في إطار خطة التوعية بأضرار المخدرات التي تقوم بها اللجنة الدائمة لشئون المخدرات والمسكرات انطلقت بمقر اللجنة بدأت سلسلة من الدورات التدريبية تحت عنوان "سفير الوقاية" للتوعية بأضرار ومخاطر المخدرات تحت شعار "عادات أصيلة خير من آفات دخيلة" والتي تستمر خلال شهري فبراير ومارس 2017، وتستهدف مائة من طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية، استهلتها بمدارس ناصر بن عبد الله العطية الثانوية المستقلة للبنين، ومسيعيد الإبتدائية الإعدادية الثانوية المستقلة للبنين، والسيلية الثانوية المستقلة للبنين، وسميسمة الثانوية المستقلة للبنين. النقيب المالكي: تعزيز المشاركة بين المدارس واللجنة الدائمة لشؤون المخدراتوأكد النقيب طارق المالكي أمين سر اللجنة الدائمة لشئون المخدرات والمسكرات أن تلك المحاضرات تأتي في إطار المشروع الوطني للتوعية بأضرار ومخاطر المخدرات، وضمن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات - محور التربية الوقائية لطلاب المدارس والجامعات. إعداد جيل معافى وقال النقيب طارق المالكي إن تلك الدورات تهدف إلى إعداد جيل معافى واع بأضرار المخدرات، وتعزيز المهارات الحياتية لدى الطلاب المشاركين، وتعزيز المشاركة المجتمعية بين المدارس المستقلة واللجنة الدائمة لشئون المخدرات، وإعداد مجموعات طلابية لديها القدرة على توعية زملائهم بالمجتمع الطلابي، وتبني مبادرات طلابية يمكن تنفيذها داخل المدارس التي ينتمون إليها وتدريب خمسة طلاب من كل مدرسة ليكونوا نواة في توعية زملائهم. الدوراة التدريبية "سفير الوقاية" للتوعية بأضرار ومخاطر المخدرات وأضاف أن برنامج الدورة يتناول عدة محاور هي المحور الاجتماعي النفسي والمحور القانوني والتعرف على أهم المستجدات العالمية في مجال المخدرات، والتركيز على صقل المهارات الحياتية لدى الطلاب المشاركين في الدورة بهدف مواجهة ضغوط الأقران، وذلك من خلال استخدام آليات مستحدثة تتناسب مع تلك الفئة وتحقق الأهداف المنشودة من الدورات التدريبية ومنها لعب الأدوار والعمل الجماعي وكذلك التركيز على إبراز صفات وخصائص القائد المتميز الفعال ليكون لديه القدرة على قيادة الفريق التوعوي في المدرسة بشكل ناجح. مشاركة الإخصائي الاجتماعي وقال إن اللجنة حرصت على دعوة الإخصائي الاجتماعي بكل مدرسة للمشاركة ليكون مصاحباً لأبنائه الطلاب وفي نهاية كل دورة يمنح الطالب المشارك شهادة تقدير بصفته سفيراً للجنة داخل مدرسته. النقيب طارق المالكي امين سر اللجنة الدائمة لشئون المخدرات والمسكرات وقد تناولت المحاضرات عدداً من المحاور منها: المحور القانوني المتمثل في "العقوبات في قانون المخدرات" قدمه الدكتور أسامة ماهر عبداللطيف الباحث القانوني باللجنة، ومحور "المخدرات من المنظور العالمي" للدكتور نادر عبارة الباحث باللجنة، ومحور "المهارات الحياتية ودورها في الحد من الإدمان" وقدمه الدكتور أحمد زكي الباحث الاجتماعي باللجنة.

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي.. النقيب طارق المالكي: فعاليات توعوية بخطورة آفة المخدرات تحتفل دولة قطر باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي تحتفل به دول العالم في السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام، والذي يأتي تحت شعار (لنعمل على تطوير.. حياتنا.. مجتمعاتنا.. شخصياتنا.. بلا مخدرات). وتشارك دولة قطر دول العالم المختلفة الاحتفاء بهذا اليوم لما يمثله من مناسبة مهمة للتوعية بأضرار ومخاطر المخدرات وأثرها على الفرد والاسرة والمجتمع، فضلا عن تدمير مروجيها للاقتصاد الدولي عبر جرائم غسيل الاموال، والاخلال بالسلم العالمي باندماجهم مع شبكات الجريمة المنظمة، وصلاتهم التي باتت معروفة مع الجماعات الارهابية عبر العالم. وقال سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام رئيس اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات في رسالته التي وجهها بهذه المناسبة يتجدد الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات في السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام ويتجدد مع هذا الحدث إصرار دولة قطر على محاربة هذه الآفة الخطرة بكافة السبل والإمكانات للحد من انتشارها في أوساط المجتمع. وأضاف ان قطر حريصة على مشاركة المجتمع الدولي في جهوده المبذولة والرامية لمواجهة هذه المشكلة، يأتي ذلك من الإيمان العميق بأهمية التعاون الدولي في مجال التصدي لهذه الظاهرة المدمرة لتشكيل نهجٍ متوازن ومتكامل يتسق وأحكام الاتفاقيات الدولية المعنية بالمخدرات، فضلاً عن تعزير أواصر التعاون والتنسيق، وتبادل الخبرات والمعلومات مع كافة الدول والمنظمات والهيئات ذات الصلة. وأوضح سعادته: تمثل هذه المناسبة وقفة مهمة لتقييم الجهود المبذولة وتوحيدها ودعمها لقطع الطريق أمام مروجي هذه السموم الفتاكة ورفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات وأضرارها، فظاهرة تعاطي المخدرات هي من أخطر المشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجه المجتمعات على كافة المستويات الإقليمية والدولية بما فيها المجتمعات العربية والاسلامية، وتكمن خطورة هذه الآفة في تعدد أبعادها وآثارها الخطرة التي تعرقل نمو المجتمع وازدهاره وعلى الرغم من أنها تستهدف كافة فئات المجتمع بمختلف مراحلهم العمرية إلا أنها أشد انتشارا لدى الشباب الذين هم أمل الأمة الواعد. تحديات عديدة وأشار سعادته إلى أن دول العالم تواجه تحديات عديدة تتصل باستحداث أساليب وطرق مختلفة لإنتاج المخدرات وترويجها تشكل خطراً يهدد أمن المجتمعات البشرية بعد أن أصبح الإدمان ظاهرة عالمية خصوصا في ظل الجوانب السلبية التي أفرزتها العولمة وذلك من خلال توظيفها من قبل عصابات المخدرات لتنفيذ مآربها الدنيئة باستخدام وسائل وأساليب وطرق حديثة جعلت المخدرات جريمة منظمة عابرة للحدود والقارات، الأمر الذي تطلب بأن تبقى الجهات المعنية في الدولة متيقظة دائماً للتصدي لهذه العصابات التي تستهدف أمن مجتمعاتنا واستقرارها. وقال: ومن هذا المنطلق، قامت الجهات المعنية بالدولة بتنفيذ الخطة المرحلية الخامسة والأخيرة من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات لدولة قطر 2010 2015م والتي شارك بتنفيذ برامجها وأنشطتها العديد من الوزارات والمؤسسات والهيئات ذات الصلة، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني. والتي تتسم بشمولية أهدافها وتكامل عناصرها ووضوح رؤيتها سعياً لتحقيق مرتكزاتها الرئيسية المتصلة بخفض العرض والطلب علــى المخدرات والوقاية من أخطارها ومعالجة آثارها. واختتم سعادة مدير عام الأمن العام رئيس اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات رسالته قائلا: يسعدني في هذه المناسبة أن أشيد بالجهود المبذولة من قبل العاملين في أجهزة المكافحة والجهات ذات الصلة في الدولة وبعملهم الدؤوب والمتواصل للحد من مشكلة المخدرات والحيلولة دون انتشارها وأدعوهم لبذل مزيدٍ من الجهود للتصدي لهذه المشكلة وتوعية المجتمع بأبعادها. وبمناسبة انتهاء العام الدراسي لهذا العام، أود تهنئة أبنائنا الطلبة لنجاحهم في مدارسهم متمنياً لهم قضاء إجازة سعيدة وكلي أمل أن يبقوا حذرين ومتيقظين من كل ما يفسد عليهم هذه الإجازة والابتعاد عن كافة السلوكيات السلبية والانـحرافات الاجتماعية وبهذا نـحافظ على مجتمع صحي وآمن وخالٍ من المخدرات. * جهات عديدة وتحتفل دولة قطر ممثلة في اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات بهذا اليوم بمشاركة العديد من الجهات المعنية في الدولة عبر تنظيمها العديد من النشاطات الاعلامية والتوعوية، تعمل من خلالها على بث رسائلها التوعوية لأكبر قطاع ممكن من المواطنين والمقيمين في دولة قطر، واستهداف كافة شرائح المجتمع مع التركيز على فئة المراهقين بوصفهم الشريحة الاكثر استهدافا من قبل مروجي المخدرات، وذلك لرفع الوعي لديهم بمخاطر تناول المخدرات على الصحة وعلى مستقبل النشء وعلى تماسك الاسرة والمجتمع، فضلا عن مخالفتها لتعاليم ديننا الحنيف وتقاليد مجتمعاتنا العربية المسلمة الراسخة. كما تدعو الحملة التي غطت معظم مناطق الدولة إلى التطوير والبناء المبني على اسس علمية، للمساهمة في بناء مجتمع خال من المخدرات والمسكرات، وذلك بهدف الحفاظ على الدولة راسخة وقوية بأبنائها المتسلحين بالوعي والمعرفة والعلم في شتى المجالات. واكد النقيب طارق علي المالكي امين سر اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات ان اللجنة اعتمدت العديد من الاجراءات للمشاركة في هذا الحدث العالمي المهم، حيث تقوم ببث العديد من الرسائل التوعوية عبر وسائل الاعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، ونشر العديد من بوسترات التوعية في المحال والمجمعات التجارية وعلى باصات كروة والتي توضح خطورة آفة المخدرات وأثرها على تدمير صحة الفرد وزعزعة الاستقرار الاسري ومخاطرها على المجتمع، حيث اثبتت الدراسات ان تناول المخدرات والادمان عليها هي البوابة الرئيسية لارتكاب العديد من الجرائم، وهي الطريق السريع لموت متعاطيها والمدمنين عليها.