رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الإمارات تتهرب من أفعالها في ليبيا

أظهرت التصريحات الأخيرة التي نقلتها وكالة بلومبرغ الأمريكية، عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش وهجومه على الجنرال الليبي خليفة حفتر وتحميله المسؤولية عن الهزائم الاخيرة التي منيت بها مليشياته، عن تهرب أبوظبي من مسؤولية أفعالها جراء دعمها لحفتر ومليشياته. وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة لموقع إمارات ليكس عن توتر شديد يشوب العلاقات حاليا بين النظام الإماراتي والجنرال خليفة حفتر على خلفية ما تكبده من خسائر مؤخرا في ليبيا، وهو ما انعكس في تصريحات المسئولين الإماراتيين. وذكرت المصادر أن النظام الإماراتي لجأ في هذه المرحلة إلى تجميد دعمه العسكري والمالي إلى ميليشيات حفتر وإجراء تقييم ميداني وسياسي للموقف بالنظر إلى المأزق الكبير الذي يعانيه حليفه في ليبيا. *صراع مكتوم ويعيش المشهد الليبي، ما بعد انهيار مليشيات حفتر وقوات حلفائه، صراعا مكتوما في دهاليز العواصم الكبرى، وفي أوساط معسكر حفتر، شرق ليبيا، حيث يحاول حلفاؤه ضبط الأوضاع قبل خروجها عن السيطرة بعد تصاعد موجة الانشقاقات من قبل عسكريين وزعماء قبليين موالين له. ويبدو أن فشل حفتر العسكري وانهياره المفاجئ أوقع حلفاءه في حرج كبير. ففي الوقت الذي تحاول روسيا، الواجهة الأولى لداعمي حفتر بالمرتزقة، عرقلة تقدم قوات حكومة الوفاق باتجاه سرت، والدخول في مفاوضات مع تركيا، حليف حكومة الوفاق الأبرز، من أجل الاتفاق على وقف لإطلاق النار، شكل الغياب الفعلي لحفتر عن معسكره في شرق البلاد عامل تهديد آخر قد ينذر بانجراف الأوضاع داخل أراضي سيطرته إلى مواجهات مسلحة. ومنذ إطلاقه لما سماها “عملية الكرامة” في إبريل من عام 2014، اعتمد حفتر على الفصائل القبلية في شرق ليبيا كقوام لقواته، قبل أن تتوسع جبهة مؤيديه القبليين لتشمل قبائل أخرى في وسط وجنوب البلاد، من بينها قبائل من أنصار النظام السابق، وأخرى من فصائل المعارضة التشادية والسودانية. *البحث عن بديل أكدت مصادر عسكرية وسياسية وبرلمانية ليبية، تحدثت على وجود توافق إقليمي ودولي على ترشيح اللواء فرج أبوغالية بديلا عن حفتر، وبدء العودة لمحادثات اللجنة العسكرية (5+5) للخروج بمؤسسة عسكرية موحدة في البلاد ذات طبيعة دفاعية، يترأسها مجلس عسكري مؤلف من ستة ضباط. وينتمي أبوغالية إلى قبيلة الفرجان التي ينتمي إليها حفتر، وهو شخصية عسكرية بارزة في نظام القذافي، تولى العديد من المناصب، آخرها منصب نائب رئيس جهاز الأمن، قبل أن يعتقله الثوار في نهاية عام 2011 ويودع السجن، لكنه غادر ليبيا في منتصف عام 2018 بعد الإفراج عنه، وأقام في القاهرة منذ ذلك الوقت. ورغم أن المشاورات التي تجري في كواليس عواصم تتدخل في الملف الليبي، من بينها القاهرة وأنقره وموسكو، لم تنته إلى إجراءات واضحة بشأن التوافق في الجانب العسكري، خصوصا في ما يتعلق بمدينة سرت، وسط البلاد، وقاعدة الجفرة، وسط جنوب البلاد، وما إذا كانتا ستشكلان النقاط الأخيرة التي ستقف عندها قوات “الوفاق”، إلا أن قرار القاهرة وحلفائها بإنهاء دور حفتر في ليبيا يبدو أنه جلب لها متاعب غير محسوبة حول إمكانية تفكك جبهة حفتر في شرق البلاد. وعلاوة على سعي واجهات قبلية تتصدر زعامة قبائل بارزة في شرق ليبيا، منها قبيلة العبيدات والعواقير والمغاربة، لاستباق أي تغيير، بعد اختفاء حفتر، بالتنسيق بينها للاستيلاء على المعسكرات المهمة في شرق البلاد، يبدو أن الفصائل المسلحة التي لا تزال تحافظ على ولائها لحفتر بدأت هي الأخرى في التململ. وشهدت أجدابيا ، مواجهات مسلحة لعدة ساعات بين مليشيا الكاني المنسحبة من ترهونة، والتي توجد في أجدابيا معسكرات لها، وبين قوة مكافحة الظواهر السلبية ومديرية أمن أجدابيا، بسبب خلافات بين أفراد القوتين، في الوقت الذي ألقت فيه مجموعة مسلحة غير معروفة القبض على اللواء كامل الجبالي، آمر المنطقة العسكرية الوسطى التابعة لحفتر، وفق مصدر برلماني رفيع من طبرق. وأوضح البرلماني أن المجموعة المسلحة، والتي يبدو أنها على صلة بالمخابرات المصرية، ألقت القبض على الجبالي بعد أن كان في مهمة نقل أسلحة ثقيلة ومتوسطة من بنغازي إلى معسكرات تخضع لسلطة قبيلة العواقير في شرق بنغازي. وأكد البرلماني، أن ما لا يقل عن خمسة ضباط بارزين في صفوف حفتر هربوا خارج البلاد، فيما يجري ضباط آخرون من أمراء الكتائب والمعسكرات في مناطق أجدابيا ودرنة ومرتوبة وطبرق اتصالات مباشرة مع زعماء قبيلتي العبيدات والمغاربة. ويرى الناشط السياسي الليبي عقيلة الأطرش، أن سياسة إقصاء حفتر من المشهد بشكل تدريجي تهدف إلى إتاحة الوقت الكافي لحلفائه لترتيب أوراقهم داخل معسكره، ومحاولة لملمة شتات إرث سياسته العسكرية غير الحكيمة داخل صفوف حلفائه القبليين. وأوضح الأطرش، أن المفاوضات العسكرية والسياسية لا يمكنها أن تبدأ أو تخطو أي خطوة في ظل تشتت معسكر حفتر، لافتا إلى أن سعي رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح لأن يكون الشخصية السياسية الممثلة للشرق الليبي لا تزال متعثرة بسبب التباين حتى بين حلفاء حفتر الإقليميين والدوليين. ولفت، في الوقت ذاته، إلى إمكانية أن تلعب القبائل الكبرى في شرق ليبيا دورا إيجابيا أو سلبيا بسبب نفوذها. وتعتبر منطقة الهلال النفطي، وصولا إلى أجدابيا شرقا، منطقة نفوذ قبيلة المغاربة، فيما تسيطر قبيلة العبيدات على أقصى الشرق الليبي، الذي يبدأ من مدينة البيضاء. وتعتبر المنطقة الواقعة من المرج، مركز حكم حفتر العسكري، وصولا إلى الأجزاء الشرقية من بنغازي، مناطق نفوذ قبيلة العواقير، وتمثل العلاقة القلقة مع حفتر طيلة سنوات القاسم المشترك بين القبائل الثلاث.

1783

| 20 يونيو 2020

تقارير وحوارات alsharq
أيادي الإمارات السوداء تهدد مشاركة الشارقة في معرض الكتاب الإسباني

يواجه النظام الإماراتي انتقادات قوية في مختلف المحافل الدولية على خلفية ملفه الأسود في مجال الحريات وحقوق الإنسان وانتهاكه للعديد من القوانين والتشريعات الدولية في التعامل مع المعارضين لسياساته لانخريبية في منطقة الشرق الأوسط والعالم. هذا السجل الأسود للنظام الإماراتي بقيادة محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، أثر سلباً على صورة الإمارات وسمعتها ليس فقط في الأوساط السياسية والدبلوماسية، بل إنه امتد ليشمل الأنشط الثقافية والفنية، فتحت عنوان معرض ليبر للكتاب يستضيف إمارة عربية لا تسمح بحرية التعبير كضيف شرف، نشرت صحيفة إنفو ليبريه اليسارية مقالاً انتقدت فيه بشدة استضافة معرض الكتاب الإسباني للشارقة رغم ملف الإمارات المعروف في مجال قمع الحريات وخاصة حرية التعبير. وافتتحت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أنه عندما أعلن معرض ليبر للكتاب استضافة الشارقة كضيف شرف، لم يعرف الكثيرون أين تقع هذه الإمارة على الخارطة. لكن، وفي خضم التحضير لافتتاح المعرض بتاريخ ٩ أكتوبر القادم، باتوا يعلمون بأن الشارقة تعد جزءاً من الإمارات العربية، وبالتالي فهي خاضعة لـ حكم ملكي مطلق، بقيادة سلطان بن محمد القاسمي. وأكدت الصحيفة بأن سياسة حكام الإمارات العربية موحدة وهي قمع المعارضة وأي صوت ناقد لهم خاصة منذ عام 2011 حيث بدأت السلطات الإماراتية باتباع سياسة قمع واضحة وممنهجة وعديمة الرحمة ضد المدافعين عن حقوق الانسان والطلاب والصحفيين ورجال القانون الناقدين لها، وذلك نقلاً عن المسؤولة عن ملف دول الخليج في الفرع الإسباني من منظمة العفو الدولية، يولاندا فيغا. وأثارت الصحيفة بشكل خاص قضية الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور الذي يواجه حكماً بالسجن لمدة عشرة سنوات بسبب أفكار ناقدة للنظام نشرها على حسابه على توتير وفيسبوك، مما يؤكد بأنه لا توجد حرية تعبير في الإمارات، على حد تعبيرها. ورداً على الصحيفة، ذكر اتحاد نقابات الناشرين الإسبان FGEE، والذي يعد الجهة المنظمة للمعرض، بأن اختياره للشارقة إنما يعد معرض الشارقة الدولي للكتاب في الشرق الأوسط وهو يعد سوقاً يريد الناشرون الإسبان التوسع فيه. وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن أحد الناشرين المشاركين في المعرض الذي طلب عدم ذكر اسمه بأنه لا يفهم قرار الاتحاد خاصة وأنهم لا يتحدثون الإسبانية في الشارقة، ولا أدري كم كتاباً تمت ترجمته لمؤلفين من الشارقة. وعلقت الصحيفة بأن الاتحاد لم يقدم أي بيانات حول حجم الأعمال المتوقع مع الشارقة، إلا أنه أبرز بأن أوروبا وأمريكا اللاتينية هي الأسواق الخارجية الأكثر أهمية للناشرين الإسبان. وذلك هو السبب في استضافة المعرض في نسخه السابقة لدول مثل كوبا والأرجنتين. كما اشارت الصحيفة إلى أن آسيا تحتل المرتبة الرابعة من حيث حجم الأرباح التي تحققها في قطاع الطباعة والنشر في إسبانيا. وختاماً، أكدت الصحيفة بأن انتهاكات الإمارات لا تقتصر على حرية التعبير، بل تتعداها إلى قمع حقوق المرأة والمثليين وحقوق الانسان بشكل عام. ونقلت عن المسؤولة في منظمة العفو الدولية، يولاندا فيغا، تصريحاتها بأن المجتمع الدولي متساهل كثيراً مع الإمارات، خاصة في ظل حالات التعذيب التي يتعرض لها الناشطون في السجون الإماراتية، والقيود المفروضة على المرأة والتمييز الذي تعاني منه مقارنة بالرجل. كما اشارت الصحيفة إلى إدانة منظمة هيومن رايتس ووتش لعدم فرض القانون الإماراتي لأي عقوبة على العنف الذي يمارسه الرجل ضد المرأة، وذكّرت بأن الاتحاد الأوروبي أدرج الإمارات ضمن القائمة السوداء للملاذات الضريبية. وقالت فيغا: إننا نطالب بأن تتم إثارة قضية حقوق الإنسان عند القيام بأي نشاط من هذا النوع. فليسألوا ماذا حدث مع أحمد منصور وغيره؟ إن معرض الكتاب يعد مساحة مخصصة. لحرية التعبير، لا يمكن تجاهل أن الإمارات لا تسمح بحرية التعبير.

1713

| 24 يوليو 2019