رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. محمد المريخي بجامع الشيوخ: لا قيمة للأعمال بلا إخلاص النية

أوضح فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي أن اعتناء الإنسان بقلبه يصونه ويحرسه ويراقبه ويقربه من التوفيق وبلوغ النعمة لأنه العضو الرئيسي والركن في البدن، والذي عليه مدار الأعضاء كلها فإذا صلح صلحت الأعضاء كلها، وإذا فسد فسدت الأعضاء كلها. وقال في خطبة الجمعة بجامع الشيوخ إن أجل التوفيق وأعظم المنن أن يوفق الله عز وجل عبده، فيدرك أن للقلب عبودية تخصه، وهي عبودية أعظم من عبودية الأعضاء والجوارح، ودخول أعمال القلب في الإيمان أولى من دخول أعمال الجوارح.. وقال في هذه الأثناء إن الدين القائم بالقلب هو الأصل المقصود، والأعمال الظاهرة متممة ولا تكون صالحة مقبولة إلا بتوسط عمل القلب. وأكد د. المريخي أن الأعمال الظاهرة على الجوارح إذا خلت دون صلة بالقلب كانت خرابا وفسادا، لأنه لا بد وأن يعتمد القلب العمل ويخلصه، وإلا فالعمل مردود، ولا ينفع صاحبه. وأضاف: الناس يفضل بعضهم على بعض، ويقدمون أو يؤخرون بما في قلوبهم بحسب الإخلاص. وقال: عبادة القلب الخاصة، وهي آكد أعمال القلب، هي حسن الظن بالله عز وجل، فإن حسن الظن بالله من فروض الإسلام وأحد حقوق التوحيد وواجباته، وحسن الظن بالله سبحانه معناه أن تظن بالله تعالى الظن اللائق بكماله، أو بكمال ذاته، وأسمائه وصفاته، وهذا الظن الكامل اللائق بكمال الله وجلاله مبني على العلم بسعة رحمة الله وعزته، وإحسانه وقدرته وعلمه وحسن اختياره، فإذا بلغ العبد هذه الدرجة من العلم بالله، وما يليق به، فقد أثمر حسن الظن بالله.

1350

| 13 مايو 2023

محليات alsharq
د. عيسى شريف: لا قيمة لعمل المسلم بلا إخلاص النية

قال د. عيسى يحيى معافا شريف في خطبة الجمعة أمس بمسجد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالوكرة إن العمل الحسن يجب أن يكون قائما على ثلاثة أركان، الركن الأول: العلم وذلك بأن تعلم ما تقول وتعلم بما تعتقد وتعلم ما تعمل فقد بدأ الله بالأمر بالعلم قبل الأمر بالعمل فقال "فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم" . ولفت إلى أن الركن الثاني أن يكون خالصاً لله، قال تعالى "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة" والإخلاص لله يكون بتعظيم الله تبارك وتعالى، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان، فقال "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" رواه مسلم . وشدد على أن المسلمين بحاجة إلى تعظيم الله حتى نحسن مراقبته وخشيته في الغيب والشهادة وفيما نأتي ونذر وفيما نعطي ونمنع وفِيما نذهب ونجلب وفي الإقدام والإحجام . وقال إن الركن الثالث: موافقة العمل لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جعل الله طاعته بطاعة رسوله فقال "من يطع الرسول فقد أطاع الله" وجعل الهداية في طاعة رسوله فقال "قل أَطِيعُوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تُطِيعُوه تهتدوا". وأكد أن الله مع المحسنين بالنصر والتأييد والتوفيق والترشيد والإلهام والتسديد فقال "إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون"، وقال "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين". ولفت إلى أن الإحسان خلق عظيم، ومقام كريم، وهو سجية في النفس يقول سبحانه: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى" . معنى العدل وذكر أن العدل أن يأخذ الإنسان ما له ويعطي ما عليه، أما الإحسان فهو زيادة في البر فوق العدل بأن يأخذ أقل مما له ويعطي أكثر مما عليه، وقد جعل الله تعالى جزاء المحسنين من جنس عملهم، فوعدهم أن يحسن إليهم فلا يعاملهم بعدله، بل بفضله ومنه وكرمه، قال تعالى "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" وسميت الحسنات حسنات لأنها جزاء الإحسان. ولفت إلى أن الإحسان سبب لمحبة الله تعالى، قال عز وجل "وأحسنوا إن الله يحب المحسنين" وإذا أحب الله تعالى عبدا قربه وأدناه وأعطاه، قال تعالى "للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون" .

947

| 09 سبتمبر 2017