوا أن يتركوها أو يرحلوا عنها إلى المناطق الداخلية التي تتوافر بها الخدمات الأساسية، وذلك لأنهم عاشوا طفولتهم في نفس المنطقة منذ عهد الأجداد الذين رحلوا عن الدنيا ليتركوا خلفهم ذكريات جميلة لا تزال خالده في أذهان السكان. الشرق قامت بجولة في المنطقة رصدت جانبا من معالمها، وأبرز احتياجات سكانها المتمثلة بتوزيع الأراضي على المواطنين من سكان المنطقة الذين يتمنون الحصول على أراضٍ في النصرانية والبقاء فيها، بالإضافة إلى توفير كافة الخدمات، منها إنشاء أسواق ومحال تجارية، وكذلك حدائق عامة للسكان وملاعب فرجان حتى يتمكن الأبناء من ممارسة هوايتهم فيها. والتقت الشرق بالسيد محمد ظافر الدوسري من السكان القدامى في المنطقة والذي قال خلال حديثه لـ الشرق: إنه وبعض السكان الآخرين ما زالوا يعيشون في منطقة النصرانية ولا يفكرون بالانتقال عنها أو هجرها، ويعود ذلك إلى الذكريات الجميلة والتي لا تنسى ولا تزال عالقة في أذهانهم عندما سكنوا المنطقة مع الآباء والأجداد في الزمن الماضي، حيث بساطة الحياة وتواضع المنازل التي بنيت من الحجارة والطين في النصرانية القديمة. النصرانية من أقدم القرى وأضاف الدوسري أن النصرانية من القرى القديمة في البلاد التي عاش فيها عدد محدود من المواطنين منذ بداية خمسينيات القرن الماضي في منازل قديمة ومتواضعة بنيت من الحجارة والطين حتى عام 1980 الذي تم فيه صرف أراضٍ للسكان في ذات المنطقة وقاموا بالبناء عليها منازل حديثة تواكب حقبة من الزمن، وذلك بهدف إبقاء السكان في المنطقة مع ضمان العيش المناسب للسكان في منازل حديثة آنذاك غير التي تم بناؤها من الحجارة والطين في النصرانية القديمة، لافتا إلى أن النصرانية القديمة تقع بالقرب من النصرانية الآن وما زالت بعض ملامح بنائها موجودة مثل بقايا المنازل والمسجد القديم الذي كان يدرسهم فيه المطوع بشكل يومي عقب صلاة العصر ويعلمهم الحروف العربية والقراءة والكتابة في السبعينيات، مشيرا إلى أن منطقة النصرانية تعكس جانبا من تراث أهل قطر من حيث ارتباطهم بالبادية والحلال، والحياة التي عاشوها في ذاك الزمان بعيدا عن الرفاهية اليوم ووسائل النقل المتوفرة والتكنولوجيا الحديثة. الروض تحيط بالمنطقة وتابع: إن منطقة النصرانية تقع على طريق دخان وبالقرب من عدة مناطق منها منطقة خوزان، وتبعد عن دخان حوالي 35 كم وعن منطقة الشيحانية حوالي 22 كم، وتحيط بها مجموعة من الروض التي تجعل أجواءها مناسبة وباردة، منها الروضة الواقعة شرق المنطقة على مقربة من وادي الغربان، ومن الجهة الغربية روضة مليح، روضة الوضيحية، وروضة الهيشمية، وروضة الفرس، وعدد من الروض البرية الأخرى والشهيرة بالدولة، لافتا إلى أنهم كانوا في السابق يخيمون خلال فصل الربيع في منطقة أم اثنيتين التي يقضون فيها أوقاتا ممتعة وجميلة وسط أجواء رائعة ونباتات وأعشاب برية. فخر بالبداوة وأوضح أن سكان منطقة النصرانية من البدو وكانوا وما زالوا يربون الأغنام والخيول والإبل ويرعونها، وبعضهم أقام أماكن خاصة لها بالقرب من منازلهم لارتباطهم بها منذ زمن بعيد وتعكس جانبا من حياة البداوة لديهم، ويشاركون فيها بالسباقات ويحصلون منها على الحليب واللحم. وبالنسبة لأبرز مطالب السكان قال محمد ظافر الدوسري: إن سكان المنطقة الذين ما زالوا يعيشون فيها يحتاجون إلى إعادة توزيع الأراضي عليهم أسوة بالمناطق الأخرى التي تم فيها توزيع الأراضي على المواطنين، وذلك حتى يتمكنوا من التوسع وبناء منازل لهم في النصرانية، حيث إنهم لم يحصلوا على أراضٍ منذ أن تم بناء المنازل القديمة والتي تم توزيعها على الآباء في الثمانينيات، موضحا أنهم اضطروا إلى هدم منازل آبائهم وبناء منازل أخرى حديثة تتسع لأعدادهم، مؤكدا أنه في حال استغلال الأراضي المحيطة بالمنطقة وتوزيعها على المواطنين سوف يتوافد السكان القدامى للسكن بالمنطقة بالإضافة إلى أنهم سيبقون في المنطقة ويقضون باقي حياتهم فيها ولا يفكرون بالانتقال عنها، إضافة إلى إنشاء نقطة إسعاف ومركز صحي في المنطقة لخدمة سكانها وباقي المناطق الأخرى القريبة منها، خاصة مع وجود كبار السن الذين يحتاجون إلى مراجعة المراكز الصحية باستمرار، علاوة على التوجه إليها في حال حدوث أي طارئ، حيث إنهم يضطرون الآن إلى ىقطع مسافة طويلة إلى المركز الصحي في منطقة الشيحانية التي تبعد عنهم 22 كم أو إلى المستشفى الكوبي في منطقة زكريت التي تبعد عنهم حوالي 32 كم. هذه هي احتياجات السكان واستطرد الدوسري: من المطالب الأخرى التي يحتاجها سكان النصرانية حاليا إيجاد الخطط اللازمة لجذب السكان القدامى وتشجيعهم على التوجه والعودة للسكن في منطقة آبائهم وأجدادهم ويكون ذلك كما سبق ذكره بمنحهم أراضي فيها، وكذلك العمل على وجود كافة المطالب الأساسية، وبالتالي التوسع في الخدمات وإنشاء محال وأسواق فرجان بالمنطقة، حيث إنهم يعتمدون في الوقت الحالي على محل صغير لشراء حاجياتهم اليومية منه والتي لا تتوفر فيه بشكل دائم مما يضطرهم إلى الذهاب للمناطق الأخرى مثل الشيحانية للشراء من مجمعاتها التجارية مما يتسبب في تكبدهم عناء شبه يومي. عبد الله الدوسري: نطالب بإنشاء ملاعب لممارسة هواياتنا قال عبد الله محمد الدوسري: إنه من هواة لعب كرة القدم ويرغب بممارسة هوايته في مكان مناسب هو وأقرانه في نفس المنطقة ولكنهم لا يجدون مكانا لهم، آملا أن تعمل الجهات المعنية على تنفيذ مطالب السكان بإنشاء ملاعب للسكان حتى يتمكن الأبناء من مختلف الأعمار من لعب كرة القدم وممارسة هواياتهم الأخرى سواء المشي أو الجري، علاوة على إنشاء متنفس للعائلات في المنطقة مثل الحدائق العامة ويقومون بزيارتها والالتقاء فيها كما هو الحال في المناطق الأخرى.

3941

| 17 نوفمبر 2021

منوعات alsharq
شاب سعودي يعود إلى الإسلام بعد تركه لمدة 25 عاماً

"إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" بهذه الآية الكريمة من سورة القصص، علّق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على قصة الشاب السعودي "ريان حمدان" الذي عاد إلى اعتناق الدين الإسلامي بعد تركه لمدة 25 عاماً. فعلى الرغم من أن والدته الإسكتلندية كرست حياتها لتعليمه النصرانية، بعد أن توفي والده السعودي وهو في السادسة من عمره، إذ نقلته من مسقط رأسه في جدة، ليعيش في أوروبا بعيدا عن أهله، إلا أن الشاب لم ينس الإسلام الذي نشأ عليه، وظل يبحث عن أقاربه في السعودية على شبكة الانترنت. وبسحب موقع عكاظ، تعود قصة الشاب ريان إلى قبل 30 عاما حيث ولد في جدة من أب سعودي وأم اسكتلندية، وعاش سنين عمره الأولى في أحد أحياء العروس، وحين بلغ السادسة من عمره توفي والده، فما كان من الأم إلا أن اصطحبته معها إلى بلادها، وحرصت على تعليمه اللغة الإنجليزية حتى اتقنها بطلاقة بعد بضعة أشهر، وكرست جل وقتها لتعليمه النصرانية. وبعد أن أنهى ريان دراسته توظف في إحدى شركات نقل البضائع على ظهر سفينة تجارية، وحين بلغ الثلاثين من عمره، بدأ يفكر كثيرا في أسرته وأقاربه وبعد أسئلة ملحة ومتواصلة أجابته والدته بأنها لا تعرف عنهم شيئا، ولم يستسلم ريان، بل فتح نافذته الالكترونية وبدأ في البحث عن أقاربه في جدة عبر الشبكة العنكبوتية «فيس بوك» حتى عثر على أحد أقاربه، الذي دله على مسكن عمه في جدة. وعاش ريان فرحة غامرة بلقائه بعمه، وأخبره أن والدته تركت الدين الإسلامي فور وصولهما إلى اسكتلندا وكرست جل وقتها لتعليمه النصرانية، فما كان من عم ريان إلا أن اصطحبه للمكتب التعاوني للدعوة والارشاد بحي الحمراء في جدة، وبعد أن استمع إلى شرح عن مبادئ الإسلام، نطق ريان بالشهادتين، مؤكدا أنه عودته للدين الحنيف جاءت برغبته واختياره. وذكر أنه يرغب في نقل مقر عمله إلى أرض الوطن وسط أقاربه وأبناء عمومته في جدة مؤكدا في نفس الوقت محاولة دعوة والدته للإسلام عند عودته لأسكتلندا بعد أيام عدة. بدوره، أفاد الدكتور ريان عرب مشرف قسم الجاليات بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بمركز الحمراء بأن الشاب ريان لم يكن يحتاج لوقت طويل في شرح مبادئ الإسلام، لافتا إلى أنه لم تمض 10 دقائق من شرح الدين الإسلامي حتى نطق الشهادة وقد تهللت أساريره، مبينا أن الشاب ريان أخبره بانفراج هم كبير كان جاثما على صدره بعد نطق شهادة التوحيد مباشرة.

972

| 31 أكتوبر 2015