انطلقت، اليوم فعاليات مهرجان التراث النوبي الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ بالتعاون مع سفارة جمهورية السودان ورابطة أبناء المحس في دولة قطر. حضر افتتاح المهرجان الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام /كتارا/ وسعادة السيد أحمد عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب سفير جمهورية السودان لدى الدولة وسعادة السيد ألفارو ماريانو سيغورا أفيلا سفير جمهورية كوستاريكا لدى الدولة وجمع غفير من أعضاء الجالية السودانية والمهتمين بالثقافة والتراث النوبي من مختلف الجنسيات. وتضمن حفل الافتتاح على كلمات وعرض فني ومحاضرة عن تاريخ الحضارة النوبية وملوكها وملكاتها وآثارها الكبرى وإرثها اللغوي، وملامح البيئة والواقع الاجتماعي المعاصر. وقال الدكتور خالد السليطي مدير عام /كتارا/ بهذه المناسبة : أن هذا المهرجان فرصة للتعرف على التراث النوبي وكل مايحويه من تاريخ، ولقد اعتدنا في /كتارا/ على تسليط الضوء على مختلف الحضارات والثقافات للتقريب بين الشعوب ومد جسور التواصل بينها. من جانبه اشاد سعادة السفير السوداني لدى الدولة في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بما تقدمه المؤسسة العامة للحي الثقافي ، من جهود كبيرة في دعم الثقافة، وقال :نحن سعداء بهذا التعاون مع /كتارا/ ورعايتها لهذا المهرجان والفعاليات الأخرى التي نحرص على إقامتها لعكس الثقافة السودانية للمجتمع القطري وللجاليات المقيمة في دولة قطر الشقيقة. وهذا التعاون مستمر منذ فترة ليست بالقصيرة. وإن شاء الله تعقب هذا المهرجان فعاليات أخرى تقام خصوصا تزامنا مع فعاليات كأس العالم FIFA قطر 2022. واشتمل اليوم الأول من مهرجان التراث النوبي، على افتتاح معرض فني تراثي بقاعة مبنى 15 اشتمل على مقتنيات من المشغولات اليدوية من القماش والخشب والجلد والأواني والتحف، تعكس ثراء الحياة الاجتماعية والثقافة النوبية ولوحات تشكيلية مستلهمة من الواقع والبيئة. وتختتم فعاليات المهرجان غدا الثلاثاء بعروض فنية وتراثية وغنائية بمسرح الدراما في مبنى 16 إلى جانب معرض التراث النوبي بقاعة مبنى 15 بكتارا.

إنشاء منتجعات للسياحة الثقافية بمنطقتي مروي وجبل البركلمتاحف قطر تمول 42 بعثة دولية تنتمي لـ 25 مؤسسة من 13 دولةكشفت نتائج المشروع القطري السوداني لتنمية آثار النوبة لولايتي الشمالية ونهر النيل، والتي استعرضتها متاحف قطر مؤخراً، في العاصمة السودانية الخرطوم، عن حجم الدعم القطري للمشروع، والذي بلغ أكثر من (50) مليون دولار للبعثات الأثرية العاملة في السودان، منذ انطلاقته في عام 2012.وكشفت النتائج عن نجاح جهود دولة قطر متمثلة في متاحف قطر في تقديم الدعم والمحافظة على المواقع الأثرية السودانية، من خلال إجراء البحوث وأعمال التنقيب والترميم باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا، وتيسير وصول أبناء المجتمع السوداني للمواقع التراثية وتطوير مهارات المؤسسات الأكاديمية السودانية وصقل خبراتها. جانب من البعثات للاطلاع على الآثار السودانية وفي إطار المشروع – الذي يعد مبادرة مشتركة بين متاحف قطر والهيئة القومية للآثار والمتاحف في السودان- استطاعت متاحف قطر أن "42 "بعثة تنتمي لـ "25" مؤسسة من "13 "دولة ينخرطون حاليًّا في أعمال الكشف والتنقيب والترميم في المواقع التراثية التي تعود لما قبل التاريخ والحفاظ عليها.تراث ثقافيوحول المشروع القطري السوداني للآثار قال السيد علي جاسم الكبيسي، المدير التنفيذي لشؤون الآثار بالوكالة في متاحف قطر السودان بلد غني بتراثه الثقافيّ الذي يستحق كل الرعاية والاهتمام، ولهذا أطلقنا المشروع القطري السوداني للآثار لخدمة المواقع التراثية السودانية من خلال إجراء البحوث اللازمة على هذه المواقع وترميمها والحفاظ عليها وتأهيلها لإتاحتها أمام أبناء المجتمع السوداني لزيادة صلتهم بها، وإشراكهم في الحفاظ عليها وزيادة المزارات السياحية المستدامة في السودان، ونحن في قطر لدينا بوجه عام التزام قوي واهتمام شديد بالتراث والعادات والتقاليد الثقافية ونسعى لتعزيز صلة الشعوب بماضيها وتاريخها"، موضحاً أن المشروع القطري السوداني للآثار تجسيد واضح لرؤية قطر في تعزيز صلة الشعوب بماضيها وتاريخها. دعم غير مسبوقويعد الدعم الذي قدمته دولة قطر للمشروع على مدار 5 أعوام، دعماً غير مسبوق، حيث فاق حجم الدعم المادي الذي تلقته حملة اليونسكو الشهيرة لإنقاذ آثار النوبة، مما أسهم بشكل بارز في تغيير الطريقة التي تُجرى بها البحوث وأعمال الحفظ والتوعية والتثقيف حول المعالم التاريخية البارزة في السودان، وفي العادة لا تستمر أعمال البعثات الأثرية أكثر من 5 إلى 7 أسابيع بسبب القيود المالية، ولكن بفضل التمويل الذي يقدمه المشروع القطري السوداني للآثار للبعثات المحلية والدولية يمكن لهذه البعثات أن تواصل عملها إلى نحو 3 أشهر، كما يمكّنها من استقطاب مزيد من الخبراء، واستخدام وسائل تكنولوجية مبتكرة وحديثة منها نموذج ثلاثية الأبعاد والتصوير وتقنيات المسح الأنثروبولوجي المتطورة. آثار السودان ستشمل الخطوة التالية من المشروع اعتماد خارطة طريق يجري تطويرها حاليّا وفقًا لمعايير منظمة اليونسكو لدعم السياحة الثقافية في السودان بمنطقتي مروي وجبل البركل المدرجتين على قائمة اليونسكو، وقد جرى بالفعل تطوير محيط هاتين المنطقتين بإنشاء مخيمين سياحيين لاستضافة السيّاح عند زيارتهم للمكان، وسوف تقترن جميع هذه الأنشطة بدعم نشر نتائج البحوث، ورقمنة وفهرسة وثائق المحفوظات التي يتعذر على الباحثين في السودان والجامعات في الخارج الوصول إليها حتى الآن، وعرض المعلومات على الجمهور غير الأكاديمي، وبناء قدرات طلاب الجامعات.

استضافت جمعية بيوت الشباب القطرية اللقاء الاجتماعي لرابطة أبناء النوبة وورشة عمل بعنوان "تنظيم العقل" لمجموعة قطية السودانيين في قطر بحضور ما يقارب سبعين مشاركاً. وقال سالم سويد جوهر – نائب رئيس مجلس الإدارة- إن هذا يأتى في ظل سعي الجمعية نحو خدمة المجتمع وتقديم برامج نوعية تلبي رغبات وتطلعات الشباب وتنظيم البرامج وورش العمل التي تصقل مهارات الشباب وتمكنه من التطوير والابتكار والإبداع، مؤكداً أن الجمعية دائماً تفتح ذراعيها لجميع المؤسسات والأفراد لإقامة أي نشاط يفيد المجتمع. وعن ورشة العمل "تنظيم العقل" أفاد "سالم جوهر" أن الورشة تتضمنت كيفية ترتيب الأفكار والأولويات لتحقيق الأهداف المرجوة بأفضل طريقة وأقل وقت ممكن وقد حاضر في الورشة المحاضر عمر شمس الدين. من جهته قال عبد الله سالم البكري أمين السر العام وعضو مجلس الأمناء بالإتحاد الدولي لبيوت الشباب إن الجمعية ترحب بالتعاون معه الأفراد والمؤسسات التي تهتم بالعمل الشبابي وخدمة البيئة والمجتمع حيث تقدم الجمعية خدماتها من خلال استخدام جميع مرافقها من قاعة المحاضرات وصالة ألعاب اجتماعية وجميع المرافق الموجودة. وأوضح بكري عبد اللطيف أحد مسئولي المجموعة السودانية أن المجموعة تهدف إلى تعزيز روابط التواصل الاجتماعي بين أبناء الجالية السودانية والاهتمام بالثقافة والتراث وإشراك الشباب في أنشطة وفعاليات رياضية تنظمها المجموعة خاصة أوقات الإجازات والأعياد وعن مدى تعاون الجمعية معهم لتسهيل إقامة اللقاء الاجتماعي ابدي إعجابه بما تقوم به الجمعية من خدمات مجانية بدون مقابل كذلك حرص العاملون بالجمعية على تسهيل وتذليل جميع العقبات إن وجدت لإقامة الفعالية بأعلى مستوى. وفي الأخير تقدم مسئولو رابطة أبناء النوبة ومجموعة قطية السودانيين بالشكر الجزيل لإدارة جمعية بيوت الشباب القطرية على المجهود المبذول والسعي نحو توفير مثل هذه الإمكانيات لإقامة الأنشطة المجتمعية المفيدة وتقدمت أيضاً بالشكر الجزيل لجميع العاملين بالجمعية على حسن استقبالهم وتعاونهم الكبير.

أكد وزير السياحة والآثار والحياة البرية السوداني المهندس محمد عبدالكريم الهد بأن المشروع القطري السوداني لتنمية الآثار السودانية وتطوير أثار النوبة قطع شوطاً بعيداً فيما يتعلق بالبنية التحتية من خلال 28 بعثة العاملة وتوقع افتتاح أكبر مجمع سياحي بمنطقة البركل في يوليو المقبل لاستضافة البعثات العاملة ثم يتحول لنزل فندقية تخدم الزائرين لهذه المناطق. ونفى الهد في حديثه لـ"بوابة الشرق" تعرض أي من الآثار السودانية للسرقة منوها إلى أن هناك بعض الانفلاتات سببها التعدين العشوائي وبين بأن هناك مجهودات تبذل من قبل الأجهزة الأمنية لمراقبة ومتابعة نشاط التعدين العشوائي للمحافظة علي الإرث التاريخي داعيا أي مواطن بمساعدة ومد الشرطة باي معلومات لعمل مظلة للتامين والحماية لهذا الإرث التاريخي المهم والمح الهد إلى أن هناك قوانين رادعه قدمت لمجلس الوزارء تعديلات في القوانين والتشريعات لإجازتها خلال هذا العام.وأشار بان الوزارة قامت بجهود كبيرة لمكافحة سرقة الآثار التي أصبحت منتشرة بسبب التعدين الشعبي العشوائي غير مراقب من الأجهزة والمنتشر بصورة واسعة لافتا أن هناك تنسيق وجهود تبذل من شرطة الحياة البرية لكشف السرقات وتعمل الوزارة بالتنسيق مع وزارة الداخلية لرفع كفاءة التدريبية لتلك القوات وتوفير الدعم اللوجستي لها لتتمكن من أداء دورها. وثمن وزير السياحة الدور القطري لدعم السياحة السودانية من خلال تنفيذ أكبر مشروع يشهده السودان في تاريخه لترميم آثار النوبة لافتا أن مهرجان السياحة أبرز الدور الكبير الذي تقوم به قطر في دعم مشروعات السياحة بالسودان مؤكداً أن حجم الاسثتمارات القطرية في مجال السياحة فاقت 35 مليون دولار.وإتهم الهد الإعلام المصري بتعطيل المشروع القطري لدعم الآثار وترميمها في السودان وقال إن بعض (النشاذ) في الإعلام المصري ينظرون للمشروع القطري لدعم الآثار بالنظرة السلبية مشيراً أن مصر كدولة لديها أي مشكلة في تنفيذ المشروع ولكن هناك بعض الجهات تريد تعطيل المشروع مبيناً أن ما قدمته دولة قطر لمصر فيما يتعلق بدعم الآثار مبالغ طائلة وقال إن المواقف القطرية الداعمة للسودان لم تقتصر علي السياحة فقط بل تخطت لمجالات عديدة ومتنوعة.