رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مناقشات شبابية ساخنة حول الهوية الإسلامية

تثير مسألة التحولات السريعة التي يشهدها العالم تساؤلات حول كيفية إحياء الهوية الإسلامية القوية والحفاظ عليها، بما يساهم في بناء مجتمعات حديثة تعددية - هذا التساؤل حاول مؤتمر «قيادة»، التابع لمؤسسة قطر، تسليط الضوء على بعض تجليات الإجابة عنه. الجدير بالذكر أن النسخة الأولى لمؤتمر «قيادة: تطلّعات وتنمية الشباب المسلم في قطر»، التي نظمها التعليم العالي في مؤسسة قطر ورعاها الدولي الإسلامي، يومي 19 و20 سبتمبر في «ملتقى» (مركز طلاب المدينة التعليمية) بحضور أكثر من ألف شاب من مدارس وجامعات قطر، شكلت منصة للشباب المسلم للالتقاء والتواصل والوقوف على التحديات المشتركة، وإلهام بعضهم البعض لإيجاد حلول متجذرة في الإيمان. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور عبد الرحمن الحرمي، مستشار تعليمي في قطر، أن «صناعة الهوية المسلمة لا يمكن أن تقوم إلا على مصدرها الثابت، وهو القرآن الكريم»، لافتًا إلى أن «في داخل كل منا منبع للتغير والقوة، لا تنتظروا أحدًا أن يدفع بكم إلى الأمام.» كما تحدث الحرمي عن قيمة الوقت، قائلاً: «الثانية لها قيمة، وكذلك الدقيقة والساعة؛ فالنجاح يكون دائمًا حليف من ينظم وقته. أن تكون في صراع حقيقي مع الزمن يعني ألا تمر لحظة إلا وأنت تضيف شيئًا جديدًا.» من جانبه، تناول فداء الدين يحيى، مؤثر يمني على وسائل التواصل الاجتماعي، أزمة الهوية التي يواجهها الشباب المسلم، مشيرًا إلى أن «من ينتقل إلى بلد غربي، قد يصاب بصدمة ثقافية تجعله يتساءل: هل أنا عربي أم غربي؟». وشرح أن العولمة قد تجعل الإنسان يعيش غربة وحنينًا وهو في عقر بيته، لكنه شدد على أن الانعزال التام عن العالم ليس خيارًا ملائمًا، مؤكدًا أن: «المطلوب هو أن نفرّق بين الوسائل والغايات. الحضارات الأخرى تمنحنا أدوات نستفيد منها كوسائل، لكن إذا تعاملنا معها كغاية سنفقد هويتنا.» أما مثنى عامر الشنفري، صانع محتوى من سلطنة عُمان، فأشار إلى أن الإعلام يبرز قدوات غير جديرة بالتقدير، في حين يحتاج الشباب إلى قدوات حقيقية. ودعا الشباب إلى اكتشاف قدراتهم والثقة بأنفسهم، محذّرًا من فخ المثالية الزائفة، على اعتبار أن «الجميع يخطئ كما أخطأ آدم، لكن المهم أن نتعلم ونعود إلى الصواب.» وتحدث محمد فارس، مدرب تنفيذي ومؤلف، خلال إحدى الجلسات، قائلًا:» إن هويتنا الحقيقية لا تُختزل في الأدوار الاجتماعية أو القيم الشخصية، بل تبدأ من إدراكنا أننا عِباد لله، ننظّم حياتنا على ضوء ما يريده مولانا منا؛ عندها فقط تدخل البركة إلى حياتنا.» وفي مداخلته، قال أمجد النور، صانع أفلام وصحفي سوداني:» لا عيب في السعي وراء الانتشار السريع في وسائل التواصل الاجتماعي، فكلما زاد عدد من يعرف قصتنا، وصل صوتنا إلى أبعد مدى. لذلك، لا تخشوا الحيل ولا الطرق لتجعلوا أصواتكم تصل، فالمهم أن تحافظوا على قيمكم وأخلاقكم.» وبدورها، أشارت أسماء الكواري، مدرب تنفيذي وقيادي، إلى أنه من أبرز التحديات التي تواجه الشابات في وقتنا الراهن هو الخوف من أحكام الآخرين - الخوف من التعبير عن آرائنا، ومن إظهار مشاعرنا كمسلمات. وتساءلت:» لماذا لا يكون هناك تمثيل أكبر للنساء المسلمات على منصات التواصل الاجتماعي، واستخدامها للخير، لنشر الوعي بالإسلام، وأيضًا لإظهار معنى أن نكون مسلمات وقائدات في الوقت نفسه؟ كثُر الحديث اليوم عن تطوير الذات والتأمل وتحديد النوايا، لكن كل ذلك موجود أصلًا في الإسلام. فالإسلام ليس مجرد عقيدة، بل ممارسة عملية نعيشها في حياتنا، وحين ندرك ذلك، سنبدأ في إحداث التغيير في مجتمعاتنا.» تخللّت فعاليات مؤتمر «قيادة» الذي عقد على مدار يومين، ورش عمل متخصصة تهدف إلى تطوير مهارات الشباب، وتعزيز الوعي الفكري، وتوفير فرص للتواصل والاستكشاف، بالإضافة إلى معارض قدّمتها الكيانات التابعة لمؤسسة قطر.

98

| 24 سبتمبر 2025

محليات alsharq
جناح طاجيكستان بـ إكسبو مزيح من الطبيعة بهوية إسلامية

يقدم جناح جمهورية طاجيكستان بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة تعريفاً سريعاً خاطفاً بموارد وثقافة ومعالم وتاريخ وتراث هذه الدولة الواقعة جغرافيا في آسيا الوسطي، وذات الهوية الدينية والثقافية الإسلامية المتجذرة في وجدانها وجغرافيتها. ويظهر الجناح الموجود في المنطقة الدولية بإكسبو، اهتمام طاجيكستان بقضية تعزيز استخدام المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وجهودها داخل الأمم المتحدة لتبني ودعم المبادرات العالمية الهادفة إلى فهم أفضل لقضايا المياه على المستوى العالمي وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والاستدامة البيئية، والسلام والاستقرار، والتنمية بشكل عام. وانطلاقا من الاهتمام بمبادرات المياه، يقدم الجناح عينات من القطن الخام باعتباره أهم المحاصيل الزراعية في طاجيكسان، كما يقدم منتجات مصنوعة من هذا المحصول الاستراتيجي الذي يغطي مُعظم الأراضي الزراعية في البلاد، بجانب العسل الأبيض الجبلي المعروف بكونه من أجود أنواع العسل المنتج من زهرات جبل غرم الواقع جنوباً، ويحظي بشعبية واسعة داخل البلاد وخارجها. ويقدم الجناح سوقاً مصغراً للفاكهة المجففة مثل التين والخوخ والمشمس والمكسرات والحلوى المرتبطة بالمناسبات، كما يحوي منتجات تراثية مصنوعة يدوياً تعبر عن الهوية والثقافة الإسلامية للشعب الطاجيكي، وفي مقدمتها الحرف التقليدية المهمة مثل: البخارى المطرزة، وبيدكوفرز، المعروفة منذ القرن التاسع عشر، والطراز الطاجيكي للمنسوجات ذي التصميم المعتمد على الأزهار المرسومة على الحرير أو القطن، والوان التطريز. وانطلاقا من المرجعية الإسلامية، يحظي السجاد والمصليات المصنوعة يدوياً، بأهمية كبيرة داخل الجناح ويقوم القائمون على ادارته بتعريف الزوار من اختلاف أجناسهم وأديانهم بهذه الصناعة اليدوية وتاريخها ومكانتها في الذاكرة الشعبية الطاجيكية المعتزة بالاسلام. وتعتبر المسابح المصنوعة يدويا منتجا طاجيكيا متفردا يورد إلى أسواق العالم الاسلامي أجود المسابح المصنعة من المرمر والرخام والجرانيت وغيرها. وتأتي المنتجات الجلدية والمنسوجات في المرتبة التالية داخل الجناح وتتميز بالألوان الزاهية والرسومات المستمدة من الطبيعة هناك، كما تظهر المنتجات النسائية، مكانة المرأة الطاجيكية في المجتمع، وتعبر عن ذوق رفيع بما تحويه من شالات وأوشحة مصنوعة من الصوف المزركش بألوان زاهية وبلمسات تطريز يدوية شديدة الدقة والإبداع لحرفة تعتبر الأقدم في طاجيكستان.

358

| 24 ديسمبر 2023

ثقافة وفنون alsharq
دعوة لتقديم مبادرات شبابية لتعزيز الهوية

أسدل الستار أمس على الملتقى السنوي الرابع للمؤلفين، الذي دار حول إسهامات المؤلفين والكتاب في تعزيز الهوية العربية الإسلامية، ونظمه الملتقى القطري للمؤلفين عن بُعد، لمدة يومين، وجاء ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، وشارك فيه عدد كبير من الباحثين والمؤلفين في قطر والعالم العربي والإسلامي. ودعا مشاركون في الملتقى إلى توظيف التقنية الحديثة في خدمة التراث العربي والإسلامي، والعمل على رقمنة التراث، وزيادة المخصصات الثقافية بالمناهج الدراسية، وإثرء المحتوى الرقمي لتطوير اللغة العربية، والتوجه نحو حوسبتها، والاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي، بتطويعها لخدمة المجتمع، وتقديم مبادرات شبابية لتعزيز الهوية الإسلامية، وإجراء مسابقات أدبية ودينية على مستوى الوطن العربي، دعماً للهوية العربية والإسلامية. وناقش مشاركون خلال أولى جلسات اليوم الثاني من الملتقى، تفعيل دور التراث العلمي الإسلامي، وذلك خلال جلسة أدارتها الكاتبة الدكتورة شعاع اليوسف، وفي بدايتها قدمت الدكتورة نماء محمد البنا من مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية ورقة بعنوان دور علماء المسلمين في النهضة الحديثة للمجتمعات العربية، أكدت خلالها على أهمية دور العلماء المسلمين في نهضة العالم الغربي. وناقش الباحث د. بدر بن سالم السناني الأستاذ المساعد في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بسلطنة عمان الاستراتيجيات والتجارب الدولية الرائدة في الحفاظ على التراث العربي الإسلامي. وتحدث عن مكتبة قطر الوطنية كنموذج رائد. مؤكداً أن لدولة قطر الريادة في هذا المجال، حيث أرست استراتيجيات عدة على الصعيدين المحلي والعالمي ترمي إلى الحفاظ على التراث الإسلامي بتوظيفها الفعاليات الثقافية المختلفة. تراث أدبي وفي مداخلته التي حملت عنوان تجسير الصلة بين الشباب العربي وتراثهم الادبي والثقافي لفت محمد الشبراوي الصحفي بشبكة الجزيرة الإعلامية إلى ما يسمى بالقوى الناعمة الممثلة في هيمنة الفكر الغربي والثقافات الأخرى داخل المجتمعات العربية والإسلامية. وركز على استثمار طاقات الشباب، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أهمية اللغة العربية في تعزيز قيمة الهوية العربية والتراث. ودارت جلسة التراث الإسلامي والتكنولوجيا حول الثورة التكنولوجية والتحولات المجتمعية للدول الإسلامية المعاصرة ودورها في الكتابة والتأليف، وأدارها الدكتور محمد الهاجري. وتساءلت الأستاذة حصة المنصوري، كاتبة وباحثة ومستشار في قطاع تنمية المجتمع في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في ورقتها ما إذا كانت الثورة المعلوماتية أضعفت اللغة العربية أم عززتها، وتوقفت عند بعض الظواهر السلبية التي أحدثتها الثورة المعلوماتية بالنسبة للغة العربية، ومنها كتابة المعاني العربية بحروف لاتينية، وهو ما فسره بعض الباحثين، بأنها جاءت نظير ظروف الطلاب العرب الدارسين في بلاد الغرب، حيث لم تكن بأجهزة الهواتف المحمولة مفاتيح باللغة العربية. وقالت إن هذه الظاهرة اتسعت في العالم العربي، رغم ظهور مفاتيح باللغة العربية، عبر الهواتف الذكية. كما توقفت عند أهداف مكتبة قطر الوطنية، وتوظيفها للتكنولوجيا الحديثة، والتي ساعدت أيضاً على تنمية المهارات للدارسين، فضلاً عن صقل مهارات الكتابة، بما يحفظ للغة العربية مكانتها من الأخطاء المختلفة، شريطة عدم الاستسهال بالكتابة العامية. وقدم الأستاذ دوان موسى الزبيدي، باحث ومدقق لغوي وإعلامي من تركيا، ورقة بعنوان أنماط التواصل التكنولوجي بين المجتمعات ودوره في تفعيل القيم الإنسانية. أما د. جعفر يايوش، أستاذ اللسانيات الحاسوبية والمعرفية في جامعة عبدالحميد بن باديس – مستغانم في الجزائر، فقدم ورقة بعنوانالتراث الإسلامي والتكنولوجيا.. جدل التراث والحداثة المتجدد. إنتاج فكري وجاءت الجلسة قبل الأخيرة، بعنوان الكتابة والتأليف بين التوثيق والتصنيف والقانون، وشارك فيها الكاتب القانوني عبد الله المري، من قطر، وتحدث الكاتب القانوني حول موضوع دور القانون في حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة في تعزيز الهوية العربية والإسلامية، قائلاً: الأشخاص الذين يحميهم هذا القانون هم الأشخاص المبدعون الذين يزودون المجتمع بجميع الأداب والفنون وغير ذلك، فحماية حقوق المبدعين يثري المجتمع وينمي الحركة البحثية وعملية الإنتاج الفكري، مما يعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع ومن ثم تعزيز الهوية العربية الإسلامية، وهو ما تتعزز بحماية حقوق المؤلف وحماية الحقوق المجاورة وهذه الحماية موجودة في قوانين وطنية بالإضافة إلى اتفاقيات ومعاهدات دولية مثل اتفاقية بيرن واتفاقية روما لسنة 1961 المتعلقة بالحقوق المجاورة وغيرها من الاتفاقيات التي تتعلق جميعها بالملكية الفكرية. وشارك في ذات الجلسة من سلطنة عمان الكاتبة الدكتورة بدرية شحي، ومن الكويت الأستاذ علي ناصر المسعودي، مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، ومن رابطة الأدباء الكويتيين تحدثت الأستاذة جميلة السيد علي، ومن العراق تحدث الأستاذ فاضل عباس الكعبي.

1501

| 06 أبريل 2021

محليات alsharq
عيد النسائي يختتم برنامج ثوابت لتعزيز الهوية الإسلامية

اختتم مركز عيد النسائي الاثنين الماضي برنامج "ثوابت"، وأقام الحفل الختامي لمسابقة "ثوابت" في نسختها الأولى بقاعة مؤسسة الشيخ عيد بالمرخية. وصرحت أمينة معرفية مديرة مركز عيد النسائي أن 3600 طالبة من المرحلة الثانوية استفادت من برنامج ثوابت الذي استهدف التثقيف بالهوية الإسلامية وآليات التعرف على مظاهرها وكيفية التمسك بها، كما عرض البرنامج مخاطر التخلي عن هذه الهوية والانسلاخ منها من خلال إقامة مسابقة تنافست فيها الطالبات لتقديم أفضل حملة تثقيفية بين المدارس المشاركة. وأشارت إلى أنه تم ترشيح عشر مدارس ثانوية للمشاركة في البرنامج في عامه الأول، واعتذرت مدرستان منها خلال المسابقة، وتنافست 8 مدارس على لقب "أفضل حملة تثقيفية لبرنامج ثوابت 2016" هي: الإيمان و الخور والسيلية والوكرة وآمنة بنت وهب ورابعة العدوية وروضة بنت جاسم وعائشة بنت أبي بكر، حيث عكفت كل مدرسة عن طريق فريق من الطالبات تم اختيارهن وتدريبيهن من قبل ثقافي عيد النسائي على كيفية إقامة الحملة وآلية التخطيط لها من خلال تصميم وتنفيذ حملة تعريفية تثقيفية لطالبات المدرسة. وأعلنت لجنة التحكيم فوز مدرسة الخور الثانوية للبنات باللقب عن حملتها المتميزة التي قدمتها تحت عنوان "قف لهويتي" وتناولت الطالبات فيها آليات التعرف على مقومات الهوية الإسلامية، وتقديم بحث مفصل عن أسباب ضعفها وأبرز التحديات التي تواجهها و تشكل خطراً عليها،

319

| 06 ديسمبر 2016

محليات alsharq
مواطنون: عمل الرجال بالصالونات النسائية يخالف التقاليد والدين

في الوقت الذي ينادي فيه المواطنون والمجلس البلدي، بمنع عمل الرجال في محلات بيع الملابس والمستلزمات النسائية، تظهر إشكالية جديدة على الساحة تعد الأولى من نوعها، وهي بداية ظهور عمل الرجال في الصالونات النسائية، مما أصاب الكثير من المواطنين بالدهشة، نتيجة قيام بعض الصالونات النسائية، بعمل دعاية لها بوجود مصففين شعر من الرجال، الأمر الذي يتعارض مع الهوية الإسلامية ويخالف كافة الأعراف والعادات والتقاليد القطرية . ومن جانبهم أعرب عدد كبير من مغردي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن ذهولهم من قيام رجال بالعمل في الصالونات النسائية في الدوحة، مطالبين الجهات المختصة بضرورة القضاء على هذه الإشكالية قبل تحولها إلى ظاهرة، كما انتقد عدد من المواطنات ورجال الدين، عمل الرجال في الصالونات النسائية، وخاصة الموجودة بالفنادق، ووصفوها بأنها ظاهرة سلبية، تتنافى مع المجتمع القطري، الذي يحافظ على طابعه الإسلامي وتحكمه العادات والتقاليد والأعراف، وطالبوا بضرورة حظر عمل الرجال في الصالونات النسائية، وتشديد الرقابة على الصالونات للتأكد من ذلك . أمر مرفوض في البداية أعرب الشيخ أحمد البوعينين عن دهشته، واستنكاره الشديد، لانتشار بعض العادات الغربية، التي تتعارض مع قيم وتقاليد المجتمع القطري المستمدة من أحكام الشريعة الإسلامية، والذي يعتبر الاختلاط في بعض الأعمال، وتحديدا فيما يخص النساء، كصالونات التجميل أمرا مرفوضا، وغير جائز شرعا، لافتا إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف نفسها على الرجال وخاصة أثناء التواجد في صالونات التجميل، والذي يعتبر حراما . ولفت إلى أن عمل الرجل في صالونات التجميل أمر مرفوض، دينيا وأخلاقيا. وطالب الجهات المختصة بالدولة، بضرورة التأكد من هذا الأمر، ومعاقبة هذه الصالونات، وزيادة الحملات التفتيشية على جميع الصالونات بالدولة. وتابع قائلا: لله الحمد، نحن في دولة تحافظ على طابعها الإسلامي، وتتمسك بالعادات والتقاليد، ولا تقبل العائلات والأسر بحدوث مثل هذه الأمور، والتي قد تخدش حياء المرأة، وتحد من حرياتها داخل صالونات التجميل، ولا يجب الصمت عن مثل هذه الأمور، حتى لا تتحول إلى ظاهرة . ظاهرة مستحدثة أما الدكتورة أمينة العمادي، فقالت إنه للأسف الشديد، يوجد رجال يعملون في صالونات التجميل الموجودة بالفنادق، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أيضا في بعض الصالونات المنتشرة في الأحياء السكنية، وفي السابق كانت هذه الظاهرة سرا أو غير منتشرة، ولكن الآن أصبحنا نرى إعلاناتها، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وخاصة أننا نعيش في دولة إسلامية، وتحافظ على العادات والتقاليد منذ قديم الأزل، ونساؤها يذهبن للصالونات والتي يعمل بها نساء فقط . وأرجعت السبب في ذلك إلى زيادة عدد الجاليات الأجنبية التي تعيش على أرض قطر، والتي من المفترض عليهم التأقلم مع عادات أهلها، واحترام تقاليدها، متسائلة لماذا عندما نذهب للدول الأوروبية، نحترم قوانين البلد، ولا نطالب بتوفير أي مناخ مناسب لنا؟ لذلك يجب الوقوف وعدم السماح لمثل هذه الظواهر الغريبة، التي استحدثت في مجتمعاتنا، وأصبحت على مرأى ومسمع من بناتنا، لافتة إلى أنه إذا كان الرجال يقومون بالعمل في بعض الصالونات النسائية سرا، فمن الممكن القول إنها ظاهرة شخصية، ولكن السماح بأن تصبح علنا، فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق في بلدنا الإسلامي. وأشارت د. العمادي إلى أن الأمر يرجع إلى التربية الصحيحة وقناعة الأسر، ومدى تمسكها بدينها، وخاصة فيما يتعلق بتربية الأبناء والبنات، ولكن مجرد فكرة تواجد الرجال في الصالونات، أمر غير مقبول، فقد تضطر الفتاة تحت ضغوط الزحام، إلى الذهاب لمثل هذه الصالونات المختلطة ويقوم بتصفيف شعرها رجل، وبالتأكيد أهلها لا يعلمون بالأمر، فهي بذلك تخاف من أبيها وأمها، ولا تخاف من خالقها، مشيرة إلى أن الكثير من الأمور استحدثت في المجتمع القطري، وأصبحنا نراها للأسف، خاصة وأن بعض النساء يتفاخرن بالذهاب لمصفف شعر رجل، ويتباهين، رغم أنه أغلى بكثير من مصففات الشعر النساء، لذلك نناشد الجهات المختصة بالدولة الوقوف ضد هذه الظواهر الحديثة، التي جلبتها لنا العولمة، مع ضرورة زيادة الحملات التفتيشية على الصالونات، وعدم منح تصاريح بعمل الرجال داخل الصالونات النسائية حتى لا تصبح عادة، ويتقبلها المجتمع مع مرور الوقت وتعاقب الأجيال . تقنين الوضع بينما ترى الدكتورة نور المعاضيد، أن مبدأ قيام الرجال بالعمل في أي مشروع تجاري خاص بالنساء، مثل محلات بيع الملابس أو غيرها فهو مرفوض شكلا ومضمونا، خاصة وأنه يشعر النساء بالحرج، وهناك مطالبات كثيرة قد أبداها المواطنون لحل هذه القضية، وإلزام أصحاب تلك المحلات بجلب الأيدي العاملة النسائية بدلا من الرجال، لافتة إلى أنه توجد أعداد كبيرة من الجاليات الأجنبية التي تقيم على أرض الدولة، والذين يصل عددهم إلى أضعاف أعداد القطريين، وهؤلاء النساء لا يجدن حرجا في الذهاب لصالون التجميل الذي يعمل به رجل، بل البعض منهن يفضل الرجال بحجة أنهم أكثر مهارة، لذلك أرى من الأفضل أن يتم تقنين الوضع، والتحكم به، بحيث يقتصر على شريحة معينة كصالونات التجميل الموجودة بالفنادق، نظرا لوجود السياح والزائرين، وعدم السماح بإعطاء تراخيص تسمح بعمل الرجال في الصالونات العادية الموجودة في شوارعنا، حتى لا يصبح الأمر عادة مع مرور الوقت . وأشارت إلى ضرورة إعادة النظر في كافة الإجراءات والشروط الخاصة بفتح مشروع تجاري نسائي، وأن يكون هناك نوع من العقوبات الإدارية والغرامات المالية لكل من يخالف هذه القواعد، والتي يجب أن تتضمن منع عمل الرجال في المحلات النسائية أو أي مشروع تجاري خاص بالنساء حتى لا يقيد حريتهن ويشعرهن بالإحراج.

3352

| 16 أبريل 2016

تقارير وحوارات alsharq
أولياء أمور :احتفالات المدارس الدولية تتنافى مع الدين والتقاليد

العنزي : يجب تكاتف وتعاون وسائل الإعلام مع وزارة التعليم وأولياء الأمور لمحاربة هذه الاحتفالات اليافعي : نقل أو نسخ بعض الاحتفالات الغريبة إلى بلادنا العربية يعد أمراً غير مقبول محمد : المسئولية تقع على عاتق الأسرة ومسؤولي التعليم في الإشراف والمتابعة سامي : تخلق حالة من عدم الإتزان النفسي لدى الطالب رغم حرص وزارة التعليم والتعليم العالي ، على التعامل بحزم مع بعض مخالفات المدارس الخاصة والدولية ، إلا أن الإشكالية مازالت مستمرة ، في ارتكاب العديد من الوقائع والمخالفات ، التي تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا وأعراف مجتمعنا القطري ، ويبدو أن هذا الأمر يظهر جليا من خلال بعض الفعاليات ، والاحتفالات التي تقيمها لطلابنا ، والتي تؤثر بالتأكيد على هوية الابناء الوطنية وعاداتهم ، وتصيبهم بنوع من التشويش والاضطراب ، نتيجة معايشتهم مثل هذه الفعاليات المخالفة للعادات والمنافية لتعاليم الدين الاسلامي ، لذلك يرى البعض أنه يجب أن يكون هناك دور لوزارة التعليم والتعليم العالي للقضاء على هذه الاشكاليات ، وأن يكون تدخلها في منع هذه الفعاليات ، أمرا لا مفر منه خاصة انها تؤثر على الطلاب وتنقل لهم العادات والتقاليد الغربية ، ولعل السبب الرئيسي وراء دفع الآباء والأمهات لإلحاق ابنائهم بالمدارس الدولية ، هي تمكينهم من اتقان اللغة الانجليزية وبعض اللغات الاخرى ، فضلا عن تركيزها بشكل أكبر على بعض الجوانب العلمية ، ولكن ليس معنى اقبال العائلات والأسر على المدارس العالمية ، ان هناك حالة من الرضا على ما تقوم به من فعاليات مخالفة لتعاليم الدين الاسلامي. فالأمثلة كثيرة والنماذج عديدة على اقامة مثل هذه الاحتفالات ، وشكاوى أولياء الأمور منها مستمرة وتقابل بحالة من الصمت ، غير المبرر من وزارة التعليم بدعوى ان المعلمين والمعلمات من جنسيات اجنبية ، وان المدرسة تتبع المنهج الاجنبي ، والدولة كفلت الحريات للجميع ، ومن حق كل شخص ان يحتفل ولكن دون التأثير على الاخرين ، أو مخالفة العادات والتقاليد ، وألا يكون في مكان العمل وخاصة المدارس ، وهذا ما أكده البعض من المواطنين حينما قالوا ان هذه الفعاليات والاحتفالات طالما انها خاصة بهم ، يمكن ان يحتفلوا بها في منازلهم وليس داخل المدرسة ، ويلزموا الاطفال الصغار بالاحتفال معهم في فعاليات لا ترتبط بالعادات والتقاليد القطرية ، لذلك من المهم اعادة النظر في التعامل مع هذه القضايا ، لأنه رغم العديد من الشكاوى على نوعية هذه المخالفات إلا ان المدارس الدولية والعالمية ما زالت مصرة على إقامة الحفلات التنكرية ، ويرى البعض من المواطنين ، انه مادام المعلم أو المعلمة الاجنبية يقيمون على ارض هذا الوطن ويتقاضون رواتبهم من تدريس طلابنا ، فعليهم الالتزام بكافة أعرافه وتقاليده وتعاليم الدين الاسلامي ، وهذا دور وزارة التعليم والتعليم العالي بألا تترك الحبل على الغارب ، ولو أن هناك اجراءات حاسمة ومشددة على اصحاب هذه المدارس العالمية ، لما رأينا ما يعكر صفو العائلات من اقامة احتفالات تنكرية أو إدخال بعض الأفكار من خلال المناهج الدراسية ، مما يؤثر على هوية الابناء وتجعلهم في حيرة من أمرهم، وفي حالة من التخبط ويظلون يعيشون في حالة من الصراع الفكري ، الامر الذي يجب ان يلازمه وقفة جادة وحاسمة، من قبل مسؤولي وزارة التعليم والتعليم العالي ، وان يكون هناك توضيح رسمي من قبلهم حول السبب وراء عدم منع مثل هذه الفعاليات ، طالما ان تلك المدارس تقع تحت مظلة قوانين وقواعد الوزارة. " الشرق " فتحت ملف القضية ، ولاقت حالة من الغضب والاستياء ، فى صفوف أولياء أمور الطلاب الذين يرفضون كافة التصرفات الخاطئة والمخالفات التي ترتكبها المدارس الخاصة والدولية ، بما يؤثر على عقول الاطفال من ناحية الهوية الوطنية والتخبط والتشتت الفكري. سلبيات خطيرة في البداية يقول المواطن نايف اليافعي ، إنه رغم الايجابيات التي تتمتع بها المدارس الدولية ، والتي تشهد اقبالا ملموسا من العائلات والآسر ، إلا أنها تعاني من بعض السلبيات الخطيرة التي تؤثر بشكل أو بآخر على الهوية الوطنية ، مشيرا الى ان هناك البعض من المدارس ما زالت تحتفل بالأعياد الاجنبية أو المناسبات التي تخصهم ، ويطلبون من الاطفال ارتداء الازياء والملابس الخاصة ، بهذه الاحتفالات والأعياد بما يتنافى مع العادات والتقاليد القطرية والإسلامية ، مما يؤثر بالتأكيد على هوية الطلاب والطالبات ، لأن الأطفال في سن مبكرة ، يتأثرون بكل ما يشاهدون ويمارسون لذلك يجب الانتباه الى هذا الأمر جيدا ، متسائلا لماذا لا تقتصر هذه المدارس على الاحتفالات الوطنية للبلاد فقط ، بحكم ان المدرسة تتبع قوانين البلد ووزارة التعليم والتعليم العالي ، مشيرا الى أن الامر برمته في حاجة ماسة إلى إعادة نظر من قبل مسؤولي التعليم ، خاصة أنهم على دراية كاملة بما تقوم به المدارس الدولية من كافة النواحى المنهجية والخاصة بالانشطة ، باعتبارهم المشرفين عليهم وهناك عمليات تفتيش من قبل الوزارة من حين لآخر. وأشار إلى أن المدارس الخاصة والدولية تحصل على إجازة رأس السنة ، لأن معظم المدرسين والموظفين أجانب ، فلا يوجد أدني مشكلة في هذا الأمر ، طالما انه يظل مقتصرا عليهم ، ولا ينتقل أو يؤثر على أبنائنا ، ولكن نقل أو نسخ بعض الاحتفالات الغريبة إلى بلادنا العربية ، وبالتالي تأثيرها المستقبلي على أبنائنا ، هنا تكمن الخطورة التي يجب التصدي لها. تعليم أفضل أما الكاتب سلطان محمد فيري ان أولياء الأمور والأسر ، يسعون الى تقديم افضل نوعية من التعليم المتميز لأبنائهم وتعليم اللغة الأجنبية بشكل افضل ، ولكن ليس على حساب الهوية الوطنية ، او تعاليم الدين الاسلامي او العادات التقاليد ، فجميعها تكمل بعضها البعض ولا نستطيع ان نستثني اي جزء منها ، لافتا الى أن المسئولية تقع على عاتق الأسرة ومسئولي التعليم ، لأن الأسرة عليها مراقبة ومتابعة أبنائها ، والالتفات لكل ما هو غريب ، ومناقشة الأبناء في كافة الأمور ، وليس هناك ما يمنع من حضور بعض الاحتفالات العادية التي ليس لها تأثير مباشر أو غير مباشر على فكر الأبناء ومعتقداتهم ، طالما أن الوازع الديني الذي يزرعه فيهم الأهل أقوي ، لذلك فإن المراقبة المستمرة من الأهل على المناهج الدراسية وكافة التفاصيل ، ذلك لأن الأطفال والنشء مادة خام يسهل تشكليها والتأثير عليها . واضاف : من المؤكد أنه رغم اعتراض ، بعض اولياء الامور المباشر او الغير مباشر على ، اقامة مثل هذه الاحتفالات والفعاليات المخالفة للعادات والتقاليد إلا ان ادارات المدارس مازالت تسير على نفس النهج ، في ارتكاب الوقائع المخالفة لعادات المجتمع وتقاليده القطرية ، وهنا يبرز دور وزارة التعليم والتعليم العالي في مراقبة كافة التفاصيل الصغيرة التي تتعلق بالمناهج أو الحفلات التنكرية ، وعدم التهاون ، والاستماع لشكاوي ومطالبات الآسر والعائلات ، مؤكدا على أهمية أن تكون مدير أو مديرة المدارس الخاصة من الجنسيات العربية المسلمة ، الأمر الذي سوف يقضي على الكثير من السلبيات والشكاوى التي نسمع عنها الآن. الهوية الوطنية ويقول المواطن عبد الله العنزي ، اننا الحمد لله ، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، وعلى الخطى الثابتة لسمو الأمير الوالد ، الذين دعوا ورسخوا الهوية الوطنية داخل أبنائنا ، وطالبوا الجهات المختلفة بضرورة غرسها داخل النشء والأجيال الجديدة ، من خلال ارتباطنا بالزى الوطني ، وأننا نستمد حاضرنا من تراث اجدادنا وآبائنا والمحافظة عليه ، وعاداتنا وتقاليدنا ، والتي نستمدها من ديننا الاسلامي ، الذي نشأنا وتربينا عليه ، لافتا الى ان دورنا المحافظة علي هذا الارث مهما شهدنا من تطور ونهضة وتقدم ، فيجب ألا يؤثر ذلك على الهوية العربية والإسلامية والقطرية ... وتابع مضيفا : للأسف ما نراه من تجاوزات بعض المدارس الخاصة والدولية الموجودة بالدولة ، بحيث انهم قد يطلبون من أبنائنا وطلابنا القيام ببعض الاحتفالات الغريبة ، والتي تؤثر فيما بعد على هويتهم وتصيبهم بحالة من التخبط ، مما يؤدي إلي تجاوزهم فيما بعد عن بعض الأمور ، ويسهل عليهم التفريط في هويتهم ودينهم تدريجيا ، متسائلا هل هذه المدارس تقوم بالاحتفال بالمناسبات الخاصة بنا وأعيادنا الدينية ، داخل قاعاتها ، ويقومون بنقلها وتعليمها لأبنائهم ، فلماذا نسمح لهم بإجبار ابنائنا على الاحتفال بمناسباتهم الخاصة بهم . وطالب العنزى بضرورة تكاتف وتعاون وسائل الإعلام مع وزارة التعليم ، وأولياء الأمور ، لمحاربة واستنكار مثل هذه الاحتفالات أو بعض المناهج التي تنشر في الغرب ، وذلك لإنقاذ أبنائنا ، قائلا : نحن نؤمن بالآية الكريمة " لكم دينكم ولي دين"، فلا يخصنا دينهم او معتقداتهم ، ولكن في حالة قدومهم للعيش في بلادنا ، وجب عليهم عدم نقل ثقافاتهم إلينا وإلى ابنائنا ، لذلك فإن الأمر بحاجة إلي وقفة حازمة ، وعدم التهاون في مثل هذا الأمر الخطير. سلبيات أخري بينما يري أحمد سامي ان هناك بعض السلبيات الاخرى ، من افكار بعض المعلمين ، داعيا إلى ضرورة تأهيل كافة العاملين في المدارس الخاصة والدولية ، وتدريبهم على كيفية التعامل مع الابناء والحفاظ على هويتهم وعاداتهم وتقاليدهم ، مشيرا إلى ان الاسرة تلعب دورا كبيرا في هذا الامر ، من خلال ضرورة المتابعة المستمرة من قبل الوالدين للأبناء بشكل ملموس ، مع ضرورة الاهتمام بإلحاق الابناء بالمدارس الخاصة ذات السمعة الطيبة ، والتي تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا العربية والإسلامية ، فضلا عن التأكد من عدم قيامها بأية احتفالات او فعاليات غريبة أو تثير الشبهات ، مما تخلق حالة من عدم الاتزان النفسي لدى الطالب ، خاصة وأننا نعلم الأبناء تعاليم الدين الإسلامي ويتم تعليمهم ، مادة التربية الاسلامية داخل نفس المدرسة التي تقوم بما يخالف تعاليم الدين الاسلامي، فيعيش الطالب حالة من التناقضات والصراع النفسي.

2236

| 05 مارس 2016

دين ودنيا alsharq
السعودية تطلق مسابقة أفضل مؤذن بالعالم الإسلامي

"بلال بن رباح"، مسابقة نوعية جديدة تمثل الهوية الإسلامية لأفضل مؤذن في العالم الإسلامي، تستعد السعودية لإطلاقها قريبا. وأوضح الدكتور علي الشمراني، مالك الحق الفكري والأدبي لمسابقة بلال بن رباح لأجمل صوت مؤذن، أن فكرة المسابقة التي حملت اسم مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، بلال بن رباح، تأتي إحياء لسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بتجمع أكبر عدد من شباب العالم الإسلامي في ملتقى ديني ثقافي مع أكبر علماء ومشايخ الدين والتقارب وتعلم أصول وقواعد الشريعة الإسلامية. أهداف المسابقة وأشار الشمراني، إلى أن من أهداف المسابقة تبين أهمية الأذان في الدعوة إلى الصلاة ونشر هذه التعاليم بصورتها الصحيحة إلى بلدان المشاركين بالمسابقة، وحثهم بأن الإسلام هو دين السلام والمحبة والإخاء والأمان، وحث الشباب وجميع المسلمين لتلبية دعوة الصلاة وتلبية النداء في وقتها، وتعلم شباب الأمة الإسلامية أحكام وقواعد وأصول الأذان ونشرها بالصورة الصحيحة في بلدانهم. وشدد الشمراني، أن المسابقة تهدف إلى تقارب وتعارف شباب العالم الإسلامي بثقافة ديننا الحنيف وما يدعو من سماحة ووسطية ونبذ العنف والإرهاب وحث العالم الإسلامي بأن الأذان هو الدعوة إلى الصلاة وهو نداء الإسلام إلى الفلاح ونبذ التطرف والتعصب. وأشار الشمراني أن مسابقة بلال بن رباح ستقام في مدينة الرياض وتضم في لجنة التحكيم ثلاثة أعضاء من مشايخ الدين وتحت إشراف أحد أكبر الدعاء في العالم الإسلامي، مبينا أن الفئة العمرية المسموح لها بالمشاركة سن 25 سنة إلى 45 سنة. إجراءات المشاركة وحول إجراءات المشاركة في المسابقة قال الدكتور علي الشمراني مالك الحق الفكري والأدبي لمسابقة بلال بن رباح أن على الراغب في المسابقة الدخول على موقع المسابقة على الموقع الإلكتروني الخاص بالمسابقة وهو (www.belalbnrabah.com) الذي سيدشن قريبا، حيث يقوم المتقدم بتعبئة استمارة المشاركة بالمسابقة والمتاحة للجميع والمتضمنة البيانات الشخصية وشروط المسابقة مع إرسال مقطع صوتي مسجل بصوت المشارك على الموقع ويتم استقبالها من اللجنة المختصة من الشيوخ لفرز وتصفية الأصوات. مبينا أن المسابقة عبارة عن ثلاث مراحل وفي كل مرحلة يتم تصفية أفضل 20 متسابق ليصبح الإجمالي بالمرحلة النهائية من التصفيات 60 مشاركا تتم استضافتهم في المملكة العربية السعودية من قبل اللجنة المنظمة وتحديد الفائز بجائزة بلال بن رباح والفائزين أصحاب المراكز من الثاني إلى الخامس عشر.

1203

| 28 أغسطس 2014

رمضان 1435 alsharq
السفير توفيق: رمضان بأذربيجان شهر الإعتزاز بالهوية الاسلامية

بعد استقلال اذربيجان عن الاتحاد السوفيتي فى 30 اغسطس من العام 1991 خطت الدولة خطوات سريعة نحو تأكيد هويتها الاسلامية ، ويعد شهر رمضان أعظم المواسم التي تتجلى فيها مظاهر الهوية الاسلامية للشعب الأذري ، و خاصة في مدينة باكو اكبر مدن اذربيجان وعاصمتها السياسية . ولشعب اذربيجان عادات وتقاليد رمضانية قبل استقبال الشهر وخلال لياليه المباركة . سفير اذربيجان لدى الدوحة سعادة الدكتور توفيق عبدالله يسلط الضوء على مظاهر الاحتفال بشهررمضان في اذربيجان من خلال الحوار التالي .. • تتجلى مظاهر الاحتفاء بشهر رمضان المبارك بشكل متميّزٍ يختلفُ من دولةٍ لأخرى، فما هي أبرز العادات والطقوس التي يُعبّر بها أهل أذربيجان عن فرحتهم باستقبال الشهر؟ وما السمات التي تميز اليوم الرمضاني في أذربيجان عن بقية أيام السنة؟ يحترمُ الناس في أذربيجان أيامَ رمضان بشكلٍ كبير، إذ إنّ نسبة المسلمين هناك تتجاوز 95% من إجمالى عدد السكان البالغ نحو 9.5 مليون نسمة، ويتّسمُ الجوّ الذي يعيشه أهالي الدولة بالتسامح والابتعاد عن الرذائل قدر المستطاع، والتحلّي بالصبر، وزيادة العبادات، والإكثار من الدعاء.. كلّ ذلك حرصاً منهم على مراعاة حرمة الشهر الكريم ومكانته. وتبدأ المتاجر والمحلات بعرض علب كرتون صغيرة مملوءة بالبلح والرطب كمظهرٍ تقليدي أثناء الشهر المبارك، ويحرص الشعب الأذربيجاني على الاحتفال بشهر رمضان فيكون الاستعداد لاستقباله قبل اسبوع من حلوله، حيث ينظم الأذربيجانيون سباقات الخيل التي يعتبرونها عادةً أصيلةً ذات طابع فولكلوري، وتهنئ الأسر بعضها البعض. إنّ لِرمضان عند الآذريين قداسةٌ وحرمةٌ خاصة، فهم يجتهدون خلاله في تحقيق مزيدٍ من الالتزام بقيم التسامح ، وسموّ الروح والأخلاق، ونسيان أسباب الخلاف والشقاق والتناحر، وغير ذلك مما يجري بين الناس في حياتهم اليومية. ويحرصُ المسلمون الأذربيجانيون على التمسك بفضائل هذا الشهر ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. وأحد أبرز التقاليد المتأصلة هي توقّف الكثيرين عن إقامة حفلات الزواج في هذا الشهر الفضيل، والإكثار من زيارات الأقارب، والدعوة إلى الإفطار الجماعي، ومساعدة المحتاجين. مائدة رمضانية • ما أشهر الوجبات الشعبية التي يشتهر بها المطبخ الأذربيجاني، سواء فيما يتعلق بوجبة السحور أو الفطور؟ يُعتبر طبق الشوربة ذا مكانة أساسية في المائدة الرمضانية، فلا تُبتدأ الوجبة إلا به. ومن أشهر الأطعمة والمأكولات الآذرية الرمضانية طبقُ "ضلحة"، وهو خليطٌ من ورق العنب، ولحم الضأن، والبصل، تُضاف إليها الخضروات المقطّعة والحمّص والتوابل، وطبق "بلاف" أي الأرز، وهو طبقٌ رئيسٌ يتمتع بشعبيةٍ كبيرةٍ في أذربيجان ويتمّ تقديمه بطرق مختلفة، وهناك طبق "قاوورما" الذي يُمكن إعداده من لحم الدجاج والبقر وشحم اللية والبيض والسمك والبصل والدقيق والفواكه المجففة والزعفران والخضراوات والكركم وغيره من البهارات، وأيضاً هناك أطباق عديدة تعتمد على السّمك بأنواعه المختلفة مثل "سمك كوكو" المدخّن. والمطبخ الأذربيجاني بأصنافه المتنوّعة يتميّز بأنّه مزيجٌ من المطبخين الإيراني والتركي، كما كما يُكسبه التنوّع الجغرافي نكهةً فريدة تختلف من منطقةٍ إلى أخرى. وهو يعتمد بشكلٍ كبيرٍ على التقاليد القديمة، والطبخات الشرقية. وتتسم أطباقه باعتمادها على الخضروات الطازجة التي يُساعد في توفيرها المناخ المعتدل للبلد. عموماً، تكون المائدة الاذربيجانية الرمضانية عامرة بما لذَّ وطاب ويجتمع حولها كلّ افراد الأسرة، فيزدادُ التواصل بين الأهل والأقارب، كما تتعزّز لديهم مشاعر التراحم والعطف على الفقراء خاصةً خلال هذا الشهر الكريم. توعية دينية • بماذا يختلف رمضان هذه السنة عنه في الماضي؟ بالنسبة لي شخصياً، سأمضي معظم أيام الشهر مع العائلة في أذربيجان هذه السنة. أما بالنسبة لأذربيجان، فالحمد لله أضحى الإقبال على صوم شهر رمضان يتزايد في الأعوام الماضية بصورةٍ مطّردة، فالدولة -رغم توجهها العلماني- تدعم مساعي زيادة الوعي الديني لمواطني البلاد، وتخصّّصُ أوقاتًا في التلفزيون الحكومي لتقديم برامجَ ومسلسلات دينية عن هذه المناسبة المباركة، ويتم عمل برامج للتوعية الدينية بأحكام الصيام والصلاة والزكاة تحت إشراف المفتي الرسمي للبلاد، وبرامج تبثّ التلاوات القرآنية المختارة لأشهر قراء العالم الإسلامي. أذربيجان تعدُّ الدولة الأولى في العالم في التسامح مع الأديان، حيث يزداد الوعي الديني لمواطني أذربيجان سنويًاً؛ ويجب أن لا ننسى أنّ السوفييت مارسوا طوال "70 عاماً" أبشع أنواع الاضطهاد ضد الأديان عموماً، والدين الإسلامي خصوصاً، وهو ما أضعف الوعي الديني لدى غالبيّة أفراد الشعب. تلاوة القرآن • كيف هو روتين وجبة الإفطار عند مسلمي أذربيجان؟ تتجمَّع العائلات الآذرية قبل الإفطار ويقوم أحد الأشخاص من كبار السن ممّن يقرؤون العربية، بتلاوة القرآن الكريم أمام نفرٍ من الشباب ويشرح لهم معاني الآيات من خلال ترجمتها إلى اللغة الأذرية، وكذلك يجلسون في حلقات لدراسة علوم الدين المختلفة، في مشهدٍ رائعٍ يسُوده التواصل والتراحم.. فإذا ما غربت شمس النهار، وارتفع آذان المغرب، وتعلقت القلوب برجاء القبول، يكون للتمر واللبن السبق في كسر ساعات الصوم عملاً بالسنة النبوية الشريفة. ولِطبق الشوربة مكانة أساسية في المائدة الرمضانية هناك، فلا يبتدأ الطعام إلا به. ومن العادات الأصيلة المتوارثة عند مسلمي أذربيجان هي أنّ موائدهم الرمضانية دائماً تضمّ طبقاً زائداً عن عدد أفراد الأسرة، وذلك تحسباً لاستقبال أيّ ضيفٍ مفاجئٍ على مائدة الإفطار. وهو يشتهرون أيضاً بعادةٍ خاصّةٍ ترتبط بشهر رمضان ولا يشاركهم فيها أحد، ألا وهي عادة "النذور" أيْ الوفاء بالنذور، فإذا كان أحدهم قد قطع على نفسه نذراً عندما كان واقعاً في أزمة ما، فإنه يوفي بنذره خلال هذا الشهر الكريم سواء بزيادة العبادة أو بكثرة الدعاء، كما يُقدم للفقراء مما وهبه الله من الخير وأسبغ عليه من النعم. ومن ناحية أخرى، تحرص الأسر الأذربيجانية على تهادي أطباق الطعام حتى تكاد تتشابه موائد الجيران جميعاً، وعلى تقديم الأطباق للفقراء والمحتاجين من باب الإحسان وحبّ الخير. شهر الخير • حدّثنا أكثر عن إقبال مسلمي أذربيجان على الأعمال الخيرية وإقامة "موائد الرحمن" خلال هذا الشهر المبارك؟ تكثر أعمال الخير في هذا الشهر، ويُسارع المحسنون إلى التبرع بالمال وإقامة موائد الرحمن. وتُقدّم اللجان الخيرية مساعدات دورية للاجئين والمحتاجين في المناطق النائية في أذربيجان، كما يُقيم فخامة الرئيس السيد إلهام علييف رئيس الجمهورية مأدبة إفطارٍ يدعو إليها سفراء الدول العربية والإسلامية. كذلك يُقيم شيخ الإسلام المفتي العام للجمهورية، الشيخ شكر الله باشا زادة مائدة إفطارٍ يدعو إليها رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة ورؤوساء الطوائف الدينية الموجودة في أذربيجان وجميع سفراء الدول العربية والإسلامية، ذلك بالتوازي مع تنظيم حفلات إفطار سنوية يُدعى لحضورها مواطنون أذريون ومسؤولون حكوميون بهدف توطيد العلاقة بين الطرفين، والعملِ على تعزيز اهتمام المواطنين الأذريين بهذه المناسبة الفضيلة. اجواء رمضانية • ما أبرز ذكرياتكم المرتبطة بشهر رمضان ؟ أبرز ذكرياتي التي لا أنساها هي تلك التي كانت في أنقرة عاصمة تركيا، حيث صوْتُ المسحر يدعو الصائمين إلى السحور بطريقةٍ لا تخلو من الفنّ. ما زالت ذاكرتي تُعيدني إلى ذلك الصوت الرنان الذي يدعو الناس إلى القيام من نومهم . • هل عايشت شهر رمضان في قطر من قبل؟ و ما رأيك بالأجواء الروحانية والاحتفالية للبلد خلاله؟ بالتأكيد، إنّ الأجواء الروحانية للشهر الفضيل في قطر تتشابه معها في أذربيجان، ولكنني معجبٌ بحفاظ أهل قطر على التقاليد الشعبية الموروثة التي تتناقلها الأجيال لإحياء هذا الشهر، وخاصة ليلة القرنقعوه التي تصادف النصف من شهر رمضان المبارك. قواسم مشتركة • ما القواسم المشتركة بين قطر وأذربيجان فيما يتعلق بملامح استقبالهما لهذا الشهر الفضيل؟ شهر رمضان لدى كل شعوب العالم الإسلامي، على اختلاف ثقافاتها، وتركيباتها العرقية المختلفة، هو المظهر الأكثر رواجاً، وتسويقاً لسلوكيات تلك لشعوب، التعبّدية والاجتماعية، ومدى تمسكها بهويّتها الدينية في موسمٍ تُرفعُ فيه العبادة والعمل الصالح إلى الله، وتُختم أيّامه بالعيد الذي يعكس سعادة الإحساس بقبول تلك العبادات. إنَّ الشعب الأذربيجاني من أعرق الشعوب وأقربها فى عاداته وتقاليده إلى الشعوب العربية ، وإن كانت اللغة الأساسية هى اللغة "الأذرية"، فشعبنا أيضاً يتصف بالكرم وحبِّ الجار، والأسر الأذربيجانية تحرص على تهادي أصناف الطعام المختلفة، والتمسك بأخلاق الشهر الفضيل. • هل لديكم رسالة ترغبون بالتعبير عنها في هذه المناسبة؟ يُسعدني التواجد في دولة قطر الشقيقة، وأتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الحكومة والشعب القطري بمناسبة حلول هذا الشهر الفضيل وكل عام والجميع بخير.

1256

| 23 يوليو 2014

رمضان 1435 alsharq
هشام الشاعر: نحاول المحافظة على الهوية العربية الإسلامية

تعمل المؤسسات والمراكز الإسلامية في أوروبا وخارج بلاد العالم الإسلامي على دعم مجتمعات وجاليات المسلمين في المهجر، من أجل توفير بيئة إسلامية صحية للأجيال الجديدة من المسلمين في مختلف دول العالم، والعمل على تصحيح صورة المسلمين حول العالم من خلال نشر الهوية الإسلامية السمحة والدعوة الوسطية قولا وفعلا، من هنا كان لقاؤنا مع هشام الشاعر عضو مجلس إدارة مؤسسة ومركز الدار العربية الكندية والسيد ياسر الباز رئيس الشؤون الدينية بالمركز لحديث عن المركز ودوره في دعم المسلمين في كندا وتقديم الدعم لهم . حيث أكد السيد هشام الشاعر والسيد ياسر الباز أن الدعوة الإسلامية الوسطية والحفاظ على الهوية الإسلامية وتقديم الخدمات للأجيال الجديدة من المسلمين المهاجرين في كندا و القادمين الجدد إليها على رأس أولويات المؤسسة ، التي تعمل على الحفاظ على اللغة العربية والقرآن الكريم عند العرب والعجم، الهوية الإسلامية ولفتا إلى أن هذه المؤسسة أنشئت منذ عام 2010 وهي مؤسسة مسلمة عربية كندية تعمل على خدمة الجالية المسلمة في كندا وتحاول الحفاظ على اللسان العربي حيث إن الخدمة التي يتم تقديمها في المركز هي خدمة ثنائية اللسان خاصة أن كندا دولة تسمح بتعدد الثقافات واللغات ، فمثلا المراسلات الحكومية تأتي باللغتين الإنجليزية والفرنسية ونحن نحاول أن نطبق نفس المنهج، و عندما نقدم اللغة العربية نقول إنها لغة القرآن أي هدفنا هو المحافظة على لغة القرآن . وأوضح الشاعر الهدف الأساسي هو المحافظة على الهوية العربية الإسلامية، وذلك بسبب الحاجة في المجتمع الغربي لهذا خاصة الجيلين الثاني والثالث من المسلمين اللذين انفصلا عن أصولهما الإسلامية وثقافتهما العربية، كما أننا نحاول بناء علاقات أيضا مع المؤسسات الأهلية والحكومية بحيث أن نصدر صورة طيبة تعكس واقع وحال المسلمين الحقيقي، خاصة في حال وجود مشاكل أو أزمات مع العالم الإسلامي فإن وجود المسلمين في الغرب يساعد على فهم الإسلام والتعامل مع الدول الإسلامية من خلال توضيح الصورة السمحاء الصحيحة للإسلام والمسلمين . أدوار متعددة في حين قال السيد ياسر الباز إن المؤسسة تقوم بأدوار متعددة بالإضافة للجانب الدعوي والحفاظ على الهوية الإسلامية منها العمل على جمع الجالية وجمع شملها ومساعدة المهاجرين الجدد، وأيضا موضوع الزيجات قمنا بعمل موقع للزواج والتعريف بالناس وأيضا كذلك العمل على تبادل الخبرات بين الأشخاص الذين لديهم أعمال ومصالح، مشيرا إلى المؤسسين والقائمين عليها هم جميعا من المتطوعين ولا يوجد أحد منهم يتقاضى أجراً وكلهم أصحاب أعمال ناجحة كأطباء ومهندسين و محاسبين ولديهم خبرات سواء في الدعوة أو العلوم الشرعية. وأوضح أن المركز يقع في مدينة اسمها أوكفيل بمقاطعة أونتاريو غرب مدينة تورنتو الكبرى وهو المسجد الوحيد داخل عمران مدينة أوكفيل، يبلغ عدد المسلمين في مقاطعة أونتاريو، التي تبلغ مساحتها مساحة قريبا لدول ألمانيا وفرنيا وبريطانيا مجتمعين، حوالي 350 ألف مسلم أي حوالي 60% من المسلمين في كندا كلها والذين تبلغ نسبتهم من عدد سكان كندا 3% من 34 مليون نسمة. من حانة إلى مسجد وقال هشام الشاعر أن المؤسسة كانت تستأجر مكانا مؤقتا ولكن العام الماضي في شهر أبريل استطعنا أن نشتري مبنى ليكون مركز للمؤسسة ومسجد وهذا المبنى سابقا كان عبارة عن " بار " حانة لشرب الخمر والحمد لله تيسر شراؤه وحولناه إلى مسجد، وكان هناك مساهمة وزارة الأوقاف الكويتية في المبلغ الأولي وباقي المساهمات كانت من المؤسسين ومن تبرعات المتبرعين في كندا، وبالنسبة لمساحة المركز فهي تبلغ 4950 مترا مربعا ويشمل 3 ملاعب كرة طائرة وحديقة خارجية ومطعم خارجي حلال وموقف سيارات ، والمسجد يتسع لحوالي 1000 مصلي وتقام فيه كل الصلوات وفي الجمعة الواحدة تقام فيه صلاتان وفي الأعياد تقام صلاتان أو ثلاث صلوات وذلك لحاجة المجتمع للمسجد حيث أنه يمتلئ عن آخره ولا يكفي كل الأعداد فنقيم أكثر من صلاة . وتابع إن الموقع الجغرافي للمسجد متميز حيث إنه الوحيد القريب من مكان تجمع عدد غير قليل من المسلمين خاصة من ذوي الدخل المحدود من وسط وجنوب آسيا واللاجئين خاصة من أفغانستان ، ونقوم الآن بإنشاء مكتبة إسلامية حيث يتم حاليا تنظيم وفهرسة الكتب بحيث تكون مكتبة إسلامية موجودة حتى " أون لاين " ونسعى لربطها بالمكتبة العامة للمدينة بحيث أن غير المسلمين يستطيعون الاستعارة منها . دعم لاستكمال الرسالة وعن الموقف المالي للمؤسسة أوضح كل من الشاعر والباز أنه بالنسبة لتكلفة شراء الأرض و المبني تبلغ حوالي 2 مليون 400 ألف دولار كندي مع الضرائب ، دفع منها مبلغ مليون و400 ألف عبر مصادر التمويل والتي كانت حوالي 600 ألف دولار من تبرعات العاملين بالمؤسسة الذين يعتبرون المصدر الرئيسي للتمويل و200 ألف دولار من وزارة الأوقاف الكويتية و400 ألف دولار من المتبرعين من كندا، كما يتوفر دخل من مبيعات الطعام وصناديق التبرعات التي تبلغ حوالي 10 آلاف دولار كندي شهريا وهي التي تغطي المصاريف التشغيلية الشهرية ، وأوضحا أنه تم تسديد اكثر من 50% من ثمن الأرض والمبنى وبقي على المؤسسة خلال سنة ونصف حتى بداية 2017 ملبغ مليون دولار كندي بحاجة للتسديد، وهوالمبلغ الذي تحتاج المؤسسة من دعم أهل الخير لتسديده لاستكمال رحلتها ورسالتها في الدعوة الإسلامية الوسطية والحفاظ على الهوية الإسلامية وتقديم الخدمات للأجيال الجديدة من المسلمين المهاجرين في كندا و القادمين الجدد إليها . وعن أبرز البرامج الدينية التي يقدمها المركز فهي نوعين برامج المسجد الراتبة ما بين الصلوات الخمسة وخطب الجمعة وصلاة التراويح في رمضان وقيام الليل والتهجد وخواطر يلقيها أحد الشيوخ كل يوم بعد صلاة العشاء، بالإضافة إلى البرامج التعليمية مثل برامج تحفيظ القرآن للأطفال والحلقات العلمية للأخوات التي تلقيها أخت أو شيخة صاحبة علم شرعي على الأخوات فقط ، وحلقات التفسير للجميع رجال ونساء ودروس يومية ودروس أسبوعية وأيضا هناك برامج موسمية مثل استضافة العلماء وهو أمر من الأمور التي نحتاجها كثيرا بحيث تساعدنا الجهات الخيرية في قطر في إرسال علماء متخصصين في العلوم الشرعية . دورات علمية و مما تطمح إليه المؤسسة تبني لدورات العلم وطلبة العلم من الدول الإسلامية إلى كندا ومن كندا إلى الدول الإسلامية بحيث يتم استضافة علماء في العلوم الشرعية من الدول الإسلامية المختلفة في كندا أو إرسال طلبة لدراسة العلوم الشرعية من أبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين في كندا إلى قطر والدول الإسلامية الأخرى للتعاون مع الجهات الخيرية والمختلفة حتى ولو لفترات ليست طويلة بحيث يحتك فيها الطالب بالمجتمع المسلم وبالعلماء ويرجع بعلوم وروح جديدة وينشرها بين إخوانه. برامج عائلية أما النوع الثاني من البرامج فهو البرامج العائلية وهي تغذي أيضا رسالة المركز حيث لدينا كل يوم سبت يوم نسمية يوم الدار العائلي " فاميلي داي " تجتمع فيه الأسر وتكون هناك محاضرة سواء شرعية أو غير شرعية وبعد المحاضرة يكون هناك تناول طعام وتعارف بين الأخوات والإخوان والأولاد يلعبوا بحيث يتم تقرية الروح العائلية، وارتباط الأسرة بالمسجد وهذا نحتاجه بشكل كبير في الدول الغربية لأن قد لا يكون هناك تجمع إلا بهذه الطريقة، ولا يمكن للمسلمين التعرف على بعضهم البعض سوى بهذه الطريقة, ويمتد الأمر للمساعدة في العمل و المساعدة في مسائل الزواج ويقوم بدور اجتماعي مهم، لذلك فهذه البرامج تخدم الأب والأم والأولاد الكبار والأولاد الصغار حيث إن كل عمر يكون له نشاط أو فعالية تجذبه ويستمع بتواجده في المركز من خلالها.

667

| 30 يونيو 2014